اﻷﻣـﻦ اﻟﻐـﺬاﺋﻲ ﻳﺘﺼــﺪر أوﻟﻮﻳـﺎت ﻗﻄــﺮ

اﻟ ـــــﻘ ـــــﻄ ـــــﺎع اﻟـــــــــﺰراﻋـــــــــﻲ ﺣـــــﻘـــــﻖ ﻗــــــﻔــــــﺰة ﻛـــــﺒـــــﻴـــــﺮة ﻓـــــــﻲ اﻹﻧــــــــﺘــــــــﺎج واﻟـــــــﺠـــــــﻮدة اﺳــــــــﺘــــــــﺜــــــــﻤــــــــﺎرات ﻗــــــﻄــــــﺮﻳــــــﺔ ﻋـــــﺎﻟـــــﻤـــــﻴـــــﺔ ﻓـــ

ﻛﺎﻧْﺖ ﻣﺴﺄﻟُﺔ ﺗﺤﻘﻴِﻖ اﻷﻣــِﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ وﻻ ﺗـــــــﺰال ﻓـــﻲ أﻋـــﻠـــﻰ ﺳـــﻠـــﻢ أوﻟـــﻮﻳـــﺎت اﻟــﺪوﻟــﺔ ﺿـﻤـﻦ ﻣـﺴـﺎﻋـﻴـﻬـﺎ ﻟــﻮﺿــﻊ ﻗـﻄـﺮ

َِ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮﻳﻄﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج اﻟﻐﺬاء واﻟـﻮﺻـﻮل إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻻﻛﺘﻔﺎء اﻟﺬاﺗﻲ، وﻣـﻦ ﺛـﱠﻢ اﻟﺘﺤﱡﻮل إﻟـﻰ ﻣﺮﺣﻠِﺔ اﻟﺘﺼﺪﻳِﺮ ﻟــﻠــﺨــﺎرج، وﻻ ﺷــــﱠﻚ أﱠن اﻟــــﺪوﻟــــَﺔ ﺑـﺬﻟـﺖ ﺟــﻬــﻮدا ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻓــﻲ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر ﻓﻲ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻷﻣــﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ وزﻳــﺎدة اﻟــﺮﻏــﺒــﺔ ﻓـــﻲ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻻﻛــﺘــﻔــﺎء اﻟــﺬاﺗــﻲ واﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎل اﻟﺬي أﺻﺒﺢ ﻣـﻬـﻤـﺔ وﻃــﻨــﻴــﺔ، وﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻹﻃــــﺎر ﺟــﺎء اﺣـﺘـﻔـﺎل اﻟــﺪوﻟــﺔ ﺑـﻴـﻮم اﻷﻏــﺬﻳــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﻮزارة اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ، ﺣﻴﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﻗﻄﺮ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟــﻮﻋــﻲ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺗــﻌــﺎون اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻀﻤﺎن اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ واﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﺧـﺎﺻـًﺔ أن اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻌﻴُﺶ ﻫﺬه اﻷﻳــﺎم ﻇـﺮوﻓـﺎ وﺗﺤﺪﻳﺎت ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺆﺛﺮ اﻷزﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، واﻟـــﻈـــﺮوف اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻟــﻤــﻨــﺎﺧــﻴــﺔ، واﻟﺤﺮوب واﻟﻨﺰاﻋﺎت ﺳﻠﺒًﺎ ﻋﻠﻰ إﻣﺪادات اﻟـﺤـﺒـﻮب ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣـﻦ اﻟـــﺪول، ﻣـﺎ ﻳــﺆدي إﻟـﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ أزﻣـﺔ اﻟﻐﺬاء ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﻲ ﻇﱢﻞ ﺗﻐﻴﺮات ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ، وارﺗﻔﺎع ﻓﻲ درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة، ﺗﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ وإﻧﺘﺎج اﻟﻐﺬاء ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ.

دوﻟـــ ُﺔ ﻗـﻄـ َﺮ ﺗــﺒــﺬ ُل ﺟــﻬــﻮ ًدا ﺑـــﺎرز ًة ﻓﻲ ﻣــﺠــﺎل دﻋـــﻢ وﺗــﻌــﺰﻳــﺰ ﻣـﻨـﻈـﻮﻣـﺔ اﻷﻣــﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ، واﻟﺘﻲ أﺛﻤﺮت ﻋﻦ ﻓﻮزﻫﺎ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ اﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ ﻟـﻸﻣـﻦ اﻟـﻐـﺬاﺋـﻲ ﻟـﻤـﺪة ﺛﻼث ﺳــﻨــﻮات، ﻣـﺎ ﻳﻌﺪ ﺗﺘﻮﻳﺠﺎ ﻟـﻬـﺬه اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ اﻟﻤﺤﻠﻲ واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ، ﻓﺤﺴﺐ وإﻧﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟـﻌـﺎﻟـﻤـﻲ، ﻓـﺎﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟــﺰراﻋــﻲ اﻟﻘﻄﺮي ﺣﱠﻘﻖ ﻧﻘﻼت ﻧﻮﻋﻴﺔ وﻗﻔﺰات ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻹﻧــﺘــﺎج واﻟــﺠــﻮدة ﺑﻔﻀﻞ اﻟـﺪﻋـﻢ اﻟـﻼﻣـﺤـﺪود ﻣـﻦ اﻟـﻘـﻴـﺎدة اﻟﺤﻜﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗُــﻮﻟــﻲ أﻫـﻤـﻴـًﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮًة ﻟـﻠـﻘـﻄـﺎع اﻟــﺰراﻋــﻲ ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎره اﻟــﻘــﻄــﺎع اﻟــﻤــﻨــﻮط ﺑــﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣـــﻦ اﻟـﻐـﺬاﺋـﻲ ﺑــﺎﻟــﺪوﻟــﺔ، ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ دﻋِﻢ اﻟﻤﺰارع واﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺰراﻋﱠﻴﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻤﺤﻠﻲ وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟــﻮاردات، وﻣﻦ ﺛـــﻢ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻷﻣـــــﻦ اﻟـــﻐـــﺬاﺋـــﻲ، ﺧــﺎﺻــﺔ ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﺗــﻮﺟــﻪ اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻟـﻼﻋـﺘـﻤـﺎد ﻋﻠﻰ اﻟــــــﺬات ﻓـــﻲ اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺔ واﻟـــــﺰراﻋـــــﺔ ﻣـﻦ

ﺧﻼل ﺗﻮﻃﻴﻦ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ، ﻣﻦ ﺧــﻼل دﻋــﻢ اﻟــﻤــﺰارع اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣــــﺪﺧــــﻼت اﻹﻧـــــﺘـــــﺎج، ﻣـــﺜـــﻞ: اﻷﺳـــﻤـــﺪة اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ واﻟﻌﻀﻮﻳﺔ واﻟﻤﺒﻴﺪات ﻟﻤﻨﺘﺠﻲ اﻟــﺨــﻀــﺮاوات وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻓـﻲ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﻣــﻨــﺘــﺠــﺎﺗــﻬــﻢ ﻟــﻀــﻤــﺎن ﺣــﺼــﻮﻟــﻬــﻢ ﻋـﻠـﻰ أﻓﻀﻞ اﻷﺳﻌﺎر، وﻟﺘﻘﻠﻴﻞ اﻟﻔﺎﻗﺪ واﻟﻬﺪر ﻓﻲ اﻟـﻐـﺬاء، ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻋﻢ اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻷﻋـﻼف اﻟــــﻤــــﺮﻛــــﺰة واﻟـــﺘـــﺤـــﺼـــﻴـــﻨـــﺎت واﻷدوﻳــــــــﺔ ﻟـﻤـﻨـﺘـﺠـﻲ اﻟـــﺜـــﺮوة اﻟــﺤــﻴــﻮاﻧــﻴــﺔ، وﻛــﺬﻟــﻚ ﻗﻄﺎع إﻧﺘﺎج اﻷﺳﻤﺎك، ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﺴﻬﻴﻼت ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻟﺮاﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ دﺧﻮل ﻣﺠﺎل اﻻﺳﺘﺰراع اﻟﺴﻤﻜﻲ.

ﻟﻘﺪ ﺿﱠﺨﺖ ﻗﻄﺮ اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺿﺨﻤًﺔ داﺧﻠﻴﺎ وﺧﺎرﺟﻴﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺿﻤﺎن أﻣﻨﻬﺎ اﻟــﻐــﺬاﺋــﻲ، وﻫـــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــــﺪوام ﺗﺤﺘﻔﻆ

ﺑــﻤــﺨــﺰون اﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻲ ﻣـﺴـﺘـﻘـﺮ، ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻌﻰ داﺋﻤﺎ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ٦ أﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ ﻣـﻦ اﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳـﺎﺳـﻴـﺔ. وﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﺪوﻟﻲ، ﻗﺎﻣﺖ ﻗﻄﺮ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓــــﻲ ﻣــــﺆﺳــــﺴــــﺎت وﺷـــــﺮﻛـــــﺎت ﻋــﺎﻟــﻤــﻴــﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓــﻲ ﻗـﻄـﺎﻋـﺎت اﻟـﺤـﺒـﻮب واﻟﻠﺤﻮم واﻟﺪواﺟﻦ واﻟﻤﺎﺷﻴﺔ واﻷﺳﻤﺎك، ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان، ﻛﻤﺎ وﺿﻌﺖ اﻟﺪوﻟﺔ ُﺧﻄًﻄﺎ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺜﻞ: اﻟﺒﺬور واﻟﺤﺒﻮب، اﻟـﻠـﺤـﻮم، اﻷﻟــﺒــﺎن، اﻷﺳــﻤــﺎك، اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻤﺒﺘﻜﺮة، واﺧﺘﺒﺎرات اﻟﺴﻼﻣﺔ واﻟﺠﻮدة اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ، ﻟﺬا ﻓﺈن ﺟﻬﻮد ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﺗﺴﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ رؤﻳﺔ ﻗﻄﺮ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ٠٣٠٢ اﻟﺘﻲ أوﻟﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ أﻫﱢﻤﱠﻴﺔ ﻗﺼﻮى.