اﻟﻬﻨﺪ ﺗﺴﺠﻞ ﻧﺼﻒ إﺻﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ ورﺑﻊ وﻓﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ أﺳﺒﻮع ﻣـــــﻨـــــﻈـــــﻤـــــﺔ اﻟـــــــﺼـــــــﺤـــــــﺔ ﺗــــــــﺆﻛــــــــﺪ ﺛـــــﻘـــــﺘـــــﻬـــــﺎ ﺑـــــــﻠـــــــﻘـــــــﺎح »ﺳـــــــــﻴـــــــــﻨـــــــــﻮﻓـــــــــﺎرم« اﻟــــﺼــــﻴــــﻨــــﻲ
ﻋـــــﻮاﺻـــــﻢ - وﻛــــــــــﺎﻻت: ﻛــﺸــﻔــﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـﺼـﺤـﺔ اﻟـﻌـﺎﻟـﻤـﻴـﺔ، أﻣــﺲ، ﻋﻦ أن اﻟﻬﻨﺪ ﺳﺠﻠﺖ ٦٤ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻷﺳﺒﻮع اﻟﻤﺎﺿﻲ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ رﺑﻊ اﻟﻮﻓﻴﺎت.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻓــﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ اﻷﺳﺒﻮﻋﻲ ﻋﻦ اﻷوﺑﺌﺔ إن ٧٫٥ ﻣﻠﻴﻮن ﺣﺎﻟﺔ إﺻـﺎﺑـﺔ ﺳﺠﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﻟــﻤــﺎﺿــﻲ وأﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ ٣٩ أﻟـﻒ وﻓــﺎة. وﺳﺠﻠﺖ اﻟﻬﻨﺪ وﺣــﺪﻫــﺎ ٦٫٢ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﺣــﺎﻟــﺔ إﺻـﺎﺑـﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﺑــﺰﻳــﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢ ٪ ﻋﻦ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺴﺎﺑﻖ، و١٣٢٣٢ وﻓﺎة.
إﻟــﻰ ذﻟـــﻚ، ﺗﺴﺘﻨﺪ اﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت إﻟـﻰ اﻹﺣــﺼــﺎءات اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻣـﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻬﻨﺪ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن أﻋﻠﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ.
وأدى ارﺗــﻔــﺎع ﺣـــﺎﻻت اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ، واﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺴﻼﻟﺔ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ اﻟﺸﺪﻳﺪة اﻟﻌﺪوى، إﻟــــﻰ اﻣـــﺘـــﻼء أﺳـــــﺮة اﻟـﻤـﺴـﺘـﺸـﻔـﻴـﺎت ﻋــــﻦ آﺧــــﺮﻫــــﺎ وﻧــــﻔــــﺎد اﻷﻛــﺴــﺠــﻴــﻦ وزﻳﺎدة ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺠﺜﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎرح واﻟﻤﺤﺎرق.
ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻓﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮون ﻓﻲ ﺳﻴﺎرات اﻹﺳـﻌـﺎف وﻣـﺮاﺋـﺐ اﻟﺴﻴﺎرات وﻫﻢ ﻳـــﻨـــﺘـــﻈـــﺮون ﺳــــﺮﻳــــًﺮا ﺷــــﺎﻏــــًﺮا ﻓـﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ أو أﺳﻄﻮاﻧﺔ أﻛﺴﺠﻴﻦ.
ﻓﻴﻤﺎ ﺗـﺠـﺎوزت اﻟﺒﻼد ﺣﺎﺟﺰ ٠٢ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﺣـﺎﻟـﺔ إﺻــﺎﺑــﺔ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺛﺎﻧﻲ دوﻟﺔ ﺗﺼﻞ ﻟﻬﺬا اﻟﺮﻗﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة.
وأﻇﻬﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ أن ﻋــﺪد اﻟـﻮﻓـﻴـﺎت اﻟﻴﻮﻣﻲ ارﺗـﻔـﻊ إﻟــﻰ رﻗــﻢ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺑﻠﻎ ٠٨٧٣ وﻓﺎة ﺧﻼل اﻟﺴﺎﻋﺎت
اﻷرﺑــﻊ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ وﺗﻢ ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ ٥١٣٢٨٣ ﺣـــﺎﻟـــﺔ إﺻــﺎﺑــﺔ ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة. وأدى ﺗـــﻔـــﺎﻗـــﻢ ﻛـــﺎرﺛـــﺔ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ إﻟﻰ اﻹﺣﺒﺎط واﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﺗﺠﺎه ﺷـﺮاﺳـﺔ اﻟـﻔـﻴـﺮوس اﻟـﺘـﺎﺟـﻲ، وﺳﻂ ﻧﻘﺺ ﺣﺎد ﻓﻲ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰات واﻟﻜﻮادر اﻟﻄﺒﻴﺔ.
وﻓـــﻘـــﺎ ﻟــﺸــﺒــﻜــﺔ »ﺳــــﻲ ﺑـــﻲ إس« اﻹﺧـــﺒـــﺎرﻳـــﺔ، ﻓـــﺈن ﻋـــﺪد اﻹﺻــﺎﺑــﺎت اﻟـﻬـﺎﺋـﻞ ﺑﻜﻮﻓﻴﺪ-٩١، أدى إﻟــﻰ ﺷﻞ ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻤﺪن اﻟﻀﺨﻤﺔ اﻟﻐﻨﻴﺔ.
وﻗـــــﺎل ﻋــﺎﻟــﻢ اﻷوﺑـــﺌـــﺔ واﻟـﺨـﺒـﻴـﺮ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدي، اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر راﻣـــﺎﻧـــﺎن ﻻﻛـﺴـﻤـﻴـﻨـﺎراﻳـﺎن، »ﻧـﺤـﻦ ﻓــﻲ وﺿﻊ ﻗﺎﺗﻢ ﺣﻘﺎ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ أو اﻟﺜﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ اﻟﻘﺎدﻣﺔ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ وﺟﻮد ﻧﻘﺺ ﻓﻲ إﻣﺪادات اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت.
وأﻋﺮب ﻻﻛﺴﻤﻴﻨﺎراﻳﺎن ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻪ
ﺑﺸﻜﻞ ﺧــﺎص ﻣــﻦ أن اﻟــﻮﺑــﺎء اﻟــﺬي اﺟــﺘــﺎح ﻣــﺪن اﻟﻬﻨﺪ رﺑـﻤـﺎ ﻟــﻢ ﻳﺼﺐ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
وﺣــــﺬر ﻣــﻦ أﻧـــﻪ »ﻣـــﻊ اﺳــﺘــﻤــﺮار اﻟﺘﻨﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﺜﻴﺮة ﺑﺤﺮﻳﺔ دون اﻻﻟﺘﻔﺎت إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻛﻮﻓﻴﺪ، ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺛﻨﻲ اﻟﻤﻨﺤﻨﻰ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻷﻣــﺎﻛــﻦ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺸﻬﺪ زﻳﺎدات ﺣﺎﻟﻴﺔ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟـﻰ إﺟـــﺮاءات وﻗﻴﻮد أﻛﺜﺮ ﺻﺮاﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد اﻟﺸﺎﺳﻌﺔ.
ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧـــﺮ أﻛــــﺪ ﺧــﺒــﺮاء ﻣـــﻦ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟــﻌــﺎﻟــﻤــﻴــﺔ، أﻣـــــﺲ، ﺛـﻘـﺘـﻬـﻢ ﻓـــﻲ أن ﺟـﺮﻋـﺘـﻴـﻦ ﻣــﻦ ﻟــﻘــﺎح »ﺳــﻴــﻨــﻮﻓــﺎرم« اﻟﺼﻴﻨﻲ ﻓﻌﺎﻟﺘﺎن ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ.
وﻛـــــــﺎن ﻣــــﻦ اﻟـــﻤـــﻘـــﺮر أن ﺗـﺒـﺖ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟــﻌــﺎﻟــﻤــﻴــﺔ ﻫــﺬا اﻷﺳﺒﻮع، ﻓﻴﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻘﺎﺣﻴﻦ اﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ »ﺳﻴﻨﻮﻓﺎرم« و»ﺳـﻴـﻨـﻮﻓـﺎك« ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﻄﻮارئ ﺿﺪ »ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١«.
وﺳﺘﻜﻮن ﻫﺬه اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ إدراج ﻟـﻘـﺎح ﺻﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻃــــــﻼق، ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺎ ﺗـﺴـﻤـﻰ ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻄﻮارئ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة.
وﺳــﻴــﺆدي ذﻟــﻚ إﻟــﻰ ﻧـﺸـﺮ أوﺳــﻊ ﻟـــﻠـــﻘـــﺎﺣـــﺎت اﻟــﺼــﻴــﻨــﻴــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﻳــﺘــﻢ اﺳــﺘــﺨــﺪاﻣــﻬــﺎ ﺑــﺎﻟــﻔــﻌــﻞ ﻓــــﻲ ﺑـﻌـﺾ اﻟﺒﻠﺪان ﻏﻴﺮ اﻟﺼﻴﻦ.
وﻳـــﻌـــﻤـــﻞ ﻟــــﻘــــﺎح »ﺳـــﻴـــﻨـــﻮﻓـــﺎرم« ﻋــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ دﻓـــﻊ اﻟــﺠــﻬــﺎز اﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻟــﻺﻧــﺴــﺎن ﻟــﺼــﻨــﻊ أﺟـــﺴـــﺎم ﻣــﻀــﺎدة ﻟــﻔــﻴــﺮوس ﻛـــﻮروﻧـــﺎ، واﻟــﺘــﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑـﺎﻟـﺒـﺮوﺗـﻴـﻨـﺎت اﻟـﻔـﻴـﺮوﺳـﻴـﺔ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺒﺮوﺗﻴﻨﺎت اﻟﺸﻮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺻﻊ ﺳﻄﺢ اﻟﻔﻴﺮوس.