زﻳﺎدة ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﺑﻌﺪد اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻓﻲ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ
ﺑﺮﻟﻴﻦ - د ب أ: ﺷـﻬـﺪت أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ارﺗـﻔـﺎﻋـﺎ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻓﻲ ﻋـﺪد اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﻤــﺎﺿــﻲ، ﺣﺴﺒﻤﺎ أﻋــﻠــﻦ ﻣــﺪﻳــﺮ ﻗﺴﻢ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﻴﺒﺮاﻧﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻻﺗـﺤـﺎدي ﻟـﻤـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻟــﺠــﺮﻳــﻤــﺔ، ﻛــﺎرﺳــﺘــﻦ ﻣـﺎﻳـﻔـﻴـﺮت، وأوﺿـــﺢ ﻣـﺎﻳـﻔـﻴـﺮت أن ﻋــﺪد ﻫــﺬه اﻟـﺠـﺮاﺋـﻢ ارﺗــﻔــﻊ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﻤــﺎﺿــﻲ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻧــﺤــﻮ ٨٪ ﻟﺘﺘﺠﺎوز ٨٠١ آﻻف ﺟﺮﻳﻤﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻫﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻌﻠﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٥١٠٢. وﻳَُﻌﱢﺮف اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺴﻴﺒﺮاﻧﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ »اﻟـﺠـﺮاﺋـﻢ اﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﺿـﺪ اﻹﻧـﺘـﺮﻧـﺖ أو أﻧﻈﻤﺔ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أو ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﺎ«، وﻣﻨﻬﺎ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل زﻳــﺎدة اﻟﻌﺐء ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ أو ﺷﺮﻛﺔ ﻣـﺎ. وﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮات اﻟﺸﺮﻃﺔ، ﻓﺈن أﻛﺒﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ اﻷﻟـﻤـﺎﻧـﻴـﺔ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓـﻲ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ اﺳﻢ »راﻧﺴﻮم وﻳﺮ« أو ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻔﺪﻳﺔ، وﻓــــﻲ ﻫــــﺬه اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت ﻳــﺘــﻢ ﺗـﺸـﻔـﻴـﺮ ﻗــﻮاﻋــﺪ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺑﺮاﻣﺞ ﺿﺎرة. ﻛﺎن وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ، ﻫﻮرﺳﺖ زﻳﻬﻮﻓﺮ، أﻋﻠﻦ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﻤﺎﺿﻲ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺰال ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻓﻌﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓـﻲ ﻣﺠﺎل اﻷﻣــﻦ اﻟﺴﻴﺒﺮاﻧﻲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻤﺠﺎﻻت أﺧﺮى. وأوﺿﺤﺖ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﻜﺘﺐ أﻧﻪ اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ ازداد ﻋﺪد اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ واﻟﺘﻲ اﺳـﺘـﻬـﺪﻓـﺖ ﺷــﺮﻛــﺎت وﻣــﺆﺳــﺴــﺎت ﻋــﺎﻣــﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ. ووﻓًﻘﺎ ﻟﻬﺬه اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت، ﻓﺈن ﺑﻮاﺑﺔ اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ أﻫﺪاف ﻫﺬه اﻟﻬﺠﻤﺎت ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻮرﻳﺪ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت. وﺗﺒﻴﻨﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ أن ﺑﻌﺾ ﻣﺸﻐﻠﻲ اﻟﻤﻨﺼﺎت ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﻤﻈﻠﻢ )دارﻛـﻨـﺖ( ﺣـﺎوﻟـﻮا ﻣﻨﻊ ﺑﻴﻊ ﻟﻘﺎﺣﺎت ﻣﺰﻳﻔﺔ »ورﺑﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﺗﺰاﻳﺪ اﻟﻀﻐﻂ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻠﻄﺎت إﻧﻔﺎذ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ«. وأﺷﺎر اﻟﻤﻜﺘﺐ إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك ﺛﻼﺛﺔ أﺳــﺒــﺎب ﻻرﺗــﻔــﺎع ﻋـــﺪد اﻟــﺠــﺮاﺋــﻢ اﻟﺴﻴﺒﺮاﻧﻴﺔ أوﻟﻬﺎ ﺗﺰاﻳﺪ ﻓـﺮص ارﺗﻜﺎب اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑﻔﻀﻞ اﻟـﺘـﻘـﺪم اﻟـﻘـﻮي ﻟﻠﺮﻗﻤﻨﺔ، وﺛﺎﻧﻴﻬﺎ اﺣﺘﺮاﻓﻴﺔ ﻣﻨﻔﺬي اﻟﺠﺮاﺋﻢ وﺛﺎﻟﺜﻬﺎ ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﻤﻌﺮوض ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺠﺮﻣﻴﻦ اﻷﻗﻞ ﺗﻤﺮﺳﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﺸﺮاء ﺑﺮاﻣﺞ ﺿـﺎرة وأدوات أﺧﺮى ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﻴﺒﺮاﻧﻴﺔ. وأوﺿﺤﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻛﺸﻒ اﻟﻤﻼﺑﺴﺎت ﺳﻮى ﻓﻲ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻠﺚ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺴﻴﺒﺮاﻧﻴﺔ اﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ )٨٠١ آﻻف و٤٧٤ ﺟﺮﻳﻤﺔ(، ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻣـﻌـﺪل ﻛـﺸـﻒ ﻣـﻼﺑـﺴـﺎت ﻫــﺬه اﻟـﺠـﺮاﺋـﻢ ﻋﻨﺪ ﻧﻔﺲ ﻣﺴﺘﻮاه ﻓﻲ ﻋﺎم ٩١٠٢