أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻟـﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻻﺳـﺘـﺪاﻣـﺔ ﺧــﻼل اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻛــﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺑﺪأ ﻣﻨﺬ ﻧﻴﻠﻬﺎ ﺷﺮف اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻣﺎزال ﻣﺴﺘﻤﺮا ﺣﺘﻰ اﻵن، ﻣــﺸــﺪدا ﻋـﻠـﻰ أن وزﻳــــﺮة اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ اﻋـﺘـﻤـﺪت ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻬﺎ ﺿﺪ دوﻟﺔ ﻗـﻄـﺮ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟـــﺬي ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻮﺟﻴﻪ أي ﺣـﺪﻳـﺚ ﻋـﻦ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻣﻦ اﻟﻜﻴﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ وﻫـﻲ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت واﺿﺤﺔ ﻟﻠﻌﻴﺎن ﻣﺎ ﻳـﺆﻛـﺪ ازدواﺟــﻴــﺔ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻓـﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ادﻋـﺎءات ﻛﺎذﺑﺔ ﺿﺪ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ.
وﻋـﺒـﺮ اﻹﻋــﻼﻣــﻲ اﻟـﻘـﻄـﺮي ﺟﺎﺑﺮ اﻟﺤﺮﻣﻲ ﻋﻦ ﺗﺄﻳﻴﺪه اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺨﻄﻮة اﻟــﺘــﻲ اﺗــﺨــﺬﺗــﻬــﺎ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎء اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ وﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻣﺬﻛﺮة اﺣﺘﺠﺎج ﺿﺪ ﻫﺬه اﻟــﺘــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت، ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »أدﻋـــــﻢ ﺑﻞ أﻃــﺎﻟــﺐ ﺑــﺄن ﻳـﺘـﻢ اﺗــﺨــﺎذ اﻟـﺨـﻄـﻮات اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺔ اﻟـﻤـﺸـﺮوﻋـﺔ ﺿــﺪ ﻛﻞ ﻣـﻦ ﻳـﺤـﺎول اﻓﺘﻌﺎل اﻷزﻣـــﺎت ﺗﺠﺎه دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ«.
وأﺿﺎف: إ ﱠن اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ اﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن ﺷـﻴـﺌـﺎ ﻋــﻦ واﻗـــﻊ اﻟﻌﻤﺎل
وﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻓـﻲ دوﻟــﺔ ﻗﻄﺮ إﻻ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﺧﺒﺎر اﻟﻤﻔﺒﺮﻛﺔ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﻤﺤﺮﺿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ َوﻓًﻘﺎ ﻷﺟﻨﺪات ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ، ُﻣﺸﻴًﺮا إﻟـﻰ أﱠن دوﻟــﺔ ﻗﻄﺮ ﺗﺘﻘﺒﻞ اﻻﻧﺘﻘﺎد إذا ﻛﺎن ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺣـﻘـﺎﺋـﻖ، أﻣــﺎ أن ﻳﻜﻮن اﻧﺘﻘﺎدا ﻟﻤﺠﺮد ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﺗﻨﺸﺮ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ إﻋــﻼم ﻣﺤﺮﺿﺔ، ﻓﻬﺬا ﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﻤﺮﻓﻮض«.
وﻋـــﻦ اﻷﺳـــﺒـــﺎب اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘـﻴـﺔ وراء ﻣــﺜــﻞ ﻫــــﺬه اﻟــﺘــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت، أﻋـــﺮب اﻟــﺤــﺮﻣــﻲ ﻋــﻦ اﻋــﺘــﻘــﺎده ﺑـــﺄن ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟـــﻐـــﺮب ﺗـــﺤـــﺎول إﺛـــﺒـــﺎت أن اﻵﺧـــﺮ -ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻌﺮب- ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ اﻟﻘﺪرة وﻏــﻴــﺮ ﻣـﺆﻫـﻠـﻴـﻦ ﻻﺳـﺘـﻀـﺎﻓـﺔ ﺣـﺪث ﺑﻬﺬا اﻟﺤﺠﻢ ﻛﺒﻄﻮﻟﺔ ﻛـﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓـــﻀـــًﻼ ﻋـــﻦ اﻟـــﻨـــﺰﻋـــﺔ اﻻﺳــﺘــﻌــﻼﺋــﻴــﺔ ﻟـﺪى أﻃــﺮاف ﻏﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ دوﻟــﺔ ﻗﻄﺮ ﻷﺳــﺒــﺎب ﻏـﻴـﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋــﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺳــﺘــﻘــﺎء اﻟــﻤــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻣـــﻦ ﻣــﺼــﺎدر إﻋــــﻼﻣــــﻴــــﺔ ﻣـــﻐـــﻠـــﻮﻃـــﺔ وﻣـــﺤـــﺮﺿـــﺔ وﻣــﺴــﻴــﺴــﺔ. وﺑــﺸــﺄن ﺣــﺪﻳــﺚ وزﻳـــﺮة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ، ﻗـﺎل اﻟﺤﺮﻣﻲ: إﻧـﻪ ﻳﺘﺤﺪى اﻟﻮزﻳﺮة اﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ أن ﺗـﻜـﻮن ﺑﻠﺪﻫﺎ ﻗـﺪ ﻟﺒﺖ ﻛـــﻞ ﻣـﺘـﻄـﻠـﺒـﺎت اﻻﺳــﺘــﺪاﻣــﺔ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ اﺳﺘﻀﺎﻓﺖ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ دوﻟــﺔ ﻗﻄﺮ ﺧــﻼل اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟـﻤـﻮﻧـﺪﻳـﺎل أو أن ﺗـﻜـﻮن ﺑﻠﺪﻫﺎ ﻗـﺪ وﺿـﻌـﺖ اﻹﻣـﻜـﺎﻧـﺎت ﻓـﻲ ﻣﻠﻌﺒﻬﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ دوﻟـﺔ ﻗﻄﺮ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛــﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻘﻄﺮ ﺗﻌﺪ اﻷوﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ واﻟﻤﺒﺎﻧﻲ اﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ وﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ.