اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ وﻃﺎﻟﺒﺎن : اﻟﺤﺮب ﻟﻴﺴﺖ ﺣﻼ

ﻛﺎﺑﻮل - وﻛــﺎﻻت: اﺗﻔﻖ وﻓـﺪ ﻃﺎﻟﺒﺎن وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ اﻷﻓﻐﺎن ﻓﻲ ﻃﻬﺮان ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﻳﻮﻣﻲ أﻣﺲ وأﻣﺲ اﻷول ﻋﻠﻰ أن اﻟﺤﺮب ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ اﻟﺤﻞ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ، وأﻧــﻪ »ﻳﺠﺐ اﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ ﺣﻞ ﺳﻠﻤﻲ«، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﺸﺘﺮك ﻣﻊ ﺳﺖ ﻣﻮاد.

ﻛــﻤــﺎ اﺗـــﻔـــﻖ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺒـــﺎن ﻋــﻠــﻰ إﺟـــــﺮاء ﻣــــﺤــــﺎدﺛــــﺎت ﻓــــﻲ »ﺟــــــﻮ ودي« ﺣـــﻮل »اﻟـﻘـﻀـﺎﻳـﺎ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﺤـﺘـﺎج إﻟــﻰ ﻣـﺰﻳـﺪ ﻣﻦ اﻟــﺘــﺸــﺎور واﻟــــﻮﺿــــﻮح، ﻣــﺜــﻞ إﻧــﺸــﺎء آﻟـﻴـﺔ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﻟﺤﺮب إﻟﻰ اﻟﺴﻼم اﻟﺪاﺋﻢ، واﻟﻨﻈﺎم اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ وﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ«. وﺷﺠﺐ اﻟﺠﺎﻧﺒﺎن اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟــﺘــﻲ اﺳـﺘـﻬـﺪﻓـﺖ »ﻣـــﻨـــﺎزل اﻟـﻤـﻮاﻃـﻨـﻴـﻦ واﻟــﻤــﺪارس واﻟـﻤـﺴـﺎﺟـﺪ واﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت وﺗــﺴــﺒــﺒــﺖ ﻓــــﻲ ﺳـــﻘـــﻮط ﺿـــﺤـــﺎﻳـــﺎ ﻣـﻦ اﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ« وأداﻧﺎ ﺑﺸﺪة ﺗﺪﻣﻴﺮ اﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻌﺎّﻣﺔ ودﻋﻮا إﻟﻰ ُﻣﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﺠﻨﺎة.

وﻋﻘﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺬي اﺳﺘﻤﺮ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺑــﻴــﻦ وﻓـــــﺪ ﻃـــﺎﻟـــﺒـــﺎن وﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣـﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ اﻷﻓــﻐــﺎن اﻷرﺑــﻌــﺎء اﻟﻤﺎﺿﻲ وﺑﺪأ ﺑﻜﻠﻤﺔ اﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺟﻮاد ﻇﺮﻳﻒ.

وﻛـﺎن وﻓـﺪ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﺑﻘﻴﺎدة ﻣﻔﺎوض اﻟﺤﺮﻛﺔ ﺷﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺎس ﺳﺘﺎﻧﻴﻜﺰاي.

ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ اﻷﻓـﻐـﺎن، ﺑــﻘــﻴــﺎدة ﻧــﺎﺋــﺐ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻳـﻮﻧـﺲ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ، اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻓﺮوا إﻟﻰ ﻃﻬﺮان ﻣﻦ ﻛﺎﺑﻮل. وﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﺑﻮل ﻛﺮﻳﻢ ﺧﺮام، رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﺎﻣﺪ ﻛــﺮزاي،

وإرﺷـــﺎد أﺣــﻤــﺪي، واﻟـُﻤـﺴـﺎﻋـﺪ اﻟﻤﻘّﺮب ﻟــﻠــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻛــــــﺮزاي، وﻣـﺴـﺘـﺸـﺎر اﻟﺮﺋﻴﺲ أﺷــﺮف ﻏﻨﻲ، ﺳــﻼم رﺣﻴﻤﻲ، وﻇﺎﻫﺮ وﺣــﺪات ﻣﻦ ﺣـﺰب اﻟـﻮﺣـﺪات، وﻣﺤﻤﺪ اﷲ ﺑﻄﺎش.

ﻓـــﻲ أﺑـــﺮﻳـــﻞ ﻣـــﻦ ﻫــــﺬا اﻟـــﻌـــﺎم، أﻋـﻠـﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن أن ﺟﻤﻴﻊ اﻟـﻘـﻮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺳﺘﻐﺎدر أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺑﺤﻠﻮل ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ.

وﻋـــﻘـــﺐ اﻹﻋـــــــﻼن، ﺻـــﻌـــﺪت ﺣــﺮﻛــﺔ ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن ﻣـــﻦ ﻫــﺠــﻤــﺎﺗــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﺳﻘﻄﺖ ﻋﺸﺮات اﻷﺣﻴﺎء ﻓﻲ

أﻳﺪي اﻟﺤﺮﻛﺔ.

اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء اﻟــﻤــﺎﺿــﻲ، أﻛــــﺪت اﻟــﻘــﻴــﺎدة اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ (CENTCOM) ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أن اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة أﻛﻤﻠﺖ »أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٩ ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ« ﻣﻦ اﻧﺴﺤﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.

ﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻧﺴﺤﺎب اﻟﻘﻮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة ﺑـﺎﻏـﺮام اﻟﺠﻮﻳﺔ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣـﺪار ٠٢ ﻋــﺎﻣــﺎ أﻛــﺒــﺮ ﻗــﺎﻋــﺪة أﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.

وذﻛــــﺮ اﻟــﺒــﻴــﺎن أﻧـــﻪ »اﻋـــﺘـــﺒـــﺎرا ﻣـــﻦ ٥ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ، ﻗــﺎﻣــﺖ وزارة اﻟــﺪﻓــﺎع ﺑـﺘـﺮاﺟـﻊ ﻣــﺎ ﻳــﻌــﺎدل ﻣــﺎ ﻳـﻘـﺮب ﻣــﻦ ٤٨٩ ﻃـﺎﺋـﺮة ﻣـﻦ ﻃــﺮاز C-٧١ - ﺣﻤﻮﻟﺔ ﻣـﻦ اﻟـﻤـﻮاد ﻣﻦ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﺳﻠﻤﺖ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٤٧٠٧١ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺪات إﻟﻰ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ«.

وﻟــــــﻢ ﺗــــﺬﻛــــﺮ اﻟــــﻘــــﻴــــﺎدة اﻟـــﻤـــﺮﻛـــﺰﻳـــﺔ اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ ﻋــــﺪد اﻟـــﻘـــﻮات اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ اﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن. ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﺑـﻴـﻦ ٠٠٥٢ و٠٠٥٣ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ أن ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟـــﻘـــﻮات اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ ﺳﺘﻨﺴﺤﺐ ﺑﺤﻠﻮل ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﻘﺎرﻳﺮ.

ﻣــﻦ اﻟـﻤـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﻳﺒﻘﻰ ﺣــﻮاﻟــﻲ ٠٥٦ ﺟــﻨــﺪﻳــﺎ ﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺴــﻔــﺎرة اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﺑﻮل، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﻢ ﻧﺸﺮ آﺧﺮﻳﻦ ﻟـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ ﻣــﻄــﺎر اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ إﻟـــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﻘﺎرﻳﺮ.

ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧـــــﺮ، أﻋــﻠــﻨــﺖ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ، ﻣﻘﺘﻞ ٩٦ ُﻣﺴﻠًﺤﺎ ﻣﻦ ﻃﺎﻟﺒﺎن وإﺻﺎﺑﺔ ٣٢ آﺧﺮﻳﻦ، ﻓﻲ ﻏﺎرة ﺟـﻮﻳـﺔ ﻋﻠﻰ ﻋــﺪة أﺟــﺰاء ﻣـﻦ ﻗﻠﻌﺔ ﻧـﺎو، ﻣﺮﻛﺰ إﻗﻠﻴﻢ »ﺑﺎدﻏﻴﺲ« ﻏﺮب اﻟﺒﻼد.

وأﻓــــﺎدت اﻟـــــﻮزارة ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن أوردﺗـــﻪ ﺷﺒﻜﺔ »ﺗﻮﻟﻮ ﻧﻴﻮز« اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄن ﻋﺪدا ﻛﺒﻴًﺮا ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺨﺎّﺻﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪ وﺻــﻞ ﻣــﺴــﺎء أﻣــﺲ إﻟــﻰ ﻗﻠﻌﺔ ﻧــﺎو وأن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺟﺎرﻳﺔ.

وﻟــــــﻢ ﺗــــــﺮد ﺗــــﻘــــﺎرﻳــــﺮ ﻋـــــﻦ وﻗـــــﻮع إﺻـــــــــﺎﺑـــــــــﺎت ﺑـــــﻴـــــﻦ ﻗــــــــــــﻮات اﻷﻣــــــــﻦ واﻟــﻤــﺪﻧــﻴــﻴــﻦ، ﻛــﻤــﺎ ﻟــﻢ ﺗـﻌـﻠـﻖ ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻌﺔ ﻧﺎو.