ﺗـــﻄـــﻮرات اﻟـﻤـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺗـﻠـﺠـﻢ ﻋــﻼﻗــﺎت أﻣــﺮﻳــﻜــﺎ ﺑــﺈﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ وﺗــﻌــﻴــﺪﻫــﺎ ﻟـﺤـﺠـﻤـﻬـﺎ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ

ﻳــﻠــﺰم ﺑـــﺎﻹﺳـــﺮاع ﺑــﺮﻓــﻊ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﺳــﻄــﻮة اﻹﻳــﺪﻳــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺎ ﺗــﺨــﺪم إﻳــــﺮان ﻟﺠﻬﺔ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﻟﻤﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق، وﻫــﺬا ﻳﺨﻔﺾ أﻳـﻀـﺎ ﻣـﻦ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ اﻟــﻤــﺘــﻮﻗــﻌــﺔ واﻟــﻤــﺘــﺪاوﻟــﺔ ﻟﺠﻬﺔ وﻗـﻒ أو ﺧﻔﺾ إﻃــﻼق إﻳــﺮان ﻟﺼﻮارﻳﺨﻬﺎ اﻟـــﻤـــﺴـــﻴـــﺮة، وﻟـــﺠـــﻬـــﺔ اﻟـــﺤـــﺪ ﻣــــﻦ ﺗــﺄﻳــﻴــﺪﻫــﺎ ودﻋــﻤــﻬــﺎ ﻟــﺤــﻠــﻔــﺎﺋــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﺟـــﻮارﻫـــﺎ اﻟــﻌــﺮاق وﺳـــﻮرﻳـــﺎ وﻟــﺒــﻨــﺎن، ﻫــﻲ ﻣــﻄــﺎﻟــﺐ ﺳـﺘـﻄـﺮح، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗـﻈـﻞ ﻣـﻤـﺎ ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﻓـﺮﺿـﻪ ﺑـﺪرﺟـﺔ اﻟﻤﺠﺎزﻓﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺸﺄن آﺧﺮ ﻛﻠﻴﺎ أﻫﻢ وأﺧﻄﺮ. ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻴﺴﻴﺮ إﻳــﺮان ﺗــﺪاول ﻫـﺬه اﻟـﺸـﺮوط ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻠﺰﻣﺔ ﺑــﺪرﺟــﺔ ﺗــﺆدي ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻂ ﺛـﺎﻧـﻴـﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ أو اﻹﺿـــﺮار ﺑـﻬـﺎ، ﻳـﺘـﺒـﺪى ﻓــﻲ ﻗــﻮل اﻟـﻨـﺎﻃـﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ أن ﻛﻼ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ روﺣــــﺎﻧــــﻲ واﻟـــﻘـــﺎﺋـــﺪ اﻷﻋـــﻠـــﻰ آﻳــــﺔ اﷲ ﻋـﻠـﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻣﺘﻔﻘﺎن ﺣﻮل اﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎت اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻟﺠﺎرﻳﺔ وأن »ﻛـﻞ ﺷـﻲء ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻓـﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣـﻦ إﺟــﺮاءات ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧــﻄــﻮات ﻣﺘﺼﻠﺔ وﻣـﺘـﺴـﻘـﺔ«، وﻫــﺬا ﻣــﺆﺷــﺮ ﻋـﻠـﻰ ﺗــﻮاﻓــﻖ، أو أﻗــﻠــﻪ ﻓـﻬـﻢ ﺿﻤﻨﻲ ﻣـــﺸـــﺘـــﺮك ﻓــــﻲ إﻳـــــــــﺮان، ﻟـــﺘـــﻤـــﺮﻳـــﺮ اﻟـــﻌـــﻮدة ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ أﻗﺮب وﻗﺖ وﺑﺄﻗﻞ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻟــﻜــﺎﻓــﺔ اﻷﻃــــــﺮاف، وﻫـــﻮ ﻣـــﺎ أدرﻛـــﺘـــﻪ دول اﻟـﻤـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻓــﺴــﺎرﻋــﺖ ﻹﻋــــﺎدة اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ ﻣﻊ إﻳﺮان، ﻣﺎ ﻳﺘﺮك إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺣﺪﻫﺎ.

وﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻫـﺬه اﻟﻌﻮدة ﻗـﺎم اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎء ﻓﻲ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻮن ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺘﻴﻦ ﻣﻨﻔﺼﻠﺘﻴﻦ، إﺣﺪاﻫﻤﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ رﻓﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت »ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ« اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ إدارة ﺗﺮاﻣﺐ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان، واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟـﺘـﺰام إﻳــﺮان ﺑـﻮﻗـﻒ اﻟﺘﺨﺼﻴﺐ ﻟـــﻠـــﻴـــﻮراﻧـــﻴـــﻮم وﻋــــــﺪم ﺗــﺨــﺰﻳــﻨــﻬــﺎ ﻟــﻜــﻤــﻴــﺎت ﻣـﺨـﺼـﺒـﺔ، أي أن اﻟــﺠــﺪل اﻟـــﺬي ﺳﻴﻔﺮﺿﻪ ﺑﺤﺚ اﻷﻣــﺮﻳــﻦ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﻤﺎ ﻣـﻌـﺎ وﺑﻤﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﻛﻠﻌﺒﺔ اﻟـﺘـﻨـﺲ: ﻛـﻞ ﺧـﻄـﻮة ﺗــﺮد ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ وﻳﻜﺜﺮ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻷﻫﺪاف واﻟﺨﻮض ﻓﻲ ﺟﺰﺋﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳـﺆدي ﻟﺘﺨﺼﻴﺐ ﻣﻜﺘﻤﻞ وﺧــــﻼف أﻛــﺒــﺮ ﻳـﻜـﺘـﻤـﻞ ﺑــﺘــﺮاﻛــﻢ ﺟــﺰﺋــﻴــﺎﺗــﻪ. وﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﻟﺠﻨﺘﻴﻦ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ رﻏﺒﺔ ﻛﺎﻓﺔ أﻃﺮاف اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﺳﻠﺲ وﺳـﺮﻳـﻊ وﻣـﺸـﺮف ﻟﻠﻄﺮﻓﻴﻦ. أي أن ﻧﻴﺔ إﻧﺠﺎح اﻟـﻌـﻮدة ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﺤﻜﻢ ﻛــﺎﻓــﺔ أﻃــﺮاﻓــﻬــﺎ، وﻫــﻲ ﻣــﺎ ﻳــﺘــﺮك إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ﻣﻨﻜﺸﻔﺔ ﺧﺎرﺟﻬﺎ.

وﻣـﻤـﺎ ﻳـﺴـﺮع ﻓـﻲ اﻻﺗــﻔــﺎق وﺟــﻮد ﺿﻐﻮط اﻵن ﻋﻠﻰ إدارة اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة وﺑﻘﻴﺔ أﻃﺮاف اﻟﻤﻌﺎﻫﺪة ﻣﻦ رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﺮﻓﻊ اﻟﺤﺼﺎر ﻟﻴﺴﺘﻌﻴﺪ ﻫﺆﻻء ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻣــﻊ إﻳــــﺮان. وﻓــﻲ ﻫــﺬه اﻟـــﺪول اﻟـﺮأﺳـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟــﻜــﺒــﺮى، ﻟــﺮﺟــﺎل اﻟــﻤــﺎل ﺳــﻄــﻮة ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﺗـﻔـﻮق ﺳـﻄـﻮة اﻷﻳـﺪﻳـﻮﻟـﻮﺟـﻴـﺎ اﻟـﺘـﻲ ﺧﻔﺖ ﻓﻲ اﻟـﻐـﺮب ﻛﻠﻪ )وﻟـﺤـﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻓـﻲ اﻟـﺸـﺮق(، ﺑﻤﺎ ﻣــﻊ إﻳـــﺮان وأﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﺒﺤﺜﻬﺎ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﻋﻮدة ﻟﻼﺗﻔﺎق اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻟــﻤــﻨــﻄــﻘــﺔ، ﻟــﻜــﻦ إذا ﻋــﻘــﺪت ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺟــــﺎدة ﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻼ ﻓــﺈﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﺳـﺘـﺒـﻴـﻦ رأﻳــﻬــﺎ ﺣـﻴـﻨـﻬـﺎ ! وﻗــﺒــﻞ ﻫـــﺬا ﻛـــﺎن ﻧـﺘـﻨـﻴـﺎﻫـﻮ، وﻣـﻨـﺬ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻻﺗــﻔــﺎق، ﻳﻜﺮر ﻗﻮﻟﻪ إن إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ﻻ ﺗﻠﺘﺰم ﺑﻪ!

وﻳـﺒـﺪو أن ﻛـﻮن إدارة ﺑـﺎﻳـﺪن ﻟـﻢ ﺗﺘﺴﺮع ﻓﻲ اﻟـﻌـﻮدة ﻟﻼﺗﻔﺎق ﻓﻬﻤﺘﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺧﻄﺄ. ﻓـــــــﺎﻹدارة اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻋــﻤــﻠــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻜـﺮﻳـﺲ ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﺎ داﺧﻠﻴﺎ ﺑﺈﺟﺮاءات داﺧﻠﻴﺔ إﺻﻼﺣﻴﺔ ﻋﺰزت ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺨﺒﻮﻫﺎ، ﻓــــﻲ ﻣــــﺠــــﺎﻻت ﻣــﻨــﻬــﺎ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ اﻟــﻠــﻘــﺎﺣــﺎت، وﺗـﺤـﺴـﻴـﻦ اﻟـﺘـﺄﻣـﻴـﻨـﺎت اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ وﺷـﻤـﻮﻟـﻬـﺎ، وﻋﺪاﻟﺔ أﻛﺒﺮ ﻟﺠﻬﺔ اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﺗﺨﺪم اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷوﺳــﻊ، ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ اﻹدارة ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮف أن إﻳــﺮان اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻈﺮت ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺎرب اﻟﺴﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺧــــﺮوج ﺗـــﺮاﻣـــﺐ ﻣـــﻦ اﻻﺗـــﻔـــﺎق وﻓــــﺮض ﻣـﺎ ﻳــﻘــﺎرب ٠٠٦١ إﺟـــﺮاء ﺣـﻈـﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗـﺒـﻞ أن ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻮدﺗﻬﺎ ﻟﺘﺨﺼﻴﺐ اﻟﻴﻮراﻧﻴﻮم، وﺗﻌﺮف أﻳــﻀــﺎ أن إﻳـــﺮان ﺳﺘﺴﺘﻜﻤﻞ ﺗﺨﺼﻴﺒﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳـﻮﺻـﻠـﻬـﺎ ﻟـﻠـﺴـﻼح اﻟــﻨــﻮوي ﻓــﻲ ﺑـﻀـﻌـﺔ أﺷـﻬـﺮ اﻵن، ﻣـــﺎ ﻳــﻠــﺰم ﺑــﺎﻟــﺘــﻮﺻــﻞ ﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺟــﺪﻳــﺪ ﻣــﻊ إﻳـــﺮان ﻗـﺒـﻞ ذﻟـــﻚ، أو ﺑــﺎﻷﺣــﺮى اﻟـﻌـﻮدة ﻟﻼﺗﻔﺎق اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺼﻮرة ﻣﺸﺮﻓﺔ وﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺷﻌﺒًﻴﺎ ﻓﻲ أﻣﺮﻳﻜﺎ ودوﻟﻴﺎ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ اﻷﻃﺮاف اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ أو اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ.

ﺷــﻬــﺪ اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﻟــﻤــﺎﺿــﻲ ﺗـــﻄـــﻮرات ﻏـﻴـﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲ أوﺿـﺎع اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ، وﻓﻲ ﺷﺄن ﻋﻼﻗﺔ أﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﺈﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺑﺈﻳﺮان، ﺑﻤﺎ ﻳﻠﺠﻢ اﻷوﻟــﻰ وﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﻟﺤﺠﻤﻬﺎ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻛــﺘــﺎﺑــﻊ ﻣــﺮﻋــﻲ، ﺑــﻌــﺪ ﺗــﺠــﺎوز ﻟـﺤـﺠـﻤـﻬـﺎ ﻓﻲ ﻇـﻞ إدارة ﺗـﺮاﻣـﺐ. ﻓــﺈدارة ﺗـﺮاﻣـﺐ وﺿﻌﺖ ﻣـﺼـﺎﻟـﺢ ﺑــﻞ وﻣـﻄـﺎﻣـﻊ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ﻓــﻲ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ أﻣﺮﻳﻜﺎ، وأﻳﻀﺎ ﻣـﺼـﺎﻟـﺢ دوﻟــﻴــﺔ وإﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟـﺤـﻠـﻔـﺎء أﻣـﺮﻳـﻜـﺎ وﻟﻤﻨﺎﻓﺴﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮاء، وﻣﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ )وﻟـﻤـﻨـﻄـﻘـﺘـﻨـﺎ ﺑـــﺎﻟـــﺬات( ﺑـﺎﻟـﺤـﺪ ﻣــﻦ أﺧـﻄـﺎر اﻟـﺘـﺴـﻠـﺢ اﻟـــﻨـــﻮوي، ﻣـﺼـﺎﻟـﺢ ﺗـﺤـﻘـﻘـﺖ ﺑــﺈﺑــﺮام اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟــ +١ ٥ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻣﻊ إﻳــﺮان. ﻟﻜﻦ ﻟـﺤـﺴـﻦ اﻟــﺤــﻆ أن ﻣــﻦ أﺗـــﻰ ﻟــﻠــﺮﺋــﺎﺳــﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺮاﻣﺐ ﻫﻮ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮري اﻟﺬي أﺑـــﺮم ﺗـﻠـﻚ اﻻﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺔ، ﻓـﺨـﺎض ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ إﻳﺮان ﻋﺒﺮ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻤﻮﻗﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪت ﻓﻲ »ﻓﻴﻴﻨﺎ«.

ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪو أن ﺗـﺎرﻳـﺦ اﻟﻨﻔﻮذ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﺎﺣــﺔ اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ، واﻧــﺘــﺸــﺎءﻫــﺎ ﺑـﻤـﺎ ﺗـﺤـﻘـﻖ ﻟــﻬــﺎ ﻣــﻦ ﻓــــﻮرة ﻓــﻴــﻪ ﺑــﺪﻋــﻢ ﺗــﺮاﻣــﺐ ﻟـــﻤـــﺨـــﻄـــﻂ ﺻــــﻬــــﺮه اﻟـــﺼـــﻬـــﻴـــﻮﻧـــﻲ، أوﺣـــــﻰ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮار اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻓﺄرﺳﻠﺖ وﻓـﺪا ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ واﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺎ ﻟﻮاﺷﻨﻄﻦ ﻟﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣـﻦ ﻗﺒﻮل اﻟـﻌـﻮدة ﻟﻼﺗﻔﺎق. وﻻﻓــﺖ، أن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ وّﺟـﻪ وﻓــﺪه ذاك ﺑــﺄن ﻳﻨﻘﻞ رﻓـﻀـﻪ ﻷﻳــﺔ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ