ﻏـــﻮث ﻗـﻄــــﺮي ﺟــﺪﻳـــﺪ ﻟﻠﻴـﻤــﻦ

ﻗﻄﺮ ﺗﻘﻒ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻴﻤﻦ اﻟﺸﻘﻴﻖ وﺗﺪﻋﻢ وﺣﺪﺗﻪ واﺳﺘﻘﻼﻟﻪ وﺳﻼﻣﺔ أراﺿﻴﻪ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ ﻳﺆﻛﺪ اﻟﺪور اﻟﻘﻄﺮي اﻹﻏﺎﺛﻲ اﻟﺮﻳﺎدي ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ

ﺗـﻮﺟـﻴـﻪ ﺣــﻀــﺮة ﺻــﺎﺣــﺐ اﻟـﺴـﻤـﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ آل ﺛﺎﻧﻲ أﻣﻴﺮ اﻟﺒﻼد اﻟُﻤﻔﺪى، ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ ﻣـﺌـﺔ ﻣـﻠـﻴـﻮن دوﻻر أﻣـﺮﻳـﻜـﻲ دﻋﻤﺎ ﻟﺠﻬﻮد ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻷﻏﺬﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟ ُﻤﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣﻢ اﻟ ُﻤﺘﺤﺪة، ﻳﺆ ّﻛﺪ اﻟـﺪور اﻟﻘﻄﺮي اﻟﺮﻳﺎدي ﻓﻲ إﻏﺎﺛﺔ اﻷﺷﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، ﺣﻴﺚ ﺗﻬﺪف اﻟﻤﻨﺤﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﻷﻣــﻦ اﻟـﻐـﺬاﺋـﻲ ودرء اﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، وُﻣﺴﺎﻋﺪة ﺑﺮاﻣﺞ اﻷﻣــﻢ اﻟُﻤﺘﺤﺪة اﻹﻏــﺎﺛــﻴــﺔ واﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺎﺟــﻠــﺔ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣـــﻦ ﺗــﻔــﺎﻗــﻢ اﻟــﻤــﺄﺳــﺎة اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻫــﻨــﺎك، ﻓﺎﻟﺪﻋﻢ اﻟﻘﻄﺮي اﻹﻏﺎﺛﻲ اﻟﻤﺘﻮاﺻﻞ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻳﻌﻜﺲ ﻣـﺪى اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ واﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠّﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻓﻘﻄﺮ دﻋﻤﺖ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻒ، ﻓﺎﻟﻤﻌﻮﻧﺎت اﻹﻏـﺎﺛـﻴـﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻓـﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﺗﻨّﻮﻋﺖ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻷﻏﺬﻳﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟـﻤـﺘـﻜـﺎﻣـﻠـﺔ واﻟــﺒــﺮاﻣــﺞ اﻹﻧــﻤــﺎﺋــﻴــﺔ، ﻓـﺄﻣـﻦ واﺳــﺘــﻘــﺮار وإﻏــﺎﺛــﺔ وﺗـﻨـﻤـﻴـﺔ اﻟـﻴـﻤـﻦ أوﻟــﻮﻳــﺔ ﻗﺼﻮى ﻟﻘﻄﺮ وأﻫـﻠـﻬـﺎ، ﻟﺘﻤﻜﻴﻦ اﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻨﺎء دوﻟﺘﻬﻢ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، وﻗﻄﺮ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻛـﻞ اﻟـﺤـﺮص ﻋﻠﻰ اﻟﻴﻤﻦ وأﻫــﻠــﻪ، وﺗﻨﺎﺷﺪ اﻟــــــﺪول اﻟــﻔــﺎﻋــﻠــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻤــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻤﻨﻲ اﻟﺸﻘﻴﻖ.

اﻟـﻤـﻮﻗـﻒ اﻟـﻘـﻄـﺮي ﻣــﻦ اﻟـﻴـﻤـﻦ اﻟﺸﻘﻴﻖ ﻇﻞ ﺛﺎﺑًﺘﺎ وﻧﺎﺑًﻌﺎ ﻣﻦ رواﺑﻂ اﻷﺧﻮة واﻟﺪﻳﻦ واﻟـــﺘـــﺎرﻳـــﺦ اﻟــﻤــﺸــﺘــﺮك، ﻓـﻘـﻄـﺮ ﻛــﺎﻧــﺖ وﻻ ﺗـﺰال ﺗﻘﻒ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺸﻘﻴﻖ ﻓﻲ أزﻣــﺎﺗــﻪ، ﺣﻴﺚ دﻋﻤﺖ وﺣـﺪﺗـﻪ واﺳﺘﻘﻼﻟﻪ وﺳــــﻼﻣــــﺔ أراﺿـــــﻴـــــﻪ، ﻓــﺎﻟــﺴــﺒــﻴــﻞ اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ ﻟـﺤـﻞ اﻷزﻣــــﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻫــﻮ اﻟــﺘــﻔــﺎوض ﺑﻴﻦ اﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ، ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺴﻼم اﻟﻤﺴﺘﺪام واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻲ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، ﻓﻘﻄﺮ ﺗﺮﻳﺪ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻴﻤﻦ وﺷﻌﺒﻪ ﻗﻮﻳًﺎ ُﻣﻌﺎﻓﻰ ﻣﻦ أزﻣـﺎﺗـﻪ، ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪه ﻣﺆﺛًﺮا ﺑﺈﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ُﻣﺤﻴﻄﻴﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﺪوﻟﻲ، وﻗﻄﺮ، ﺣﻜﻮﻣﺔ وﺷﻌﺒﺎ، ﻟـــﻢ وﻟــــﻦ ﺗــﺘــﻮاﻧــﻰ ﻋـــﻦ واﺟــﺒــﻬــﺎ اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻲ واﻷﺧــــﻼﻗــــﻲ ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ أﻧــــﻮاع اﻟـﺪﻋـﻢ واﻟـﻤـﺴـﺎﻋـﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻣـﻦ أﺟﻞ ﺗﺨﻔﻴﻒ وﻃـﺄة ﺗﺪاﻋﻴﺎت اﻷزﻣــﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋــﻦ اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟــﻴــﻤــﻨــﻲ، ﻛــﻤــﺎ أﻧــﻬــﺎ ﺣـﺮﺻـﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟـﺘـﻌـﺎون ﻣــﻊ اﻷﻣــﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﻮﻛﺎﻻت واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﺠﻬﺎت اﻷﺷﺪ اﺣــﺘــﻴــﺎﺟــﺎ ﻟــﻠــﻐــﻮث اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻲ ﻓـــﻲ اﻟــﻴــﻤــﻦ، ﻓﺎﻟُﻤﺴﺎﻋﺪات اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻏﻄﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣــﻦ اﻟــﻤــﺸــﺎرﻳــﻊ اﻹﻏــﺎﺛــﻴــﺔ وﻛــﺬﻟــﻚ ﺗـﻮﻓـﻴـﺮ ﻣﻮاد ﻏﺬاﺋﻴﺔ وﻣﻴﺎه، وﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺼﺤﺔ، وﻣﺸﺎرﻳﻊ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺒﻨﺎء واﻟﺘﺸﻴﻴﺪ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻣـﺘـﻮاﺻـﻠـﺔ وﺳـﺘـﻜـﻮن ﺑﻠﺴﻤﺎ ﻳــــﺪاوي ﺟــﺮاح اﻷﺷــﻘــﺎء وﻳــﻌــﺰز ﺻـﻤـﻮدﻫـﻢ ﻓــﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻷوﺑﺌﺔ واﻷﻣﺮاض اﻟﻔﺘﺎﻛﺔ.

ﻣﻊ اﻧﺘﺸﺎر اﻷوﺑﺌﺔ ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻳﺤﺘﺎج اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻤﻨﻲ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ أي وﻗﺖ ﻣﻀﻰ إﻟﻰ ﻧﻈﺎم ﺻﺤﻲ ﻣﺤﺴﻦ، ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎة ﻛﺮﻳﻤﺔ، ﻓﻘﻄﺮ اﻟﺨﻴﺮ ﺗُﻠّﺒﻲ ﻧـﺪاء اﻷﺷﻘﺎء وﺗﻬّﺐ ﻟﻨﺠﺪﺗﻬﻢ إﻳﻤﺎﻧًﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺤﺲ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻛﻞ اﻟﻈﺮوف، ﻓﺄﻫﻞ اﻟﻴﻤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ وﻗﻔﺔ ﺟــﺎدة ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ أﺟـﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻌﻮن اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ودﻋﻢ اﻷﺷﻘﺎء ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ أزﻣﺔ ﻧﻘﺺ إﻣــﺪادات اﻟﻐﺬاء اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪد ﺑﺘﻔﺎﻗﻢ أزﻣــﺔ اﻟﻤﺠﺎﻋﺔ وﺗﻌﺮﻳﺾ ﺟﻴﻞ ﻛﺎﻣﻞ إﻟﻰ ﺧﻄﺮ ﻣــﺤــﺪق، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ أﻻ ﻧﻐﻔﻞ أن اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﺤﻲ اﻟﻴﻤﻨﻲ ﺷﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎر وﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ وﺣﺪه ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻷﻣﺮاض واﻷوﺑﺌﺔ اﻟﻔﺘﺎﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﺗُﻬّﺪد اﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ، وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﻛﻮروﻧﺎ واﻟﻜﻮﻟﻴﺮا واﻟﻤﻼرﻳﺎ، وﺗﻀﻊ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﺑﻨﺎء اﻟﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﻚ.