ﻣﻌﺮض »ﺑﺎوﻫﺎوس« اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻤﺘﺠﻮل ﻳﺼﻞ ﺗﺎﻳﻮان

ﺗــﺎﻳــﺒــﻴــﻪ د ب أ: ﻳﺤﻈﻰ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن ﻓـﻲ ﺗـﺎﻳـﻮان ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻔﺮﺻﺔ راﺋـﻌـﺔ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﺳــﺘــﻜــﺸــﺎف أﺻــــﻮل ﻣــﺪرﺳــﺔ »ﺑﺎوﻫﺎوس« اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓـــﻲ اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﻟـــﻘـــﺎدﻣـــﺔ، ﻣـﻦ ﺧﻼل إﻃﻼق ﻣﻌﺮض ﻣﺘﺠﻮل ﻳـــﻘـــﺎم ﻟــﻼﺣــﺘــﻔــﺎل ﺑــﺎﻟــﺬﻛــﺮى اﻟــﻤــﺌــﻮﻳــﺔ ﻟــﺘــﺄﺳــﻴــﺲ ﻣــﺪرﺳــﺔ اﻟــﻔــﻦ واﻟـﺘـﺼـﻤـﻴـﻢ اﻟـﺸـﻬـﻴـﺮة. وﻣـــــﻦ اﻟـــﻤـــﻘـــﺮر أن ﻳــﺴــﺘــﻤــﺮ اﻟـﻤـﻌـﺮض، اﻟــﺬي ﺗــﻢ إﻃﻼﻗﻪ ﺑﺘﺎﻳﻮان ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ

اﻟــﻤــﺎﺿــﻲ ﺗــﺤــﺖ اﺳــــﻢ »ذا ﻫﻮل وورﻟﺪ إﻳﻪ ﺑﺎوﻫﺎوس«،

وأﻃﻔﺎﻟﻬﻢ. ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻗﻀﻰ اﻟﻌﻴﺪ ﻣﻌﻬﻢ، واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧــﺮ ﻗﻀﺎه ﻣﻊ ﺳﻼﺣﻪ ورﻣﻞ ﺑـﻼده ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﻮدة، ﻓﻌﺎد ﻓﻲ ﻧﻌﺶ ﺑﻼ وداع.. واﺟﻬﻮا ﻟﻢ ﻳﺠﺒُﻨﻮا وﻟﻢ ﻳﺘﺨّﻠﻮا ﻋﻦ ﻛــﺮاﻣــﺘــﻬــﻢ، ﻓـﺤـﺴـﺐ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ اﻟﻤﺘﺤﺪث اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮي: »ﻧــــﻔــــﺬت ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ ﻣــﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺔ رﻓــﻊ ﻣـﻴـﺎه ﺷــﺮق اﻟــﻘــﻨــﺎة، وﺗــﻢ اﻻﺷـﺘـﺒـﺎك واﻟــﺘــﺼــﺪي ﻟــﻬــﺎ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ اﻟـﻤـﻜـﻠـﻔـﺔ ﺑــﺎﻟــﻌــﻤــﻞ ﻓـــﻲ اﻟــﻨــﻘــﻄــﺔ.. وﺗــــﻢ ﻣـــﻄـــﺎردة اﻟـﻌـﻨـﺎﺻـﺮ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ وﻣـﺤـﺎﺻـﺮﺗـﻬـﻢ ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﻨﻌﺰﻟﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎء«.

وﻛــــﻢ ﻣـــﻦ إرﻫـــــﺎب وﻋــﻨــﻒ واﺳــﺘــﺒــﺪاد ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺪﻳﻦ -واﻟﺪﻳﻦ ﺑﺮيء ﻣﻨﻪﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻫﺆﻻء اﻟﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻌﻪ، وﻳﻠﺼﻘﻮن ﻛﺘﺎب اﷲ وآﻳﺎﺗﻪ ﺑﺠﺮاﺋﻤﻬﻢ، ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ أﻧﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻌﻴﺪون اﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓــﻲ اﻷرض، وﻣـﺘـﻰ ﻛـﺎﻧـﺖ اﻟـﺨـﻼﻓـﺔ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ اﻷﺑﺮﻳﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻔﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ وﻃﻨﻬﻢ؟!

ﻟـﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ اﻷﻣــﺮ ﻋﻨﺪ ﻫــﺬا اﻟـﺤـﺪ ﺑﻞ ﻇﻬﺮ إرﻫـــﺎب ﻣــﻦ ﻧــﻮع آﺧــﺮ ﻳﻬﺎﺟﻢ ﻣﻦ ﻳـﺘـﺮﺣـﻢ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺸــﻬــﺪاء، ﺑــﻞ وﻳــﺒــﺮر ذﻟـﻚ ﺣـﺘـﻰ ٧١ ﻣــﻦ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ اﻟﻤﻘﺒﻞ ﻓــﻲ »ﻣـﻌـﻬـﺪ ﺗــﺎﻳــﻮان اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ ﻷﺑــﺤــﺎث اﻟــﺤــﺮف واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ« ﻓـــﻲ ﻣــﻘــﺎﻃــﻌــﺔ ﻧــﺎﻧــﺘــﻮ ﺑــﻮﺳــﻂ اﻟﺒﻼد.

وﻳـﺸـﺎر إﻟــﻰ أن ﺗـﺎﻳـﻮان ﻫﻲ أول دوﻟـﺔ آﺳﻴﻮﻳﺔ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ اﻟﻤﻌﺮض.

وﻳــﺄﺗــﻲ اﻟــﻤــﻌــﺮ ُض اﺣـﺘـﻔـﺎ ًﻻ ﺑﻤﺮور ٠٠١ ﻋﺎم ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟــﻤــﺪرﺳــﺔ اﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ اﻷﻟــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﺸــﻬــﻴــﺮة اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺠــﻤــﻊ ﺑـﻴـﻦ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ واﻟـﺤـﺮف واﻟﻔﻨﻮن اﻟــﺠــﻤــﻴــﻠــﺔ، وذﻟـــــﻚ ﻓـــﻲ ﻋــﺎم ٩١٩١.

ﺑﺤﺠﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺘﻪ أو ﺧﻼﻓﻪ ﻣـﻊ اﻟﺴﻠﻄﺔ وأﻗــــــــﻮل ﻟــﻤــﺜــﻞ ﻫـــــــﺆﻻء اﻟــــﺬﻳــــﻦ اﺧــﺘــﻠــﻂ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻢ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ، وﻏـــﺎب وﻋـﻴـﻬـﻢ ﻫـﺮوﻟـﺔ ﺧﻠﻒ اﻟﻘﻄﻴﻊ أن اﻟﻘﺘﻞ إرﻫــﺎب، واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﻪ إرﻫـــﺎب، وﺗـﺒـﺮﻳـﺮه إرﻫـــﺎب، ورﺑﻄﻪ ﺑﻤﺴﻠﺴﻞ دراﻣــﻲ إرﻫــﺎب، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺼﺮ أﺑـــــﺪا ﻛــﺬﻟــﻚ وﻻ ﻛـــﺎن اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟـﻤـﺼـﺮي ﻳﺪﻋﻢ اﻹرﻫـﺎب وﻳﺒﺮره ﺗﺤﺖ أي ﻣﺴﻤﻰ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ اﺧﺘﻠﻒ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻴﻪ.. ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻟﻬﺎ اﻟﻀﺎﺑﻂ اﻟﺸﻬﻴﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎن ﻋﻠﻲ ﻗــﺒــﻞ ﻗــﺘــﻠــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﺻـﻔـﺤـﺘـﻪ ﻋــﻠــﻰ »ﻓـﻴـﺲ ﺑﻮك« :

»إﺣــــﻨــــﺎ ﺑــﻨــﺘــﻌــﺐ ﻋـــﻠـــﺸـــﺎن ﻧــﺴــﻴــﻨــﺎ إﻧــﻨــﺎ ﺿـــﻴـــﻮف..وﺑـــﻘـــﻴـــﻨـــﺎ ﺑــﻨــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﻋــﻠــﻰ إﻧــﻨــﺎ أﺻﺤﺎب ﻣﻜﺎن« !!

ﻧﻌﻢ ﻓﻬﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﻗـﺪﻣـﻮا ﻣﻦ اﻟﻘﺮى واﻟــﻜــﻔــﻮر واﻟــﻨــﺠــﻮع إﻟـــﻰ ﺳــﻴــﻨــﺎء ﻟـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ وﻃــﻨــﻬــﻢ ﻣـــﻦ اﻹﺳــﻜــﻨــﺪرﻳــﺔ إﻟــــﻰ أﺳــــﻮان أﺻــﺤــﺎب ﺑـﻠـﺪ وأﺻــﺤــﺎب ﻣــﻜــﺎن.. ﺗــﺪرك ذﻟــﻚ وأﻧـــﺖ ﺗـﺸـﺎﻫـﺪ اﻟــﺪﻣــﻮع اﻟﻤﺘﺤﺠﺮة ﻓـﻲ اﻟﻤﺂﻗﻲ ﻓـﻲ ﻗـﺮﻳـﺔ ﺳـﺮاﺑـﻴـﻮم ﺑﻤﺮﻛﺰ وﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ، وﻧﻌﺶ اﻟﺸﻬﻴﺪ اﻟﻤﺠﻨﺪ ﻳﺎﺳﺮ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻳﻤﺮ ﻋـﺒـﺮ ﺷـﻮارﻋـﻬـﺎ اﻟـّﻀـﻴـﻘـﺔ، ﻟــﻢ ُﻳـﺴـﱢﻴـﻞ ﻫـﺬه اﻟــﺪﻣــﻮع ﺳـــﻮى اﻟــﺰﻏــﺎرﻳــﺪ اﻟــﺘــﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓــﻲ اﻟـﻘـﺮﻳـﺔ اﺣــﺘــﻔــﺎء ﺑـﺎﻟـﺸـﻬـﻴـﺪ.. إﻧــﻪ اﻟــﺮد اﻷﻗﻮى ﻋﻠﻰ أن ﺧﻄﺎب ﻫﺆﻻء -اﻟﺬي ﻳﺒﻴﺢ اﻟﻘﺘﻞ وﻳﺴﺘﺒﻴﺤﻪ ﻟﻸﺑﺮﻳﺎء- ﻟﻢ ﻳﻨﻔﺬ إﻟﻰ ﻋﻘﻞ وﻗﻠﺐ اﻟﻤﻮاﻃﻦ اﻟﻤﺼﺮي اﻟﺒﺴﻴﻂ، وأﻧــﺎ أﻋــﺮف أﻫــﻞ ﺳﺮاﺑﻴﻮم ﺟـﻴـﺪا، وﺛﺒﺎت اﻟـﺼـﻌـﺎﻳـﺪة ﻓﻴﻬﻢ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ ﻫـﻮل اﻟﻔﺎﺟﻌﺔ.

ﺳــﻨــﻮات ﻃـــﻮال ﺗـﻌـﺐ ﻓﻴﻬﺎ اﻟــﻮﻃــﻦ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻹرﻫﺎب ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮب ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻜﻤﺎﺋﻦ وُﻳﻘﺘُﻞ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﺑﺮﻳﺎء ﻣــﻦ أﺑــﻨــﺎء ﻣـﺼـﺮ ﻣـﺪﻧـﻴـﻴـﻦ وﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﻴـﻦ، ﻣـﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ، وإﻋــﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻛﺎﻣﺐ دﻳﻔﻴﺪ وإدﺧـــــــﺎل أﺣـــــﺪث اﻟـــﻤـــﻌـــﺪات إﻟــــﻰ ﺳـﻴـﻨـﺎء وأﻛـﺜـﺮﻫـﺎ ﺗـﻄـﻮرا ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻫــﺬا اﻹرﻫــﺎب واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻪ.

رﺣــﻢ اﷲ أﺑـﻨـﺎءﻧـﺎ وإﺧـﻮﺗـﻨـﺎ ﻣـﻦ ﺷﻬﺪاء اﻟـــﻘـــﻮات اﻟــﻤــﺴــﻠــﺤــﺔ، ورﺑــــﻂ ﻋــﻠــﻰ ﻗـﻠـﻮب أﻣﻬﺎﺗﻬﻢ وآﺑﺎﺋﻬﻢ ﺑﺮﺑﺎط اﻟﺼﺒﺮ، وﺟﺰاﻫﻢ ﺧﻴﺮ اﻟﺠﺰاء ﻋﻦ دورﻫـﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ وﻃﻨﻬﻢ.

اﻻﺑﺘﻌـــــﺎد ﻋـــــﻦ وﺳــــﺎﺋﻞ اﻟﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟﺘﻤــﺎﻋــﻲ ﻣﻔـــﻴﺪ ﻟﻠﺼـــﺤــﺔ اﻟﻌﻘـــﻠـﻴﺔ

ﺗﻮﺻﻠﺖ دراﺳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ إﻟﻰ أن أﺧﺬ اﺳﺘﺮاﺣﺔ ﻟﻤﺪة أﺳﺒﻮع ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺗﻴﻚ ﺗﻮك وإﻧﺴﺘﻐﺮام وﻓﻴﺴﺒﻮك وﺗﻮﻳﺘﺮ ارﺗﺒﻂ ﺑﺘﺄﺛﻴﺮات إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ، وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻻﻛﺘﺌﺎب واﻟﻘﻠﻖ.

وأﺟــــﺮى اﻟـــﺪراﺳـــﺔ ﺑــﺎﺣــﺜــﻮن ﻣــﻦ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﺑـــﺎث ﻓــﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة، وﻧـﺸـﺮت ﻓـﻲ ٦ ﻣﺎﻳﻮ اﻟـﺠـﺎري ﻓـﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺴﻴﺒﺮاﻧﻲ واﻟﺴﻠﻮك واﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ Cyberpsychology, ،Behaviour and Social Networking وﻧﻘﻠﻬﺎ ﻣﻮﻗﻊ ﺳﺎﻳﻨﺲ دﻳﻠﻲ.

وﻗـﺎم اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﺑﺘﻘﺴﻴﻢ ٤٥١ ﻓـﺮدا ﺗﺘﺮاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﻴﻦ ٨١ و ٢٧ ﻋـﺎﻣـﺎ إﻟــﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ، اﻷوﻟــﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪام ﺟﻤﻴﻊ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻤﺪة أﺳﺒﻮع واﺣﺪ، أﻣﺎ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮت ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎد. وﺗـﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻘﻠﻖ واﻻﻛﺘﺌﺎب واﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ.

وﻧﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﻠﻔﺮد، واﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ اﻟﺤﻴﺎة، واﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻬﺪف.

ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮع ﺳﺠﻞ اﻟﺬﻳﻦ أﺧﺬوا اﺳﺘﺮاﺣﺔ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ، ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت أﻋﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻘﻠﻴﻞ أﻋﺮاض اﻻﻛﺘﺌﺎب واﻟﻘﻠﻖ.

وﻗﺎل اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺟﻴﻒ ﻻﻣﺒﺮت: »إن اﻟﻤﺮور Scrolling ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن ﻟﺪرﺟﺔ أن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﻳﻔﻌﻞ ذﻟﻚ دون اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﺬ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺴﺘﻴﻘﻆ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻐﻠﻖ أﻋﻴﻨﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ«.

وأﺿﺎف: »ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ أن اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺿﺨﻢ، وأن ﻫﻨﺎك ﻣﺨﺎوف ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﺑﺸﺄن آﺛﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ، أردﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣﺠﺮد ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ اﻟﻨﺎس ﺑﺄﺧﺬ ﻋﻄﻠﺔ ﻟﻤﺪة أﺳﺒﻮع ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻌﻮد ﺑﻔﻮاﺋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ«.

وﻗــﺎل ﻻﻣﺒﺮت إﻧـﻪ أﺑﻠﻎ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ ﻋﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮات إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻊ ﺗﺤﺴﻦ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺰاﺟﻴﺔ وﻗﻠﻖ أﻗﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم. وﻫﺬا ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺠﺮد اﺳﺘﺮاﺣﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ.

ﻗﻴﻞ ﻓـﻲ اﻟﻤﺜﻞ »ﻣــﻦ راﻗــَﺐ اﻟـﻨـﺎَس ﻣــﺎت ﻫــًّﻤــﺎ«. وﻣــﻊ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺻﺎرت ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻨﺎس أﺳﻬﻞ.

ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟـﻨـﺎس ﺗــﺆذي، ﻓﻬﻲ ﺗﺠﻌﻞ اﻟﺸﺨﺺ ﻏﻴﺮ راض ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ، وﻗﺪ ﺗﺬﻛﺮه ﺑﺎﻷﻣﻮر اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ، وﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﻨﺴﻰ اﻟﻨﻌﻢ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ.

أﺧﺬ اﺳﺘﺮاﺣﺔ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ -ﻓﻲ ﻫﻮ أﺧﺬ اﺳﺘﺮاﺣﺔ ﻣﻦ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻨﺎس، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻊ أﺣﺒﺎﺑﻨﺎ وأﻫﻠﻨﺎ، واﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺮﺿﺎ واﻟﺸﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻢ اﷲ وﻓﻀﻠﻪ وﻛﺮﻣﻪ.