ﻣﻄﺎﻟﺒﺎت ﺳﻮداﻧﻴﺔ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻧﺰاع ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ ﻟﺘﻌﺎون إﻗﻠﻴﻤﻲ واﺳﻊ
اﻟــﺨــﺮﻃــﻮم - وﻛــــــﺎﻻت: ﻗـــﺎل وزﻳــــﺮ اﻟـــﺮي اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺒﺎس إن اﻋﺘﺰام إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻣﻞء ﺳــﺪ اﻟـﻨـﻬـﻀـﺔ دون اﺗــﻔــﺎق ﻳــﻬــﺪد ٠٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺳـــﻮداﻧـــﻲ، أي ﻣــﺎ ﻳــﻌــﺎدل ﻧـﺼـﻒ ﻋـــﺪد ﺳﻜﺎن اﻟـــﺴـــﻮدان، ﻣــﺆﻛــﺪا أن ﺑـــﻼده ﺗـﺴـﻌـﻰ ﻹﺷـــﺮاك اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﻄﺎء اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ.وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻟـﺴـﻮداﻧـﻴـﺔ ﻋــﻦ ﻋـﺒـﺎس ﻗـﻮﻟـﻪ أﻣــﺲ إن إﻋﻼن إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻧﻴﺘﻬﺎ ﻣﻞء ﺧﺰان اﻟﺴﺪ -اﻟﺬي ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ اﻟﻨﻴﻞ اﻷزرق ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﺤﺪود اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ- ﻳﺸﻜﻞ ﺗــﻬــﺪﻳــًﺪا ﻣــﺒــﺎﺷــًﺮا ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺳـﺪ اﻟـﺮوﺻـﻴـﺮص اﻟـﺴـﻮداﻧـﻲ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻬﺪد ﻛـﻞ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟــﺮي ﺑﺎﻟﻨﻴﻞ اﻷزرق إﻟــﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻄﺒﺮة ﻓـﻲ وﻻﻳــﺔ ﻛﺴﻼ )ﺷـﺮﻗـﻲ اﻟــﺴــﻮدان(. وأﺿـﺎف اﻟﻮزﻳﺮ »ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ٠٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ ﻣﻬﺪدون، وﻧﺄﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻞء ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﻬﺪًدا ﺧﻄﻴًﺮا ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟـــﺴـــﻮداﻧـــﻲ«.وﺗـــﺎﺑـــﻊ أن ﺑــــﻼده ﺑــﺼــﺪد اﺗــﺨــﺎذ اﺣﺘﻴﺎﻃﺎت ﻓﻨﻴﺔ ودﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺗﺤﺴﺒﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻤﻞء اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺰم اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﻟﻤﻘﺒﻞ.وﻗﺎل ﻋﺒﺎس إن ﺑﻼده ﺗﺴﻌﻰ ﺧـــﻼل ﻫـــﺬه اﻷﻳــــﺎم ﻟـﺘـﻘـﻮﻳـﺔ وﺳــﺎﻃــﺔ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، وإدﺧــﺎل اﻷﻣـﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﻟـﻤـﺘـﺤـﺪة ﻟﻴﻠﻌﺒﻮا دور اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻓﻲ أزﻣــﺔ ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات.وﻋﺒﺮ ﻋﺒﺎس ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﺑـﺄن ﻳﻜﻮن ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎون اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺑﺆرة ﻟﻠﻨﺰاع اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻴﻦ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ وﻣﺼﺮ واﻟــﺴــﻮدان داﻋـﻴـﺎ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ اﻷﺳـﺎﺳـﻴـﺔ ﻟﻠﺴﺪ اﻹﺛـﻴـﻮﺑـﻲ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﺪﻋـﻮ ﻟﻠﺘﻌﺎون اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ وﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻣﻦ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، وزﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ واﻷﻣـﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻮدان، واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ. ووﺳﻂ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻣﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻨﺖ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑــﻴــﻦ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة واﻟــﺨــﺮﻃــﻮم، ﺗﺆﻛﺪ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻣﻞء ﺧﺰان ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ ﺳــﻮاء ﺗﻮﺻﻠﺖ أم ﻻ إﻟـﻰ اﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻟﺴﻮدان وﻣﺼﺮ ﺣﻮل ﻗﻮاﻋﺪ ﺗﻌﺒﺌﺔ وﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﺴﺪ اﻟﺬي ﺗﻔﻮق ﻛﻠﻔﺘﻪ ٤ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر، وﺗﻘﺪﻣﺖ أﺷﻐﺎﻟﻪ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٧٪. وﺑﻌﺪ أن وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺪود، ﺗﻮﻗﻔﺖ اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﺪول اﻟﺜﻼث ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، وﻟﻢ ﻳﺴﻔﺮ اﺟﺘﻤﺎع ﺗﺸﺎوري اﻟﺸﻬﺮ اﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻋﻦ أي ﺗﻘﺪم ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﻤﺄزق اﻟﺮاﻫﻦ.