اﻟﻮﻓﺪ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ: ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت اﻟﺪوﺣﺔ ﻣﻊ اﻷﻣﺮﻳﻜﺎن ﻣﺜﻤﺮة

اﻟـــﺪوﺣـــﺔ - اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة ﻧـــﺖ: اﺧـﺘـﺘـﻢ وﻓـﺪ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻴــﺔ ﻣــﺒــﺎﺣــﺜــﺎت وﺻــﻔــﺖ ﺑــﺎﻟــﻤــﺜــﻤــﺮة ﻣـــﻊ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ اﻷﻣـــﺮﻳـــﻜـــﻲ ﻓﻲ اﻟﺪوﺣﺔ، وﺑﺪأ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﻘﺎء آﺧﺮ ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋــﻦ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ. وﻗـــﺎل ذﺑــﻴــﺢ اﷲ ﻣﺠﺎﻫﺪ وﻛﻴﻞ وزارة اﻹﻋـﻼم ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﺆﻗﺘﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺷﻜﻠﺘﻬﺎ ﺣـﺮﻛـﺔ ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن: إن اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت ﻣــﻊ اﻟــﻮﻓــﺪ اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣــﺜــﻤــﺮة، ﻣــﻌــﺮﺑــﺎ ﻋــﻦ أﻣــﻠــﻪ ﻓــﻲ أن ﺗﻤﻬﺪ اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻣﺎم اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻟــﻼﻋــﺘــﺮاف ﺑـﺎﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻷﻓـﻐـﺎﻧـﻴـﺔ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة. واﻟـــﻤـــﺤـــﺎدﺛـــﺎت اﻟــﺘــﻲ اﻧـﻄـﻠـﻘـﺖ اﻟﺴﺒﺖ ﻫـﻲ أول ﻟﻘﺎء ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﻴﻦ ﻃﺎﻟﺒﺎن

واﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻣﻨﺬ اﻻﻧﺴﺤﺎب اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻦ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن أواﺧﺮ أﻏﺴﻄﺲ اﻟﻤﺎﺿﻲ. وﻋﻘﺪ اﻟﻮﻓﺪ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻳﻘﻮده وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ أﻣﻴﺮ ﺧــﺎن ﻣﺘﻘﻲ ﻟـﻘـﺎءات اﻟﺴﺒﺖ ﻣــﻊ اﻟــﻮﻓــﺪ اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻲ اﻟـــﺬي ﻳــﺮأﺳــﻪ دﻳﻔﻴﺪ ﻛﻮﻫﻴﻦ ﻧـﺎﺋـﺐ ﻣـﺪﻳـﺮ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ »ﺳـﻲ آي إﻳــﻪ«. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﺻـﺤـﻔـﻴـﺔ ﻣـﻄـﻠـﻌـﺔ إن ﻫــﻨــﺎك ﺣــﺪﻳــﺜــﺎ ﻋﻦ ﻋـﺮض ﺗﻘﺪم ﺑﻪ اﻟﻮﻓﺪ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻄﺎﻟﺒﺎن ﺑﺸﺄن ﺻﻴﻐﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎري ﺑﻴﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺎت ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ ﻓﻲ ﺿـﻮء ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻫﺠﻤﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، وﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻟﺬي اﺳﺘﻬﺪف ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﺴﺠﺪا ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻗﻨﺪوز )ﺷــﻤــﺎﻟــﻲ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن( وأﺳــﻔــﺮ ﻋــﻦ ﻣﻘﺘﻞ وﺟﺮح اﻟﻌﺸﺮات. وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »أﺳﻮﺷﻴﺘﺪ ﺑــــــﺮس« ﻋـــﻦ اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ اﻟـﻤـﻜـﺘـﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻄﺎﻟﺒﺎن ﺳﻬﻴﻞ ﺷﺎﻫﻴﻦ ﻗﻮﻟﻪ إن اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ ﻣﻦ دون ﺗﻌﺎون ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ. ﻛﻤﺎ ﺗﻄﺮﻗﺖ اﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎت اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﻄﻠﺐ واﺷﻨﻄﻦ ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﻀﻢ أﻃﻴﺎﻓﺎ ﻋﺪة ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻋــﺘــﺮاف دوﻟــــﻲ. ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻬـﺎ، ﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻠﺠﺰﻳﺮة إن اﺟﺘﻤﺎع اﻟﺪوﺣﺔ ﻣﻊ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻨﺢ اﻻﻋﺘﺮاف أو إﺿﻔﺎء اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻛﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺔ: إن أوﻟـﻮﻳـﺔ واﺷﻨﻄﻦ ﻫـﻲ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺧﺮوج اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻣﻦ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن. وأﻓﺎدت ﺻﺤﻴﻔﺔ »واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺑــﻮﺳــﺖ« ﺑــﺄن دﻳﻔﻴﺪ ﻛﻮﻫﻴﻦ، ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺪﻳﺮ وﻛﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ، ﻳﻘﻮد اﻟﻮﻓﺪ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ اﻟﺬي ﻳﻀﻢ أﻳــﻀــﺎ ﻧـﺎﺋـﺐ ﻣﺒﻌﻮث وزﻳـــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ إﻟﻰ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، وﻣﻤﺜﻼ ﻋﻦ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟـﻠـﺘـﻨـﻤـﻴـﺔ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ. وأﺿـــﺎﻓـــﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ أن اﺧـﺘـﻴـﺎر ﻫــﺬا اﻟــﻮﻓــﺪ ﺟــﺎء ﺑﻘﺼﺪ ﺧﻮض ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت ﺑﺸﺄن اﻹرﻫﺎب، ﻣﻊ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ أن ﻻ ﺻﻠﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻻﻋﺘﺮاف ﺑﻄﺎﻟﺒﺎن.