زﻳــﺎدة ﻃﻔﻴــﻔﺔ ﻓـﻲ إﻧﺘــــﺎج اﻟﻨﻔـــﻂ اﻟﺸﻬـﺮ اﻟﻤﻘﺒﻞ
أﻋﻠﻨﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪول اﻟﻤﺼﺪرة ﻟﻠﻨﻔﻂ )أوﺑــﻚ( ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟــﻰ اﺗـﻔـﺎق ﻣـﻊ ﺷﺮﻛﺎﺋﻬﺎ ﻟﻤﻮاﺻﻠﺔ زﻳـــــــﺎدة اﻹﻧــــﺘــــﺎج ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﺘــﻮاﺿــﻊ اﻋـــﺘـــﺒـــﺎرا ﻣـــﻦ أﻏــﺴــﻄــﺲ، ﺑــﻌــﺪ أن ﻋﻄﻠﺖ ﺧﻼﻓﺎت داﺧﻞ أوﺑﻚ اﺗﻔﺎﻗﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ.
وﻗــﺎﻟــﺖ أوﺑــــﻚ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎﻧــﻬــﺎ: إن اﻻﺗــﻔــﺎق ﻳـﻨـﺺ ﻋـﻠـﻰ ﻗـﻴـﺎم ﺗﺤﺎﻟﻒ »أوﺑــــﻚ ﺑـــﻼس« اﻟــﻤــﺆﻟــﻒ ﻣــﻦ ٣٢ دوﻟـــﺔ ﺑــﺮﻓــﻊ اﻹﻧــﺘــﺎج ﺑـﻤـﻘـﺪار ٠٠٤ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣًﻴﺎ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ اﻋﺘﺒﺎًرا ﻣﻦ أﻏﺴﻄﺲ، ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ دﻓﻊ اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻣﻊ اﻧﺤﺴﺎر اﻟﻮﺑﺎء.
وأﺿﺎﻓﺖ: إن اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ »ﺳﻴﻘﻴﻢ ﺗـــﻄـــﻮرات اﻟـــﺴـــﻮق« ﻓــﻲ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ. وﻳـــﻤـــﺪد اﻻﺗــــﻔــــﺎق أﻳـــﻀـــﺎ اﻟــﻤــﻮﻋــﺪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻮﺿﻊ ﺳﻘﻒ ﻟﻺﻧﺘﺎج ﻣﻦ أﺑﺮﻳﻞ ٢٢٠٢ إﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﻪ.
ووﺻــــﻠــــﺖ اﻟـــﻤـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت اﻟــﺘــﻲ اﺳــــﺘــــﻤــــﺮت أﻳـــــﺎﻣـــــﺎ ﺑـــﻴـــﻦ أﻋـــﻀـــﺎء ﺗﺤﺎﻟﻒ »أوﺑــﻚ ﺑــﻼس« - ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـــﺪول اﻟـﻤـﺼـﺪرة ﻟﻠﻨﻔﻂ )أوﺑــﻚ( وﺷــﺮﻛــﺎﺋــﻬــﺎ - ﻟــﻤــﻮاﺻــﻠــﺔ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻻﻗﺘﻄﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺎج إﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺪود ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻣـــﺎ ﻛــﺸــﻒ ﺧـــﻼﻓـــﺎ ﺣــــﻮل ﺣـﺼـﺺ زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج.
وأﺷﺎر اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ ﺗﻨﺎزﻻت ﺣﻮل اﻟﺤﺼﺺ
وأﻓـــﻀـــﺖ ﻧــﻘــﺎﺷــﺎت اﻷﺣـــــﺪ إﻟــﻰ ﺗـــﺴـــﻮﻳـــﺎت ﺳــﻴــﺘــﻢ ﺑــﻤــﻮﺟــﺒــﻬــﺎ رﻓــﻊ ﺣـﺼـﺔ اﻹﻧــﺘــﺎج ﻟــﻺﻣــﺎرات إﻟــﻰ ٥٫٣ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ٢٢٠٢. ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺣﺼﺺ ﺑــﻠــﺪان أﺧــــﺮى: اﻟــﻌــﺮاق واﻟـﻜـﻮﻳـﺖ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وروﺳﻴﺎ.
ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ ﻗــــﺎل ﻧــﺎﺋــﺐ رﺋـﻴـﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟـﺮوﺳـﻲ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻧﻮﻓﺎك ﻟﻘﻨﺎة روﺳﻴﺎ ٤٢ إن اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻳﺆﻛﺪ ﻣـﺮة أﺧــﺮى رﻏﺒﺘﻨﺎ ﻓـﻲ أن ﻧﻜﻮن ﺑﻨﺎﺋﻴﻦ وأن ﻧﺠﺪ ﺗﻮاﻓﻘﺎ ﻓﻲ اﻵراء. وﻛﺸﻒ أن اﻟـﺰﻳـﺎدة ﺗـﺨـﻮل روﺳﻴﺎ إﻧـﺘـﺎج ١٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻃـﻦ إﺿـﺎﻓـﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﻲ ١٢٠٢ و٢٢٠٢.
وﻗـــــﺎل وزﻳـــــﺮ اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟــﻜــﻮﻳــﺘــﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻔﺎرس »إن اﻻﺗﻔﺎق ﻳﺄﺧﺬ ﻓﻲ اﻋﺘﺒﺎره ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪات ﻓﻲ اﻷﺳــﻮاق وﻣﻨﻬﺎ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈدﺧﺎل
ﺗﻌﺪﻳﻼت ﻋﻠﻰ اﻷﺳــﺎس اﻟﻤﺮﺟﻌﻲ ﻟﺒﻌﺾ اﻟــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء«، ﻣﻌﺘﺒﺮا أﻧــﻪ »ﺳـﻴـﻜـﻮن ﻟــﻪ آﺛـــﺎره اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﺳﺘﻘﺮار اﻷﺳﻮاق«.
وأﺿﺎف اﻟﻔﺎرس ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ )ﻛﻮﻧﺎ( أﻧــــﻪ ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺗـــﻢ »رﻓـــﻊ اﻷﺳــــــــﺎس اﻟـــﻤـــﺮﺟـــﻌـــﻲ ﻻﺣــﺘــﺴــﺎب ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻤﻘﺮرة ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟـﻜـﻮﻳـﺖ ﺑـﻤـﻘـﺪار ٠٥١ أﻟﻒ
ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ«.
وﻫـﺪف ﺗﺤﺎﻟﻒ »أوﺑــﻚ ﺑﻼس« ﻫﻮ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت إﻧﺘﺎج ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ، إذ ﻻ ﻳﺰال اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻳﻀﺦ ٨٫٥ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم أﻗﻞ ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ اﻟﻮﺑﺎء.
اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺎدت اﻷﺣﺪ ﺗﻨﺪرج ﺿﻤﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺰزت اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ ﻣــﻨــﺬ ﻣـــﺎﻳـــﻮ: اﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف ﺗــﺪﻓــﻖ اﻟــﺬﻫــﺐ اﻷﺳـــــﻮد ﺗــﺪرﻳــﺠــﻴــﺎ
ﺑﻌﺪ ﺧﻔﻀﻪ ﺑﺸﺪة ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻮﺑﺎء ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻧـﻬـﻴـﺎر اﻟـﻄـﻠـﺐ، ﻣـﺎ أدى إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء.
وﻛﺎﻧﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﺨﺎم ﻗﺪ اﻧﻬﺎرت ﻓـﻲ أﺑـﺮﻳـﻞ ٠٢٠٢ وﺳــﻂ ﻣﺨﺎوف ﺑﺸﺄن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻣﻊ ﺗﻔﺸﻲ ﻓــﻴــﺮوس ﻛـــﻮروﻧـــﺎ اﻟــــﺬي ﺣـــﺪ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻬﻼك وﻋﻄﻞ اﻟﻨﻘﻞ وﺳﻼﺳﻞ اﻟﺘﻮرﻳﺪ.
واﻟـﺘـﺰم ﺗﺤﺎﻟﻒ »أوﺑــﻚ ﺑـﻼس«
ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ ٠٢٠٢ ﺳﺤﺐ ٧٫٩ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣًﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻮق ﺛﻢ إﻋﺎدة ﺿــﺨــﻬــﺎ ﺗــﺪرﻳــﺠــﻴــﺎ ﺑــﺤــﻠــﻮل ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ أﺑﺮﻳﻞ ٢٢٠٢.
وﺟــــــﺮى اﻻﺗــــﻔــــﺎق اﻷﺣــــــﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﻫـﺬا اﻟﻤﻮﻋﺪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺣﺘﻰ دﻳﺴﻤﺒﺮ، ﻷﻧﻪ ﺑﺪا ﻏﻴﺮ ﻛﺎف ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺒﺎﻃﺆ ﻣﻌﺪل رﻓـﻊ اﻹﻧﺘﺎج ﺑﺴﺒﺐ اﻻﺿـﻄـﺮاﺑـﺎت اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﻷزﻣﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ.
ﻳــﻮاﺟــﻪ اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ أﻳــﻀــﺎ ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﻣـــﻌـــﻘـــﺪة، ﺑـــﻴـــﻦ اﻧـــﺘـــﻌـــﺎش اﻟــﻄــﻠــﺐ رﻏـــﻢ أﻧـــﻪ ﻻ ﻳــــﺰال ﻫــﺸــﺎ، وﻋـــﻮدة ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻤــﺪى اﻟـﻤـﺘـﻮﺳـﻂ ﻟـــﻠـــﺼـــﺎدرات اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ وارﺗـــﻔـــﺎع اﻷﺳــﻌــﺎر اﻟــﺬي ﻳﺜﻴﺮ اﺳـﺘـﻴـﺎء ﺑﻌﺾ ﻛﺒﺎر اﻟﻤﺴﺘﻮردﻳﻦ ﻣﺜﻞ اﻟﻬﻨﺪ.
اﺟـــﺘـــﻤـــﻊ وزراء دول »أوﺑـــــﻚ ﺑـــﻼس« ﺑﺸﻜﻞ ﻣـﺘـﻜـﺮر ﻣـﻨـﺬ رﺑﻴﻊ ٠٢٠٢ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺣﺎﻟﺔ اﻟـﺴـﻮق. وﻣﻦ اﻟــﻤــﻘــﺮر أن ﻳــﻌــﻘــﺪوا اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻬـﻢ اﻟـﻤـﻘـﺒـﻞ ﻓــﻲ اﻷول ﻣــﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، وﻓﻖ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أوﺑﻚ أﻣﺲ.
وﺗـﻮﻗـﻊ اﻟﻤﺤﻠﻠﻮن اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟـﺬي ﺗــﻢ اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟــﻴــﻪ اﻷﺣــــﺪ ﺑـﺎﻟـﻨـﻈـﺮ إﻟــــﻰ »ﺳــﻠــﺴــﻠــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﻤــﺤــﺎدﺛــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺟـــــﺮت اﻟـــﺴـــﺒـــﺖ ﻟــﻤــﺤــﺎوﻟــﺔ ﺣـــــﻞ اﻟـــــﺨـــــﻼف«، وﻓـــــﻖ ﻣــــﺎ ﺟـــﺎء ﻓـــــﻲ ﺗــــﻐــــﺮﻳــــﺪة ﻟـــﻬـــﻴـــﺮﻣـــﺎن وﻧـــــﺎغ اﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﻓــﻲ ﺻـﻨـﺎﻋـﺔ اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ ﻓــﻲ وﻛــﺎﻟــﺔ »ﺳــﺘــﺎﻧــﺪرد آﻧـــﺪ ﺑــﻮرز ﻏﻠﻮﺑﺎل ﺑﻼﺗﺲ«.