ﺗﺤﺬﻳـــﺮ ﻣـــﻦ ﻣﺨﺎﻃــــﺮ ﺟــﺪار ﺗـﺮاﻣـــﺐ اﻟﺒﻴﺌﻴـﺔ ﻋﻨـﺪ اﻟﺤﺪود اﻟﻤﻜﺴﻴﻜﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴـﺔ

أﻏﻮا ﺑﺮﻳﻴﺘﺎ- أ ف ب: ﻳﺘﺴﱠﺒﺐ اﻟﺠﺪاُر اﻟﻤﺒﻨﻲ ﻟﺼﺪ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻜﺴﻴﻚ، ﺑﺎﺿﻄﺮاﺑﺎت ﺗﻄﺎُل أﻳًﻀﺎ ﺣﻴﺎَة اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت، ﻣﻦ ﻫﻨﺎ، ﻳــﻮﺣــﺪ ﻧـﺎﺷـﻄـﻮن ﺑﻴﺌﻴﻮن ﻣــﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺟـــﻬـــﻮدﻫـــﻢ ﻣــــﻦ أﺟـــــﻞ إﻋـــــــﺎدة »ﻣــﻤــﺮ ﻓــﺮﻳــﺪ ﻟـﻠـﺘـﻨـﻮع اﻟــﺤــﻴــﻮي« ﻋــﻠــﻰ ﺟـﺎﻧـﺒـﻲ اﻟــﺠــﺪار اﻟـــﺬي أﻗــﺎﻣــﻪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﺤﺮاوﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣــﺪود ﺻﺤﺮاء ﺳـﻮﻧـﻮران ووﻻﻳـﺔ أرﻳـــــﺰوﻧـــــﺎ. ﺗـــﻘـــﻮل اﻷﻣـــﺮﻳـــﻜـــﻴـــﺔ ﻓــﺎﻟــﻴــﺮ ﻛـــــﻼرك ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ »ﻛــﻮﻳــﻨــﻜــﺎ ﻟﻮس أوﺧـﻮس« ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ: »إﻧﻬﺎ ﻣـــﻦ أﻫـــﻢ أﺟـــــﺰاء اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﻟـﻤـﺘـﺤـﺪة اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻤﺮ اﻟــﺤــﻴــﺎة اﻟــﺒــﺮﻳــﺔ ﻓــﻴــﻬــﺎ«، ﻣــﺸــﻴــﺮة إﻟــﻰ أﻧــﻬــﺎ ﺗــﻀــّﻢ »دﺑــﺒــﺔ وأﺳــــــﻮًدا ﺟـﺒـﻠـﻴـﺔ«. ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻮﺿﺢ ﺧﻮﺳﻴﻪ ﻣﺎﻧﻮﻳﻞ ﺑﻴﺮﻳﺰ، رﺋــﻴــﺲ اﻟـــﻔـــﺮع اﻟـﻤـﻜـﺴـﻴـﻜـﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ أن »ﻫــــﺬه اﻟـﻤـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺗــﻀــﻢ ﺣــﻴــﻮاﻧــﺎت ﺟــــﺎﻏــــﻮار«. وﻗــــﺪ اﻟــﺘــﻘــﻄــﺖ ﻛــﺎﻣــﻴــﺮات اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺗﺤﺮﻛﺎت ﻟـﻬـﺬا اﻟــﻨــﻮع ﻣــﻦ اﻟــﺴــﻨــﻮرﻳــﺎت. وﻳﻀﻴﻒ اﻟﻤﻬﻨﺪس اﻟــﺰراﻋــﻲ: »ﺛﻤﺔ أﻳـﻀـﺎ أﻛﺒﺮ ﺗــﻨــﻮع ﻓــﻲ أﻧـــــﻮاع اﻟــﻨــﺤــﻞ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ«.

وﺗﻬﺪف اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻧﺎﺷﻄﻴﻦ ﺑﻴﺌﻴﻴﻦ ﻣـﻦ اﻟﻤﻜﺴﻴﻚ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة، إﻟﻰ إﻋـﺎدة »ﻣﻤﺮ اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﻔﺮﻳﺪ« اﻟﻤﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ أراﺿـﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻪ. ﻟﻜﻦ ﻫـــﺬا اﻟـﻤـﻤـﺮ دﻓـــﻊ ﺑــــﺪوره ﺛـﻤـﻨًـﺎ ﺑـﺎﻫـًﻈـﺎ ﺟـــﺮاء اﻟــﺠــﺪار اﻟـــﺬي أﻗـﺎﻣـﺘـﻪ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﺎم ٤٩٩١ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟـﻤـﻬـﺎﺟـﺮﻳـﻦ ﻣــﻦ اﻟﻤﻜﺴﻴﻚ وأﻣـﺮﻳـﻜـﺎ اﻟـﻮﺳـﻄـﻰ، واﻟــﺬي ﺗـﻢ ﺗﻌﺰﻳﺰه ﻓـﻲ ﻇﻞ رﺋﺎﺳﺔ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ )٧١٠٢-١٢٠٢(. وﻳــﻮﺿــﺢ اﻟﻤﻜﺴﻴﻜﻲ ﺧـﻮﺳـﻴـﻪ ﻣـﺎﻧـﻮﻳـﻞ ﺑﻴﺮﻳﺰ أن »اﻟﺠﺪار اﻟـﺬي ﻳﺒﻠﻎ ارﺗﻔﺎﻋﻪ ٠١ أﻣــﺘــﺎر ﻣــﻮﺟــﻮد ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎ ﻓــﻲ وﻻﻳــﺔ أرﻳــﺰوﻧــﺎ ﺑـﺄﻛـﻤـﻠـﻬـﺎ. وﻫـــﺬا ﻳــﺆﺛــﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺎت ﻫﺠﺮة )اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت( ﻣﻦ اﻟﺸﻤﺎل إﻟﻰ اﻟﺠﻨﻮب وﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮب إﻟـﻰ اﻟﺸﻤﺎل«. ورﻏــﻢ إﻋــﻼن اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ

ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻏﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ«، إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ »إزاﻟـﺔ أو ﺗﻌﺪﻳﻞ« أﺟــﺰاء اﻟﺠﺪار اﻟـﺤـﺪودي اﻟﺘﻲ »ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺒﺮﻳﺔ«. ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﻛﻮﻳﻨﻜﺎ ﻟﻮس أوﺧﻮس« ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ إﻟــﻰ »ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻟﻮﺿﻊ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻧﻬﺎر« اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺮ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ »ﻟـﻤـﻨـﻊ ﺗــﺂﻛــﻞ اﻟـﺘـﺮﺑـﺔ وﺗــﺪﻫــﻮرﻫــﺎ ﻋﻠﻰ ﻃـﻮل اﻟـﺠـﺪار اﻟــﺤــﺪودي«. وﻗـﺪ ﻣﻀﻰ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٤ ﻋــﺎﻣــﺎ ﻣــﻨــﺬ أن اﻧـﺘـﻘـﻠـﺖ ﻓﺎﻟﻴﺮ ﻛﻼرك اﻟﻤﺘﺤﺪرة ﻣﻦ ﻧﻴﻮﻳﻮرك إﻟــﻰ ﻣــﺰرﻋــﺔ ﻓــﻲ ﺟــﻨــﻮب ﻏــﺮب وﻻﻳــﺔ أرﻳــﺰوﻧــﺎ. وﺗﺴﺘﺬﻛﺮ ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﻛﻮﻳﻨﻜﺎ ﻟــﻮس أوﺧــــﻮس« ﺷــﻌــﻮرﻫــﺎ »ﺑــﺎﻟــﺬﻫــﻮل ﻣـﻦ اﻟﻤﺴﺎﺣﺎت اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ اﻟﺸﺎﺳﻌﺔ«. وﺗﻀﻴﻒ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ: »ﻗﺒﻞ ٥٢ أو ٠٣ ﺳﻨﺔ ﻛـﺎن اﻟﻤﻜﺎن ﻣﺨﺘﻠًﻔﺎ ﺗﻤﺎًﻣﺎ، ﻛﺎن اﻟــﻨــﺎس ﻣـﻌـﺘـﺎدﻳـﻦ ﻋـﻠـﻰ ﻋــﺒــﻮر اﻟــﺤــﺪود ﻟــﺰﻳــﺎرة ﺟـﺪﺗـﻬـﻢ أو ﺗــﻨــﺎول اﻟــﻐــﺪاء ﻓﻲ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﻟـــﻤـــﺘـــﺤـــﺪة، ﺛــــﻢ اﻟــــﻌــــﻮدة«. وﻳـــﺪﻋـــﻲ اﻟــﻔــﺮع اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ وﻓـﺮ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟـ٩٤ أﻟﻒ ﻫﻜﺘﺎر ﻣﻦ اﻷرض وﺑﻨﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٠١ ﺟﺴﺮ »ﻹﺑﻄﺎء اﻟﺘﻌﺮﻳﺔ واﺣﺘﺠﺎز اﻟﻤﻴﺎه« ﻣﻦ اﻷﻣﻄﺎر«.