اﻟﺤﻤﺎدي : ﺿﺮورة اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻤﻈﺎﻫﺮ اﻟﺘﻄﺮف واﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ
ﻗـﻄـﺮ اﻧﺘﻬﺠﺖ ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ اﻻﻋــﺘــﺪال واﻟـﺘـﺴـﺎﻣـﺢ وﺑــﻨــﺎء ﺟـﺴـﻮر اﻟﺜﻘﺔ ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺴﻼم واﻷﻣﻦ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن
اﻟﺪوﺣﺔ - ﻗﻨﺎ : ﺷﺎرﻛﺖ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻓــﻲ اﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟـﻤـﺠـﻠـﺲ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺣﻮل )إﻋﺎدة ﺗﺼﻮر اﻟﻤﺴﺎواة: اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ وﻛـﺮه اﻷﺟﺎﻧﺐ واﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓــﻲ ﻋـﻘـﺪ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻫـــﺪاف اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟـﻤـﺴـﺘـﺪاﻣـﺔ( اﻟــﺬي ﻋــﻘــﺪ أﻣــــﺲ، ﻋــﺒــﺮ ﺗـﻘـﻨـﻴـﺔ اﻻﺗــﺼــﺎل اﻟﻤﺮﺋﻲ.
ﺗــــــﺮأس وﻓـــــﺪ دوﻟــــــﺔ ﻗــﻄــﺮ ﻓـﻲ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع ﺳـــﻌـــﺎدة اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر أﺣـﻤـﺪ ﺑــﻦ ﺣـﺴـﻦ اﻟــﺤــﻤــﺎدي اﻷﻣــﻴــﻦ اﻟـﻌـﺎم ﻟﻮزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺤﻀﺎرات.
وأﻛــــﺪ ﺳــﻌــﺎدﺗــﻪ ﻓــﻲ ﻛـﻠـﻤـﺔ أﻣــﺎم اﻻﺟﺘﻤﺎع، ﺿﺮورة اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻤﻈﺎﻫﺮ اﻟﺘﻄﺮف واﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ وﻛﺮه اﻷﺟﺎﻧﺐ واﻟﺘﻤﻴﻴﺰ واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ إﺣﺪى اﻟﺮﻛﺎﺋﺰ اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻫــــﺪاف اﻷﻣــﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة وﺳﺎﺋﺮ اﻟﻤﻮاﺛﻴﻖ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
وأوﺿــﺢ أن دوﻟــﺔ ﻗﻄﺮ اﻧﺘﻬﺠﺖ ﺳــــﻴــــﺎﺳــــﺔ ﺗـــﻨـــﺤـــﻮ إﻟـــــــﻰ اﻻﻋــــــﺘــــــﺪال واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ وﺑﻨﺎء ﺟﺴﻮر اﻟﺜﻘﺔ وﻗﺒﻮل اﻻﺧــﺘــﻼﻓــﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﺤﻀﺎرﻳﺔ واﻟـﺪﻳـﻨـﻴـﺔ ﺑﻴﻦ اﻟـﺸـﻌـﻮب ﻛﻤﺎ ﺗﻔﺨﺮ ﺑــﺎﺣــﺘــﻀــﺎﻧــﻬــﺎ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ﻣــﻠــﻴــﻮﻧــﻲ ﺷــﺨــﺺ ﻳـــﻨـــﺤـــﺪرون ﻣـــﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ. وأﺿــﺎف: ﻓﻲ إﻃﺎر ﺷــﺮاﻛــﺔ دوﻟــــﺔ ﻗــﻄــﺮ ﻣــﻊ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋــﻦ اﻟﺘﻌﺼﺐ واﻟﺘﻤﻴﻴﺰ واﻟﺘﻄﺮف واﻟـﻜـﺮاﻫـﻴـﺔ ﻓﻘﺪ أﻧـﺸـﺄت ﻣﺆﺳﺴﺎت وﻃﻨﻴﺔ ودوﻟﻴﺔ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ وﻣﻠﻤﻮس ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاف اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ. واﺳﺘﻄﺮد ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫــﺬه اﻟـﻤـﺆﺳـﺴـﺎت اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻣﺮﻛﺰ اﻟـــﺪوﺣـــﺔ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻟـــﺤـــﻮار اﻷدﻳـــــﺎن وﻣﺮﻛﺰ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓـﻲ ﻛﻮﺑﻨﻬﺎﺟﻦ ﺑـﺎﻟـﺪﻧـﻤـﺎرك، اﻟـﺬي ﻳـﻬـﺪف إﻟــﻰ دﻋــﻢ اﻟـﺠـﻬـﻮد اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﻟــﺘــﻌــﺰﻳــﺰ اﻟــﺘــﻌــﺎﻳــﺶ اﻟــﺴــﻠــﻤــﻲ ﺑـﻴـﻦ اﻷدﻳـــــــﺎن وﻳـــﺮﺳـــﺦ ﺛــﻘــﺎﻓــﺔ اﻟـــﺤـــﻮار واﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺸﻌﻮب وﻛﺬﻟﻚ إﻧﺸﺎء اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﻴﻦ، ﻛــﻤــﺎ اﺳــﺘــﻀــﺎﻓــﺖ دوﻟـــــﺔ ﻗــﻄــﺮ ﻓﻲ ﻋﺎم ٢١٠٢ اﻟﻤﻨﺘﺪى اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺤﻀﺎرات اﻟﺬي أﺳﻬﻢ ﻓﻲ إرﺳﺎء أﺳﺲ ﻋﻤﻞ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟـﻘـﻄـﺮﻳـﺔ ﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺤﻀﺎرات ﺑﻬﺪف اﺳﺘﻜﻤﺎل ﺟﻬﻮد اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﻨﻲ.
واﺧــﺘــﺘــﻢ ﺳـــﻌـــﺎدة اﻷﻣـــﻴـــﻦ اﻟــﻌــﺎم ﻟــــﻮزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻛـﻠـﻤـﺘـﻪ، ﻣــﺆﻛــﺪا أن دوﻟــــــﺔ ﻗـــﻄـــﺮ اﻟـــﺘـــﻲ آﻟـــــﺖ ﻋـﻠـﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ أن ﺗـﻜـﻮن ﺷـﺮﻳـﻜـﺎ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻟــﻠــﻘــﻀــﺎء ﻋــﻠــﻰ اﻟـﻌـﻨـﺼـﺮﻳـﺔ وﻛـﺮه اﻷﺟﺎﻧﺐ واﻟﺘﻌﺼﺐ واﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻜﺎﻓﺔ أﺷﻜﺎﻟﻪ وﻣﻈﺎﻫﺮه، ﺳﺘﻮاﺻﻞ ﺟــﻬــﻮدﻫــﺎ ﻹﺷـــﺎﻋـــﺔ ﻗــﻴــﻢ اﻟــﺘــﺴــﺎﻣــﺢ واﺣـﺘـﺮام اﻵﺧــﺮ وﺑﻨﺎء اﻟﺠﺴﻮر ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ وﺗﺤﻘﻴﻖ أﻫــﺪاف اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻼم واﻷﻣﻦ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.