أﻧﻈﻤــﺔ اﻟﻤــﺘﺮو اﻷﻛﺜــﺮ ﺗﻄـــﻮرا وﻣﻮﺛﻮﻗﻴـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟﻌــــﺎﻟـــﻢ

ﻗـﺎل اﻟﻤﻬﻨﺪس ﺟﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ اﻷﻧﺼﺎري، رﺋـﻴـﺲ ﻗـﻄـﺎع ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟـﻤـﺸـﺎرﻳـﻊ ﻓــﻲ ﺷﺮﻛﺔ »اﻟــــّﺮﻳــــﻞ«: »ﻟــــﺪى ﺷــﺮﻛــﺔ اﻟـــّﺮﻳـــﻞ ٤ رﻛــﺎﺋــﺰ وأﻫﺪاف أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ اﺧﺘﻴﺎر اﻷﻧﻈﻤﺔ أو ﺑﺪء أي إﺟﺮاء ﺑــﺸــﺄن اﺧــﺘــﻴــﺎر اﻷﻧــﻈــﻤــﺔ، وﻫــــﻲ: اﻟـﺴـﻼﻣـﺔ واﻟﻤﻮﺛﻮﻗﻴﺔ واﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺟﻮدة وﻛـﻔـﺎءة ﺗﻠﻚ اﻷﻧـﻈـﻤـﺔ، واﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﺪ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ أﻫـــﺪاﻓـــﺎ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣــﻦ رؤﻳـــﺔ ﻗـﻄـﺮ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ٠٣٠٢ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺪﺷﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٨٠٠٢«.

وأﱠﻛــﺪ »اﻷﻧــﺼــﺎري« أﻧﱠــﻪ ﺗﱠﻤﺖ ﻣـﺮاﻋـﺎُة أن ﺗــﻜــﻮن ﺟـﻤـﻴـﻊ ﻫـــﺬه اﻷﻧــﻈــﻤــﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ

ﱠُ ﻣــﺘــﻄــﻮرة ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ وﻋــﻠــﻰ درﺟـــﺔ ﻋـﺎﻟـﻴـﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺛﻮﻗﻴﺔ.

وأﺿــﺎف إن أﻧﻈﻤَﺔ اﻹﺷــﺎرة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺳﻴﺮ اﻟﻘﻄﺎرات ﺗﻌﺪ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻷﻧﻈﻤﺔ ﺣﺪاﺛًﺔ وﺗﻄﻮًرا ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺗﻤﺘﺎ ُز ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ درﺟٍﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺛﻮﻗﻴﺔ واﻟﺠﺎﻫﺰﱠﻳﺔ. ﻛﻤﺎ أ ﱠن ﺟﻤﻴ َﻊ ﻗﻄﺎرات اﻟﻤﺘﺮو ذاﺗﻴﺔ اﻟﻘﻴﺎدة ﺗﻌﻤﻞ ﺑــﺪون ﺳﺎﺋﻖ، وﻫــﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ وﻗﻴﺎس ﺟﻮدة اﻟﺨﺪﻣﺔ.

وﺑﻴﻦ أﻫﻤﻴﺔ أﻧﻈﻤﺔ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﺸﺒﻜﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻻﺗـﺼـﺎل ﺑﻴﻦ اﻷﺟﻬﺰة واﻟـﻤـﻜـﻮﻧـﺎت وﺑـﻴـﻦ اﻟﻘﻄﺎر وﻏــﺮف اﻟﺘﺤﻜﻢ واﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻷﺧﺮى وﻛﺬﻟﻚ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺨﺪﻣﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺼﻴﺎﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﺑﻴﺎﻧﺎت آﻧﻴﺔ ﻋﻦ وﺿﻊ وﺣﺎﻟﺔ اﻟﻨﻈﺎم أو اﻟﻘﻄﺎرات أواﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺑﺸﺄن أي ﺧﻠﻞ أو ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻮﺟﻮدة وﺗﻮﻓﻴﺮ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻷي ﻃﺎرئ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاﻗﺒﺔ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﻮدة اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ذاﺗﻬﺎ، واﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮُن ُﻣﺘﺼﻠًﺔ ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻜﻴﻴﻒ واﻟﻤﻀﺨﺎت وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻻﻛﺘﺸﺎف أي ﺧـﻠـﻞ ﺣــﺎل وﻗــﻮﻋــﻪ واﺗــﺨــﺎذ اﻹﺟــــﺮاء اﻟــﻼزم ﺑﺸﺄﻧﻪ.

وأوﺿــــــــﺢ »اﻷﻧــــــﺼــــــﺎري« أﻧــــــﻪ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــﺘــﺤــﻀــﻴــﺮات ﺑــﻄــﻮﻟــﺔ ﻛــــﺄس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، ﺗـﻤـﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ واﺧﺘﺒﺎر ﻣﻮﺛﻮﻗﻴﺔ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﻤﺘﺮو ﻋﻠﻰ ﻣﺪار أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٣ أﻋـﻮام، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﺗـﺤـﺪﻳـﺚ أﻧـﻈـﻤـﺔ اﻟـﺒـﺮﻣـﺠـﻴـﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ وأن ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺒﻜﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮﻳﺮ واﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺎﺟﺔ.

وأﺿــــــﺎف: »ﻋــﻠــﻰ ﺳــﺒــﻴــِﻞ اﻟــﻤــﺜــﺎل ِﺿـﻤـﻦ ﺗـــﺤـــﻀـــﻴـــﺮات ﻛـــــﺄس اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ ﺗـــﻤـــﺖ زﻳـــــﺎدة أﻋــﺪاد ﺑـﻮاﺑـﺎت دﺧــﻮل وﺧــﺮوج اﻟـﺮﻛـﺎب ﻣﻦ اﻟـﻤـﺤـﻄـﺎت وﺗـﻌـﻤـﻞ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺑـﻜـﻔـﺎءة ﻋﺎﻟﻴﺔ دون ﺣــــﺪوث أﻳــــﺔ ﻣـﺸـﻜـﻼت ﺗـﻘـﻨـﻴـﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺿﺎﻓﺘﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﻤﺖ زﻳــﺎدة ﻋـﺪد اﻟﻘﻄﺎرات ﻓـــﻲ أﺳـــﻄـــﻮل اﻟــﻤــﺘــﺮو ﺑــﻘــﻄــﺎرات إﺿــﺎﻓــﻴــﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﺜﻞ: ﻛـــﺄس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ وﻏــﻴــﺮﻫــﺎ، ﻓــﻬــﻨــﺎك ﻗــﻄــﺎرات ﺗـﻌـﻤـﻞ وأﺧــــﺮى ﻋـﻠـﻰ أﻫــﺒــﺔ اﻻﺳــﺘــﻌــﺪاد ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻮدﻋﺎت«.

وأﺷﺎ َر إﻟﻰ أﻧﱠﻪ ﺗﻤﺖ ﻣﺮاﻋﺎة أن ﺗﻜﻮ َن ﻫﻨﺎك أﻧﻈﻤﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺎﺟﺔ وﺣﺪوث أي ﻃــﺎرئ، ﻣﺜﻞ: ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﺤﻜﻢ اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﺘﺮو اﻟﺪوﺣﺔ اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻮﻛﺮة اﻟﺬي ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺮﻛﺰ آﺧــﺮ ﺑﺪﻳﻞ ﻟـﻪ ﻓـﻲ ﻣﻮﻗﻊ آﺧﺮ ﻣﺰود وﻣﺠﻬﺰ ﺑﻨﻔﺲ اﻷﻧﻈﻤﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﺮﺗﺒﻂ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ أو ﺟﻐﺮاﻓﻴﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ اﻟﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﺑﺤﻴﺚ إﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺣﺪوث ﺧﻠﻞ أو ﻃﺎرئ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻳﺘﻢ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﺤﻜﻢ اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻟﻀﻤﺎن ﺳﻴﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻮﺗﻴﺮة دون ﺣــﺪوث أﻳﺔ أﺿﺮار. وﻟﻔ َﺖ إﻟﻰ أ ﱠن ﺟﻤﻴ َﻊ ﺧﻄﻮط اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﺸﺒﻜﺎت اﻟﺮﻳﻞ ﻣﺠﻬﺰة ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر ﻹﻣﺪادات اﻟﻄﺎﻗﺔ وذﻟــﻚ ﻟﻀﻤﺎن اﺳـﺘـﻤـﺮار اﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓـﻲ ﺣﺎل ﺣـﺪوث أي ﻃـﺎرئ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﺒﺎرات واﻟﺘﺠﺎرب ﻵﻻف ﻣﻦ اﻷﻧﻈﻤﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء ﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﺸﺒﻜﺔ.

اﻟﻤﻬﻨﺪس ﺟﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ اﻷﻧﺼﺎري