ﻛـــﻮروﻧﺎ ﺗﺰﻳــﺪ اﻟﻀﻐﻂ ﻋــﻠﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴــﺎت ﺗـﻮﻧﺲ
ﺗﻮﻧﺲ - وﻛـﺎﻻت: ﺗﻘﻮل اﻟﻤﻤﺮﺿﺔ إﻳﻤﺎن اﻟﻔﺘﺎﻳﺘﻲ »ﺑﻌﺾ اﻟﺠﺜﺚ ﻇﻠﺖ ﻋﻠﻰ اﻷﺳــﺮة ﻃــﻮال اﻟﻴﻮم ﻟﻢ ﻧﺴﺘﻄﻊ ﻧﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺸﺮﺣﺔ ﻷﻧﻬﺎ اﻣﺘﻸت«، ﻫﻜﺬا ﺑﺪت ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﺗﻮﻧﺴﻴﺔ ﺗﺸﻬﺪ اﻛـﺘـﻈـﺎﻇـﺎ ﺑـﻌـﺪ ﻣـﻮﺟـﺔ ﻏـﻴـﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻟﻮﺑﺎء ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١. ﺗﻘﻮل اﻟﻔﺘﺎﻳﺘﻲ )١٤ ﻋــﺎﻣــﺎ( وﺗـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ »اﺑــﻦ اﻟﺠﺰار« اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺮوان إن ﻫــﻨــﺎك ﻧــﻘــﺼــﺎ ﻓــﻲ آﻻت اﻷﻛـﺴـﺠـﻴـﻦ ووﺻـــﻞ اﻷﻣـــﺮ إﻟـــﻰ أن »ﻧــﺤــﺘــﺎر ﻣﻦ ﺳــﻨــﺴــﻌــﻒ أّوًﻻ«. وﺗـــﺘـــﺎﺑـــﻊ »ﺑــﻌــﺾ اﻟﻤﺮﺿﻰ ﻳﺘﻮﻓﻮن وﻻ ﻧــﺪرك ذﻟـﻚ« ﻷن »ﻋـــﺪد اﻟـﻤـﺮﺿـﻰ ﻛﺜﻴﺮ واﻟــﻜــﺎدر اﻟــﻄــﺒــﻲ ﻣـــﺤـــﺪود«. وﻳـــﻮاﺟـــﻪ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻮﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻣﻦ ﻋﻮدة اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﻴﺮوس، وﺳﺠﻠﺖ أرﻗــﺎم ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ ﺑـﺪء اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﺎرس ٠٢٠٢، وﺗﺠﺎوز ﻋﺪد اﻟﻮﻓﻴﺎت ٥١ أﻟﻔﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳـﺮﻗـﺪ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٠٠٦ ﻣﺮﻳﺾ
ﻓــﻲ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟــﻤــﺮﻛــﺰة، ﻓــﻲ ﺑﻠﺪ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻪ ﺣﻮاﻟﻲ ٢١ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ. وﻟــﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ اﻟﺘﻲ أﻧﺸﺄﺗﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻣﻦ اﺳﺘﻴﻌﺎب اﻟﻤﺮﺿﻰ وﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻹﺷﻐﺎل ٣٩٪. أﻣــﺎم ﻫـﺬه اﻟﻤﻮﺟﺔ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ إﻏـــﻼًًﻗـــﺎ ﺗـــﺎًﻣـــﺎ ﻓـــﻲ ﺧﻤﺲ وﻻﻳــــﺎت ﻣــﻦ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ اﻟــﻘــﻴــﺮوان اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﺠﻞ ﻣﻌﺪل اﻧﺘﺸﺎر ﻋﺪوى ﻳﻔﻮق ٠٠٤ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ٠٠١ أﻟﻒ ﺳﺎﻛﻦ وﺷﻬﺪت ﻣـﺴـﺘـﺸـﻔـﻴـﺎﺗـﻬـﺎ اﻛــﺘــﻈــﺎﻇــﺎ ﻣــﻊ اﻧـﺘـﺸـﺎر اﻟـﻤـﺘـﺤـﻮرة »دﻟــﺘــﺎ« ﺷــﺪﻳــﺪة اﻟـﻌـﺪوى اﻟـﺘـﻲ ﻇـﻬـﺮت ﻓـﻲ اﻟﻬﻨﺪ ﺛـﻢ اﻧﺘﺸﺮت ﻓــﻲ دول ﻋـــﺪة. واﻷﺳـــﺒـــﻮع اﻟـﻔـﺎﺋـﺖ، أﻃـﻠـﻘـﺖ ﻧـﻘـﺎﺑـﺎت وﻣـﻨـﻈـﻤـﺎت ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار »اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋـــﻦ ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن« ﻣـــﺎ وﺻـﻔـﺘـﻪ »ﺑـــﻨـــﺪاء اﺳــﺘــﻐــﺎﺛــﺔ دوﻟـــــﻲ« وﻃـﺎﻟـﺒـﺖ »ﺑـﺎﻟـﺘـﺪﺧـﻞ اﻟــﻔــﻮري واﻟـﻌـﺎﺟـﻞ ﻟﻮﺿﻊ ﺣـــﺪ ﻵﻻم وﻣـــﺄﺳـــﺎة ﺳــﻜــﺎن اﻟــﻮﻻﻳــﺔ اﻟﻤﻨﻜﻮﺑﺔ وإﻳـﻘـﺎف ﻧﺰﻳﻒ اﻟـﻜـﺎرﺛـﺔ«. ﻓﻲ اﻹﻃﺎر ذاﺗﻪ أﻋﻠﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻗــﻴــﺲ ﺳــﻌــﻴــﺪ اﻟــﺘــﻌــﺒــﺌــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﺮاﻛــﺰ اﻟـﺘـﺠـﻨـﻴـﺪ ﻓـــﻲ أﻧـــﺤـــﺎء اﻟـــﺒـــﻼد ﺑــﺪﻋــﻮة اﻟﻤﺘﺨﺮﺟﻴﻦ اﻟﺠﺪد ﻣﻦ اﻷﻃﺒﺎء إﻟﻰ اﻟـﺨـﺪﻣـﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﻟـﺴـﺪ اﻟـﻨـﻘـﺺ ﻓﻲ ﻋـــﺪد اﻷﻃـــﺒـــﺎء ﺑـﺎﻟـﻤـﺴـﺘـﺸـﻔـﻴـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗــﻮاﺟــﻪ ﺿﻐًﻄﺎ ﺷــﺪﻳــًﺪا ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻔﺸﻲ وﺑــــﺎء ﻛـــﻮروﻧـــﺎ. وأﻋــﻠــﻦ ﺳـﻌـﻴـﺪ ﻋﻘﺐ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻃــــﺎرئ ﻣــﻊ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﻗﻴﺎدات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وأﻣﻨﻴﺔ وﻣــﺪﻳــﺮ ﻣـﻌـﻬـﺪ ﺑــﺎﺳــﺘــﻮر، ﻋــﻦ دﻋــﻮة اﻷﻃﺒﺎء اﻟﻤﺘﺨﺮﺟﻴﻦ ﺧـﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟــﺜــﻼث اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﻟـﻠـﻘـﻴـﺎم ﺑـﺎﻟـﺨـﺪﻣـﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. وﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻء ﺑﺤﺴﺐ ﺑـﻴـﺎن ﺻــﺪر ﻋـﻦ رﺋـﺎﺳـﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ واﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺠــﻬــﺎت ﻟـﻴـﺘـﻢ ﺗــﻮزﻳــﻌــﻬــﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت.