أوﺳﻠﻮ ﺗﻨﻘﻞ ﺟﺒﺎًﻻ ﻣﻦ اﻟﺜﻠﺞ ﻟﻴﺴﺘﻤﺘﻊ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺰﻟﺞ
أوﺳـــــﻠـــــﻮ - )أ ف ب(: ﻳُـــــﻘـــــﺎل إّن اﻟــﻨــﺮوﺟــﻴــﻴــﻦ ﻳـــﻮﻟـــﺪون وﻓـــﻲ أﻗــﺪاﻣــﻬــﻢ زﻻﺟﺎت. ﻟﻜﻦ ﻧﺪرة ﺗﺴﺎﻗﻂ اﻟﺜﻠﻮج ووﺑﺎء »ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١« ﻛــﺎدا أن ﻳﺤﺒﻄﺎ ﺷﻐﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺰﻟﺞ ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺎم، ﻣــﺎ دﻓــﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت إﻟـــﻰ ﺗـﺨـﺼـﻴـﺺ ﺣـﻠـﺒـﺎت وﻣـــﺴـــﺎرات ﻓﻲ اﻟﺤﺪاﺋﻖ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ أوﺳﻠﻮ ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض. ﻓـــﻲ اﻷﺳـــﺎﺑـــﻴـــﻊ اﻷﺧــــﻴــــﺮة، أﻟـــﻘـــﺖ ﺑـﻀـﻊ ﺷﺎﺣﻨﺎت »ﻗﻼﺑﺔ« ﻓﻮق ﻣﺴﺎﺣﺎت ﻇﻠﺖ رﻏــــﻢ ﺣــﻠــﻮل اﻟــﺸــﺘــﺎء ﻣــﻐــﻄــﺎة ﺑـﺎﻟـﻌـﺸـﺐ اﻷﺧــﻀــﺮ ﻣــﺌــﺎت اﻷﻣـــﺘـــﺎر اﻟـﻤـﻜـﻌـﺒـﺔ ﻣﻦ اﻟــﺬﻫــﺐ اﻷﺑــﻴــﺾ أﻧﺘﺠﺘﻬﺎ ﻣــﺪاﻓــﻊ اﻟﺜﻠﺞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻼل اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ. ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻛﺘﻞ اﻟﺜﻠﺞ اﻟﺘﻲ ﺳﻮﻳﺖ وﻧﺤﺘﺖ ﻓﻴﻬﺎ أﺛﻼم إﻟــﻰ ﻣﻠﻌﺐ ﻟﻌﺸﺎق ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟـﺮﻳـﺎﺿـﺎت اﻟـﺸـﺘـﻮﻳـﺔ واﻟــﺘــﺰﻟــﺞ ﺑـﻜـﻞ أﺷـﻜـﺎﻟـﻪ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻷﻋــﻤــﺎر: أﻃــﻔــﺎل ﺻــﻐــﺎر ﻓــﻲ رﺣــﻠــﺔ ﻣﻊ اﻟﺮوﺿﺔ أو ﻣﺘﻘﺎﻋﺪون ﻣﻤﺘﻠﺌﻮن ﻧﺸﺎﻃﺎ أو ﻣــﻮﻇــﻔــﻮن ﻳــﺴــﺘــﺮﻳــﺤــﻮن ﺧـــﻼل ﻳــﻮم ﻋــﻤــﻞ ﻋــﻦ ﺑــﻌــﺪ. ﻳــﻘــﻮل ﻋــﻀــﻮ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺒﻠﺪي ﻋﻤﺮ ﺳﺎﻣﻲ ﺟﻤﺎل »ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ وأوﺳﻠﻮ ﺗﺨﻀﻊ ﻹﺟﺮاءات ﺻﺤﻴﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﺟﺪا »ﻻﺣﺘﻮاء ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١«، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ زال ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ اﻟـﺨـﺮوج«، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺮﺑﺔ ﻣﺰودة ﺑﺴﻼﺳﻞ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻣﻨﻬﻤﻜﺔ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻣﻨﺤﺪر ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻠﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺗﻮرﺷﻮﻓﺪاﻟﻴﻦ. وﻳﻀﻴﻒ »ﺑﻤﺎ أن اﻟﺸﺘﺎء ﻟـﻢ ﻳﺠﻠﺐ ﻟﻨﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟﺜﻠﺞ، ﻓﻘﺪ ﺣﺮﺻﻨﺎ ﻋﻠﻰ إﺣﻀﺎره ﻟﻠﻨﺎس. ﻟﻘﺪ
ﺟﻠﺒﻨﺎ ﻟﻬﻢ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺎرﻛﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻣـﻨـﺎزﻟـﻬـﻢ«. وﻟـﻜـﻦ ﻣــﺎ ﻫــﻲ »اﻟــﻤــﺎرﻛــﺎ«؟ إﻧﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻼل اﻟﻤﺸﺠﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ وﻳﻘﺼﺪﻫﺎ اﻷﻫـﺎﻟـﻲ ﻻﺳﺘﻨﺸﺎق اﻟﻬﻮاء اﻟﻨﻘﻲ ﺳﻴﺮا ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﺪام أو ﻋﻠﻰ اﻟــﺰﻻﺟــﺎت ﺑـﻌـﺪ اﻟـﻌـﻤـﻞ أو ﺧــﻼل ﻋﻄﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳــﺒــﻮع. أدى ﺳﻘﻮط أول ﻧﺪف ﻣـﻦ اﻟﺜﻠﺞ ﻓـﻲ ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻟـﻌـﺎم إﻟــﻰ اﻟﺘﺪاﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻓﻮﺿﻮي إﻟﻰ اﻟﺘﻼل ﻓﻲ ﻃﻮاﺑﻴﺮ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎرات، أو، وﻣﺎ ﻫﻮ أﻛﺜﺮ ﺧــﻄــﻮرة ﻓــﻲ أوﻗــــﺎت اﻟــﻮﺑــﺎء ﻫـــﺬه، إﻟـﻰ اﻻزدﺣــــﺎم ﻓــﻲ اﻟــﻘــﻄــﺎرات. ﻳـﻘـﻮل ﻋﻀﻮ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟـﺒـﻠـﺪي »ﻻ ﻧـﺮﻳـﺪ أن ﻳﺘﺰاﺣﻢ اﻟـــﻨـــﺎس. ﻧــﺮﻳــﺪ أن ﻳـﺒـﺘـﻌـﺪ ﺑـﻌـﻀـﻬـﻢ ﻋﻦ ﺑـﻌـﺾ، وأﻓــﻀــﻞ ﻃـﺮﻳـﻘـﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ذﻟـﻚ ﻫﻲ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ داﺧﻞ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ«. وﻫﻜﺬا، ﻓﺮﺷﺖ أرﺑـﻊ ﺣﺪاﺋﻖ ﻓﻲ أوﺳﻠﻮ - ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺣﺪﻳﻘﺔ اﻟﻘﺼﺮ اﻟـﻤـﻠـﻜـﻲ - أو ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ ﺟـﺰﺋـﻴـﺎ - ﺑـﺎﻟـﺜـﻠـﺞ اﻻﺻــﻄــﻨــﺎﻋــﻲ. وﺗــﻘــﻮل ﻣـﻴـﺮﻳـﺎم ﻫـﻴـﻦ ﺳــﻜــﻮﺗــﻼﻧــﺪ: »ﻣـــﻦ اﻟـﻤـﻬـﻢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﻦ دون أن ﻳﻀﻄﺮ اﻟﺠﻤﻴﻊ إﻟﻰ رﻛﻮب اﻟﻘﻄﺎر ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ إﻟــﻰ ﺧــﺎرج اﻟـﻤـﺪﻳـﻨـﺔ«. وﺗﻀﻴﻒ اﻷﺧﺼﺎﺋﻴﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺟـﺎءت ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺒﻀﻊ ﻟﻔﺎت ﺧـﻼل اﺳﺘﺮاﺣﺔ اﻟـﻐـﺪاء ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻓـﻮﻟـﺪﺳـﻠـﻮﻛـﺎ، »ﺟﻤﻴﻞ أن ﻧﻨﻌﻢ ﺑﺄﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ اﻟﺪاﻓﺌﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻨﺎ أﺛﻨﺎء اﻟﻨﻬﺎر«.