٧ ﺳﻨﻮات ﺳﺠﻨﺎ ﻟﺘﺎﺟﺮي اﻟﻤﺨﺪرات
اﻟﺪوﺣﺔ - ] : ﻗﻀﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳـﺘـﺌـﻨـﺎف ﺑﺤﺒﺲ ﻣﺘﻬﻤﻴﻦ آﺳﻴﻮﻳﻴﻦ ﻣﺪة ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮات ﻋﻤﺎ أﺳﻨﺪ إﻟﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ اﺗﻬﺎم وذﻟﻚ ﻓﻲ دﻋﻮى ﺗﺴﻠﻢ وﺗﺴﻠﻴﻢ وﻧﻘﻞ ﻣـﺎدة ﻣﺨﺪرة »اﻟـﺤـﺸـﻴـﺶ« ﺑﻘﺼﺪ اﻻﺗـﺠـﺎر واﻟـﺘـﻌـﺎﻃـﻲ ﻓــﻲ ﻏﻴﺮ اﻷﺣـــﻮال اﻟﻤﺮﺧﺺ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ واﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪا ذﻟﻚ.
وﻗﻀﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﻳﺎت ﺣﻀﻮرﻳﺎ ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات وﺗﻐﺮﻳﻢ ﻛـــﻞ ﻣـﻨـﻬـﻤـﺎ ﻣــﺒــﻠــﻐــﺎ ﻣــﻘــﺪاره )ﻣﺎﺋﺘﺎ أﻟـﻒ رﻳــﺎل( ﻋﻤﺎ أﺳﻨﺪ إﻟﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ اﺗﻬﺎم وﺑﺈﺑﻌﺎدﻫﻤﺎ ﻋﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ وﺑـــﻤـــﺼـــﺎدرة اﻟــﻤــﻀــﺒــﻮﻃــﺎت. وﺣـــﻴـــﺚ إن اﻟــﻤــﺘــﻬــﻤــﻴــﻦ ﻟـﻢ ﻳﺮﺗﻀﻴﺎ ﻫــﺬا اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻄﻌﻨﺎ ﻋــﻠــﻴــﻪ ﺑــﺎﻻﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف اﻟــﻤــﺎﺛــﻞ ﻃﻠﺒﺎ إﻟﻐﺎء اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ واﻟـــﻘـــﻀـــﺎء ﺑـــﺒــﺮاءﺗـــﻬـــﻤـــﺎ ﻣـﻦ اﻻﺗﻬﺎم اﻟﻤﺴﻨﺪ إﻟﻴﻬﻤﺎ وذﻟﻚ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﻓــﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن واﻟــــﻘــــﺼــــﻮر ﻓـــــﻲ اﻟــﺘــﺴــﺒــﻴــﺐ واﻟﻔﺴﺎد ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺪﻻل.
وﻟـــــﺪى ﻧــﻈــﺮ اﻻﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف أﺣـــﻀـــﺮ اﻟــﻤــﺴــﺘــﺄﻧــﻔــﺎن وﻣـــﺎ ﺗﻼﻫﺎ ﻣﻦ إﺟﺮاءات، وﺑﻄﻼن اﻋﺘﺮاف اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻔﻴﻦ ﺑﻤﺤﻀﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ وﺗﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻮﻧﻪ ﻛﺎن وﻟﻴﺪ إﻛﺮاه ﻣــﻌــﻨــﻮي، وﺑــﺎﻧــﻌــﺪام ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻻﺳــــﺘــــﻼم واﻟــﺘــﺴــﻠــﻴــﻢ ﺑـﺤـﻖ اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻔﻴﻦ، وﻋﻠﻴﻪ ﻃﻠﺐ ﻓﻲ ﻣــﺬﻛــﺮﺗــﻪ ﻗــﺒــﻮل اﻻﺳـﺘـﺌـﻨـﺎف ﺷﻜﻼ وإﻟﻐﺎء اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ واﻟــﻘــﻀــﺎء ﺑــﺒــﺮاءﺗــﻬــﻤــﺎ وﻋـﻠـﻰ ﺳـﺒـﻴـﻞ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎط اﺳـﺘـﻌـﻤـﺎل أﻗﺼﻰ درﺟﺎت اﻟﺮأﻓﺔ.
وﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﻋﻦ اﻟﻤﻮﺿﻮع، ﻓـــﺈﻧـــﻪ ﻟـــﻤـــﺎ ﻛـــــﺎن اﻷﺻــــــﻞ أن ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ إﻧﻤﺎ ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﻀﻰ اﻷوراق، وﻫﻲ ﻻ ﺗﻠﺘﺰم ﺑﺈﺟﺮاء ﺗﺤﻘﻴﻖ إﻻ ﻣـــﺎ ﻓـــــﺎت ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ أول درﺟﺔ إﺟﺮاءه أو ﻣﺎ ﺗﺮى ﻫﻲ ﻟﺰوﻣﺎ ﻹﺟﺮاﺋﻪ.
وﻟﻤﺎ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﺤﻜﻢ اﻟــﻤــﺴــﺘــﺄﻧــﻒ ﻗـــﺪ ﺑــﻴــﻦ واﻗــﻌــﺔ اﻟـﺪﻋـﻮى ﺑﻤﺎ ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﺑـﻪ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟــﺘــﻲ دان ﺑـﻬـﺎ اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻔﻴﻦ، أورد ﺛــﺒــﻮﺗــﻬــﺎ ﻓــــﻲ ﺣـﻘـﻬـﻤـﺎ أدﻟــﺔ ﺳﺎﺋﻐﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ أوراق اﻟــــﺪﻋــــﻮى ﻣــﺴــﺘــﻤــﺪة ﻣــﻦ ﺷــﻬــﺎدة اﻟــﻀــﺎﺑــﻂ وﻣﻤﺎ ورد ﺑﻤﺤﻀﺮ اﻟﻀﺒﻂ وﻣﻦ إﻗﺮار اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻔﻴﻦ وﻣﻤﺎ ورد ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﻤﺨﺘﺒﺮ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ، وذﻟـﻚ ﺑﺄن ﺗﺴﻠﻢ اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻔﺎن وﻧﻘﻼ ﻣﺨﺪر اﻟﺤﺸﻴﺶ ﺑﻘﺼﺪ اﻻﺗﺠﺎر وﺗﻌﺎﻃﻴﺎ ذات اﻟﻤﺨﺪر ﻓـﻲ ﻏﻴﺮ اﻷﺣـــﻮال اﻟﻤﺮﺧﺺ ﺑــــﻬــــﺎ ﻗـــــﺎﻧـــــﻮﻧـــــﺎ وﻗـــــــﺪ اﺗـــﺼـــﻞ اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻔﺎن ﺑﺎﻟﻤﺪة اﻟﻤﺨﺪرة اﻟــﻤــﻀــﺒــﻮﻃــﺔ ﻓـــﻲ ﻣﺴﻜﻨﻬﻤﺎ ﻣــﻊ ﻋﻠﻤﻬﻤﺎ ﺑﻜﻨﻬﻬﺎ وﺑﺴﻄﺎ ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﻤﺎ وﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺳــﺒــﻴــﻞ اﻻﺧـــﺘـــﺼـــﺎص وذﻟـــﻚ ﺑﺘﺴﻠﻤﻬﺎ.