ﺧﻄﺔ ﻟﺰراﻋﺔ اﻟﻜﻠﻰ ﺑﻴﻦ ﻣﺘﺒﺮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ
ﺻﻴــــﺎم اﻟﺴﺘﺔ ﻣﻦ ﺷﻮال اﻟــــﺨــــﻄــــﺔ ﺗــــﺴــــﺎﻋــــﺪ ﺣـــــــــﺎﻻت ﻣــــﺮﺿــــﻴــــﺔ ﺗـــﻨـــﺘـــﻈـــﺮ ﻣـــﺘـــﺒـــﺮﻋـــﻴـــﻦ ﻣــــﻨــــﺬ ﺳ ـــــﻨ ـــــﻮات ﻃ ــﻮﻳ ــﻠ ــﺔ ارﺗـــــــﻔـــــــﺎع ﻓــــــﻲ أﻋـــــــــــﺪاد ﻣـــــﺮﺿـــــﻰ ﻏـــﺴـــﻴـــﻞ اﻟ
mozalmalki@hotmail.com
ﻛﺸﻒ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻤﺴﻠﻤﺎﻧﻲ، اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻄﺒﻲ ﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﻤﺪ اﻟﻌﺎم، ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﻗﻄﺮ ﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻋﻀﺎء ﺑﻤﺆﺳﺴﺔ ﺣﻤﺪ اﻟﻄﺒﻴﺔ، ﻋﻦ ُﺧﻄﺔ ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ زراﻋﺔ اﻷﻋﻀﺎء ﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟُﻜﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ دم ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، وذﻟﻚ ﻟﻠﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻐﺴﻴﻞ اﻟﻜﻠﻮي ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات دون
أن ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺘﺒﺮع ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻔﺼﻴﻠﺔ.
وأﺿﺎَف ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟـ :] إن اﻟُﺨﻄﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺳﻮف ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻧﺘﻈﺎر اﻟﻤﺮﺿﻰ ﻟﺰراﻋﺔ اﻟﻜﻠﻰ، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺣﻤﺪ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻧﺠﺤﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ إﺟــﺮاء زراﻋــﺔ ﻟﻠﻜﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﺼﻴﻠﺔ دم ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﺤﺎﻻت أﻇﻬﺮت أﺟﺴﺎﻣﺎ ﻣﻀﺎدة ﺿﺪ ﻛﻠﻰ اﻟﻤﺘﺒﺮع ﺑﻨﺎًء ﻋﻠﻰ اﺧﺘﺒﺎر ﺗﻄﺎﺑﻖ إﻳﺠﺎﺑﻲ، ﺣﻴﺚ إن ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺰراﻋﺔ
وأﻛــﺪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻤﺴﻠﻤﺎﻧﻲ إن ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺮﺿﻰ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻌﺪﻻت ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﺟﺴﺎم اﻟﻤﻀﺎدة ﺿﺪ أﻧﺴﺠﺔ اﻟﻤﺘﺒﺮع، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﻷﺟﺴﺎم اﻟﻤﻀﺎدة ﻫﻲ اﻟﺒﺮوﺗﻴﻨﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﺑﺎﻟﺪم اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎوم اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ، وﻫﻮ ﻣـﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺠﺴﻢ أﻛﺜﺮ اﺣﺘﻤﺎﻻ ﻟﺮﻓﺾ اﻟﻌﻀﻮ اﻟﻤﺰروع وﻟﻜﻦ اﻟﻤﺎدة اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻷدوﻳـﺔ ﻫﻰ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ إﻧﺰﻳﻢ ﻳﻘﺎوم اﻷﺟﺴﺎم اﻟﻤﻀﺎدة وﻣﻦ ﺛـﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ رﻓــﺾ اﻟﻌﻀﻮ اﻟـﻤـﺰروع ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ.
وأﺿﺎف: إن ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺣﻤﺪ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﺗﻀﻢ أﺣﺪ ﻣﺮاﻛﺰ زراﻋــﺔ اﻷﻋـﻀـﺎء اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﻲ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ إﺟﺮاء ﻋﻤﻠﻴﺔ زراﻋﺔ ﻟﻸﻋﻀﺎء ﻟﻤﺘﺒﺮع وﻣـﺘـﻠـﻖ ﻣــﻦ ﻓﺼﻴﻠﺔ دم ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، وذﻟـــﻚ ﻋﺎم ﻳﻤﻨﻊ اﻟﺠﺴﻢ ﻣﻦ رﻓﺾ اﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ زراﻋﺘﻬﺎ.
وأﺿﺎف: إﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﺈن اﻟﻤﺘﺒﺮﻋﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﻓﻖ ﺗﺎم ﻣﻊ ﻣﺘﻠﻘﻲ اﻟﻜﻠﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻧﻮع ﻓﺼﻴﻠﺔ اﻟﺪم، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻌﻈﻤﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻟﺪﻳﻬﻢ أﺟﺴﺎم ﻣﻀﺎدة ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪم وﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻗـﺪ ﺗﺠﻌﻞ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ ﻳﺮﻓﺾ وﺟــﻮد ﻋﻀﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻓﺼﻴﻠﺔ دم ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.
٩١٠٢، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت.
وﻟﻔﺖ اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﻤﺴﻠﻤﺎﻧﻲ إﻟﻰ أﻧﻪ وﻣﻊ ﺗﺰاﻳﺪ ﺣــﺎﻻت اﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑــﺄﻣــﺮاض اﻟُﻜﻠﻰ، اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻠﻮن ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻐﺴﻴﻞ اﻟﻜﻠﻮي ﻛﻞ ﻋﺎم ﺑﻤﻌﺪل ٠٥٢ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺣﻤﺪ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻟــﻤــﺰود اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻐﺴﻴﻞ اﻟـﻜـﻠـﻮي ﻓﻲ دوﻟــﺔ ﻗﻄﺮ، ﻣﻮﺿﺤﺎ أﻧـﻪ ﺧـﻼل ﻋـﺎم ١٢٠٢ ﺗﻢ إﺟﺮاء ٨٤ ﺣﺎﻟﺔ زراﻋﺔ ﻟﻠﻜﻠﻰ و٧ ﺣﺎﻻت ﻟﺰراﻋﺔ اﻟﻜﺒﺪ وﻋﻤﻠﻴﺔ زراﻋــﺔ واﺣــﺪة ﻟﻠﺮﺋﺔ، وﻗــﺎل: إن ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺘﺒﺮﻋﻴﻦ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ٣١ ﻣﺘﺒﺮﻋﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻮﻓﺎة. وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻳﺨﻀﻊ ﺣـﻮاﻟـﻲ ٥٢٣١ ﻣﺮﻳًﻀﺎ ﻟﻠﻐﺴﻴﻞ اﻟـُﻜـﻠـﻮي، ﻣﻨﻬﻢ
٠٥٠١ ﻣﺮﻳ ًﻀﺎ ﻳﺨﻀﻐﻮن ﻟﻠﻐﺴﻴﻞ اﻟ ُﻜﻠﻮي اﻟﺪﻣﻮي و٥٧٢ ﻣــﺮﻳــﻀــﺎ ﻳــﺨــﻀــﻌــﻮن ﻟـﻠـﻐـﺴـﻴـﻞ اﻟــﺪﻣــﻮي اﻟﺒﺮﻳﺘﻮﻧﻲ، ﻣﻮﺿﺤﺎ أﻧــﻪ ﺧــﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻐﺴﻴﻞ اﻟ ُﻜﻠﻮي اﻟﺪﻣﻮي ﻓﺈن اﻟﺪم ﻳﻤﺮ ﻋﺒﺮ ﺟﻬﺎز ﺧﺎرﺟﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻘﻴﺘﻪ ﻗﺒﻞ إﻋﺎدﺗﻪ ﻟﻠﺠﺴﻢ ﻧﻈﻴﻔﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﻮم واﻟﻔﻀﻼت، وﻳﺘﻢ إﺟـﺮاء ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ أو اﻟﻌﻴﺎدة، وﻳﻤﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ إﺟــﺮاؤه ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺰل، أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻐﺴﻴﻞ اﻟﺒﺮﻳﺘﻮﻧﻲ ﻓﻴﺘﻢ ﺗﻨﻘﻴﺔ اﻟﺪم ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ داﺧﻠﻴﺎ أﺛﻨﺎء وﺟﻮده ﻓﻲ اﻟﺠﺴﻢ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ إدﺧـﺎل ﺳﺎﺋﻞ ﻣﻌﻴﻦ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻄﻦ ﻳﻘﻮم ﺑﺎﻣﺘﺼﺎص ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺴﻤﻮم واﻟﻔﻀﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺷﺢ ﻣﻦ اﻟﺪم اﻟﺬي ﻳﻤﺮ ﻓﻲ أوﻋــﻴــﺔ دﻣــﻮﻳــﺔ ﺻـﻐـﻴـﺮة ﻣــﻮﺟــﻮدة ﻓــﻲ ﺗﺠﻮﻳﻒ اﻟﺒﻄﻦ ﺛﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ، وﻫـﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺑﺎﻟﻌﺎدة ﻳﺘﻢ إﺟﺮاؤﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺰل.
وأوﺿــﺢ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﻗﻄﺮ ﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻋﻀﺎء أن ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣـﻦ اﻟـﺤـﺎﻻت اﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻻﻧﺘﻈﺎر ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ زرع اﻟﻜﻠﻰ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟــﻌــﻼج اﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ﻷﻣـــﺮاض اﻟـﻜـﻠـﻰ ﻓــﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﻓﺎﺋﺪة ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﺒﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة.
وأﺿﺎف: إن ﺳﺠﻞ اﻟﻤﺘﺒﺮﻋﻴﻦ ﺑﺎﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ أﻇﻬﺮ زﻳﺎدة ﺗﻘﺪر ﺑﺤﻮاﻟﻲ ٩٣٪ ﻓﻲ ﻋﺪد اﻷﻋﻀﺎء اﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦ ﻟﻠﺘﺒﺮع ﺑﻌﺪ اﻟﻮﻓﺎة ﺧﻼل اﻟﻌﺎﻣﻴﻦ اﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺪى اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮﻋﻲ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻤﻬﻮر وﺗﻔﻬﻤﻬﻢ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻓـﻲ إﻧـﻘـﺎذ أرواح اﻵﺧــﺮﻳــﻦ، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن ﻋﺪد اﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦ ﻟﻠﺘﺒﺮع ﺑﺎﻷﻋﻀﺎء وﺻﻞ إﻟﻰ ١٨٤ أﻟﻔﺎ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﺎرس اﻟﻤﺎﺿﻲ.