اﻧﺤﻨﻰ اﻟﻨﻌﺶ وﻟﻢ ﺗﻨﺤِﻦ ﺷﻴﺮﻳﻦ..!
ﻣﻘﺘﻞ ﺷﻴﺮﻳﻦ أﺑﻮ ﻋﺎﻗﻠﺔ وﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ ﺟﻨﺎزﺗﻬﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮل ﻓﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﺼﺮاع اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ
ﻧﻌُﺸﻬﺎ ﻳﺸﻴُﺮ إﻟـﻰ اﻟﻘﺘﻠﺔ.. أوﻗــَﻒ اﻟﺠﻴُﺶ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﻧــﻌــﺶ اﻟـﺼـﺤـﻔـﻴـﺔ واﻹﻋــﻼﻣــﻴــﺔ
ُّ ﺷـﻴـﺮﻳـﻦ أﺑـــﻮ ﻋـﺎﻗـﻠـﺔ ﺑــﺎﻋــﺘــﺪاء ﻫـﻤـﺠـﻲ ﻋﻠﻰ َﺣــَﻤــﻠــﺘــﻪ وإﻃـــــﻼق اﻟــﻨــﺎر واﻟـــﻐـــﺎز ﻓــﻲ ﺳـﺎﺣـﺔ اﻟـﻤـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ.. ﺷــﻜــﺮا ﻟـﻬـﻢ ﻷﻧــﻬــﻢ أﺛـﺒـﺘـﻮا ﻟﻨﺎ أﻧﻬﻢ اﻟﻘﺘﻠﺔ دون اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟـﻰ دﻟـﻴـﻞ.. وﻫﻞ ﻳﺤﺘﺎج ﻗﺘﻞ ﺷﻴﺮﻳﻦ أﺑــﻮ ﻋﺎﻗﻠﺔ إﻟــﻰ دﻟﻴﻞ، واﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺟـﺪا، وﻓﻲ اﻟﺮأس، واﻷﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺒﺔ، وﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪي ﺳﺘﺮة اﻟﻤﺮاﺳﻞ اﻟﺼﺤﻔﻲ؟!
اﻏــﺘــﺎﻟــﻮﻫــﺎ ﺑـــــﺪٍم ﺑــــــﺎرٍد وﺣـــﻴـــﻦ ﺷـــﺎﻫـــﺪوا اﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻨﻌﻰ اﻟﺸﻬﻴﺪة وﻋﺸﺮات اﻵﻻف ﻓـﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻣـﻦ ﺟﻨﻴﻦ إﻟــﻰ اﻟــﻘــﺪس ﻳـﻮدﻋـﻮﻧـﻬـﺎ ﻗـــﺮروا ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻣــﺮة ﺛـــﺎﻧـــﻴـــًﺔ، ﻟـــﻢ ﻳــﺴــﺘــﻄــﻴــﻌــﻮا إﺧــــﻔــــﺎَء ﺣــﻘــﺪﻫــﻢ اﻷﺳﻮد وﺳﺠﻠﻬﻢ اﻹﺟﺮاﻣﻲ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل واﻏﺘﻴﺎل ﻛﻞ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ اﻟﺤﻖ.. اﺳﺘﻄﺎﻋﻮا أن ﻳﺠﻌﻠﻮا اﻟﻨﻌﺶ ﻳﻨﺤﻨﻲ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟــﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮا أن ﻳﺠﻌﻠﻮا ﺷـﻴـﺮﻳـﻦ ﺗﻨﺤﻨﻲ ﻟﻬﻢ ﻃﻮال ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ أو ﺗﺤﻴﺪ ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺟﺮاﺋﻤﻬﻢ ﻓﻲ وﻃﻨﻬﺎ.
ﻓﻲ اﻟﺪﻳﺎﻧﺔ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ ﻳﺘﻮﱠﻓﺮ اﺣﺘﺮاٌم ﻛﺒﻴٌﺮ ﻟـﻠـﻤـﻴـﺖ.. وﺗـﻘـﺪﻳـﺲ ﻟـﺪﻓـﻨـﻪ واﻟــﺤــﺰن ﻋﻠﻴﻪ،
وﻳــﻮﻟــﻮن اﻫـﺘـﻤـﺎ ًﻣـﺎ ﻛـﺒـﻴـ ًﺮا ﻟـﺪﻓـﻦ اﻟـﻤـﺘـﻮ ﱠﻓـﻰ.. ﺑــﻞ وﺻـــﻞ اﻷﻣــــﺮ ﻟـﻠـﺤـﺪﻳـﺚ ﻋــﻦ اﻻﻫــﺘــﻤــﺎم ﺑﺎﻟﺪﻓﻦ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎن ﻗﺎﺗﻼ، ﻓﻔﻲ ﺳﻔﺮ ﺗﺜﻨﻴﺔ اﻻﺷـــﺘـــﺮاع ١٢:٢٢: وإذا ﻛــﺎﻧــﺖ ﻋـﻠـﻰ إﻧـﺴـﺎن ﺧﻄﻴﺌﺔ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ اﻟﻤﻮت، ﻓﻘﺘﻠﺘﻪ وﻋﻠﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮة، ﻓﻼ ﺗﺒﺖ ﺟﺜﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺠﺮة، ﺑﻞ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم ﺗﺪﻓﻨﻪ، ﻷن اﻟﻤﻌﻠﻖ ﻟﻌﻨﺔ ﻣــﻦ اﷲ.. ﻣــﺎ ﻳـﻌـﻨـﻲ اﻫـﺘـﻤـﺎﻣـﻬـﻢ ﺑـﺎﻟـﺪﻓـﻦ، ﻓﻠﻤﺎذا أﻋﺎﻗﻮا دﻓﻦ اﻣﺮأة وإﻧﺴﺎﻧﺔ وﺻﺤﻔﻴﺔ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ اﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ اﻟﻤﺸﻴﻦ؟!
ﻓﻌﻠﻮﻫﺎ دون اﻟـﺘـﺰام ﺑﺎﻟﺪﻳﺎﻧﺔ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ، ودون اﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻀﻤﻴﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻨﻘﻠﺖ
أﻏــﻠــﺐ ﺻـﺤـﻒ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ وﻓـﻀـﺎﺋـﻴـﺎﺗـﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﻨﻜﺮاء.
وﻫﻲ ﺗﺘﺤﺪث اﻵن ﻋﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮه ﺳﻮاء ﻣﻘﺘﻞ أﺑـﻮ ﻋﺎﻗﻠﺔ أو اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺟﻨﺎزﺗﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳــﺮاﻋــﻮا ﻓﻴﻬﺎ أي دﻳـــﻦ، ﻓﻔﻲ اﻟـــ »واﺷﻨﻄﻦ ﺑـﻮﺳـﺖ« ﺳﺘﻴﻒ ﻫﻨﺪرﻳﻜﺲ وﺷـﻴـﺮا روﺑﻴﻦ ﺗــﺤــﺪﺛــﺎ إﻟـــﻰ اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣـــﻦ اﻟــﻤــﺮاﺳــﻠــﻴــﻦ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺑــﺄن ﻣﻘﺘﻞ ﺷﻴﺮﻳﻦ ﻣـﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ
ﺳﺎﻣﻲ ﻛﻤﺎل اﻟﺪﻳﻦ
إﻋﻼﻣﻲ ﻣﺼﺮي
أن ﻳﺤﺪث ﻷﺣﺪﻫﻢ ﺟﺮاء رﺻﺎص اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.
وﻧﺸﺮت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ أﻳًﻀﺎ ﻣﻘﺎًﻻ ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ داوود ﻛﺘﺎب، ﺗﺮﺟﻤﻪ اﻟﺰﻣﻴﻞ ﺑﺎﺳﻞ دروﻳﺶ ﻓﻲ ﻋﺮﺑﻲ ١٢ ﺟﺎء ﻓﻴﻪ أن »اﻻﺣﺘﻼل ﻟﻪ ﺗﺎرﻳﺦ ﻃـﻮﻳـﻞ ﻣـﻦ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ«، ﺣﻴﺚ وﺛﻖ ﻧﻀﺎل ﻣﻨﺼﻮر، اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻤﺆﺳﺲ ﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ وﻣﻘﺮه ﻋﻤﺎن، ٣٠١ ﻗﺘﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ وﺣــﻮاﻟــﻲ ٠٠٠٧ إﺻـﺎﺑـﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺎﻻت اﻻﻋﺘﻘﺎل واﻟﺴﺠﻦ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٢٧٩١.
وﺷ ﱠﺪ َد ﻋﻠﻰ أ ﱠن اﻻﺣﺘﻼل وﺟﻨﻮده ﻳﻤﻘﺘﻮن اﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ، وأوﻟـﺌـﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻛـﺎﻣـﻴـﺮات ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﻢ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻘﺎر.
وأﺿـــﺎف: »ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ أن أﺷـﻬـﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﺷﺨﺼﻴﺎ، ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ ﻋﻘﻮد ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮة. ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٨٩١، ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟﻐﺰو اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻟﻠﺒﻨﺎن، ﻗﺮرت اﻟﺘﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ
@samykamaleldeen
ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺻﺤﻔﻴﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ. ﺑﻌﺪ ﺷﻬﻮر ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻈﺎر واﻟﺘﺤﻘﻖ اﻷﻣﻨﻲ وﺗﺠﺎوز اﻟﻌﻘﺒﺎت اﻟﺒﻴﺮوﻗﺮاﻃﻴﺔ ﻹﺛﺒﺎت أﻧﻨﻲ ﺻﺤﻔﻲ ﺣﺴﻦ اﻟـﻨـﻴـﺔ، ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣـﻦ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻤﺎد ﻛــﺼــﺤــﻔــﻲ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻟــﻤــﻜــﺘــﺐ اﻟـﺼـﺤـﻔـﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ«.
وﺗـﺎﺑـﻊ: »ﺳﻤﺤﺖ ﻟـﻲ اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻌﺒﻮر ﻧﻘﺎط اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ، وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣﻴﺎن. وﻣﻊ ذﻟــﻚ، ﻟـﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ أﺑـــﺪا أن ﻧﻨﺴﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ اﻻﺣﺘﻼل.
وأﻛﺪ أن ﺳﻠﻄﺎت اﻻﺣﺘﻼل ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺮض ﻋــﻠــﻰﱠ اﻟــﺼــﺤــﻔــﻴــﻴــﻦ ﻋــﻘــﺒــﺎت ﻻ ﺣــﺼــﺮ ﻟـﻬـﺎ وﻣﺨﺎﻃﺮ ﻋﺪﻳﺪة، ﻣﻦ ﺧﻼل رﻗﺎﺑﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﺗﻤﻨﻊ اﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻣــﻦ ﻛـﺘـﺎﺑـﺔ أو إﻇــﻬــﺎر أي ﺷﻲء ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﻟﺮﻗﺒﺎء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﻮﻣﻮن أﺣــﻴــﺎﻧــﺎ ﺑـﺘـﻐـﻴـﻴـﺮ أرﻗــــﺎم اﻟـﻘـﺘـﻠـﻰ واﻟــﺠــﺮﺣــﻰ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺗـﻌـﺴـﻔـﻲ، أو إدﺧـــﺎل ﻛﻠﻤﺔ »إرﻫﺎﺑﻲ« )اﻟﺘﻲ رﻓﻀﻨﺎ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ(
اﻟﻤﻘﺎﻻت اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ آراء أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻓﻘﻂ وﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻋﻦ رأي اﻟﺠﺮﻳﺪة ﻋـﻨـﺪ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻋـﻀـﻮ ﻓــﻲ ﻓـﺼـﺎﺋـﻞ اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ«.
ﺛﻢ ﺗﻮاﻟﺖ ردود اﻷﻓﻌﺎل واﻹداﻧﺔ ﺣﻮل ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮه ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺎزة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ وﻏﻴﺮ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ وﻣﻨﻬﺎ إداﻧـﺔ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ أو اﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ ﺣــﻮل اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ.. وأي إﻧـﺴـﺎن ﻳﺮى ﻫﺬه اﻟﺒﺮﺑﺮﻳﺔ واﻟﻬﻤﺠﻴﺔ واﻻﻧﺤﻄﺎط اﻟﺬي ﻣﺎرﺳﻪ اﻟﺠﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻣﻊ ﻧﻌﺶ اﻣﺮأة ﻣﻐﺪورة ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ وﻻ ﻳﺘﺤﺮك أو ﻳﻨﻄﻖ؟!
ﻫـﻞ ﻫــﺬا ﻫـﻮ اﻟـﺴـﻼم اﻟــﺬي ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻨﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺗﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ وﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑـﻪ.. أي ﺳﻼم وأﻧــﺘــﻢ ﺗـﻘـﺘـﻠـﻮن اﻷﺣـــﻴـــﺎء أﺻــﺤــﺎب اﻷرض وﺗﻬﻴﻨﻮن اﻟﻤﻮﺗﻰ ﻣﻨﻬﻢ؟!
ﻣﻘﺘﻞ ﺷﻴﺮﻳﻦ أﺑـﻮ ﻋﺎﻗﻠﺔ وﻣـﺎ ﺣـﺪث ﻓﻲ ﺟـﻨـﺎزﺗـﻬـﺎ ﻧـﻘـﻄـﺔ ﺗــﺤــﻮل ﻓـﺎﺻـﻠـﺔ ﻓــﻲ إدارة اﻟـــﺼـــﺮاع اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ اﻟــــﺬي ﻳــﺪور ﺣـﻮل ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﺑﻬﺪف اﻟﻤﻤﺎﻃﻠﺔ واﻟــﺘــﻼﻋــﺐ واﻟــــﺤــــﻮارات اﻟــﺠــﻮﻓــﺎء اﻟــﺘــﻲ ﻟﻢ ﺗـﻮﺻـﻠـﻨـﺎ إﻟـــﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳـــﻮى ﻫـــﺬه اﻟﻬﻤﺠﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺷــﺎﻫــﺪﻫــﺎ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ، ﻟــﻴــﻌــﺮف اﻟــﻐــﺮب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟــﺬي ﻳﺼﺪﻋﻨﺎ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎر ﻋﻦ اﻟﺤﺮﻳﺔ وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻤﻦ ﻳﺪاﻓﻊ؟!
ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻨــﺎﺣــﻴــﺔ اﻷﺧـــــﺮى ﻛــﺎﻧــﺖ ﻫــﻨــﺎك ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻤﺠﻮﺟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـ »ﺳﻮﺷﻴﺎل ﻣﻴﺪﻳﺎ« ﺑـــﺪأت ﻣــﻦ ﻣــﺼــﺮ واﻧــﺘــﻘــﻠــﺖ ﻋـــﺪواﻫـــﺎ إﻟــﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻦ: ﻫﻞ ﻳﺠﻮز اﻟﻘﻮل ﻋﻦ ﺷﻴﺮﻳﻦ أﺑـﻮ ﻋﺎﻗﻠﺔ، إﻧﻬﺎ ﺷﻬﻴﺪة أم ﻻ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ؟!
ﻟـﻤـﺎذا ﻻ ﻳـﺆﺟـﻞ ﻓﻘﻬﺎء اﻟﺴﻮﺷﻴﺎل ﻣﻴﺪﻳﺎ ﻫــﺬا اﻟـﻨـﻘـﺎش إﻟــﻰ ﺑﻌﺪ ﻣــﺮور اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟـﺬي ﻳﺪﻳﻦ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﺟﺮﻳﻤﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ إﺷﻐﺎﻟﻨﺎ ﺑﻤﻌﺮﻛﺔ ﻟﻦ ﻧﻜﻮن ﻃﺮﻓﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓـﻲ اﻵﺧـــﺮة وﻗــﺖ اﻟﺤﺴﺎب واﻟــﺜــﻮاب ﺣﻴﻦ ﻳﺪﺧﻞ اﷲ ﻓﻲ رﺣﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء.. وﻫﻞ ﻧﻘﻞ ﺷﻴﺮﻳﻦ أﺑﻮ ﻋﺎﻗﻠﺔ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ وﻛﺸﻒ ﺟﺮاﺋﻢ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ودﻓﺎﻋﻬﺎ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪس ﻻ ﻳــﺨــﺪم اﻹﺳــــﻼم واﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﺎﺻﺮة اﻟﻤﻈﻠﻮم؟!
ﻟــﻦ أﻋــﻘــﺐ ﻋــﻠــﻰ ﻫـــﺬه اﻟــﻤــﻌــﺎرك ﺳــﻮى ﺑﺠﻤﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻳﻌﺘﻲ: »ﺧﻴﺮ ﻟﻚ أن ﺗﻘﻀﻲ وﻗﺘﻚ ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ ﻹدﺧﺎل ﻧﻔﺴﻚ اﻟﺠﻨﺔ.. ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻌﻲ ﻓﻲ إﺛﺒﺎت أن ﻏﻴﺮك ﺳﻴﺪﺧﻞ اﻟﻨﺎر«.