ﺗـــﻘـــﻠـــﺒـــﺎت اﻟ ــــﺠ ــــﻮ ﺳــــﺒــــﺐ رﺋــــﻴــــﺴــــﻲ ﻟــــــﺰﻳــــــﺎدة اﻹﺻــــــﺎﺑــــــﺔ ﺑـــــﻨـــــﺰﻻت اﻟـــــﺒـــــﺮد واﻟـــــﺴـــــﻌـــــﺎل ﻋــــﻨــــﺪ اﻷﻃ ــــﻔ ــــﺎل
• ﻛﻢ ﻋﺪد اﻟﻤﺮاﺟﻌﻴﻦ ﻷﻗﺴﺎم اﻟﻄﻮارئ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ؟
اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ أﻗﺴﺎم ﻃﻮارئ اﻷﻃﻔﺎل ﻳﺸﻬﺪ ارﺗﻔﺎ ًﻋﺎ ﻣﻠﺤﻮ ًﻇﺎ ﻓﻲ أﻋﺪاد ﺣﺎﻻت اﻷﻃﻔﺎل اﻟﻤﺮاﺟﻌﻴﻦ، وذﻟـــــــﻚ ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ ﻛــــﺜــــﺮة اﻹﺻــــﺎﺑــــﺔ ﺑـــــﻨـــــﺰﻻت اﻟـــــﺒـــــﺮد واﺿــــﻄــــﺮاﺑــــﺎت اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻬﻀﻤﻲ واﻟﺘﻨﻔﺴﻲ، ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ أن ﻃـــﻮارئ اﻟـﺴـﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺣﻮاﻟﻲ ٠٠٦١ ﻣــﺮاﺟــﻊ، وﻃـــﻮارئ اﻟــﺮﻳــﺎن ﺣـﻮاﻟـﻲ ٠٠٩ ُﻣﺮاﺟﻊ، واﻟﻤﻄﺎرً ٠٠٤ ﺣﺎﻟﺔ، واﻟـﻈـﻌـﺎﻳـﻦ ٠٥٢ ﻃــﻔــﻼ، وﻃـــﻮارئ أﻃﻔﺎل اﻟﻮﻛﺮة ٠٥٦ ُﻣﺮاﺟًﻌﺎ ﻳﻮﻣًﻴﺎ.
وﻣﻦ اﻟﻤﻼﺣﻆ أن ﻫﺬه اﻷﻋﺪاد ﻓـــﻲ ﺗــﺼــﺎﻋــﺪ ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮ ﻣــﻨــﺬ ﺛـﻼﺛـﺔ أﺳـﺎﺑـﻴـﻊ ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﺎ ﺣـﺘـﻰ وﺻـﻠـﺖ إﻟـﻰ ٠٠٦٣ ﻣــــﺮاﺟــــﻊ ﺗــﻘــﺮﻳــﺒــﺎ ﻳــﻮﻣــﻴــﺎ، وﻫـــﻨـــﺎك ﺟــﻬــﻮد ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻣـــﻦ ﻗـﺒـﻞ اﻟــــﻜــــﻮادر اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ واﻟــﺘــﻤــﺮﻳــﻀــﻴــﺔ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﻠـــﺔ ﻓــــﻲ أﻗــــﺴــــﺎم اﻟــــﻄــــﻮارئ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺸﻜﻞ اﺣﺘﺮاﻓﻲ وﻣﻬﺎرة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺤﺎﻻت وﻓﻖ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎت اﻟــﺨــﻄــﻮرة وأوﻟـــﻮﻳـــﺔ اﻟــﺪﺧــﻮل إﻟـﻰ اﻟﻄﺒﻴﺐ.
• ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ اﻟﻄﺒﻴﺐ وﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟــﺤــﺎﻻت وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻤﺪة اﻟﻤﺤﺪدة ﻟﻜﻞ ﺗﺼﻨﻴﻒ؟
ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻳﺘﻢ وﻓـــﻖ ﺗـﺼـﻨـﻴـﻒ اﻟـــﺤـــﺎﻻت، وﺗــﻜــﻮن وﻓــــﻖ ﻣــﻌــﺎﻳــﻴــﺮ ﻋــﺎﻟــﻤــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻫــﺬا اﻟﺸﺄن وﺗﺘﻀﻤﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎت ﻣــــــﻦ اﻟـــﺘـــﺼـــﻨـــﻴـــﻒ اﻷول ﺣــﺘــﻰ اﻟـﺨـﺎﻣـﺲ، ﻓـﺄﺻـﺤـﺎب اﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎت ﻣﻦ اﻷول إﻟﻰ اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮون ﻋﻠﻰ اﻹﻃــﻼق ﻷﻧﻬﺎ ﺣـﺎﻻت ﻋﺎﺟﻠﺔ ﺑﺎﺧﺘﻼف اﻟﺪرﺟﺎت ﻓﻲ أوﻟﻮﻳﺘﻬﺎ، ﻓــﺎﻟــﺘــﺼــﻨــﻴــﻒ اﻷول ﻳــﺘــﻢ إدﺧــﺎﻟــﻪ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﻋﻠﻰ اﻟـﻔـﻮر دون اﻧﺘﻈﺎر وﻛـﺬﻟـﻚ اﻷﻣــﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺻﺤﺎب اﻟــﺘــﺼــﻨــﻴــﻒ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ، أﻣــــﺎ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻷﺻﺤﺎب اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳـــﺪﺧـــﻠـــﻮن ﻟــﻠــﻄــﺒــﻴــﺐ ﻓـــﻲ ﻏــﻀــﻮن ٠٣ دﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻛـﺜـﺮ، ﻓـﻲ ﺣﻴﻦ ﻳـﺴـﺘـﻐـﺮق أﺻــﺤــﺎب اﻟـــﺤـــﺎﻻت ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻨﻴﻔﻴﻦ اﻟﺮاﺑﻊ واﻟﺨﺎﻣﺲ ﻓﺘﺮة زﻣﻨﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻷﻛــﺜــﺮ وﻫـــﻲ ﻓــﻲ اﻟــﻐــﺎﻟــﺐ ﺣــﺎﻻت ﺗﻜﻮن ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺼﺤﻴﺔ وﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺣﺎﻻت ﻋﺎﺟﻠﺔ أو ﻃﺎرﺋﺔ.
وﻓـــــــﻲ ﻫـــــــﺬا اﻟـــــﺼـــــﺪد ﻧـــﻄـــﺎﻟـــﺐ اﻷﻫـــﺎﻟـــﻲ وأوﻟـــﻴـــﺎء اﻷﻣـــــﻮر ﺧـﺎﺻـﺔ ﻣـﻦ أﺻـﺤـﺎب اﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎت اﻟﺮاﺑﻌﺔ واﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺑﻌﺪم إﺳﺎءة اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻻﺣﻈﻮا إدﺧﺎل ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻟﻄﻔﻞ آﺧﺮ ﻗﺒﻞ دورﻫﻢ وذﻟﻚ ﻷن ﻣﺜﻞ ﻫــﺬه اﻟــﺤــﺎﻻت ﺗـﻜـﻮن ﻋﺎﺟﻠﺔ وﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ اﻻﻧﺘﻈﺎر ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻗﺪ ﻳﻈﻦ اﻟﺒﻌﺾ أن ﺷﺨﺼﺎ آﺧـﺮ ﻗﺪ ﺗـــﺠـــﺎوزه ﻓــﻲ اﻟـــــﺪور أو اﻻﻧــﺘــﻈــﺎر أﻣﺎم ﻏﺮﻓﺔ اﻟﻄﺒﻴﺐ.
• ﻫــﻞ ﻫــﻨــﺎك ﻣــﺴــﺎر ﺧـــﺎص أو ﻗﺴﻢ ﺧﺎص ﻟﻸﻃﻔﺎل اﻟﻘﻄﺮﻳﻴﻦ، وﻫـــــﻞ ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗــﻄــﻠــﻌــﻨــﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺗــﺠــﻬــﻴــﺰات ﻗــﺴــﻢ ﻃــــــﻮارئ اﻟــﺴــﺪ
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره اﻷﻛﺒﺮ ﺑﻴﻦ اﻷﻗﺴﺎم؟
ﻫــﻨــﺎك ﻗــﺴــﻢ ﺧـــﺎص ﻟـﻸﻃـﻔـﺎل اﻟﻘﻄﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻃـﻮارئ اﻟﺴﺪ ﻳﻘﻮم ﺑــﺎﺳــﺘــﻘــﺒــﺎل اﻟــــﺤــــﺎﻻت ﻓـــﻲ ﺟــﻨــﺎح ﺧﺎص، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ اﻓﺘﺘﺎح ﻗﺴﻢ ﺧﺎص ﻟـﻸﻃـﻔـﺎل اﻟـﻘـﻄـﺮﻳـﻴـﻦ ﻓــﻲ ﻃــﻮارئ أﻃﻔﺎل اﻟـﻮﻛـﺮة ﻣـﺆﺧـﺮا، وﻳﺘﻢ ﻓﻲ ﻫـــﺬﻳـــﻦ اﻟــﻘــﺴــﻤــﻴــﻦ أﻳـــﻀـــﺎ ﺗـﻄـﺒـﻴـﻖ ﻧــﻈــﺎم ﺗـﺼـﻨـﻴـﻔـﺎت اﻟــﻤــﺮﺿــﻰ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻗﺴﺎم اﻟﻄﻮارئ ﻟﻸﻃﻔﺎل اﻷﺧﺮى ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ.
وﻳـــــﻌـــــﺘـــــﺒـــــﺮ ﻣــــــﺮﻛــــــﺰ ﻃــــــــــﻮارئ اﻟـــﺴـــﺪ، اﻷﻛـــﺒـــﺮ واﻷﻛـــﺜـــﺮ اﺳــﺘــﻘــﺒــﺎﻻ ﻟﻠﻤﺮاﺟﻌﻴﻦ، ﻳﻀﻢ ٣ ﻏﺮف ﻟﻠﻌﺰل و٤١ ﻏـــﺮﻓـــﺔ ﻟــﻔــﺤــﺺ اﻟــﻤــﺮﺿــﻰ وﻗــﺴــًﻤــﺎ ﺧــﺎ ًﺻــﺎ ﻟـﻠـُﻤـﻼﺣـﻈـﺔ ﻳﻀﻢ
٠٤ ﺳـــﺮﻳـــًﺮا ﺑــﺨــﻼف ﻏــــﺮف أﺧــﺬ اﻟــﻌــﻼﻣــﺎت اﻟــﺤــﻴــﻮﻳــﺔ واﻟــﺨــﺪﻣــﺎت اﻟــــُﻤــــﺴــــﺎﻋــــﺪة اﻷﺧـــــــــــﺮى، وﻳـــﻀـــﻢ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻋــــﺎم ٣ ﻣــــﺴــــﺎرات، اﻷول ﻣﺴﺎر ﻟﻠﺤﺎﻻت اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ اﻟﻄﺎرﺋﺔ، واﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻣـﺴـﺎر ﻟـﻠـﺤـﺎﻻت أﺻﺤﺎب اﻟﺘﺼﻨﻴﻔﻴﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ واﻟــﺜــﺎﻟــﺚ، أﻣـﺎ اﻟـــﻤـــﺴـــﺎر اﻟـــﺜـــﺎﻟـــﺚ ﻓـــﻬـــﻮ ﻟــﻠــﺤــﺎﻻت اﻟـﺒـﺴـﻴـﻄـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻣـــﻦ اﻟــﻤــﻤــﻜــﻦ أن ﺗﺴﺘﻐﺮق ﺑﻌﺾ اﻟـﻮﻗـﺖ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟــــﻰ اﻟــﻤــﺴــﺎر اﻟـــﺨـــﺎص ﺑــﺎﻷﻃــﻔــﺎل اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ.
وأوﺿــــﺢ اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي أن ﻗــﺴــﻢ ﻃـــــــﻮارئ اﻟـــﺴـــﺪ ﻗــــــﺎدر ﻋـﻠـﻰ ﻓﺤﺺ ٠٨ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﺴﺎﻋﺔ وذﻟﻚ ﻓــﻲ ﺳــﺎﻋــﺎت اﻟـــــﺬروة ﺣــﻴــﺚ ﺗﻤﺖ
ُﻣﻀﺎﻋﻔﺔ أﻋﺪاد اﻟﻄﺎﻗﻢ اﻟﻄﺒﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻋﺼﺮا إﻟﻰ اﻟﻮاﺣﺪة ﻟﻴًﻼ وﻫﻲ أﻛﺜﺮ اﻟﻔﺘﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ زﺣﺎﻣﺎ ﻛﺒﻴًﺮا ﻣﻦ ِﻗﺒﻞ اﻟُﻤﺮاﺟﻌﻴﻦ.
• ﺑــــﺪأ ﻗــﺒــﻞ ﻋــــﺪة أﻳـــــﺎم ﻣــﻮﺳــﻢ اﻟــﻮﺳــﻤــﻲ وﻫــــﻮ ﻣــﻮﺳــﻢ اﻷﻣــﻄــﺎر اﻟـــﺬي ﻳﺴﺘﻤﺮ ٢٥ ﻳــﻮﻣــﺎ، ﻣــﺎ أﺑــﺮز اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ؟
ﻳﺠﺐ ﺗﻮﺧﻲ اﻟﺤﺬر ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻨﺰﻻت اﻟﺒﺮد ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻸﻣﻄﺎر وﺗﻴﺎرات اﻟﻬﻮاء اﻟــﺒــﺎردة ﺧــﻼل ﻫــﺬه اﻟـﻔـﺘـﺮة، وﻣﻊ ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮ اﻟــﻔــﺼــﻮل ودﺧــــــﻮل ﻓـﺼـﻞ اﻟﺸﺘﺎء ﺗﻨﺸﻂ اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت وﺗﻜﻮن إﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ اﻹﺻـــﺎﺑـــﺔ ﺑــﻬــﺎ أﻛــﺒــﺮ ﻣﻦ أي وﻗــﺖ ﻋﻠﻰ ﻣــﺪار اﻟــﻌــﺎم، وﻣﻦ
ﺛــﻢ ﻳــﺼــﺎب اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻷﻃــﻔــﺎل ﺑﺄﻣﺮاض اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ اﻟﻌﻠﻮي واﻟـــﺘـــﻬـــﺎﺑـــﺎت اﻟـــﺠـــﻴـــﻮب اﻷﻧـــﻔـــﻴـــﺔ، واﻟﺘﻬﺎﺑﺎت اﻟﺸﻌﻴﺒﺎت اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ.
ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ اﻟﺤﺬر ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮض ﻟــﺘــﻴــﺎرات اﻟــﻬــﻮاء اﻟـــﺒـــﺎردة -ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل اﻟﺼﻐﺎر- ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻧــﺨــﻔــﺎض درﺟـــﺔ ﺣــــﺮارة اﻟﺠﺴﻢ وﻫـﻮ أﻣـﺮ ﺧﻄﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ اﻟـﺤـﺬر ﻣـﻦ اﻟﻠﻌﺐ ﻓـﻲ ﻣﻴﺎه اﻷﻣﻄﺎر ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻷﻣﻄﺎر ﻏﺰﻳﺮة، ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺆدي إﻟﻰ أﺿﺮار ﺻﺤﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮة، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻟﺘﻴﺎرات اﻟﻬﻮاء اﻟـﺒـﺎردة أﻣـﺎم اﻟﻤﻜﻴﻔﺎت ﺳـﻮاء ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎرات أو اﻟﻤﻨﺎزل، ﻓﺬﻟﻚ ﻳﺆدي ﻟـﺰﻳـﺎدة إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻹﺻـﺎﺑـﺔ ﺑﻨﺰﻻت اﻟــﺒــﺮد واﻟـــﻨـــﺰﻻت اﻟـﻤـﻌـﻮﻳـﺔ أﻳــﻀــﺎ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎﻓﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ، وﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﺘﺎد اﻷﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻏﺴﻞ اﻟﻴﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ واﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﻟــﻤــﺲ اﻟــﻮﺟــﻪ واﻟـﻌـﻴـﻨـﻴـﻦ واﻷﻧــــﻒ، وﻏـﺴـﻞ اﻟـﻌـﻴـﻦ ﺑـﺎﻟـﻤـﺎء ﻓــﻮر اﻟـﻌـﻮدة ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج أو ﺗﻨﻈﻴﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻤﺎدات اﻟﺪاﻓﺌﺔ.
ﻛـﻤـﺎ أن ﻫــﻨــﺎك ﻧـﺼـﻴـﺤـﺔ ﻫـﺎﻣـﺔ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻳﻀﺎ وﻫﻮ أﻧﻪ ﺑﻤﺠﺮد ﻇﻬﻮر أﻋــﺮاض اﻟﺮﺷﺢ أو اﻟﺰﻛﺎم، ﻳﺠﺐ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺨﻔﻀﺎت اﻟﺤﺮارة ﺣﺴﺐ اﻟﺠﺮﻋﺎت اﻟﻤﻮﺻﻰ ﺑـــﻬـــﺎ ﻟـــﻸﻃـــﻔـــﺎل وإﻋــــﻄــــﺎء اﻟــﻄــﻔــﻞ ﻛﻤﻴﺎت ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻮاﺋﻞ وﻋﺪم اﻟـﻠـﺠـﻮء إﻟــﻰ اﺳـﺘـﻌـﻤـﺎل اﻟــﻤــﻀــﺎدات اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣـﺒـﺎﺷـﺮ ﻓـﻲ ﻋﻼج ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت، أﻣﺎ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ أﻣﺮاض ﻣﺰﻣﻨﺔ، ﻓﻼﺑﺪ أن ﻳﻘﻮﻣﻮا ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ أﻗﺴﺎم ﻃﻮارئ اﻷﻃــــﻔــــﺎل ﻟــﻤــﻨــﻊ أي ﻣــﻀــﺎﻋــﻔــﺎت ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﺗـﻄـﻌـﻴـﻢ اﻷﻃــﻔــﺎل ﺿــﺪ اﻹﻧـﻔـﻠـﻮﻧـﺰا اﻟــﻤــﻮﺳــﻤــﻴــﺔ، ﻓــﺎﻟــﻠــﻘــﺎﺣــﺎت ﺗـﺴـﻬـﻢ ﻛﺜﻴﺮا ﻓﻲ ﺗﺠﻨﺐ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺧـــﻼل ﻓــﺼــﻞ اﻟــﺸــﺘــﺎء، ﻛــﻤــﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻷﻫﺎﻟﻲ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟــﻐــﺬاﺋــﻲ ﻟــﻸﻃــﻔــﺎل ﺑـﺤـﻴـﺚ ﻳـﻜـﻮن ﻣﺘﻀﻤﻨًﺎ اﻟﻬﺮم اﻟﻐﺬاﺋﻲ اﻟُﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣــﻦ ﺑــﺮوﺗــﻴــﻨــﺎت وﻛــﺮﺑــﻮﻫــﻴــﺪرات وﻧﺸﻮﻳﺎت ﺑﻜﻤﻴﺎت ُﻣﺘﻮازﻧﺔ ﺗُﺴﻬﻢ ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﻮﻳــﺔ ﺑــﻨــﺎء اﻟــﺠــﺴــﻢ ﻟﻠﻄﻔﻞ واﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ اﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ ﺗﻨﺎول اﻟﺨﻀﺮاوات واﻟﻔﻮاﻛﻪ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ﺳﻲ.
وﻫـﻨـﺎك أﻣــﺮ ﻫــﺎم ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ أﻳﻀﺎ وﻫـــﻮ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺸــﺮ اﻟــﻮﻋــﻲ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺴﺄﻟﺔ ﻋﺪم اﻻﺧﺘﻼط ﻣــﻊ اﻟـُﻤـﺼـﺎﺑـﻴـﻦ وأن ﻳــﺤــﺮَص ﻛﻞ وﻟــﻲ أﻣــﺮ ﻋﻠﻰ أن ﻳُــﺮاﻗــَﺐ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻷﺑﻨﺎﺋﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار، وﻓﻲ ﺣـﺎل إﺻﺎﺑﺔ أي ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺐ أﻻ ﻳـﺨـﺘـﻠـﻂ ﻣــﻊ إﺧــﻮاﻧــﻪ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰل وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم إرﺳﺎﻟﻪ ﻟﻠﻤﺪرﺳﺔ ﺣـﺮﺻـﺎ ﻋﻠﻰ ﻋــﺪم ﻧﻘﻞ اﻟﻌﺪوى ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ.