اﻫﺘﻤﺎم ﺷﻌﺒﻲ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻤﻮروث اﻟﻮﻃﻨﻲ

اﻟﺪوﺣﺔ- ] : ﻗـــﺎَم ﺳﻌﺎدُة اﻟﱠﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑـــﻦ ﺣــﻤــﺪ آل ﺛـــﺎﻧـــﻲ، وزﻳـــﺮ اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔ، ﺑـــﺰﻳـــﺎرة ﻟﻤﺘﺤﻒ ﻋــﺒــﺪاﷲ ﻟــﺤــﺪان اﻟـﻤـﻬـﻨـﺪي، وﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﻔﻴﺎض، وذﻟـــــــﻚ ﻓــــﻲ إﻃـــــــﺎر ﺣـــﺮص وزارة اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔ ﻋــﻠــﻰ دﻋــﻢ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ اﻟﺘﺮاث واﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔ اﻟــﻤــﺤــﻠــﻴــﺔ. وﻗــﺎل ﺳــﻌــﺎدﺗــﻪ ﻓــﻲ ﺗــﻐــﺮﻳــﺪة ﻋﺒﺮ ﺣـــﺴـــﺎﺑـــﻪ اﻟـــﺸـــﺨـــﺼـــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺗـــﻮﻳـــﺘـــﺮ: أﺳــﻌــﺪﺗــﻨــﻲ زﻳـــــﺎرة ﻣﺘﺤﻒ أﺧﻲ ﻋﺒﺪاﷲ ﻟﺤﺪان اﻟــﻤــﻬــﻨــﺪي ﻓــــﻲ اﻟـــﺬﺧـــﻴـــﺮة، وزﻳــــــــــﺎرة أﺧـــــــﺮى ﻟــﻤــﻜــﺘــﺒــﺔ اﻟﺒﺎﺣﺚ واﻷدﻳـﺐ اﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ اﻟــﻔــﻴــﺎض ﺑـﻤـﺪﻳـﻨـﺔ اﻟــﺸــﻤــﺎل، وﺳــــــــﺮرت ﺑـــﻤـــﺎ رأﻳـــــــﺖ ﻣـﻦ اﻟُﻤﻘﺘﻨﻴﺎت واﻟـﻜـﺘـﺐ، ﺷﺎﻛًﺮا ﻟﻬﻤﺎ ﻫﺬا اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻤﻮروث اﻟﻮﻃﻨﻲ.

وﺗـــــــﺒـــــــﺪي دوﻟـــــــــــﺔ ﻗــﻄــﺮ اﻫﺘﻤﺎًﻣﺎ ُﻣﺘﺰاﻳًﺪا ﺑﺎﻟﻤﺘﺎﺣﻒ اﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻬﺎ واﺣـﺪة ﻣــــﻦ ﻃـــــﺮق ﺣــﻔــﻆ اﻟـــﺘـــﺮاث وﻧﻘﻞ اﻟﻤﻮروث ﻣﻦ اﻷﺟﺪاد إﻟــــــــﻰ اﻷﺟـــــــﻴـــــــﺎل اﻟــــﻘــــﺎدﻣــــﺔ وﺣــﺴــﺐ، وإﻧــﻤــﺎ ﻷﻧــﻬــﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻤﺜﻞ وﺳﻴﻠﺔ ﺟـﺬب ﺳﻴﺎﺣﻲ أﻳــــﻀــــﺎ، وﻟــﻄــﺎﻟــﻤــﺎ اﻣـﺘـﻠـﻜـﺖ ﻗــﻄــﺮ ﺗـــﺮاﺛًـــﺎ ﺧـــﺎًﺻـــﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ وﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ، وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺠﻠﻰ ﺷﻐﻒ اﻟﻤﻘﺘﻨﻴﻦ وﻫﻮاة اﻟﺘﺮاث ﻓﻲ ﻣﺘﺎﺣﻒ ﻋﺪة.

وﻳُﻌُﺪ ﻣﺘﺤﻒ »ﺑﻮﻟﺤﺪان« أﺣـــــﺪ أﻫـــــﻢ ﻣــﻌــﺎﻟــﻢ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ اﻟﺬﺧﻴﺮة، ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﻘﻄﺮي ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻟﺤﺪان اﻟﻤﻬﻨﺪي، وﻗــﺪ ﺗــﻢ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻣـﺒـﻨـﻰ ﻳـﺘـﻨـﺎﺳـﺐ ﻣــﻊ اﻟــﺘــﺮاث

اﻟــﺴــﻴــﻤــﻔــﻮﻧــﻴــﺔ ﺗـــﺘـــﻮﻳـــﺞ ﻷﻛــــﺜــــﺮ ﻣــــﻦ أرﺑـــــــﻊ ﺳــــﻨــــﻮات ﻣــــﻦ اﻟــﺒــﺤــﺚ

اﻟـــﻘـــﻄـــﺮي ﻣـــﺴـــﺘـــﻮﺣـــﻰ ﻣـﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻧﻤﺎذج ﻟﺒﻴﻮت ﻗﺪﻳﻤﺔ، ﻫﻲ ﺑﻴﻮت اﻷﻏﻨﻴﺎء واﻟﺘﺠﺎر واﻟــــــﻄــــــﻮاش واﻟـــﻤـــﻴـــﺴـــﻮرﻳـــﻦ واﻟـــﺒـــﻴـــﻮت اﻟــــﻌــــﺎدﻳــــﺔ، ﻟـﻴـﺘـﻢ دﻣـــﺠـــﻬـــﺎ ﻓـــــﻲ ﺑـــﻴـــﺖ واﺣـــــﺪ ﺑــﻌــﺪ دراﺳـــــﺔ ﻃـﺒـﻴـﻌـﺔ وﺑﻴﺌﺔ اﻟــﻤــﻨــﻄــﻘــﺔ، وﻗــــﺪ اﺳــﺘــﺨــﺪم اﻟﻤﻬﻨﺪي ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺋﻪ اﻷدوات واﻟــﻄــﺮق اﻟـﻘـﺪﻳـﻤـﺔ، وﺣﺼﻞ اﻟﻤﺘﺤﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰة أﻓﻀﻞ ﻣــﺘــﺤــﻒ ﺧـــــــﺎص ﻓــــﻲ دول ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺘــﻌــﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٥١٠٢. أﻣــﺎ ﻣﻜﺘﺒﺔ »ﻋــــﻠــــﻲ اﻟـــــﻔـــــﻴـــــﺎض« ﻓــﺘــﻌــﺪ واﺣـــﺪة ﻣـﻦ أﺑــﺮز اﻟﻤﻜﺘﺒﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ وﺗﻀﻢ ﻋــــــﺪة أﻗـــــﺴـــــﺎم، ﻣـــﺜـــﻞ ﻛـﺘـﺐ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ أو اﻟــﻜــﺘــﺐ اﻟـﺪﻳـﻨـﻴـﺔ أو اﻟــﻤــﺨــﻄــﻮﻃــﺎت اﻟـﻘـﺪﻳـﻤـﺔ وﻏـﻴـﺮﻫـﺎ، واﻧﺘﻘﻠﺖ اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ إﻟﻰ ﻋﺪة أﻣـﺎﻛـﻦ وﺻــﻮﻻ ﻟﻌﺎم ٧١٠٢، ﺣـﻴـﺚ اﺳـﺘـﻘـﺮت ﻓــﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟـــــﺮوﻳـــــﺲ وﻧـــﻘـــﻠـــﺖ اﻟــﻜــﺘــﺐ ﻓﻴﻬﺎ، وﻫﻲ ﺗﺤﻮي ٦ ﻏﺮف، ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ.