رﺳــﺎﺋﻞ ﺗﻮﻋــﻮﻳﺔ وﺗﺤﻔـﻴﺰﻳﺔ ﻟﻠﻄــﻼب
ﺗــﻬــﻴــﺌــﺔ اﻟـــﻄـــﺎﻟـــﺐ ﻧــﻔــﺴــﻴــﺎ ﻗ ــﺒ ــﻞ ﺑـــــﺪء اﻻﻣـــﺘـــﺤـــﺎﻧـــﺎت ﻣ ـــﻦ أﻫـــــﻢ أﺳ ـــﺒ ـــﺎب ﻧ ــﺠ ــﺎﺣ ــﻪ وﺗــﻔــﻮﻗــﻪ
ﻣﻦ واﺟﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة أن ﻧﺒﺚ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟـﺘـﻮﻋـﻮﻳـﺔ واﻟــﻌــﺒــﺎرات اﻟـﺘـﺤـﻔـﻴـﺰﻳـﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﺗﺤﺚ ﻃﻼﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺟﺘﻬﺎد ﻻﺟﺘﻴﺎز اﺧﺘﺒﺎرات ﻧﻬﺎﻳﺔ »٢٢٠٢- اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺪراﺳﻲ اﻷول ﻟﻠﻌﺎم اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ ٣٢٠٢« ﻓﻲ اﻟﻤﺮاﺣﻞَّاﻟﺪراﺳﻴﺔ اﻟﺜﻼث: )اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ واﻹﻋﺪادﻳﺔ واﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ(، واﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻠﻖ اﻟﻴﻮم اﻷﺣﺪ وﺗﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ٦١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﻟﺠﺎري.
وﺑـﻤـﺎ أن اﻟﻀﻐﻂ واﻟـﺘـﻮﺗـﺮ واﻟــﺨــﻮف، ﻋﻮاﻣﻞ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟــﺪى اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻷﺳـــﺮ ﺧــﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﺧــﺘــﺒــﺎرات، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛـﺨـﺒـﺮاء وﺗـﺮﺑـﻮﻳـﻴـﻦ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟـﻤـﻌـﺎﻧـﺎة، واﻟـﻨـﻈـﺮ ﺑﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ إﻟــﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬه اﻻﺧﺘﺒﺎرات، ﻟﻨﺠﺪ أن اﻻﺧﺘﺒﺎر ﻟﻴﺲ ﻣﺤﻨﺔ، وﻻ ﻫﻮ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ اﻹﻫﺎﻧﺔ، وﻟﻜﻨﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ وﺗﻘﻮﻳﻢ أداء اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺪراﺳﻲ، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻧﺠﺰه أﺛﻨﺎء ﻓﺘﺮة اﻟﺪراﺳﺔ، وﻣﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ.
وﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻷﺳـﺮة أن ﺗﻠﻌﺐ دوًرا ﻣﻬًﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟـﻄـﺎﻟـﺐ، ﺑﺘﻬﻴﺌﺔ اﻷﺟـــﻮاء اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻪ، وﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻨﺼﺢ واﻹرﺷﺎد ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ؛ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﺠﺎوز اﻻﺧﺘﺒﺎرات ﺑﻨﺠﺎح، وذﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﺄﺗﻲ إﻻ ﺑﺒﺬل اﻟﺠﻬﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﺬاﻛﺮة واﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ، واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ واﻟﺘﺄﻧﻲ ﺧـﻼل اﻹﺟـﺎﺑـﺔ، وﺑــﺬل اﻟﺠﻬﺪ ﻫــــﺬا ﻻ ﻳــﻌــﻨــﻲ أن ﻳــﺠــﻬــﺪ اﻟــﻄــﺎﻟــﺐ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ اﻻﺧـﺘـﺒـﺎر، ﺑـﻞ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، أن ﻳﺮﺗﺐ أوﻗـﺎﺗـﻪ، وﻳﺴﺘﺬﻛﺮ دروﺳﻪ أوﻻ ﺑﺄول؛ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ دواﻣﺔ اﻟﻘﻠﻖ.
وﻳﻌﺘﺒﺮ دور اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻜﻤﻼ ﻟـﺪور اﻷﺳــﺮة، وﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻨﻪ أﻫﻤﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻔﺘﺮض ﺑﻪ ﺗﻬﻴﺌﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻧﻔﺴﻴﺎ ودراﺳﻴﺎ داﺧﻞ اﻟﻔﺼﻞ، وﺗﺤﺪﻳﺪ ﺣﺼﺺ ﺧــﺎﺻــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺮاﺟــﻌــﺔ، ﺗــﺠــﺮي ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ ﻣـﺮاﺟـﻌـﺔ وﺗــﻠــﺨــﻴــﺺ ﻣـــﺎ ﺳـﺒـﻘـﺖ دراﺳـــﺘـــﻪ ﺧــــﻼل اﻟـﻔـﺼـﻞ اﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻣﻊ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺪروس اﻟﺼﻌﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮى اﻟﻤﻌﻠﻢ أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻘﻒ ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻣﺎم اﻟﻄﻼب ﻓﻲ اﻻﺧﺘﺒﺎرات.
وﻛـــــﺬﻟـــــﻚ ﻋـــﻠـــﻴـــﻪ ﺗـــﻮﺿـــﻴـــﺢ ﺻـــﻴـــﻐـــﺔ أﺳــﺌــﻠــﺔ اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت، ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻋﻨﺪ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑـﻤـﺎ ﺳﻴﻠﻘﺎه ﻓــﻲ ورﻗـــﺔ اﻹﺟــﺎﺑــﺔ داﺧـــﻞ اﻟـﻘـﺎﻋـﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻔﺎﺟﺄ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ذﻟـﻚ، وﻛﺬﻟﻚ ﺿﺮورة ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟـﻄـﻼب ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ اﻟﺸﺮﻳﻒ داﺧـﻞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻮاﺣﺪ، ﻓﻲ ﺣﺼﺪ أﻋﻠﻰ اﻟﺪرﺟﺎت، ﺑﻤﺎ ﻳﺆﻫﻠﻬﻢ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﻟﺼﻔﻮف اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻟﺐ، وﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ اﻷﺳﺮة واﻟﻤﺪرﺳﺔ أن ﻳﺰﻳﻞ ﻣﻦ داﺧﻠﻪ اﻟﺮﻫﺒﺔ ﻓﻲ اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت، وأن ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﺠﺮد ﻗﻴﺎس ﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻪ اﻟﺪراﺳﻲ.
ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻟﺐ أﻳﻀﺎ أﻻ ﻳﻨﺸﻐﻞ ﺑﻐﻴﺮه ﻣﻦ اﻟﻄﻼب، ﺳـﻮاء ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺬﻛﺮ دروﺳـﻪ أو ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﺬﻛﺮ، وأن ﻳﺼﺮف وﻗﺘﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﻮد ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺪة، ﻋﺒﺮ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻫﻠﻪ إﻟـــﻰ ﺗــﺠــﻮﻳــﺪ إﺟــﺎﺑــﺎﺗــﻪ ﺑــﺎﻻﺧــﺘــﺒــﺎر، ﺑـﺤـﻴـﺚ ﻳـﺒـﺪأ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﺆال اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ، وأن ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻣـﺮة أﺧــﺮى ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻹﺟﺎﺑﺎت.
وﻻ ﺷــﻚ أن ﺗﻬﻴﺌﺔ اﻟـﻄـﺎﻟـﺐ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﻗـﺒـﻞ ﺑـﺪء اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت، ﻣﻦ أﻫـﻢ أﺳﺒﺎب ﻧﺠﺎﺣﻪ وﺗﻔﻮﻗﻪ وﺗـﺤـﻘـﻴـﻘـﻪ درﺟـــــﺎت ﻋــﺎﻟــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻻﺧـــﺘـــﺒـــﺎرات، ﺑـﺎﻋـﺘـﺒـﺎر أن ﻣـﻌـﻈـﻢ اﻟـﻄـﻠـﺒـﺔ ﻳـﺘـﺨـﻮﻓـﻮن ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮون ﻋﺪد أوراق اﻻﻣﺘﺤﺎن أو ﻃﻮل اﻷﺳﺌﻠﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺗﺮ وﻓﻘﺪان اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﻤﺬاﻛﺮﺗﻬﺎ، ﻛﻤﺎ أن اﻟﺘﻬﻴﺌﺔ واﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻗﺒﻞ اﻻﻣﺘﺤﺎن ﺗﺒﻌﺪ ﻋـﻦ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﻐﺎﻣﻀﺔ
وﺗﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺼﻮرة ﺻﺤﻴﺤﺔ، دون أن ﺗﻮاﺟﻬﻪ أﻳﺔ ﺗﻌﻘﻴﺪات أو ﺧﻮف، وأن ﻋﺪد اﻷوراق ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻴﺎرا ﻟﻘﻴﺎس ﺻﻌﻮﺑﺔ أو ﺳﻬﻮﻟﺔ اﻻﻣﺘﺤﺎن، وإﻧـﻤـﺎ اﻟﺘﻬﻴﺌﺔ واﻟــﻤــﺬاﻛــﺮة اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻫﻤﺎ أﻫﻢ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة.
وﻓـــﻲ اﻋــﺘــﻘــﺎدي أن اﻟــﻘــﻠــﻖ ﻳــﻜــﻮن ﻟــﻪ ﺗـﺄﺛـﻴـﺮه اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ واﻟﺴﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء، وﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟــﻨــﺎﺟــﺢ أن ﻳــﻜــﻮن ذﻛــﻴــﺎ ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣــﻊ ﻫـﺬا اﻟـﺨـﻮف؛ﻟﻴﺘﻤ ًاﻟﺘﻔﻮقﺑـﺠـﺪارة.ﻓﺎﻟﻘﻠﻖ
ّﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻤﻮد ﻫﻮ اﻟﻘﻠﻖ اﻟﺬي ﻳﺪﻓﻊ اﻟﻄﺎﻟﺐ إﻟﻰ ﺑﺬل ﺟﻬﺪ أﻛﺒﺮ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻤﺘﺎزة. ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻟﻘﻠﻖ اﻟﻤﺮﻓﻮض ﻓﺈﻧﻪ اﻟــﺬي ﻳـﺆﺛـﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﻨﻔﺴﻪ، وﻋﻠﻰ ﻫﻤﺘﻪ وﺟﺪﻳﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ؛ ﻓﻼ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺮﺟﻮة ﻣﻨﻪ. ﻟﺬﻟﻚ، أﺣﺚ أﺑﻨﺎﺋﻲ اﻟﻄﻼب ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺼﻴﻞ واﻟـﻤـﺬاﻛـﺮة اﻟﻮاﻋﻴﺔ، واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻲ ﻫـﺬه اﻷﻳــﺎم، ﺣـﺘـﻰ ﻳـﺘـﻔـﺮﻏـﻮا ﺑـﻌـﺪ ذﻟــﻚ ﻟـﻤـﺸـﺎﻫـﺪة ﻣـﺒـﺎرﻳـﺎت اﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎل، واﻻﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﺎﻟﺤﺪث اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ اﻟﺬي ﺗﺴﺘﻀﻴﻔﻪ اﻟﺪوﻟﺔ ﻷول ﻣﺮة ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ.
واﷲ وﻟﻲ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ،،،