اﻟـــﺒـــﺪع أﻛـــﺜـــﺮ ﺗــﻔــﺮﻳــﻘًــﺎ ﻟــﺸــﻤــﻞ اﻷﻣـــــﺔ وإﻓـــــﺴـــــﺎًدا ﻟ ـﻠ ـﺪﻳ ـﻦ

اﻟــﻨــﺒــّﻲ ﺣـــــﱠﺬر اﻷﻣـــــﺔ ﻣـــﻦ اﻻﺑــــﺘــــﺪاع وُﻣـــﺤـــﺪﺛـــﺎت اﻷﻣــــﻮر أﻫــــــــﻞ اﻟــــﻔــــﻀــــﻞ واﻟـــــﻌـــــﻠـــــﻢ ﻣــــــﻦ اﻟـــــّﺴـــــﻠـــــﻒ ﻳـــــُﺤـــــﺜـــــﻮن ﻋــــﻠــــﻰ اﺗــــــﺒــــــﺎع اﻟـــــُﺴـــــﻨـــــﺔ وﺗــــــــــﺮك

اﻟﺪوﺣﺔ- :] أﱠﻛـــَﺪ ﻓﻀﻴﻠُﺔ اﻟــﺸــﻴــﺦ ﻋــﺒــﺪ اﷲ ﻣــﺤــﻤــﺪ اﻟـﻨـﻌـﻤـﺔ ﺧـﻼل ﺧﻄﺒﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﺘﻲ أﻟﻘﺎﻫﺎ ﺑﺠﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﻮخ أﻧﻪ ﻻ ﺧﻴﺎر ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﻴﺎة -ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻊ ﻛﺜﺮة اﻟـﻔـﺘـﻦ وﻏـﻠـﺒـﺔ اﻻﺧــﺘــﻼف واﻟــﻬــﻮى وﺷﻴﻮع ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب واﻟﺴﻨﺔ- إﻻ أن ﻳـﺴـﻴـﺮ ﻓــﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣــﻠــﺘــﺰﻣــﺎ ﺑــﻜــﺘــﺎب اﷲ وﺳــﻨــﺔ ﻧﺒﻴﻪ اﻟــﻜــﺮﻳــﻢ ﻋـﻠـﻴـﻪ اﻟـــﺼـــﻼة واﻟـــﺴـــﻼم، ﻣـﻘـﺘـﺪﻳـﺎ ﺑــﺮﺳــﻮل اﷲ وﺑﺼﺤﺎﺑﺘﻪ -واﻟﻘﺮون اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﻤﻔﻀﻠﺔاﻟﻤﺸﻬﻮد ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮﻳﺔ، ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ اﺗــﺒــﺎع ﻻ اﺑـــﺘـــﺪاع، واﻟـــﺸـــﺮع ﺗﻤﺴﻚ واﻧـﻘـﻴـﺎد ﻻ ﺗـﻔـﺮق واﺧــﺘــﻼف، ﻓﺈن اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺴﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟــﻬــﺪاﻳــﺔ ﻗـــــﻮﻻ ﻟــﻘــﺎﺋــﻞ وﻻ ﻣــﺠــﺎﻻ ﻟﻤﺸﱢﺮع ﻳﺸﱢﺮع ﻓﻲ دﻳﻦ اﷲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳــﺄذن ﺑﻪ اﷲ، ﻓﻔﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺬي أﺧـﺮﺟـﻪ أﺑــﻮ داود واﻟـﺘـﺮﻣـﺬي ﻋﻦ اﻟــﻌــﺮﺑــﺎض ﺑــﻦ ﺳــﺎرﻳــﺔ رﺿـــﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎل: وﻋﻈﻨﺎ رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋـﻠـﻴـﻪ وﺳــﻠــﻢ ﻣـﻮﻋـﻈـﺔ وﺟﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻘﻠﻮب وذرﻓﺖ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻌﻴﻮن، ﻗﺎل: ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻳﺎ رﺳﻮل اﷲ ﻛﺄن ﻫﺬه ﻣﻮﻋﻈﺔ ﻣــﻮدع، ﻓﻤﺎذا ﺗﻌﻬﺪ إﻟﻴﻨﺎ؟ ﻓﻘﺎل: أوﺻﻴﻜﻢ ﺑﺘﻘﻮى اﷲ واﻟﺴﻤﻊ

واﻟــﻄــﺎﻋــﺔ، ﻓــﺈﻧــﻪ ﻣــﻦ ﻳـﻌـﺶ ﻣﻨﻜﻢ ﺑــﻌــﺪي ﻓــﺴــﻴــﺮى اﺧــﺘــﻼًﻓــﺎ ﻛــﺜــﻴــًﺮا، ﻓـﻌـﻠـﻴـﻜـﻢ ﺑـﺴـﻨـﺘـﻲ وﺳــﻨــﺔ اﻟـﺨـﻠـﻔـﺎء اﻟــﺮاﺷــﺪﻳــﻦ اﻟﻤﻬﺪﻳﻴﻦ ﻣــﻦ ﺑﻌﺪي، ﺗﻤﺴﻜﻮا ﺑﻬﺎ وﻋﻀﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻮاﺟﺬ وإﻳﺎﻛﻢ وﻣﺤﺪﺛﺎت اﻷﻣﻮر، ﻓﺈن ﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ وﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ«.

إﻓﺴﺎد ﻟﻠﺪﻳﻦ

وأوﺿﺢ اﻟﺨﻄﻴﺐ أن ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ أن اﻟﺒﺪع أﻋﻈﻢ إﻓﺴﺎدا ﻟﻠﺪﻳﻦ، وأﺷـــــﺪ ﺗــﻘــﻮﻳــﻀــﺎ ﻟــﺒــﻨــﻴــﺎﻧــﻪ، وأﻛــﺜــﺮ ﺗﻔﺮﻳﻘﺎ ﻟﺸﻤﻞ اﻷﻣـﺔ، واﻟﺒﺪﻋﺔ ﻫﻲ اﻟــﻔــﻌــﻠــﺔ اﻟــﻤــﺨــﺎﻟــﻔــﺔ ﻟــﻠــﺴــﻨــﺔ، وﻫــﻲ ﻛــﻞ ﻣــﺎ أﺣــﺪﺛــﻪ اﻟــﻨــﺎس ﻓــﻲ اﻟــﺪﻳــﻦ ﻣﻦ ﻣﺤﺪﺛﺎت ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﻪ، واﻟﺒﺪع ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻜﻞ ﺻﻮرﻫﺎ وأﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﻣــﺤــﺮﻣــﺔ، ﻟـﻤـﺎ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣــﻦ اﻟـﻀـﻼل واﻟـــﺒـــﻌـــﺪ ﻋــــﻦ اﻟـــﺤـــﻖ واﻟـــــﺼـــــﻮاب، وﻣـﺨــﺎﻟـﻔــﺔ ﺳــﻨــﺔ اﻟـﻨـﺒـﻲ ﺻـﻠـﻰ اﷲ ﻋـﻠـﻴـﻪ وﺳــﻠــﻢ اﻟــﻘــﺎﺋــﻞ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ: »ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ أﻣُﺮﻧﺎ ﻓﻬﻮ رﱞد، وﻣـﻦ أﺣﺪث ﻓﻲ أﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ رد -أي ﻣﺮدود ﻋﻠﻴﻪ-«.

ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻟﻸﻣﺔ

وأﺿـــﺎف: ﺑـﻞ وﻣــﺎ ﺧﻄﺐ اﻟﻨﺒﻲ ﺻـﻠـﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳـﻠـﻢ إﻻ وﺣــﺬر اﻷﻣـــــﺔ ﻣـــﻦ اﻻﺑــــﺘــــﺪاع وﻣــﺤــﺪﺛــﺎت اﻷﻣﻮر، ﻓﻔﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋــﻦ ﺟــﺎﺑــﺮ رﺿـــﻲ اﷲ ﻋــﻨــﻪ ﻗــﺎل: »ﻛــﺎن رﺳــﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳــﻠــﻢ إذا ﺧـﻄـﺐ اﺣــﻤــﺮت ﻋﻴﻨﺎه وﻋﻼ ﺻﻮﺗﻪ .. وﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮل: أﻣﺎ ﺑﻌﺪ، ﻓﺈن ﺧﻴﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺘﺎب اﷲ وﺧﻴﺮ اﻟﻬﺪي ﻫﺪي ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ، وﺷﺮ اﻷﻣﻮر ﻣﺤﺪﺛﺎﺗﻬﺎ وﻛﻞ ﺑـﺪﻋـﺔ ﺿـــﻼﻟـــﺔ..«، واﻟــﺒــﺪع ﻣﺒﻌﺪة ﻋﻦ اﷲ، ﻣﻘ ّﺮﺑﺔ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎن، ﻣﻔ ّﺮﻗﺔ ﻟــﺼــﻔــﻮف اﻟــﻤــﺴــﻠــﻤــﻴــﻦ، ﻣـﺤـﺒـﻄـﺔ ﻟﻸﻋﻤﺎل، وﻣﺎ رﺋﻲ اﻟﺸﻴﻄﺎن أﻓﺮح وﻻ أﻏـﺒـﻂ ﻣﻨﻪ ﺑﺼﺎﺣﺐ اﻟﺒﺪﻋﺔ، ﻷن اﻟﻤﺒﺘﺪع ﻳﺮى أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻮاب وأن ﻏـﻴـﺮه ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺨـﻄـﺄ، ﻋــﻦ اﺑـﻦ ﻋﻤﺮ رﺿـﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗــﺎل: »ﻛﻞ ﺑــﺪﻋــﺔ ﺿــﻼﻟــﺔ وإن رآﻫـــــﺎ اﻟــﻨــﺎس َﺣ َﺴﻨﺔ«.

أﻣﺮان ﻋﻈﻴﻤﺎن

وﻗـــﺎل اﻟـﺸـﻴـﺦ ﻋــﺒــﺪاﷲ اﻟـﻨـﻌـﻤـﺔ:

إﻧﻪ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘﺪاع ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ واﻟﻤﺤﺪﺛﺎت أﻣـﺮان ﻋﻈﻴﻤﺎن: إﺛﻢ اﻟﻤﺒﺘﺪع وإﺿﺎﻋﺔ اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ اﻷﻣﺔ، أﺧـــﺮج أﺣـﻤـﺪ واﻟــﺒــﺰار ﻣــﻦ ﺣﺪﻳﺚ ُﻏﻀﻴﻒ ﺑﻦ اﻟﺤﺎرث ﻣﺮﻓﻮًﻋﺎ: »ﻣﺎ أﺣـــﺪث ﻗــﻮم ﺑـﺪﻋـﺔ إﻻ رﻓـــﻊ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣـﻦ اﻟﺴﻨﺔ، وﻣــﺎ ﻣـﻦ أﻣــﺔ اﺑﺘﺪﻋﺖ ﺑــﻌــﺪ ﻧــﺒــﻴــﻬــﺎ ﻓـــﻲ دﻳــﻨــﻬــﺎ ﺑـــﺪﻋـــﺔ إﻻ أﺿﺎﻋﺖ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ«، وﻗﺎل أﺑﻮ اﻟﺪرداء رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ: ﻟﻮ ﺧﺮج رﺳــﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣــﺎ ﻋـــﺮف ﺷـﻴـﺌـﺎ ﻣـﻤـﺎ ﻛـﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ وأﺻﺤﺎﺑﻪ إﻻ اﻟﺼﻼة، ﻗﺎل اﻷوزاﻋﻲ: ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻮ ﻛﺎن اﻟﻴﻮم؟ ﻗﺎل ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ: ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻮ أدرك اﻷوزاﻋــــﻲ ﻫــﺬا اﻟــﺰﻣــﺎن؟ ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻮ أدرﻛﻮا زﻣﺎﻧﻨﺎ.

اﺗﺒﺎع اﻟﺴﻨﺔ

وذﻛــــــــــﺮ اﻟــــﺨــــﻄــــﻴــــﺐ أن أﻫــــﻞ اﻟــﻔــﻀــﻞ واﻟــﻌــﻠــﻢ ﻣـــﻦ ﺳــﻠــﻒ ﻫــﺬه اﻷﻣــــﺔ ﻳــﺤــﺜــﻮن ﻋــﻠــﻰ اﺗـــﺒـــﺎع اﻟـﺴـﻨـﺔ وﺗـــﺮك اﻟــﺒــﺪع وﻣــﺤــﺪﺛــﺎت اﻷﻣـــﻮر، وﻳــﺪورون ﻣﻊ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺣــﻴــﺚ دارت، ﻳــﻘــﻮل ﻋــﺒــﺪاﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ: »ﻣﻦ ﻛﺎن ﻣــﺴــﺘــﻨــﺎ ﻓـﻠـﻴـﺴـﺘـﻦ ﺑــﻤــﻦ ﻗـــﺪ ﻣـــﺎت، أوﻟــــﺌــــﻚ أﺻــــﺤــــﺎب ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺻـﻠـﻰ اﷲ ﻋـﻠـﻴـﻪ وﺳـــﻠـــﻢ«، وﻛــــﺎن ﻳـﻘـﻮل رﺿــــﻲ اﷲ ﻋــﻨــﻪ: »ﻗــــﺪ أﺻـﺒـﺤـﺘـﻢ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻔــﻄــﺮة وإﻧــﻜــﻢ ﺳـﺘـﺤـﺪﺛـﻮن وﻳﺤﺪث ﻟﻜﻢ، ﻓـﺈذا رأﻳﺘﻢ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﻬﺪي اﻷول«، ﻓﺈن اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻗــﻮﻻ ﻣـﻦ اﻟﻌﺒﺪ إﻻ ﺑﻌﻤﻞ وﻻ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻗــﻮل وﻻ ﻋﻤﻞ ﻟﻠﻌﺒﺪ إﻻ ﺑﻨﻴﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ، وﻻ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ اﻟﻨﻴﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ إﻻ ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺴﻨﺔ، ﻓﺎﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ واﻻﻋـﺘـﺼـﺎم ﺑﻬﺎ ﻫﻮ اﻟﻨﺠﺎة واﻟﻔﻼح، واﻟﺘﺨﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ واﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮ اﻟﻬﻼك واﻟﺒﻮار، ﺻﺢ ﻋﻨﺪ أﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑــﻦ ﻋــﻤــﺮو ﺑــﻦ اﻟــﻌــﺎص رﺿــﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ أﻧــﻪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻗــﺎل: »إَّن ﻟـﻜـِّﻞ ﻋـﻤـٍﻞ ِﺷـــَّﺮة وﻟـﻜـِّﻞ ِﺷـَّﺮٍة ﻓْﺘَﺮة، ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ ِﺷَّﺮﺗُﻪ إﻟﻰ ﺳ ّﻨَﺘﻲ ﻓﻘﺪ أﻓﻠﺢ، وﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻓ ْﺘ َﺮﺗُﻪ إﻟــﻰ ﻏـﻴـِﺮ ذﻟــﻚ ﻓﻘﺪ ﻫــﻠــَﻚ«، وﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ: »ﻣﻦ رﻏﺐ ﻋﻦ ﺳﻨﺘﻲ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﻲ«.

وذﻛــﺮ اﻟﺨﻄﻴﺐ أن اﺗـﺒـﺎع اﻟﺴﻨﺔ واﻟـﺒـﻌـﺪ ﻋــﻦ اﻻﺑــﺘــﺪاع واﻟـﻤـﺤـﺪﺛـﺎت ﻣﻦ اﻷﻣﻮر ﻧﺠﺎة وﻓﻼح ودﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻟـﻬـﺪاﻳـﺔ واﻟـﺮﺣـﻤـﺔ واﻟـﻤـﻐـﻔـﺮة، ﻣﺎ ﻳﺠﻠﺐ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻣﺤﺒﺔ اﷲ ورﺿﻮاﻧﻪ وﺗﺄﻳﻴﺪه وﻧﺼﺮه.