ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ٢٦

اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ـﻒ ـﺰﻳ اﻟ وﻛـﺸـﻒ .. اﻷﺳــﻮاﻧــﻲ أﻟـﺒـﺲ ﻣﻘﺎﻣﺎﺗﻪ ﺛــﻮب اﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣـﻦ اﻟـﻤـﺄﺳـﺎة

أﺑــــــــﺪع ﻋــــﺒــــﺎس اﻷﺳـــــــﻮاﻧـــــــﻲ ﻓـــــﻲ ﻓــﻦ اﻟـﻤـﻘـﺎﻣـﺎت، وﺗـﻤـﻴـﺰ ﻓــﻲ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ، وﻫـﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺴـﺠـﻊ اﻟــﺪاﺋــﻢ واﻟــﺠــﻨــﺎس، وﺑــــﻌــــﺪ اﻟـــﻤـــﻮﻳـــﻠـــﺤـــﻲ ﺟـــــــﺎءت ﻣـــﻘـــﺎﻣـــﺎت ﺑـﻴـﺮم اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ، اﻟــﺬي اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﻨﻘﺪ اﻟـﻤـﺠـﺘـﻤـﻊ، ﺛــﻢ ﺟـــﺎءت ﻣــﻘــﺎﻣــﺎت ﻋﺒﺎس اﻷﺳﻮاﻧﻲ اﻟﺬي أﻟﺒﺴﻬﺎ ﺛﻮب اﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺄﺳﺎة، ﻛﺎﺷﻔﺎ اﻟﺰﻳﻒ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺬي ﻳـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣـﻨـﻪ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟــﻤــﺼــﺮي. وﺑﻌﺪ ﻣـﻘـﺎﻣـﺔ ﺳــﺎرﺗــﺮ وﺳــﻴــﻤــﻮن دي ﺑــﻮﻓــﻮار، ﺗﻨﺎول ﻗﺼﻴﺪة ﻣﻦ أﻋﻤﺪة اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻴﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮاﻟﻬﺎ:

أﻻ ﻫـﺒـﻲ ﺑﺼﺤﻨﻚ ﻓﺄﺻﺒﺤﻴﻨﺎ وﻋـﻦ ﻧﻌﻢ اﻟﺘﻔﺮغ ﺧﺒﺮﻳﻨﺎ

ﻓــﺈن اﻟــﻌــﺎم ﻳــﻮﺷــﻚ أن ﻳــﻮﻟــﻲ وﻧﺼﺒﺢ ﻛﺎﻟﻮﻻﻳﺎ اﻟﻀﺎﺋﻌﻴﻨﺎ

ﻗﻀﻴﻨﺎ أﺷــﻬــﺮا ﻓــﻲ ﺧﻴﺮ ﺣــﺎل ﺗــﻮارى ﻓﻴﻪ وﺟﻪ اﻟﺪاﺋﻨﻴﻨﺎ

وﻫــﻨــﺎك ﻣـﻘـﺎﻣـﺔ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﺣـﺎﻟـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﺑـﻌـﺾ اﻷﺻــــﻮات اﻟــﺮدﻳــﺌــﺔ ﻣــﻦ ﻣﻄﺮﺑﻲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم ﻋﻨﻮﻧﻬﺎ ﺑـ »ﻛﻴﻒ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻐﻨﻲ ﻣﺸﻬﻮر ﻓﻲ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮر« وﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ »ﻛـﻴـﻒ ﺗﺘﻌﻠﻢ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻓﻲ أﻗﻞ ﻣﻦ ٧ أﻳﺎم، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل:

دع ﻋــﻨــﻚ ﻟــﻮﻣــﻲ ﻓـــﺈن اﻟــﻔــﻦ ﻫـﻤـﺒـﺎك وﻋﺶ ذﻛﻴﺎ.. ﻳﺼﻠﻚ اﻟﻤﺎل ﺑﺎﻟﺒﺎﻛﻮ

إﻧــﻲ ﻷﻋـﻠـﻢ ﺣـﻘـﺎ ﺟــﺪب ﻣﻮﻫﺒﺘﻲ وأن ﺻﻮﺗﻲ ﻻ ﻳﺼﻠﺤﻪ ﺳﺒﺎك

ﻛــﺬا ﻏﻨﺎﺋﻲ ﻟﻴﺲ اﻟـﻨـﺎس ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻟﻜﻨﻲ أﻏﻨﻲ ﺳﻮا ﺿﺠﻮا .. ﺳﻮا ﻛﺎﻛﻮ

ﻓﺈن ﺗﻠﺤﻤﺘﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﻦ ﺗﻨﻔﻌﻨﻲ وﺳﺤﺮ ﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﺎد ﻓﺘﺎك

إذا دﻋــﻮت ﻟﻔﻴﻔﺎ ﻣﻦ أﻛﺎﺑﺮﻫﻢ ﺗﻘﺪم اﻟﻠﺤﻢ واﻷﻃﻴﺎر.. أﺳﻤﺎك

ﺣـﺘـﻰ إذا ﻓــﺮﻏــﻮا ﻣــﻦ ﻧـﺴـﻒ ﻣـﺎﺋـﺪﺗـﻲ وﺿﺎع ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻼﻋﻴﻖ وأﺷﻮاك

أﻗـﺴـﻤـﺖ ﺑــﺎﷲ أﻻ ﺑــﺪ ﺗﻨﺴﺠﻤﻮا ودار ﺑﺎﻟﺼﻨﻒ ﻧﺮﺟﻴﻞ وﺗﻤﺒﺎك

ﺛﻢ اﻧﺜﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎل ﻷﻋﻄﻴﻬﻢ ﻓﻠﻴﺲ ﻳﺠﺪر ﺑﺎﻟﻔﻦ إﻣﺴﺎك

ﻓﻜﻴﻒ أﺧﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ وﻣﺮﻛﺰﻫﺎ وﻟﻲ ﻓﻠﻮس.. وﻧﻘﺎد.. وأﻣﻼك

أﺻﺒﺤﺖ وﺣﺪي ﻓﻲ اﻟﻤﻴﺪان.. ﻻ أﻣﻞ ﺑﻐﻴﺮ ﺻﻮﺗﻲ أن ﺗﻬﺘﺰ أﺳﻼك

وﻟــــﻸﺳــــﻮاﻧــــﻲ ﻣــــﻘــــﺪرة ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة ﻋـﻠـﻰ اﺧــﺘــﻴــﺎر اﻟــﻌــﻨــﺎوﻳــﻦ ﻓــﻬــﻮ ﻳــﻌــﺪ ﻣــﻠــﻜــﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﻮك اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻌﻨﻮان، أﻧﻈﺮ إﻟـﻰ ﺑﻌﺾ ﻋـﻨـﺎوﻳـﻦ اﻟـﻤـﻘـﺎﻣـﺎت اﻷﺳــﻮاﻧــﻴــﺔ: »ﻗـﺎﻧـﻮن اﻷﺣـــــﻮال اﻟـﺸـﺨـﺼـﻴـﺔ ﻛــﻤــﺎ ﺗــﺮﻳــﺪه ﻧﻈﻠﺔ وﺑــﻬــﻴــﺔ«، و«اﻟــﺤــﺐ ﻋـﻨـﺪ اﻟـﻔـﺠـﺮ .. ﺑﻴﻦ اﻷﻧــﺜــﻰ واﻟـــﺬﻛـــﺮ«، و«واﻟــﻔــﻮﻟــﺔ واﻟـﻜـﻴـﺎل ﻓﻲ رأي ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎل«، و«ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻧﺎﻗﺪ ﻣﻐﺮض ﻋﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﺮض«، وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﻨﺎوﻳﻦ ﻛﺘﺒﻪ »ﻋﺎﺋﺪ ﻣﻦ اﻵﺧــﺮة«، و«رﺟﻞ اﻷﻣﺲ« و«اﻟﻀﺎﺣﻚ اﻷﺧﻴﺮ«.

و«ﻋـــﺎﺋـــﺪ ﻣـــﻦ اﻵﺧــــــﺮة« اﻟــــﺬي ﺻــﺪر

ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ٥٧٩١ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﻓـﻦ اﻟـﻤـﻘـﺎﻣـﺎت، وﻓـﻴـﻪ ﻳﺘﺨﻴﻞ اﻷﺳـﻮاﻧـﻲ أﻧـــــﻪ ﻛـــــﺎن ﺟـــﺎﻟـــﺴـــﺎ ﻓــــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــﺮ اﻹﻣـــــﺎم اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻳـﺮوي اﻟﻘﺼﺺ وﻓﺠﺄة ﻳﺨﺮج ﻋـﻠـﻴـﻪ ﻋـﻴـﺴـﻰ ﺑــﻦ ﻫــﺸــﺎم، ﻳـــﺮاه ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻴﻨﺪﻫﺶ، ﻛﻴﻒ ﻛـﺬب اﻟﻤﻮﻳﻠﺤﻲ وﻗﺎل إﻧــﻪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺘﺨﻴﻠﺔ، ﺛــﻢ ﻳــﺄﺧــﺬه إﻟـﻰ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻳﺨﺒﺮه ﺑﺄﻧﻬﻢ اﻵن ﻓﻲ ﻋﺎم ٠٧٩١ وﻳﻘﻮل اﺑﻦ ﻫﺸﺎم ﻟﻸﺳﻮاﻧﻲ إﻧﻪ ﻣﺎت ﻋﺎم ٠٤٩١ وﻳﺠﻮﺑﺎن اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﻌﺎ اﻷﺳﻮاﻧﻲ واﺑﻦ ﻫﺸﺎم ﻳﺸﺎﻫﺪان اﻷﻣﺎﻛﻦ وﻳﺮوﻳﺎن اﻟﺤﻜﺎﻳﺎت، وﺗﺤﺖ ﻋـﻨـﻮان »ﻛــﺎن ﻳﻌﻴﺶ ﻓـــﻲ ﺳـــﺬاﺟـــﺔ وﺑــﻌــﻘــﻞ دﺟـــﺎﺟـــﺔ« ﻳـــﺮوي اﻷﺳﻮاﻧﻲ« واﺳﺘﻄﺎب ﻋﻴﺴﻰ اﻟﻜﻼم ﻋﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ واﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﺸﻬﻮرﻳﻦ، وأﺣﻮاﻟﻬﻢ اﻟﻌﺠﻴﺒﺔ، وﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ اﻟـﻐـﺮﻳـﺒـﺔ، ﻓﻌﺎد ﻳﻘﻮل، ﺑﻼ أرﻏﻮل:

وﻗﺪ اﻧﻔﻌﻞ ﺷﻮﻗﻲ وﻛﺎد ﻳﻔﻘﺪ اﻟﺼﻮاب ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪ أول ﻣﺮة ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب، إذ آﻟﻤﻪ أن ﻳﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺮح ﻏﻼم ﻧﺤﻴﻞ اﻟـــﻌـــﻮد.. وﻓـــﻲ ﻳـــﺪه ﻋــــﻮد.. ﺑﻴﻨﻤﺎ أﻣـﺜـﺎﻟـﻪ اﻟــﺼــﻐــﺎر ﻓــﻲ ﻫـــﺬه اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ ﻳــﻨــﺎﻣــﻮن ﻓﻲ ﺳــﻼم.. ﺗﺪاﻋﺒﻬﻢ اﻷﺣــﻼم.. وﺗﻔﺎﻗﻢ ﻓﻲ ﺷﻮﻗﻲ ﻫﺬا اﻹﺣﺴﺎس، ﻓﻘﺎم ﻣﻦ وﺳﻂ اﻟــﻨــﺎس، واﺗــﺼــﻞ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﻻﺳﺘﺼﺪار أﻣــﺮ ﻣـﻜـﺘـﻮب، ﻟﻤﻨﻊ اﻟــﻐــﻼم اﻟـﻤـﻮﻫـﻮب، ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺮح ﺗﺎﻧﻲ!.. ﻟﺘﺮدﻳﺪ اﻷﻏـــﺎﻧـــﻲ.. وﻗـــﺪ وﻗـــﻊ ﻫـــﺬا اﻟـــﻘـــﺮار ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب ﻛﻤﺼﻴﺒﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺣﻞ، ﻓﻜﺎد ﻋﻘﻠﻪ ﻳﺨﺘﻞ، وﻇﻞ زﻣﻨﺎ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ أﻣﺎﻣﻪ اﺳـﻢ ﺷﻮﻗﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺗﺠﻒ، وﺑﻜﺮاﻫﻴﺘﻪ ﻳــﻌــﺘــﺮف، ﺛـــﻢ دارت اﻷﻳـــــــــﺎم،.. واﺷــﺘــﺪ ﻋـﻮد اﻟـﻐـﻼم.. ﻓﻠﻤﺎ رآه ﺷﻮﻗﻲ ﺑﻴﻪ، ﻣﺎل ﻓـﻲ اﻟـﺤـﺎل إﻟـﻴـﻪ، أﻃـﺮﺑـﻪ ﺗـﻐـﺮﻳـﺪه، ﻓـﺮاح ﻳﺴﺘﻌﻴﺪه، وﻓﺘﺢ ﻟـﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟــﻚ اﻟـﻄـﺮي.. إﻟـﻰ اﻟﻤﺠﺪ اﻟﻌﺮﻳﻖ.. وﻧﺴﻲ أﻧـﻪ ﻓﻲ ﻳﻮم ﻣـــﻦ اﻷﻳـــــــﺎم.. ﺳــﺒــﺐ ﻟـــﻪ اﻵﻻم.. وﻛـــﺎن ﺷﻮﻗﻲ ﻳﺤﺐ راﺣﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎل..«.

وﻳـــﻈـــﻞ ﻳــﺤــﻠــﻞ ﺷـــﻌـــﺮ أﺣـــﻤـــﺪ ﺷــﻮﻗــﻲ وﻋـــﻼﻗـــﺘـــﻪ ﺑـــﺎﻟـــﺨـــﺪﻳـــﻮي ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺳــﺎﺧــﺮ وﺟﺬاب.

وﻛــﻤــﺎ ذﻛـــﺮﻧـــﺎ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ أن اﻟــﻜــﺘــﺎﺑــﺔ اﻟﺴﺎﺧﺮة ﻻ ﺗﻮﻟﺪ إﻻ ﻣﻦ ﻋﺬاﺑﺎت اﻟﺤﺰن واﻵﻻم، ﻓﻘﺒﻞ رﺣﻴﻠﻪ ﺑﻌﺎم ﻛﺘﺐ ﻋﺒﺎس اﻷﺳﻮاﻧﻲ رواﻳﺘﻪ »رﺟﻞ ﻣﻦ اﻷﻣﺲ« اﻟﺘﻲ ﻛﺸﻒ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺘﻬﺎ ﺣـﺰن اﻟﺒﻄﻞ اﻟﺴﺎﺧﺮ وﻣﺮارﺗﻪ، ﺣﻴﻦ دﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻛﺘﺌﺎب ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ: »ﻓـــﺮاغ ﻳﺴﻘﻢ اﻟــــﺮوح.. وﺷـﻌـﻮر ﺑﺎﻟﻬﻢ ﻳﺘﻤﻠﻜﻨﻲ ﻣﻨﺬ أﻋـــﻮام.. إﻧﻨﻲ أﺣﻴﺎ ﺑــﻼ ﻣﻌﻨﻰ وأﺳــﻌــﻰ إﻟــﻰ ﻻ ﺷـــﻲء.. ﺣﺘﻰ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ أدﻣـﻦ ﻗﺮاءﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻐﺮﻳﻨﻲ«.

أﺻﺒﺤﺖ أﻧﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ، ﺑﻤﺎذا أﻓﺎدﺗﻨﻲ؟ ﻛﺎﻧﺖ أﻓﻴﻮﻧﺎ ﺧﺪرﻧﻲ ﻃﻴﻠﺔ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﻴﻦ...«.