ﻗﻠﻖ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ إزاء ﺗﺸﻜﻴﻞ اﺋﺘﻼف ﻳﻤﻴﻨﻲ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺻــﻼﺣــﻴــﺎت واﺳ ــﻌ ــﺔ ﻟـﻠـﻤـﺘـﻄـﺮﻓـﻴـﻦ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻟــﻬــﺎ آﺛــــﺎر ﻛــﺎرﺛــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺼــﺮاع

رام اﷲ - ﻗﻨﺎ: أﻋﺮﺑﺖ وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ اﻟـﺒـﺎﻟـﻎ إزاء اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻮﻗﻌﻬﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ رﺋــﻴــﺲ ﺣــﺰب »اﻟﻠﻴﻜﻮد« ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﻴﻤﻴﻨﻴﺔ اﻟـﻤـﺘـﻄـﺮﻓـﺔ، ﻻﻓـﺘـﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻜﺎرﺛﻴﺔ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻬﺬا اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎر اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﺔ، وﻋــﻠــﻰ ﺳـﺎﺣـﺔ اﻟــﺼــﺮاع ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳﻂ.

وأوﺿــــــــﺤــــــــﺖ اﻟــــــــــــــــﻮزارة، ﻓـــــــــﻲ ﺑــــــــﻴــــــــﺎن أﻣـــــــــــــــﺲ، أن ﻫــــــــﺬه اﻻﺗـــــﻔـــــﺎﻗـــــﻴـــــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻤـــﻨـــﺢ ﺻــــﻼﺣــــﻴــــﺎت واﺳـــﻌـــﺔ ﻟﻠﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ، أﻣﺜﺎل ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ وأﺗﺒﺎﻋﻪ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـــﺎﻷرض اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ واﻻﺳﺘﻴﻄﺎن واﻟﺒﺆر اﻟـﻌـﺸـﻮاﺋـﻴـﺔ، ﺳـﻴـﻜـﻮن ﻟـﻬـﺎ آﺛــﺎر ﻛـﺎرﺛـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺳــﺎﺣــﺔ اﻟــﺼــﺮاع وﻋـﻠـﻰ »ﻣــﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣـﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺑــﻴــﻦ اﻟــﺠــﺎﻧــﺒــﻴــﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ واﻹﺳـــــﺮاﺋـــــﻴـــــﻠـــــﻲ«، ﻣـــﺠـــﺪدة ﺗﺤﺬﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻧﻌﻜﺎﺳﺎت ﻫﺬه اﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺎت اﻻﺋــﺘــﻼﻓــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ أﻳــﺔ ﺟــﻬــﻮد دوﻟــﻴــﺔ وإﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣــﺒــﺬوﻟــﺔ ﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻟـﺘـﻬـﺪﺋـﺔ، ووﻗـــﻒ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ وإﺟــــﺮاءات ﺑﻨﺎء اﻟﺜﻘﺔ، ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ إﺣﻴﺎء اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ.

وأﺷـــﺎرت إﻟــﻰ أن ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ اﻟـــﻤـــﺴـــﺘـــﻮﻃـــﻨـــﻴـــﻦ اﻟــﻤــﺴــﻠــﺤــﺔ واﻋـﺘـﺪاءاﺗـﻬـﺎ اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﺑـﺪأت ﺗﺄﺧﺬ ﻃﺎﺑًﻌﺎ ﺟﻤﺎﻋًﻴﺎ وﻣﻨﻈًﻤﺎ

ﻓـــــﻲ ﺗـــﺸـــﻜـــﻴـــﻼت ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻻﻓـﺘـﺔ إﻟــﻰ أن ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ ﻗﺪ ﻳﺸﺠﻊ اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ، وﻓﻲ ﻇﻞ ﺷﻌﻮرﻫﻢ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﻳﺔ واﻟــــــﺪﻋــــــﻢ واﻹﺳـــــــﻨـــــــﺎد، ﺑــﻌــﺪ اﻻﻧــــﺘــــﺨــــﺎﺑــــﺎت اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ اﻷﺧﻴﺮة، ﻋﻠﻰ ارﺗﻜﺎب اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣـﻦ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت واﻻﻋــﺘــﺪاءات واﻟــﺠــﺮاﺋــﻢ ﺑـﺤـﻖ اﻟـﻤـﻮاﻃـﻨـﻴـﻦ اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﻴــﻦ وأرﺿــــﻬــــﻢ

وﻣــﻤــﺘــﻠــﻜــﺎﺗــﻬــﻢ وﻣــﻨــﺎزﻟــﻬــﻢ وﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻬﻢ.

وﻃــــــﺎﻟــــــﺒــــــﺖ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻪ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻫـــﺬه اﻟـــﺘـــﻄـــﻮرات، واﻟــﻀــﻐــﻂ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟـــﻘـــﺎدﻣـــﺔ ﻟـﻠـﻜـﻴـﺎن اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﻟﻀﻤﺎن ﻋــــــــﺪم ﺗـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬ ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﺎﺗـــﻬـــﺎ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ.

وﻛـــــــــــﺎن ﺣـــــــــﺰب »اﻟــــــﻘــــــﻮة اﻟـــــــﻴـــــــﻬـــــــﻮدﻳـــــــﺔ«، اﻟـــﻴـــﻤـــﻴـــﻨـــﻲ اﻟــــﻤــــﺘــــﻄــــﺮف ﻓــــــﻲ اﻟــــﻜــــﻴــــﺎن اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ، ﻗــﺪ وﻗــﻊ اﺗـﻔـﺎﻗـﺎ اﺋﺘﻼﻓﻴﺎ ﻣﻊ ﺣﺰب »اﻟﻠﻴﻜﻮد« ﺑــﺰﻋــﺎﻣــﺔ ﺑـﻨـﻴـﺎﻣـﻴـﻦ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، وﻣــــــﻦ اﻟــــﻤــــﻘــــﺮر أن ﻳــﺘــﻮﻟــﻰ رﺋــﻴــﺲ اﻟـــﺤـــﺰب إﻳــﺘــﺎﻣــﺎر ﺑﻦ ﻏـﻔـﻴـﺮ ﺣـﻘـﻴـﺒـﺔ وزارة اﻷﻣــﻦ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻲ، ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ اﻻﺗــﻔــﺎق، إذ ﻳــﻌــﺮف ﺑـــﻦ ﻏــﻔــﻴــﺮ، وﻫــﻮ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﻤﺘﻄﺮف، ﺑـــﺘـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎﺗـــﻪ اﻟــــﻤــــﻌــــﺎدﻳــــﺔ ﻟـﻠـﻌـﺮب، وﻛــﺎن ﻗـﺪ أدﻳــﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ.

وﺗــــﺄﺗــــﻲ ﻫـــــﺬه اﻟـــﺘـــﻄـــﻮرات ﻋﻘﺐ ﻓــﻮز ﺣــﺰب »اﻟﻠﻴﻜﻮد« وﺣــــﻠــــﻔــــﺎﺋــــﻪ ﻣـــــﻦ اﻷﺣـــــــــﺰاب اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻴﻤﻴﻨﻴﺔ اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ »اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن« ﻓـﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺟــﺮت ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣـﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟـﺠـﺎري، ﻣـﺎ ﻣﺜﻞ ﻋـــــﻮدة ﻻﻓــﺘــﺔ ﻟــﻨــﺘــﻨــﻴــﺎﻫــﻮ إﻟــﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ.