ﺗﺮﺻﺪ ﺗﺴﻮق اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻴـﻠﺔ اﻟﻌﻴـﺪ

اﻟﻜﺜﻴﺮون ﻳﻔﻀﻠﻮن اﻟﺘﺴﻮق ﻓﻲ آﺧﺮ ﻳﻮم ﻣﻦ رﻣﻀﺎن اﺣﺘﻔﺎًﻻ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻋﺮوض وﺗﺨﻔﻴﻀﺎت اﻟﻤﺤﻼت واﻟﻤﺠﻤﻌﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺗﺠﺬب اﻟﻤﺘﺴﻮﻗﻴﻦ ﻣــﺘــﺴــﻮﻗــﻮن ﻟــــ : اﻟــﺘــﺴــﻮق ﺟــــﺰء ﻣـــﻦ ﻣــﻈــﺎﻫــﺮ اﻻﺣ ــﺘ ــﻔ ــﺎل ﺑـــﻘـــﺪوم اﻟـﻌـﻴـﺪ ﻓــــﺮﺣــــﺔ اﻷﺳـــــــﺮ ﺑـــﺎﻟـــﻌــ

ﺷﻬﺪت اﻷﺳﻮاق واﻟﻤﺤﻼت واﻟﻤﺠﻤﻌﺎت واﻟـــﻤـــﺮاﻛـــﺰ اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ إﻗـــﺒـــﺎًﻻ ﻛــﺒــﻴــًﺮا ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ واﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﺻﺒﺎح اﻟﻌﻴﺪ، ﻟﺸﺮاء ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺲ وﺣﻠﻮى وﻣﻜﺴﺮات وﻓﻮاﻛﻪ وﻟﺤﻮم وأﺳﻤﺎك وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻤﻨﺰل، ﺣﻴﺚ ﻳﻔﻀﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮون اﻟﺘﺴﻮق ﻓﻲ آﺧﺮ ﻳﻮم ﻣﻦ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن اﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﻘﺪوم اﻟﻌﻴﺪ.

وأﻛــــﺪ ﻋــــﺪٌد ﻣــﻦ اﻟـﻤـﺘـﺴـّﻮﻗـﻴـﻦ واﻟـﺘـﺠـﺎر واﻟﺒﺎﺋﻌﻴﻦ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟـ ]، أن ﻫﻨﺎك ﺗﻨﺎﻓﺴﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺤﻼت واﻟﻤﺠﻤﻌﺎت ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﻋــــﺮوض ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻠـﺰﻣـﺎت اﻟﻌﻴﺪ ﻟﺠﺬب اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ، ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ إﻟﻰ زﻳﺎدة ﻧـﺴـﺒـﺔ اﻹﻗــﺒــﺎل ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺸــﺮاء ﻗـﺒـﻞ ﺳـﺎﻋـﺎت ﻣــﻦ ﺣــﻠــﻮل ﻋـﻴـﺪ اﻟـﻔـﻄـﺮ اﻟــﻤــﺒــﺎرك، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺮص اﻟﻜﺜﻴﺮون ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﺘﺴﻮق ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷﺧـﻴـﺮة، اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﺑـﺎت ﺟـﺰءا ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﻘﺪوم اﻟﻌﻴﺪ.

وأﺷﺎروا إﻟﻰ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺳﺒﺎق اﻟﺘﺴﻮق ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ ﻳﻀﻴﻒ أﻋﺒﺎء ﻣﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺮ، إﻻ أن ﻓﺮﺣﺔ اﻟﻌﻴﺪ ﻋﻨﺪ اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻻ ﺗﻜﺘﻤﻞ إﻻ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮق وﺷﺮاء ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ اﻟﻤﻨﺰل واﻷﻃـﻔـﺎل ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻬﺠﺔ اﻟﻌﻴﺪ. وﻗـﺎﻟـﻮا: إن ٠٣ ٪ ﻣﻦ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎت ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ ﺗﻜﻮن ﻓﻮاﻛﻪ وﻟﺤﻮﻣﺎ وأﺳﻤﺎﻛﺎ وﺣﻠﻮى وﻣﻜﺴﺮات، وﻫــﺬه ﺳﻠﻊ ﻳﺼﻌﺐ ﺷﺮاؤﻫﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻴﺪ ﺑﻔﺘﺮة وﺗﺨﺰﻳﻨﻬﺎ ﻋﻜﺲ اﻟﻤﻼﺑﺲ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺷــﺮاؤﻫــﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻴﺪ.

وﺗـﺎﺑـﻌـﻮا: اﻟــﻌــﺮوض واﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ اﻟﻤﺤﻼت واﻟﻤﺠﻤﻌﺎت واﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﻤـــﻼﺑــــﺲ واﻷﺣــــﺬﻳـــــﺔ واﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ واﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ ﺗﺠﺬب اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻟﻠﺘﺴﻮق ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ. وﻗﺎﻟﻮا: إﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﺒﻌﺾ ﻳﻔﻀﻠﻮن اﻟﺸﺮاء ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻈﺮوف اﻟﺮاﻫﻨﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻔﻀﻠﻮن اﻟﺬﻫﺎب ﻟﻸﺳﻮاق واﻟﻤﺠﻤﻌﺎت ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ ﻻﺧﺘﻴﺎر ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ وﺗﻠﻤﺲ اﻟﺨﺎﻣﺎت، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ذﻟﻚ ﺟـﺰءا ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ.

ﻓﻤﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﺗﻘﻮل ﺣﻨﺎن اﻟﺸﻤﺮي: ﻓﻲ ﻛــﻞ ﻋـــﺎم ﻧﻀﻄﺮ ﻟــﻠــﺨــﺮوج ﻓــﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﻟــﻠــﺘــﺴــﻮق، ﻣــﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻓــﻲ ﺣـﺎﻟـﺔ ارﺗــﺒــﺎك، ﻓـﻼ ﻧﺄﺧﺬ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻠﺒﺤﺚ واﻟﺘﺴﻮق واﻻﺧﺘﻴﺎر، وﻻ ﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳﻨﺎ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺎرات، وإﻧﻤﺎ ﻧﺤﺎول ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن أن ﻧﻠﺒﻲ ﻃـﻠـﺒـﺎت اﻷﺑــﻨــﺎء ﻣــﻦ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻌﻴﺪ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻤﻼﺑﺲ واﻷﺣــﺬﻳــﺔ، وﻧﻜﻮن ﻓـﻲ ﻋﺠﻠﺔ ﻣـﻦ أﻣــﺮﻧــﺎ، ﻟـﺪرﺟـﺔ أﻧـﻨـﺎ ﻧﺠﺒﺮ أﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺒﻮل ﺑﺨﻴﺎرات ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻧﻈﺮا ﻻزدﺣﺎم اﻟﺸﻮارع واﻷﺳﻮاق وﺗﻬﺎﻓﺖ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮاء.

وأﺷــــﺎرت إﻟــﻰ اﻟــﻌــﺮوض واﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟﻤﺠﻤﻌﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، ﺣﻴﺚ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ٠٥ ٪ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﻤﺠﻤﻌﺎت ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻤـﻼﺑـﺲ واﻷﺣـــﺬﻳـــﺔ واﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ واﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ واﻷﻃـﻔـﺎل، وﻫـﺬا أﻣﺮ ﺟﻴﺪ وﻳـﺠـﺬب اﻟـﻨـﺎس، واﻷﻫــﻢ أﻧـﻪ ﻳﺨﻔﻒ اﻟﺤﻤﻞ ﻋﻦ ﻛﺎﻫﻞ اﻷﺳـﺮة ﻣﻊ ﻗﺪوم اﻟﻌﻴﺪ. وﻗــﺎﻟــﺖ: إن اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻟــﺪى اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﺮ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺸﺮاء ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻌﻴﺪ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ، ﻣﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻬﺎ ﺧﻴﺎرات ﻛــﺜــﻴــﺮة وﻣــﺘــﻌــﺪدة، وﻛــﺬﻟــﻚ اﻟــﺘــﺠــﻮل ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق، وﻓﺮﺻﺔ اﻟﺘﺴﻮق اﻟﺬﻛﻲ »أوﻧﻼﻳﻦ« ، واﻻﺧﺘﻴﺎر اﻷﻣﺜﻞ واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺧﺎﺻﺔ أن اﻟﺘﺴﻮق اﻟﺬﻛﻲ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳــﻌــﺪ اﻟــﺨــﻴــﺎر اﻷﻓــﻀــﻞ ﻓــﻲ ﻇــﻞ اﻟــﻈــﺮوف اﻟﺮاﻫﻨﺔ.

وأﺿـــﺎﻓـــﺖ: ﺗــﺴــﻮق اﻟــﻠــﺤــﻈــﺎت اﻷﺧــﻴــﺮة ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟــﺰﺑــﺎﺋــﻦ ﻣــﻦ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋـﻠـﻰ ﻣﺎ ﻳـــﺮﻳـــﺪون ﻣــﻦ اﻟــﺒــﻀــﺎﺋــﻊ واﻟــﻤــﺴــﺘــﻠــﺰﻣــﺎت،

وﺑـــﺬﻟـــﻚ ﻳــﺘــﺴــﺒــﺒــﻮن ﻓـــﻲ ﺗــﻜــﺪس اﻷﺳـــــﻮاق واﻟﺸﻮارع واﻟﺰﺣﺎم، ورﻏﻢ ذﻟﻚ ﺑﺎت اﻟﺘﺴﻮق ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ ﻋﺎدة ﻟﺪى اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺳﺮ وأﺣﺪ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻻﺣـﺘـﻔـﺎل ﺑـﻘـﺪوم اﻟﻌﻴﺪ. ﺑــﺪوره، ﻗــﺎل ﻓـــﻮاز اﻟــﻬــﺎﺟــﺮي: اﻟـﺘـﺴـﻮق ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم وﺧـﺎﺻـﺔ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ ﻳﺤﺘﺎج إﻟـﻰ ﺧﻄﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻦ ﻟﻠﺸﺮاء ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎت وﺗﻮﻗﻴﺖ اﻟﺨﺮوج ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﺴﺒﺒﻮا ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إرﺑﺎك وزﺣﺎم ﺑﺎﻟﺸﻮارع ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ اﻷﺳـــﻮاق واﻟﻤﺠﻤﻌﺎت واﻟــﺸــﻮارع اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت زﺣﺎ ًﻣﺎ وﺗﻜﺪ ًﺳﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎرات.

وأﺿــــــــﺎف: ﺷــــــﺮاء اﻟـــﺴـــﺎﻋـــﺎت اﻷﺧـــﻴـــﺮة داﺋـــﻤـــﺎ ﻣــﺎ ﻳـﺘـﺴـﺒـﺐ ﻓــﻲ ﺿـﻐـﻂ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﺳــﻮاق واﻟﻤﺠﻤﻌﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﻛــﺎن ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ واﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺷﺮاء اﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن وﻋــﺪم اﻻﻧﺘﻈﺎر ﺣﺘﻰ اﻟـﺴـﺎﻋـﺎت اﻷﺧــﻴــﺮة، ﺧـﺎﺻـﺔ أن ذﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺪﻓﻊ اﻟﺘﺠﺎر ﻻﺳﺘﻐﻼل اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ورﻓﻊ اﻷﺳﻌﺎر.

وﺗﺎﺑﻊ: ﺣﺠﻢ اﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎت ﻋﺎدة ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ وأﻏﻠﺐ اﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﻴﺪ ﺗـﻜـﻮن ﻣــﻦ اﻟـﻤـﻼﺑـﺲ واﻷﺣــﺬﻳــﺔ واﻟﺤﻠﻮى واﻟﻤﻜﺴﺮات واﻟﻔﻮاﻛﻪ واﻟﻠﺤﻮم واﻷﺳﻤﺎك واﻟـﺨـﻀـﺮاوات، وﻫــﺬه ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت ﻳﻤﻜﻦ ﺷـــﺮاؤﻫـــﺎ ﻗــﺒــﻞ اﻧــﺘــﻬــﺎء رﻣـــﻀـــﺎن ﺑـﻴـﻮﻣـﻴـﻦ وﻟﻴﺲ اﻻﻧﺘﻈﺎر ﺣﺘﻰ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ ﺛﻢ اﻟﺨﺮوج ﻟﻠﺘﺴﻮق وﺳـﻂ اﻟـﺰﺣـﺎم. وأوﺿــﺢ أن ﻣﺜﻞ ﻫـﺬه اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎت ﺗﺘﻄﻠﺐ دراﺳــﺔ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻷﺳﺮة وﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﺠﻴﺪ ﻟﻠﻤﺼﺮوﻓﺎت، وﻫﻨﺎ ﻳﻜﻤﻦ دور اﻹﻋــﻼم واﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻓــﻲ ﺗـﻮﻋـﻴـﺔ اﻟــﻨــﺎس وﺗﻐﻴﻴﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟــﺸــﺮاء، ﺧـﺎﺻـﺔ أن ﻫـﻨـﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣـــﻦ اﻟـــﺒـــﺪاﺋـــﻞ ﻳــﻤــﻜــﻦ اﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺎدة ﻣـﻨـﻬـﺎ، وﻫـــﻮ اﻟــﺘــﺴــﻮق واﻟـــﺸـــﺮاء ﻋـﺒـﺮ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓـﻲ ﻇـﻞ اﻟﻈﺮوف اﻟــﺮاﻫــﻨــﺔ، ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻟـﺘـﺠـﻤـﻌـﺎت واﻟــﺰﺣــﺎم، وﻛـﺬﻟـﻚ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟـﻮﻗـﺖ واﻟـﺠـﻬـﺪ ﺑــﺪﻻ ﻣﻦ اﻟـﺬﻫـﺎب ﻟـﻸﺳـﻮاق واﻟﻤﺠﻤﻌﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ. ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، أﻛـــﺪ ﻧــﺎﺻــﺮ أﺣــﻤــﺪ، ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟـﺘـﺤـﻜـﻢ ﻓــﻲ ﻣـﺸـﺘـﺮﻳـﺎت اﻟــﻨــﺎس وﺗـﻮﻗـﻴـﺖ ﺧﺮوﺟﻬﻢ. وﻗﺎل: ﻫﺬه ﻫﻲ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﺮاء ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ ﻟﺪى اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن ٠٣ ٪ ﻣﻦ ﻫـﺬه اﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎت ﺗﻜﻮن ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻓﻮاﻛﻪ وﻟﺤﻮم وأﺳﻤﺎك وﺣﻠﻮى وﻣﻜﺴﺮات وﻫـــﺬه ﺳـﻠـﻊ ﻳـﺼـﻌـﺐ ﺷـــﺮاؤﻫـــﺎ ﻗـﺒـﻞ اﻟﻌﻴﺪ ﺑﻔﺘﺮة وﺗﺨﺰﻳﻨﻬﺎ.. ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎت ﻋﻤﻮﻣﺎ اﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻮاق واﻟﻤﺠﻤﻌﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻳﻜﻮن ﻛﺒﻴﺮا وﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك زﺣﺎم وﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻷﺳـــﻮاق وﻓــﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ وأﻳــﻀــﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.

وأﺿــﺎف: اﻟﻤﻼﺑﺲ ﻳﻤﻜﻦ ﺷﺮاؤﻫﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻴﺪ ﺑﻔﺘﺮة، وﻫـﺬا ﻣﺎ ﻳﻘﺪم ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺒﻌﺾ ﻟﻜﻦ اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣـﻦ اﻟـﻨـﺎس ﺗﻔﻀﻞ اﻟﺸﺮاء ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ، ﻓﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻋﺎدة وﻣﻨﺎﺳﺒﺔ وﺟﺰء ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﻘﺪوم اﻟﻌﻴﺪ. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن اﻟﻨﺴﺎء ﻳﻔﻀﻠﻦ اﻟﺬﻫﺎب ﻟــﻤــﺤــﻼت اﻟــﺤــﻴــﺎﻛــﺔ ﺑــــﺎﻷﺳــــﻮاق ﻟﺘﻔﺼﻴﻞ اﻟﻌﺒﺎءات ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻴﺪ ﺑﺄﺳﺒﻮع أو ٥ أﻳﺎم وﻳﺘﻢ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻔﻀﻞ اﻟﺮﺟﺎل اﻟـﺘـﻨـﻘـﻞ ﺑـﻴـﻦ اﻷﺳـــــﻮاق ﻟــﺸــﺮاء ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻌﻴﺪ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ ﻟـﻦ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ اﻟﺰﺣﺎم ﻟﻜﻦ اﻷﻫﻢ ﻫﻮ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻹﺟﺮاءات اﻻﺣﺘﺮازﻳﺔ.

وﻟﻔﺖ إﻟـﻰ أن اﻟﺒﻌﺾ ﻳﻔﻀﻠﻮن اﻟﺸﺮاء ﻋـﺒـﺮ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻹﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻷﻳــﺎم اﻟﻌﺎدﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﻴﺪ ﻳﻔﻀﻠﻮن اﻟﺬﻫﺎب ﻟـﻸﺳـﻮاق واﻟﻤﺠﻤﻌﺎت ﻻﺧﺘﻴﺎر ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ وﺗـﻠـﻤـﺲ اﻟــﺨــﺎﻣــﺎت، وﺳـﻴـﻈـﻞ اﻟــﻨــﺎس ﻋﻠﻰ ﻫــﺬه اﻟــﺤــﺎل ﻓــﻲ ﻟﻴﻠﺔ اﻟـﻌـﻴـﺪ واﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﻋـﺎم ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻣــﻦ اﻟــﺬﻫــﺎب ﻟﻠﻤﺠﻤﻌﺎت واﻷﺳـــــﻮاق إﻟـﻰ اﻟﺸﺮاء إﻟﻜﺘﺮوﻧ ًﻴﺎ.

ﺑـــﻌـــﺾ اﻟـــﻤـــﺴـــﺘـــﻠـــﺰﻣـــﺎت ﻳـــﺼـــﻌـــﺐ ﺷــــــﺮاؤﻫــــــﺎ وﺗـــﺨـــﺰﻳـــﻨـــﻬـــﺎ ﻗـــﺒـــﻞ اﻟــﻌــﻴــﺪ

اﻟــﺒــﻌــﺾ ﻳــﺘــﺴــﻮق إﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻴــﺎ ﻓ ــﻲ اﻷﻳـــــﺎم اﻟـــﻌـــﺎدﻳـــﺔ.. وﻳــﻔــﻀــﻞ اﻷﺳ ـــــﻮاق ﻟ ـﻴ ـﻠ ـﺔ اﻟﻌﻴﺪ