اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻳﺮﻓﺾ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﺄن اﻟﻠﻴﺒﻲ

ﻃﺮاﺑﻠﺲ - وﻛــﺎﻻت: ﻗﺎل اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻓﻲ ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ، أﻣـــــﺲ: إن ﻣـــﺎ ورد ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺳـﻔـﺎرات اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟـــــﻤـــــﺘـــــﺤـــــﺪة وﺑــــﺮﻳــــﻄــــﺎﻧــــﻴــــﺎ وأﻟـﻤـﺎﻧـﻴـﺎ وﻓـﺮﻧـﺴـﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ اﻟــُﻤــﺸــﺘــﺮك، ﺑــﺸــﺄن ﺿــﺮورة اﺣـﺘـﺮام ﻣـﻮﻋـﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، وﻋــﺪم ﻋﺮﻗﻠﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺑـــﻌـــﺾ اﻟــــﻤــــﺆﺳــــﺴــــﺎت ذات اﻟﺼﻠﺔ، ﻫﻮ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺮﻓﻮض ﻓﻲ اﻟﺸﺄن اﻟﻠﻴﺒﻲ.

واﺳـــــﺘـــــﻐـــــﺮب اﻟــﻤــﺠــﻠــﺲ ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺎﻧـﻪ، اﻟـــﺬي ﻧُـﺸـﺮ ﻋﻠﻰ ﺻــﻔــﺤــﺔ ﻣــﻜــﺘــﺒــﻪ اﻹﻋـــﻼﻣـــﻲ ﻓـــﻲ ﻓــﻴــﺴــﺒــﻮك، ﻣـــﻦ اﻟــﺒــﻴــﺎن اﻟــــــﺼــــــﺎدر ﻋـــــﻦ اﻟــــﺴــــﻔــــﺎرات اﻟﺨﻤﺲ، ﺧﺼﻮًﺻﺎ اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــــﻘــــﻮل إن »اﻟــــﻮﻗــــﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻏﻴﺮ ُﻣﻨﺎﺳﺐ ﻹﺟﺮاء ﺗـــﻐـــﻴـــﻴـــﺮات ﻓــــﻲ اﻟــﻤــﻨــﺎﺻــﺐ اﻟــﺘــﻲ ﻟـﻬـﺎ ﻋــﻼﻗــﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ.«

وﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎن اﻟﻤﺠﻠﺲ: إن ﻫـــــﺬا ﻳُـــﻌـــﺪ ﺗــــﺪﺧــــًﻼ ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺄن اﻟـﻠـﻴـﺒـﻲ، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟـﻰ أن اﻧـﺘـﻬـﺎك اﻟـﺴـﻴـﺎدة اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ وﺟﻮد اﻟـــﻤـــﺮﺗـــﺰﻗـــﺔ اﻷﺟــــﺎﻧــــﺐ ﻋـﻠـﻰ اﻷرض، ﺑــــﻞ وﻣـــــﻦ ﺧـــﻼل ﻣـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ ﻓــــﺮض إﻣـــــﻼءات ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ.

وأﺿــﺎف اﻟﺒﻴﺎن: إﻧـﻪ ﻓﻲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ اﻟــــــﺬي ﻳُــــﺸــــّﺪد ﻓـﻴـﻪ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺿــﺮورة إﺟــﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓــﻲ ﻣـﻮﻋـﺪﻫـﺎ اﻟــُﻤــﺤــّﺪد ﻋﻠﻰ أﺳﺲ دﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻣﺘﻴﻨﺔ، ﻓﻬﻮ ﻳُـﺆﻛـﺪ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ذات أﻳًﻀﺎ ﻋـﻠـﻰ أن اﺳـﺘـﻘـﻼﻟـﻴـﺔ اﻟــﻘــﺮار اﻟﻠﻴﺒﻲ أﻣﺮ ﻻ ﻧﻘﺒﻞ اﻟﻤﺴﺎس ﺑـﻪ. وﻃﺎﻟﺐ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ آﺧﺮ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺳﻔﺮاء اﻟﺪول اﻷﺟـــﻨـــﺒـــﻴـــﺔ ﺑــــﻌــــﺪم ﺗـــﺠـــﺎوز ﻣﻬﺎم ﻋﻤﻠﻬﻢ، اﻟﺘﻲ ﺣّﺪدﺗﻬﺎ اﻷﻋــــــــﺮاف اﻟـــﺪﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺔ، وُﻣــــﺮاﻋــــﺎة ﻗــﻮاﻧــﻴــﻦ اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟﻤﺴﺘﻀﻴﻔﺔ ﻟﻬﻢ واﻻﻟـﺘـﺰام ﺑـــﻬـــﺎ، وﻋـــــﺪم اﻟــﻘــﻔــﺰ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﺗﺤﺖ أي ذرﻳﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ.

وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻔﺎرات اﻟﺨﻤﺲ أﺻــــﺪرت ﺑــﻴــﺎﻧًــﺎ ﻗــﺎﻟــﺖ ﻓـﻴـﻪ: »ﺗــــﺬﻛــــﺮ ﺳــــﻔــــﺎرات أﻟــﻤــﺎﻧــﻴــﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ واﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة

وﻓﺮﻧﺴﺎ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓـﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، أن ﻗــﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــــــــﻦ رﻗـــــــﻢ ٠٧٥٢ دﻋــــﺎ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت واﻟـــﻤـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟـــﻮﺣـــﺪة اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ وﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟﻨﻮاب، إﻟﻰ ﺗﺴﻬﻴﻞ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ٤٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ ١٢٠٢، واﻻﺗﻔﺎق ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻘـــﺎﻋـــﺪة اﻟــﺪﺳــﺘــﻮرﻳــﺔ واﻷﺳـــــــــــــــــــــﺎس اﻟـــــﻘـــــﺎﻧـــــﻮﻧـــــﻲ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺤﻠﻮل ١ ﻳﻮﻟﻴﻮ .« ١٢٠٢

وﺗـﺎﺑـﻊ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺨﻤﺎﺳﻲ: »ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ اﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت اﻟــــﺴــــﻴــــﺎﺳــــﻴــــﺔ واﻷﻣـــــﻨـــــﻴـــــﺔ، ﻓـــﺈن اﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺪادات اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ واﻟـــــﻠـــــﻮﺟـــــﺴـــــﺘـــــﻴـــــﺔ ﻣـــﻬـــﻤـــﺔ وأﺳـــــــــﺎﺳـــــــــﻴـــــــــﺔ، وﺗــــﻌــــﺘــــﻘــــﺪ اﻟﺴﻔﺎرات اﻟﻤﺬﻛﻮرة أﻋـﻼه، أن اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ اﻟـــﻮﻗـــﺖ اﻟــﻤــﻨــﺎﺳــﺐ ﻹﺟــــﺮاء أي ﺗـــﻐـــﻴـــﻴـــﺮات ﻣــــﻦ ﺷــﺄﻧــﻬــﺎ اﻟـــﺘـــﻌـــﻄـــﻴـــﻞ ﻓـــــﻲ اﻟـــﻬـــﻴـــﺌـــﺎت ذات اﻟـــﺼـــﻠـــﺔ، واﻟــــﺘــــﻲ ﻟــﻬــﺎ دور أﺳــﺎﺳــﻲ ﻓــﻲ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﺧﻼل اﻟﺠﺪول اﻟــﺰﻣــﻨــﻲ اﻟـــﺬي ﺣـــﺪده ﻗــﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ رﻗﻢ ٠٧٥٢.«

وﺣــــــــــــّﺬرت اﻟــــﺴــــﻔــــﺎرات اﻟــﺨــﻤــﺲ ﻣـــﻦ أن »اﻟـــﻮﻗـــﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻹﺟﺮاء أي ﺗـــﻐـــﻴـــﻴـــﺮات ﻣــــﻦ ﺷــﺄﻧــﻬــﺎ اﻟـــﺘـــﻌـــﻄـــﻴـــﻞ ﻓـــــﻲ اﻟـــﻬـــﻴـــﺌـــﺎت ذات اﻟـــﺼـــﻠـــﺔ، واﻟــــﺘــــﻲ ﻟــﻬــﺎ دور أﺳــﺎﺳــﻲ ﻓــﻲ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﺧﻼل اﻟﺠﺪول اﻟﺰﻣﻨﻲ اﻟﺬي ﺣﺪده ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ.«

وﺗـــــﺄﺗـــــﻲ ﻫــــــﺬه اﻟــــﺪﻋــــﻮة ﺗـــﺰاﻣـــﻨًـــﺎ ﻣـــﻊ ﻗـــﻴـــﺎم اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻟـــﻔـــﻨـــﻴـــﺔ ﺑــﻤــﺠــﻠــﺲ اﻟــــﻨــــﻮاب ﺑــﺎﺧــﺘــﻴــﺎر ﻣــﺮﺷــﺤــﻲ رﺋــﺎﺳــﺔ ﻣــــﻨــــﺎﺻــــﺐ ﺳـــــﻴـــــﺎدﻳـــــﺔ، ﻣــﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ اﻟﻤﻔﻮﺿﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.

وﻗـــــﺎل ﻣــﻮﺳــﻰ اﻟــﻜــﻮﻧــﻲ، ﻧـــــﺎﺋـــــﺐ رﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟـــﻤـــﺠـــﻠـــﺲ اﻟــــﺮﺋــــﺎﺳــــﻲ، ﺧـــــﻼل ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻـــــﺤـــــﻔـــــﻲ: »إن ﻫــــﻨــــﺎك ﻣـــــﻦ ﻳــــﺪﻋــــﻮ إﻟــــــﻰ اﻧـــﺘـــﺨـــﺎب رﺋـــﻴـــﺲ ﺟـــﺪﻳـــﺪ ﻟــﻤــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .«

وأﺿـــــــــﺎف : » ﻧـــﺨـــﺸـــﻰ أن ﻳـﺆﺛـﺮ ﻫــﺬا ﻋـﻠـﻰ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟﻘﺎدﻣﺔ، وﻧﺄﻣﻞ ﺣﺘﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﻟـــــﻮ ﺗـــــﻢ ﺗـــﻜـــﻠـــﻴـــﻒ ﺷــﺨــﺼــﻴــﺔ ﺟﺪﻳﺪة، أﻧﻪ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﺴّﻠﻢ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم ﺑﻌﺪ أن ﺗﺴﺘﻜﻤﻞ اﻟـــــﻤـــــﻔـــــﻮﺿـــــﻴـــــﺔ إﺟـــــــــــــﺮاءات اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﺪث أي ﺧﻠﻞ أو ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻓﻲ إﺟﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﻤﻮﻋﺪﻫﺎ.«

ﻣــــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ أﻛـــــﺪ ﻋــﻀــﻮ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻋﺒﺪ اﻟـــﻘـــﺎدر ﺣــﻮﻳــﻠــﻲ، أن إﺟـــﺮاء ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ رﺋﺎﺳﺔ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ﻟــﻦ ﻳــﺆﺛــﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ.

وﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎق ذاﺗــــﻪ، أﻳــﺪ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﺪى ﻟﻴﺒﻴﺎ رﻳـــﺘـــﺸـــﺎرد ﻧــــﻮرﻻﻧــــﺪ دﻋــــﻮة وزﻳــــﺮة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـﺔ ﻧـــﺠـــﻼء اﻟــﻤــﻨــﻘــﻮش ﻟــﺨــﺮوج اﻟـــــــﻘـــــــﻮات اﻷﺟــــﻨــــﺒــــﻴــــﺔ ﻣــﻦ ﺑـــﻼدﻫـــﺎ، واﻋــﺘــﺒــﺮﻫــﺎ ﺗـﺼـﺐ ﻓــــﻲ ﺻــــﺎﻟــــﺢ ﺳــــﻴــــﺎدة ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ واﺳﺘﻘﺮارﻫﺎ .