ﻫﻨـــﻮد ﻳﻘـــﺎﻳﻀــــﻮن اﻟـــــﺬﻫﺐ ﺑــﺄﺳﺎﺳﻴــــﺎت اﻟﺤﻴــــﺎة
ﺑﻮﻣﺒﺎي- )أ ف ب(: ﺗﻀﻊ ﻛﺎﻓﻴﺘﺎ ﺟﻮﻏﺎﻧﻲ ﺑــﺤــﺬر أﺳـــــﺎور ﺣــﻔــﻞ زﻓــﺎﻓــﻬــﺎ اﻟـﻤـﺼـﻨـﻮﻋـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺬﻫــﺐ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻴــﺰان ﺻـﺎﺣـﺐ ﻣﺘﺠﺮ ﺑﺴﻮق اﻟﻤﺠﻮﻫﺮات ﻓـﻲ ﺑـﻮﻣـﺒـﺎي، ﺑﻌﺪ أن اﺿﻄﺮت -ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ آﻻف اﻟﻬﻨﻮد- ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ أﻫﻢ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻟﻘﻤﺔ اﻟﻌﻴﺶ. وﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﻗــﺮار ﺟﻮﻏﺎﻧﻲ ﺳﻬﻼ إذ أﺻـﺎﺑـﻬـﺎ اﻟــﻴــﺄس ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﺗـﻌـﺮﺿـﺖ ﺗﺠﺎرﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻤﻼﺑﺲ إﻟﻰ ﺿﺮﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﺎم وﻧﺼﻒ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺟــﺮاء ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺗﺪاﺑﻴﺮ إﻏﻼق ﻻﺣﺘﻮاء ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺻﻌﻮﺑﺔ دﻓـﻊ ﻓﻮاﺗﻴﺮ اﻟﻤﺘﺠﺮ وأﺟـﻮر ٥١ ﻣﻮﻇﻔﺎ. وﺗﺸﻴﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ إﻟـﻰ ﺗﻌﺎﻓﻲ ﺛﺎﻟﺚ أﻛﺒﺮ ﻗـﻮة اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ آﺳﻴﺎ ﻣـﻦ اﻷزﻣــﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻬﺎ ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻠﻮح ﻓﻲ اﻷﻓﻖ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻟﻠﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻬﻨﻮد.
وأﻛﺪت ﺟﻮﻏﺎﻧﻲ )٥٤ ﻋﺎﻣﺎ( ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺑﻘﻠﻖ اﻟﻌﺮض اﻟــﺬي ﺳﻴﻘﺪﻣﻪ ﻟﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﺘﺠﺮ ﻗﺎﺋﻠﺔ: »ﻻ ﺧﻴﺎر آﺧﺮ ﻟﺪي ﻏﻴﺮ ﺑﻴﻊ اﻟﺬﻫﺐ« .
وأﺿﺎﻓﺖ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻔﺮاﻧﺲ ﺑﺮس »اﺷﺘﺮﻳﺖ ﻫـﺬه اﻷﺳــﺎور ﻗﺒﻞ زﻓﺎﻓﻲ ﻣﻨﺬ ٣٢ ﻋﺎﻣﺎ« .
وزج إﻏـﻼق اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﺧﺴﺎرة اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻨﺪي ﻓﻲ أﺗــﻮن اﻟﻔﻘﺮ ﺧــﻼل اﻟـﻌـﺎم اﻟﻤﻨﺼﺮم، وﻓﻖ دراﺳــــﺔ ﻟـﺠـﺎﻣـﻌـﺔ »ﻋـﻈـﻴـﻢ ﺑـﺮﻳـﻤـﺠـﻲ« ﻣﺎ ﺗـﺮك ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﻜﺎﻓﺤﻮن ﻟﺪﻓﻊ اﻹﻳـﺠـﺎرات ورﺳﻮم اﻟﻤﺪارس وﻓﻮاﺗﻴﺮ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت.
وﻓﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﻳﺎﺋﺲ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ اﻟــﻨــﻘــﺪﻳــﺔ، ﺗــﺮﻫــﻦ اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺎﺋــﻼت واﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ اﻟــﺼــﻐــﻴــﺮة اﻟــﺬﻫــﺐ، ﻛـــﻤـــﻼذ أﺧـــﻴـــﺮ، ﻟــﻠــﺤــﺼــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﻗـــﺮوض ﻗﺼﻴﺮة اﻷﻣﺪ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻗﻮت اﻟﺤﻴﺎة.
وأﻇــﻬــﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﺼﺮف اﻟﻤﺮﻛﺰي أن اﻟــﻤــﺼــﺎرف دﻓــﻌــﺖ »ﻗـــﺮوﺿـــﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟــﻤــﺠــﻮﻫــﺮات اﻟــﻤــﺼــﻨــﻮﻋــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﺬﻫــﺐ« ﺑﻘﻴﻤﺔ ١٧,٤ ﺗـﺮﻳـﻠـﻴـﻮن روﺑــﻴــﺔ )٤٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﻓــﻲ اﻷﺷــﻬــﺮ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﻣﻦ اﻟــﻌــﺎم ١٢٠٢، ﻓــﻲ ارﺗــﻔــﺎع ﻧﺴﺒﺘﻪ ٤٧ ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﺳـﻨـﻮي. وﺗﻌﺜﺮ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﺮوض ﻣﻊ ﻋﺠﺰ اﻟﻤﻘﺘﺮﺿﻴﻦ ﻋـﻦ ﻣـﻮاﻛـﺒـﺔ اﻟــﺴــﺪاد، ﻣـﺎ دﻓــﻊ اﻟﻤﻘﺮﺿﻴﻦ إﻟﻰ ﺑﻴﻊ اﻟﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻤﺰاد. واﻣﺘﻸت اﻟﺼﺤﻒ ﺑﺈﻋﻼﻧﺎت ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﺒﻴﻞ.
ﺗﻘﻮل ﺟﻮﻏﺎﻧﻲ )وﻫـﻲ ﺗﺒﺪأ ﻓﻲ اﻟﺒﻜﺎء(: وﻟﻠﺬﻫﺐ أﻫﻤﻴﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ وﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ إذ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺟــﺰءا ﻣﻦ ﻃﻘﻮس ﺣﻔﻼت اﻟـــﺰﻓـــﺎف، وأﻋــﻴــﺎد اﻟــﻤــﻴــﻼد واﻻﺣــﺘــﻔــﺎﻻت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، وﻳُﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ أﻳًﻀﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﺼﺪر ﺛﺮوة آﻣﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ إﻟﻰ ﺟﻴﻞ.
وﻓــﻖ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﺬﻫـﺐ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، اﺷﺘﺮى اﻟــﻬــﻨــﻮد اﻟــﻌــﺎم اﻟــﻤــﺎﺿــﻲ ٩,٥١٣ ﻃــﻨــﺎ ﻣﻦ اﻟـــﻤـــﺠـــﻮﻫـــﺮات اﻟـــﺘـــﻲ ﻳـــﺪﺧـــﻞ اﻟـــﺬﻫـــﺐ ﻓـﻲ ﺗﺮﻛﻴﺒﻬﺎ، أي ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺷــﺘــﺮاﻫــﺎ اﻟـﻤـﺴـﺘـﻬـﻠـﻜـﻮن ﻓــﻲ اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﺘـﻴـﻦ وأوروﺑـــــــﺎ واﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ ﻣـــﻌـــﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺨﻄﻰ اﻟﺼﻴﻨﻴﻮن وﺣﺪﻫﻢ ﻫﺬا اﻟﺮﻗﻢ.
وﺗﺸﻴﺮ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات إﻟﻰ أن اﻷﺳﺮ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﺗﻤﺘﻠﻚ ٠٠٠٤٢ ﻃﻦ -ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥,١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر- ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻼت اﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﺒﺎﺋﻚ
واﻟﻤﺠﻮﻫﺮات.
وﻗـﺎل ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻸﺣﺠﺎر اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ واﻟﻤﺠﻮﻫﺮات ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ دﻳﻨﻴﺶ ﺟـﻴـﻦ إﻧـــﻪ »اﻟــﻀــﻤــﺎن اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ اﻟـﻮﺣـﻴـﺪ ﻟﻠﻤﺮأة أو أي أﺳـﺮة ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺿﻤﺎن اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ« .
وأﻓــــﺎد ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻟـﻔـﺮاﻧـﺲ ﺑــﺮس أن »اﻟــﺬﻫــﺐ ﻣـﺜـﻞ اﻟـﺴـﻴـﻮﻟـﺔ اﻟـﻨـﻘـﺪﻳـﺔ. ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ أي وﻗﺖ ﻣﻦ اﻟﻨﻬﺎر واﻟﻠﻴﻞ« .
وﻳﺸﻴﺮ ﻛـﻮﻣـﺎر ﺟﻴﻦ )٣٦ ﻋــﺎﻣــﺎ( -اﻟﺬي ﺗــﺪﻳــﺮ ﻋـﺎﺋـﻠـﺘـﻪ ﻣــﺘــﺠــﺮا ﻓــﻲ ﺑــــﺎزار زاﻓــﻴــﺮي اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻓﻲ ﺑﻮﻣﺒﺎي ﻣﻨﺬ ٦٠١ أﻋﻮام- إﻟﻰ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳـﻮدون ﺑﻴﻊ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ. وﻗﺎل ﻟﻔﺮاﻧﺲ ﺑﺮس »ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﻫﻜﺬا ﻗﺒﻞ اﻟﻮﺑﺎء« .
وﻳـﻮﺿـﺢ ﺟﻴﻦ أن زﺑﺎﺋﻨﻪ - وﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣـﻦ اﻟـﻨـﺴـﺎء - ﺑـﺎﻋـﻮا ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ واﺳـﻌـﺔ ﻣﻦ اﻟـــﻤـــﺠـــﻮﻫـــﺮات اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ ﻓــــﻲ اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﻷﺧــﻴــﺮة ﺑـﻤـﺎ ﻓــﻲ ذﻟــﻚ اﻷﺳــــﺎور اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ واﻟﺨﻮاﺗﻢ واﻟﻘﻼﺋﺪ واﻷﻗﺮاط.