رﺋﻴﺴﺔ اﻟﻮزراء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﻜﺎﻓﺢ ﻹﻧﻘﺎذ ﻣﻨﺼﺒﻬﺎ
ﻟــﻨــﺪن أف ب:ﺷــــ ﱠﺪدت رﺋﻴﺴ ُﺔ اﻟــــﻮزراء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﺰ ﺗــﺮاس ﻋﻠﻰ اﻟـﺘـﺰاﻣـﻬـﺎ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد »اﻟـﺴـﻠـﻴـﻢ« وﻫﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺤﺎدﺛﺎت أزﻣﺔ ﻣﻊ وزﻳﺮ اﻟﻤﺎل اﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻓﻲ أﺳﺒﻮع ﻣﺘﻮﺗﺮ ﻣﻊ ُﻣﻨﺘﻘﺪي ﺣﺰب اﻟ ُﻤﺤﺎﻓﻈﻴﻦ، ﺣﺘﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺟـﻮ ﺑـﺎﻳـﺪن اﻧﻀﻢ إﻟﻰ ﻣﻬﺎﺟﻤﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدي
ًُ واﺻـــﻔـــﺎ ﺧـﻄـﺘـﻬـﺎ ﻟـﺨـﻔـﺾ اﻟـﻀـﺮاﺋـﺐ واﻟــﺘــﻲ ﺗــﻢ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺣـﺎﻟـﻴـﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﺧــﻄــﺄ«. وأﻗــــﺮت ﺗـــﺮاس ﺑــﺄن إﻗـﺎﻟـﺔ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ ﻛﻮاﺳﻲ ﻛﻮارﺗﻴﻨﻎ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ وزﻳـــﺮ اﻟــﻤــﺎل ﻛـــﺎن »ﻣــﺆﻟــﻤــﺎ«، ﻟﻜﻨﻬﺎ
أﺿﺎﻓﺖ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ذي ﺻـــﻦ«: »ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﻤﻬﻴﺪ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻﻗﺘﺼﺎد ﻣﻨﺨﻔﺾ اﻟﻀﺮاﺋﺐ وﻋﺎﻟﻲ اﻟﻨﻤﻮ ﺑﺪون اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ اﻷﺳﻮاق ﻓﻲ اﻟﺘﺰاﻣﻨﺎ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻤﺎل اﻟﺴﻠﻴﻢ«. ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻫـﺬه اﻟﺜﻘﺔ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻓـﻲ ٣٢ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺣﻴﻦ ﻛﺸﻒ ﻛﻮارﺗﻴﻨﻎ وﺗﺮاس ﻋــﻦ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ ﻳﻤﻴﻨﻲ ﻣـﺴـﺘـﻮﺣـﻰ ﻣﻦ ﺧﻄﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﺛﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻤﺎﺿﻲ روﻧﺎﻟﺪ رﻳﺠﺎن، ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥٤ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ )٠٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﻣـــﻦ ﺗــﺨــﻔــﻴــﻀــﺎت ﺿـﺮﻳـﺒـﻴـﺔ ﻣﻤﻮﻟﺔ ﺣﺼًﺮا ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻮن اﻟُﻤﺮﺗﻔﻌﺔ.
ﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻷﺳـــﻮاق إﺛــﺮ ذﻟــﻚ، ﻣـﺎ أدى إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻻﻗﺘﺮاض ﻟﻤﻼﻳﻴﻦ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﻛـﻤـﺎ ﺗـﺮاﺟـﻌـﺖ ﺷﻌﺒﻴﺔ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻴﻦ ﻓﻲ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟـﺮأي ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﺤﺮب ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﻌﺪ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺧﻼﻓﺔ ﺗﺮاس ﻟﺒﻮرﻳﺲ ﺟﻮﻧﺴﻮن. ﻗﺎﻣﺖ ﺗﺮاس ﺑﻄﺮد ﻛﻮارﺗﻴﻨﻎ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﻊ أﻧﻬﻤﺎ أﻋﺪا اﻟﺨﻄﺔ ﻣﻌﺎ.
وﻳﻌﻤﻞ ﺧﻠﻔﻪ ﺟﻴﺮﻳﻤﻲ ﻫﺎﻧﺖ اﻵن ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻜﻴﻚ اﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻀﻐﻂ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺿﺒﻂ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﺼﻌﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ زﻣﻼﺋﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻮزراء ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮن ﻣﻦ أزﻣﺔ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ. واﻟﺘﻘﻰ ﻫﺎﻧﺖ ﺗﺮاس ﻓﻲ ﻣﻘﺮ رﺋﻴﺴﺔ اﻟﻮزراء اﻟﺮﻳﻔﻲ ﻟــﻮﺿــﻊ ﺧــﻄــﺔ ﻣـــﻮازﻧـــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺗﻘﺐ أن ﺗُﻘ ّﺪَم ﻓﻲ ١٣ أﻛﺘﻮﺑﺮ.
ُوﻗـﺎل ﻫﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻫﻴﺌﺔ اﻹذاﻋـــﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ »ﺳﻴﻜﻮن اﻷﻣـﺮ ﺻﻌﺒًﺎ ﺟ ًﺪا، وأﻋﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻳﺠﺐ أن ﻧﻜﻮ َن ﺻﺮﻳﺤﻴﻦ ﻣـﻊ اﻟﺸﻌﺐ ﺑﺸﺄن ذﻟــﻚ«. وﺷﻜﻜﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﺤﻒ واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻴﻦ ﻓﻲ ﻫـﺬا اﻟﻘﺮار ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن أﺳﺎس ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﺮاس ﺑﺎت اﻵن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﺮاب.