ﻣــــــﺮاﻋــــــﺎة ﻛـــﺜـــﺎﻓـــﺔ اﻟـــﻤـــﻨـــﺎﻫـــﺞ اﻟـــــﺪراﺳـــــﻴـــــﺔ وﺿــــﻴــــﻖ وﻗـــــــﺖ اﻟــﺤــﺼــﺔ ﺗـــــﻮﻓـــــﻴـــــﺮ اﻟــــــﻮﺳــــــﺎﺋــــــﻞ اﻟـــﺘـــﻌـــﻠـــﻴـــﻤـــﻴـــﺔ اﻟـــــﻤـــــﺴـــــﺎﻋـــــﺪة ﻟـــﻠـــﻄـــﻼب

إﻟــﻐــﺎء اﻟـــﻤـــﻮاد ﻏ ـﻴ ـﺮ اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ واﺧــﺘــﺼــﺎر اﻟـﻤـﻨـﻬـﺞ اﻟــﺪراﺳــﻲ

وﻋﺮف ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻷﻧﺼﺎري اﻟﺪروس اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮ اﻟﺬي ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ، ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻵﺑﺎء وﻋﺪم ﺛﻘﺘﻬﻢ ورﺿـﺎﻫـﻢ ﻋﻦ أداء اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺔ اﻟــﺘــﺪرﻳــﺲ. ﻓﻴﻤﺎ رأى ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ أن اﻟﺨﻠﻞ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺗﻬﻴﺌﺔ أوﻟﻴﺎء اﻷﻣـﻮر ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ اﻟﻈﺮوف ﻟﻼﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟــﻐــﻴــﺮ ﻣــﺎ ﺣــــّﻮل اﻷﻃـــﻔـــﺎل واﻟـﻤـﺮاﻫـﻘـﻴـﻦ إﻟــﻰ اﺗـﻜـﺎﻟـﻴـﻴـﻦ، ﻣـﺸـﻴـﺮا إﻟــﻰ أن اﻷﺟــﻴــﺎل اﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻋﺎﺷﻮا ﺣﻴﺎة أﺻﻌﺐ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﻞ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ وﻟـﻜـﻨـﻬـﻢ ﻛــﺎﻧــﻮا ﺣـﺮﻳـﺼـﻴـﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﻠﻢ، وﻛـﺎن ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻃﻤﻮح ﻛﺒﻴﺮ وﻛﺎﻧﻮا ﺣﺮﻳﺼﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻣﺬاﻛﺮة اﻟﺪروس.

ورأت ﺻـﺎﺣـﺒـﺔ ﺣــﺴــﺎب S.bint.A@ أن اﻟــﻤــﻨــﺎﻫــﺞ اﻟـــﺪراﺳـــﻴـــﺔ دﺳــﻤــﺔ وﻓـﻴـﻬـﺎ ﺣﺸﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻨﻬﺞ وأﻳـﺎم ﺗﻤﺪرس ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ اﺳﺘﻨﺰاف ﻃﺎﻗﺔ اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻃـﻮال اﻟــﻌــﺎم، ﻟـﻠـﺤـﺎق ﺑﻄﻠﺒﺎت إدارة اﻟـﻤـﺪرﺳـﺔ واﻟــﻤــﻮﺟــﻬــﻴــﻦ واﻟــﻤــﻨــﺴــﻘــﻴــﻦ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ أﻓـــﺮزت ﻃـﻼﺑًـﺎ ﻣﻨﻬﻜﻴﻦ ﻋﻘﻠًﻴﺎ وﺟﺴﺪﻳًﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺜﺎﻓﺔ اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮر.

وأﺷـــﺎرت أم ﻋـﺒـﺪاﷲ إﻟــﻰ أﻧـﻬـﺎ ﻣﻨﻌﺖ ﺑـــﻨـــﺎﺗـــﻬـــﺎ ﻣــــﻦ اﻟـــﺤـــﺼـــﻮل ﻋـــﻠـــﻰ دروس ﺧـﺼـﻮﺻـﻴـﺔ ﺑــﻌــﺪ وﺻــﻮﻟــﻬــﻦ إﻟـــﻰ اﻟـﺼـﻒ اﻟﺨﺎﻣﺲ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﻣﻼﺣﻈﺔ ﻗﺪرﺗﻬﻦ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻘـــﺮاءة واﻟــﻜــﺘــﺎﺑــﺔ، ﺣــﻴــﺚ ﻃﻠﺒﺖ ﻣـﻨـﻬـﻦ اﻻﻋــﺘــﻤــﺎد ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻨـﺼـﺔ ﻳـﻮﺗـﻴـﻮب ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺷــﺮح ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ أو ﺳـﺆال اﻟـــﻤـــﺪرﺳـــﻴـــﻦ ﻋــــﻦ اﻟـــﺠـــﺰﺋـــﻴـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻟـﻢ ﻳـﺴـﺘـﻮﻋـﺒـﻨـﻬـﺎ أﺛــﻨــﺎء اﻟــﺤــﺼــﺔ، ﻣــﺆﻛــﺪة أن اﻟــﺪروس اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻋـﺎدة دﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟــﻤــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻟــﻘــﻄــﺮي، ﺧــﺎﺻــﺔ أن أﺑــﻨــﺎء اﻷﺟﻴﺎل اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ اﻋﺘﻤﺪوا ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ اﻟـﺪراﺳـﺔ، وﻓـﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺣﺼﻠﻮا ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺐ ﻋﺎﻟﻴﺔ.

ﺑــــــﺪوره، ﻳــــﺮى ﻣــﺤــﺴــﻦ اﻟــﻴــﺰﻳــﺪي أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣـﻘـﺼـﺮون ﻓــﻲ ﺷـﺮح اﻟﺪروس ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ، ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻊ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ إﻟــــﻰ اﻟـــــــﺪروس اﻟــﺨــﺼــﻮﺻــﻴــﺔ، واﻟــﺪﻟــﻴــﻞ ﻋـﻠـﻰ ذﻟــﻚ ﻋـﻨـﺪ ﺳـــﺆال اﻟـﻄـﺎﻟـﺐ إذا ﻓﻬﻢ اﻟـﺪرس أو ﻻ ﺳﻨﺤﺼﻞ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮاب اﻟﺸﺎﻓﻲ. ﻓﻴﻤﺎ أﻛﺪت أم ﻏﺎﻧﻢ أن اﻟﺪروس اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻓﺸﻞ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻤــﺪارس ﺑﺴﺒﺐ اﻋﺘﻤﺎد اﻟـﻄـﺎﻟـﺐ ﻋﻠﻰ اﻟـﻤـﺪرﺳـﻴـﻦ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﻴﻦ

وﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ ﺗــﺠــﺎﻫــﻞ ﺷـــــﺮح اﻟــﻤــﺪرﺳــﻴــﻦ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﺼـﺺ اﻟــﻤــﺪرﺳــﻴــﺔ، ﻣـﺸـﻴـﺮة إﻟـﻰ ﺿــﺮورة ﺗﻮﺟﻪ اﻟﻄﻠﺒﺔ إﻟـﻰ اﻟـﻤـﺪرس ﻓﻲ ﺣـﺎل إﻳﺠﺎدﻫﻢ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓـﻲ ﻓﻬﻢ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ.

دور اﻷم

ورأى إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ اﻟــﻤــﺎﻧــﻊ أن ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ دور اﻷم ﻓــﻲ اﻟـﻤـﻨـﺰل ﻳـﺴـﺎﻫـﻢ ﺑـﺼـﻮرة ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮة اﻟﺪروس اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻣﻨﻮًﻫﺎ إﻟﻰ أﱠن ﺟﻴﻠﻬﻢ ﺗﻌﻠﻢ

ﻓــﻲ اﻟــﻤــﺪارس وﺗــﻮﻇــﻒ دون اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ درس ﺧﺼﻮﺻﻲ ﻷي ﻣـﺎدة ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺮص اﻷﻣﻬﺎت ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻘﺒﺔ رﻏﻢ أن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻦ ﻏـﻴـﺮ ﻣﺘﻌﻠﻤﺎت ﻋﻠﻰ إﻟـــــﺰام أﺑــﻨــﺎﺋــﻬــﻦ ﺑــﻤــﺮاﺟــﻌــﺔ دروﺳــﻬــﻢ ﻳــﻮﻣــﻴــﺎ وﺣــــﻞ واﺟــﺒــﺎﺗــﻬــﻢ اﻟــﻤــﺪرﺳــﻴــﺔ. وأﻳﺪﺗﻪ ﻓﻲ اﻟـﺮأي ﺳﻠﻮى اﻟﺘﻲ اﻋﺘﺒﺮت أن ﻏﻴﺎب دور اﻷﺳﺮة ﻓﻲ إﻟﺰام اﻷﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﺟﻌﺔ دروﺳﻬﻢ، وﻗﻴﺎم أوﻟﻴﺎء اﻷﻣــﻮر ﺑﺤﻞ واﺟـﺒـﺎت أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻳﻔﺮزان ﻃﻠﺒﺔ اﺗﻜﺎﻟﻴﻴﻦ وﻏﻴﺮ ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ اﻟﻤﻮاد واﻟﺪروس.

وﻗــﺎﻟــﺖ ﻋــﺎﺋــﺸــﺔ أﺣــﻤــﺪ: إن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟـﻘـﻄـﺮي ﻗـﺒـﻞ ٥١ ﻋــﺎﻣــﺎ ﻟــﻢ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪرﺳﻴﻦ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﻴﻦ وﻛـﺎن ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻄـﻠـﺒـﺔ ﻣــﻦ أﺻــﺤــﺎب اﻟـﻤـﺴـﺘـﻮﻳـﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟـﻤـﺘـﺪﻧـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻋـﻜـﺲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ اﻟـــﺬي أﺻــﺒــﺢ ﻓـﻴـﻪ ﺑـﻌـﺾ أوﻟــﻴــﺎء اﻷﻣــــﻮر ﻳـﺨـﺼـﺼـﻮن ﻣـــﺪر ًﺳـــﺎ ﺧـﺼـﻮﺻـًﻴـﺎ ﻟــﻠــﻄــﺎﻟــﺐ ﻣـــﻨـــﺬ دﺧــــﻮﻟــــﻪ اﻟـــﺼـــﻒ اﻷول اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ رﻏﻢ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻃﺎﻟﺒًﺎ ﻣﺘﻔﻮًًﻗﺎ.

وﻗـــــﺎل أﺑــــﻮ ﺣـــﺴـــﻦ: إن ﺟــــــﺰًءا ﻛــﺒــﻴــًﺮا ﻣﻤﻦ ﻳﺠﻠﺒﻮن اﻟﻤﺪرﺳﻴﻦ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﻴﻦ ﻷﺑـــﻨـــﺎﺋـــﻬـــﻢ ﻳـــﻌـــﻮد ﻟــﻘــﻠــﺔ اﻫـــﺘـــﻤـــﺎم اﻻﺑــــﻦ ﺑﺪراﺳﺘﻪ، ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻊ اﻷب ﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ أﺳﻬﻞ اﻟـــﻄـــﺮق وﻫـــﻲ اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑــﻤــﻦ ﻳــﻨــﻮب ﻋﻨﻪ ﺑﺘﺪرﻳﺲ اﺑﻨﻪ ﻧﻈﻴﺮ اﻟﻤﺎل.

وذﻛـــــــﺮت اﻟــــﺪﻛــــﺘــــﻮرة ﺧـــﻮﻟـــﺔ اﻟـــﻤـــﺮي ﻋــﺪة ﺣـﻠـﻮل ﻟﻠﺤﺪ ﻣـﻦ ﻇـﺎﻫـﺮة اﻟــﺪروس اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ دﻓﻊ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺮوﺿﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟــﻤــﺮاﺟــﻌــﺔ دروﺳـــــﻪ ﻳــﻮﻣــﻴــﺎ ﻣــﻊ ﺿـــﺮورة ﺣــﺮص أﺣــﺪ اﻟـﻮاﻟـﺪﻳـﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟــــﺪراﺳــــﻲ ﻟــﻠــﺘــﻌــﺎون ﻣـــﻊ اﻷﺑـــﻨـــﺎء وﺷـــﺮح اﻟـــــﺪروس ﻟــﻬــﻢ، ﻣــﺸــﺪدة ﻋــﻠــﻰ ﺿـــﺮورة ﺗﺪرﻳﺐ اﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻢ وﻣﻌﺮﻓﺔ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ.

ﻣﻨﺼﺎت اﻟﻮزارة

أوﺿﺤﺖ ﺧﻮﻟﺔ اﻟﻤﻨﺎﻋﻲ أن اﻟــﺪروس اﻟـﻤـﺴـﺠـﻠـﺔ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻤـﻨـﺼـﺎت اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪﺗﻬﺎ وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻲ ﺳــﺎﻫــﻤــﺖ ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﻠــﻴــﻞ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪرﺳﻴﻦ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﻴﻦ، ﺣــﻴــﺚ ﺗــﻮﻓــﺮ ﻟــﻠــﻄــﻼب اﻟــﻔــﺮﺻــﺔ ﻹﻋـــﺎدة اﻟــــــﺪروس ﻋــــﺪة ﻣـــــﺮات. ودﻋــــﺖ وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺷﺮح ﻣﻔﺼﻞ وﻣﺴﺎﺋﻞ وﺗﻄﺒﻴﻘﺎت ﻣﺤﻠﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﺪرﺳﻲ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮاد اﻟﺪراﺳﻴﺔ. وﺷﺪد ﻓﻴﺼﻞ اﻟﺴﻠﻴﻄﻲ ﻋـﻠـﻰ أﻫـﻤـﻴـﺔ اﻋـﺘـﻤـﺎد أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ واﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺪروس اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ودﻓـــﻊ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ وﺷﺮﺣﻬﺎ، ﻣﺆﻛﺪا أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻻ ﻳــﺰال ﻳﺘﺒﻊ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ.

ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ

ورأى أﺑﻮ راﺷﺪ أن ﺳﺒﺐ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪرﺳﻴﻦ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﻴﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟـــﺪراﺳـــﻴـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻄــﺎﻟــﺐ ووﻟــــﻲ اﻷﻣـــﺮ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺪراﺳﻴﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ، ُﻣﻌﺘﺒًﺮا أن وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﺤﺎرب ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة ﻣﻦ ﺧﻼل إﻟﻐﺎء اﻟﻤﻮاد ﻏﻴﺮ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاد أﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻨﻬﺠﺎ ًّ دراﺳﻴﺎﻣﺨﺘﺼﺮا.

ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻔﺖ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻨﺪ إﻟﻰ أن اﻟﺪروس اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ دﻟﻴﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﺸﻞ إﻳﺼﺎل اﻟـﻤـﻌـﻠـﻮﻣـﺔ واﻟـــﻤـــﺎدة اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ ﻓـﻲ اﻟﺤﺼﺔ اﻟﻤﺪرﺳﻴﺔ. ودﻋــﺎ د. ﺳﺤﻴﻢ اﻟﺼﻴﻌﺮي إﻟﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ دور اﻟﻤﻮﺟﻪ، ووﺿﻊ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺻﺎرﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻢ اﻟﻤﺘﺴﺎﻫﻞ، وأن ﻳـﺪﺧـﻞ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟـﻤـﻮﺟـﻪ ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ. وذﻛـﺮ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﺳـﻌـﺪ اﻟــﻜــﻮاري أن ٠٨٪ ﻣــﻦ اﻟﻤﺪرﺳﻴﻦ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﻣﻮﻇﻔﻮن ﻓﻲ ﻣﺪارس ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻸﺳﻒ.

ﺗـﻔـــﻌـــﻴــﻞ دور اﻷم ﻓــــــﻲ ﻣــﺘـــﺎﺑـــﻌـــــــــﺔ اﻷﺑـــﻨـــــــﺎء دراﺳـــــﻴـًﺎ