ﻗﺮاءة ﻗﺎﻧﻮﻧّﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺮار اﻟﺠﻨﺎﺋّﻴﺔ اﻟﺪوﻟّﻴﺔ

ﻓــﻲ ﺧــﻄــﻮٍة ﻃــﺎل اﻧﺘﻈﺎُرﻫﺎ ﻷﻛـــــﺜـــــﺮ ﻣـــــﻦ ﺳــــــﺖ ﺳــــﻨــــﻮات،

ُّ ﺗــﺴــﻄــﺮ اﻟــﻤــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻟـﺠـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺗﺎرﻳًﺨﺎ ﺟﺪﻳًﺪا ﻟﺴﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ اﻟﺪوﻟﻲ ﻳﻨﺒﺊ ﺑـــــﺈدارة ﺣـﻘـﻴـﻘـﻴـﺔ وﺟـــــﺎدة ﻓﻲ ﻣــﻼﺣــﻘــﺔ ﻣــﺠــﺮﻣــﻲ اﻟــﺤــﺮب اﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ، وﺳﻴﺒﻘﻰ ﺗـﺎرﻳـﺦ ٥ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ ١٢٠٢ ﻧــﻘــﻄــﺔ ﺗـﺤـﻮل ﻓـﻲ ﻣﺴﻴﺮة اﻟـﻌـﺪاﻟـﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟـــــﺪوﻟـــــﻴـــــﺔ، ﺣـــﻴـــﺚ أﺻــــــﺪرت اﻟـﺪاﺋـﺮُة اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳُﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻓﻲ اﻟـﻤـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻟـﺠـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ ﻗــﺮارﻫــﺎ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻲ ﺑـــﺄن اﻻﺧــﺘــﺼــﺎص اﻹﻗــــﻠــــﻴــــﻤــــﻲ ﻟــﻠــﻤــﺤــﻜــﻤــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺎﻟــﺔ ﻓــﻲ ﻓـﻠـﺴـﻄـﻴـﻦ، وﻫــﻲ دوﻟـــﺔ ﻃــﺮف ﻓــﻲ ﻧـﻈـﺎم روﻣــﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ، ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ، ﺗـﻤـﺘـﺪ إﻟــﻰ اﻷراﺿـــﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٧٦٩١، وﻫـــﻲ ﻏـــﺰة واﻟــﻀــﻔــﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ )ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻘﺪس اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ(، وﻗــﺪ ﺻــﺪر اﻟﻘﺮار ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﻗﻀﺎﺗﻬﺎ.

وﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻗﺮار اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ اﻷوﻟﻰ ﺟـــﻮاﺑًـــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻃــﻠــﺐ اﻟــُﻤــﺪﻋــﻴــﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ »ﻓﺎﺗﻮ ﺑﻨﺴﻮدا« اﻟﻤﺆرخ ﻓﻲ ٢٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ ٠٢٠٢ م واﻟﺨﺎص ﺑــﺸــﺄن ﺗــﺤــﺪﻳــﺪ ﻧــﻄــﺎق اﻟــﻮﻻﻳــﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓــﻲ دوﻟـــﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ اﻟﻔﻘﺮة )٣( ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة ٩١ ﻣﻦ ﻧــﻈــﺎم روﻣـــﺎ اﻷﺳـــﺎﺳـــﻲ، اﻟــﺬي ﺟـــﺎء اﺳــﺘــﻜــﻤــﺎﻻ ﻟـﻼﺧـﺘـﺼـﺎص اﻟـــﻤـــﻮﺿـــﻮﻋـــﻲ اﻟـــــــﺬي ﻗـــﺮرﺗـــﻪ اﻟــﻤــﺪﻋــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﻔﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺑﺸﺄن ﺟــــﺮاﺋــــﻢ ﺣـــــﺮب ارﺗـــﻜـــﺒـــﺖ أو

ﺗــﺮﺗــﻜــﺐ ﻓــﻲ اﻟــﻀــﻔــﺔ اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ وﻏﺰة واﻟﻘﺪس اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.

وﻳــــﻌــــﺘــــﺒــــﺮ ﻫـــــــــﺬا اﻟـــــــﻘـــــــﺮار اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ اﻧﺘﺼﺎرا ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻛﺒﻴﺮا

ُّ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ وﻟﺠﻤﻴﻊ اﻷﺣــــــﺮار ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ وﺑــﺪاﻳــﺔ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة وﺟـــﺎدة ﻧﺤﻮ ﻣـــﻘـــﺎﺿـــﺎة ﺟـــﻤـــﻴـــﻊ ﻣـــﺠـــﺮﻣـــﻲ اﻟﺤﺮب، وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﻗﺎدة اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ »اﻟﻜﻴﺎن اﻟـــﺼـــﻬـــﻴـــﻮﻧـــﻲ« اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﻮن واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮن واﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻮن، وﻛــﻞ ﻣــﻦ ﺗـــﻮرط ﻓــﻲ ارﺗــﻜــﺎب ﺟﺮاﺋﻢ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ.

وﻳُـﻤـﺜـﻞ ﻫــﺬا اﻟــﻘــﺮاُر ُﺧـﻄـﻮة أوﻟـــــــﻰ وﻣـــﻬـــﻤـــﺔ ﻓــــﻲ إﺣـــﻘـــﺎق اﻟــــﻌــــﺪاﻟــــﺔ اﻟــﺠــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ ﻋــﺎﻟــﻤــًﻴــﺎ واﻟــــــﺘــــــﺰاﻣــــــﺎ ﻣـــــﻦ اﻟــﻤــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻟــﺠــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﻤــﻘــﺎﺻــﺪ اﻟــﺘــﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻷﺟﻠﻬﺎ وﺗﺤﻘﻴًﻘﺎ ﻟﻤﺒﺪأ اﻟــــــﺮدع واﻟـــﻤـــﺴـــﺎءﻟـــﺔ وﺿــﻤــﺎن ﻋﺪم إﻓـﻼت ﻣﺠﺮﻣﻲ اﻟﺤﺮب ﻣـــــﻦ اﻟــــﻌــــﻘــــﺎب ﻣـــﻬـــﻤـــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ اﻷﺳـﺒـﺎب واﻟــﻈــﺮوف، وﻳُﺸّﻜُﻞ اﻟـــﻘـــﺮار رﻛـــﻴـــﺰًة أﺳــﺎﺳــﻴــًﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟَﻴﻴﻦ.

وﺑـــــﻨـــــﻈـــــﺮة اﺳـــﺘـــﺸـــﺮاﻓـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ ﻧــــــﺮى ﻓـــــﻲ ﻫـــﺬا اﻟــــﻘــــﺮار ُﺧــــﻄــــﻮ ًة ﻛـــﺒـــﻴـــﺮ ًة ﻓـﻲ ﻃـــــﺮﻳـــــﻖ اﻟـــــﻌـــــﺪاﻟـــــﺔ وﺳـــــﻴـــــﺎدة اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن اﻟــــﺪوﻟــــﻲ ﻹﻧـــﺼـــﺎف اﻟــــــﺤــــــﻖ اﻟـــﻔـــﻠـــﺴـــﻄـــﻴـــﻨـــﻲ ﺿــﺪ اﻟـﺠـﺮاﺋـﻢ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﻗــﻮات اﻻﺣــــﺘــــﻼل اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ ﺿـﺪ اﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ اﻟﻌﺰل ﻣـــﻦ أﻃـــﻔـــﺎل وﻧـــﺴـــﺎء ورﺟــــﺎل ﺑـﻤـﻦ ﻓـﻴـﻬـﻢ اﻟــﻄــﻮاﻗــﻢ اﻟﻄﺒﻴﺔ واﻟﺼﺤﻔ ّﻴ ﻮن.

وﻋــــﻠــــﻰ اﻟــــﺮﻏــــﻢ ﻣــــﻦ ﻛـــﻮن اﻟــــﻘــــﺮار ﺟــــﺎء ﻣـــﺘـــﺄﺧـــﺮا وﺑــﻌــﺪ أﻛـــﺜـــَﺮ ﻣـــﻦ ﺳــــﺖ ﺳـــﻨـــﻮات ﻣﻦ ﺑـــﺪء اﻟـــﺪراﺳـــﺎت اﻷوﻟــﻴــﺔ اﻟـﺘـﻲ

ﺑﺎﺷﺮﺗﻬﺎ اﻟﻤﺪﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟـﻤـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻟـﺠـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﻟــﻠــﺤــﺎﻟــﺔ ﻓـــﻲ ﻓــﻠــﺴــﻄــﻴــﻦ ﻣـﻨـﺬ ٦١ ﻳﻨﺎﻳﺮ ٥١٠٢ إﻻ أﻧـﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺧـــﻄـــﻮًة إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ وﻣــﺘــﻘــﺪﻣــﺔ ﺟﺪا ﻓﻲ درب ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪاﻟﺔ وﻣـﻼﺣـﻘـﺔ ﻣﺠﺮﻣﻲ اﻟـﺤـﺮب، وﻗــﺮاًرا ﺷﺠﺎﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟــﺠــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ، وﻳـــﺆﻛـــﺪ اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ وﺣﻴﺎدﻳﺘﻬﺎ وﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺘﻬﺎ رﻏﻢ ﻛــﺎﻓــﺔ اﻟــﻀــﻐــﻮط واﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪات ﻣــــــﻦ اﻹدارة اﻷﻣــــﺮﻳــــﻜــــﻴــــﺔ واﻟـــﻬـــﺠـــﻤـــﺔ ﻏـــﻴـــﺮ اﻟــﻤــﺴــﺒــﻮﻗــﺔ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ واﻟـــﻤـــﺘـــﻮاﺻـــﻠـــﺔ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣﻤﻨﻬﺞ ﻣﻨﺬ ﻣﺎﻳﻮ ٨١٠٢.

وﻳــﻌــﺘــﺒــﺮ ﻗـــــﺮار اﻟـﻤـﺤـﻜـﻤـﺔ ﻓــﻲ ﺣـﻴـﺜـﻴـﺎﺗـﻪ وﺛـﻴـﻘـﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ ﻣــﻬــﻤــﺔ ﺟـــــﺪا ﻓـﻲ اﻟـﻘـﻀـﻴـﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، وﺗﻨﺒﻊ اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﻘﺮار ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ:

١- ﻳﺪﺣﺾ ﻛﺎﻓﺔ اﻻدﻋﺎءات واﻟــــــﺤــــــﺠــــــﺞ اﻹﺳــــﺮاﺋــــﻴــــﻠــــﻴــــﺔ واﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﻋــﻀــﻮﻳــﺔ دوﻟــــﺔ ﻓـﻠـﺴـﻄـﻴـﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.

٢- ﻳـﺆﻛـﺪ ﻋﻠﻰ ﺣـﻖ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻤﺼﻴﺮ واﻻﺳــــــﺘــــــﻘــــــﻼل ﻓــــــﻲ دوﻟــــﺘــــﻪ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻷراﺿـــــﻲ اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﻌﺎم ٧٦٩١.

٣- ﻳـــــﺆﻛـــــﺪ ﻋــــﻠــــﻰ ﺑـــﻄـــﻼن ﻗـــــﺮارات اﻟــﻀــﻢ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺮاُر اﻻﺣﺘﻼل ﺑﻀّﻢ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ اﻟــــــﻘــــــﺪس، وﻓـــــﺮض ﺳـــﻴـــﺎدﺗـــﻪ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ، وإﻋﻼﻧﻬﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﻮﺣﺪة ﻟﻪ.

٤- ﻳـــــﺆﻛـــــﺪ ﻋـــﻠـــﻰ اﻧـــﻄـــﺒـــﺎق اﺗــــﻔــــﺎﻗــــﻴــــﺔ ﺟـــﻨـــﻴـــﻒ اﻟــــﺮاﺑــــﻌــــﺔ اﻟـﻤـﺘـﻌـﻠـﻘـﺔ ﺑـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ وﻗـــﺖ اﻟـــﺤـــﺮب اﻟــﻤــﺆرﺧــﺔ ﻓﻲ ٢١ أﻏﺴﻄﺲ ﻟﺴﻨﺔ ٩٤٩١ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﺪس اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.

٥- ﻳــــﺸــــّﻜــــﻞ اﻟـــــــﻘـــــــﺮاُر ﻓــﻲ ﺟﻮﻫﺮه رﺳﺎﻟًﺔ ﻗﻮﻳًﺔ ﻣﻦ أﻫّﻢ ﻫﻴﺌﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ دوﻟﻴﺔ.

ﻧـــﻨـــﺘـــﻈـــﺮ ﺑــــــﻔــــــﺎرغ اﻟـــﺼـــﺒـــﺮ أن ﺗــﺒــﺎﺷــﺮ اﻟــﻤــﺪﻋــﻴــُﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــُﺔ اﻟﺴﻴﺪة أﻓﺎﺗﻮ ﺑﻨﺴﻮدا إﺟﺮاءات اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻟـــﻔـــﻮري ﺑـﺎﻟـﺠـﺮاﺋـﻢ اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﺘﻬﺎ ﻗـﻮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻲ ﺣـﺴـﺐ اﻟـﻤـﺎدﺗـﻴـﻦ )٣٥،٤٥( ﻣـــﻦ ﻧـــﻈـــﺎم روﻣـــﺎ اﻷﺳـﺎﺳـﻲ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ؛ واﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ أﻋﻠﻢ.