اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﺼﻨﻊ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟُﻤﺴﻠﻢ ﺗـــﺤـــﻔـــﻴـــﻆ اﻟــــــﻘــــــﺮآن ﻳ ـــﻘ ـــﻊ ﺿ ـــﻤ ـــﻦ ﺣــــﻘــــﻮق اﻷﺑــــــﻨــــــﺎء ﻋ ـــﻠ ـــﻰ اﻵﺑـــــــﺎء
ﻛــــﺘــــﺎب اﷲ ﻳــــﺜــــﺮي اﻟـــﻠـــﻐـــﺔ وﻳــــﻘــــﻮي اﻟـــﻠـــﺴـــﺎن وﻳُــــــﻬــــــّﺬب اﻟــﺴــﻠــﻮك
ﺗــﻌــﻠــﻴــﻢأﺑــﻨــﺎﺋــﻨــﺎاﻟــــﻘــــﺮآنﻣــﻴــّﺴــﺮ ﻋــﺒــﺮ ﻣــــﺮاﻛــــﺰ وﺣـــﻠـــﻘـــﺎتاﻟــﺘــﺤــﻔــﻴــﻆ اﷲ ﻋـــﺰ وﺟـــــﻞ ﻳـــﺮﻓـــﻊ ﺑـــﺎﻟـــﻘـــﺮآن اﻟـــﻜـــﺮﻳـــﻢ أﻗـــــﻮاًﻣـــــﺎ وﻳـــﻀـــﻊ ﺑـــﻪ آﺧــﺮﻳــﻦ
- اﻟﺪوﺣﺔ ﻣﺤﺮوس رﺳﻼن:
ﺣﺚ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎة اﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻮﺟـﻴـﻪ اﻷﺑــﻨــﺎء إﻟــﻰ ﺣﻔﻆ اﻟـﻘـﺮآن اﻟـﻜـﺮﻳـﻢ، ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ إﻟﻰ أن اﻷﻣــﺮ ﻓﻲ ذﻟـﻚ ﻻ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﺣــﺪ اﻟــﻮﺟــﻮب، وﻟـﻜـﻦ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟــﺘــﻬــﺎون ﻓـﻴـﻪ. وذﻫــﺒــﻮا إﻟــﻰ أن ﺗــﺤــﻔــﻴــﻆ اﻷﺑــــﻨــــﺎء ﻟــﻜــﺘــﺎب اﷲ ﻳﻘﻊ ﺿﻤﻦ ﺣـﻘـﻮق اﻷﺑــﻨــﺎء ﻋﻠﻰ اﻵﺑــــﺎء ﺑـﺎﻋـﺘـﺒـﺎر أن اﻟــﻘــﺮآن ﻣﻦ ﻣﺮﺗﻜﺰات اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻼم، ﻷﻧﻪ ﻳﺼﻨﻊ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ، وﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻟﻠﻐﺔ واﻟـﻠـﺴـﺎن وﺗﻬﺬﻳﺐ ﻟـﻠـﺴـﻠـﻮك واﻟـــﺘـــﺰام ﺑـــﺄواﻣـــﺮ اﷲ ﻓـﻀـﻼ ﻋــﻦ ﻧـﻴـﻞ اﻷﺟـــﺮ اﻟﻌﻈﻴﻢ واﻟﺪرﺟﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ.
وأﻛـــــﺪوا أﻧـــﻪ ﻣــﻦ ﻓــﻀــﻞ اﷲ ﻋـﻠـﻴـﻨـﺎ أن ﻳــﺴــﺮ ﺣـﻔـﻆ اﻟــﻘــﺮآن اﻟـﻌـﻈـﻴـﻢ ﻓــﻲ ﻣــــﺪارس ﺗﺤﻔﻴﻆ اﻟــــﻘــــﺮآن اﻟــﻨــﻈــﺎﻣــﻴــﺔ، أو ﻋـﺒـﺮ ﺣﻠﻘﺎت ﺗﺤﻔﻴﻆ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓـــﻲ اﻟــﻤــﺴــﺎﺟــﺪ ﻟـــﻸﺑـــﻨـــﺎء، وﻓــﻲ دور ﺗﺤﻔﻴﻆ اﻟـﻘـﺮآن اﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء، ﻻﻓﺘﻴﻦ إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺎﻣﺖ اﻟُﺤﺠﺔ وﺗﻴّﺴﺮت اﻟﺴﺒﻞ ﻟﻴﻜﻮن أﺑﻨﺎؤﻧﺎ وﺑﻨﺎﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻛﺘﺎب اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ.
ﻓــﻲ اﻟـﺒـﺪاﻳـﺔ .. أﻛــﺪ د. أﺣﻤﺪ ﺷــﻜــﺮي أﺳـــﺘـــﺎذ ﻋــﻠــﻮم اﻟــﻘــﺮآن واﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻟـﺸـﺮﻳـﻌـﺔ ﻓﻲ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﻗـــﻄـــﺮ، أﻧـــــﻪ ﻳـﺴـﺘـﺤـﺐ ﻟــﻠــﻮاﻟــﺪﻳــﻦ ﺗــﻮﺟــﻴــﻪ اﻷﺑـــﻨـــﺎء إﻟــﻰ ﺣﻔﻆ اﻟـﻘـﺮآن اﻟـﻜـﺮﻳـﻢ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أن اﻷﻣــﺮ ﻓﻲ ذﻟـﻚ ﻻ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﺣﺪ اﻟﻮﺟﻮب وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﺘﻬﺎون ﻓﻴﻪ.
وﻗــــــــــــﺎل: ﻣــــــﻦ ﺑــــــــﺎب ﻗـــﻴـــﺎم اﻟـــﻮاﻟـــﺪﻳـــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺮﺑــﻴــﺔ اﻟــﻨــﺶء واﻻﻋـــﺘـــﻨـــﺎء ﺑـــﻪ ورﻋـــﺎﻳـــﺘـــﻪ، ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ ﻟﻬﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺑــﻦ ﻧﺤﻮ ﺣﻔﻆ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺳﻮاء ﻋﺒﺮ اﻟﺤﻔﻆ ﻣﻨﻔﺮدا أو ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ أو ﻓﻲ اﻟﻤﺪرﺳﺔ أو ﻋﺒﺮ ﻣﺮﻛﺰ وﺣﻠﻘﺎت ﺗﺤﻔﻴﻆ اﻟﻘﺮآن َوﻓًﻘﺎ ﻷي ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ.
وأﺿــــــــﺎف: ﻳــﻨــﺒــﻐــﻲ ﻣـــﺮاﻋـــﺎة اﻟﺴﻦ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﻔﻴﻆ اﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﻘﺮآن ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻛـﺎن أﺻﻐﺮ ﻛﺎن اﻟﺒﺪء ﺑﺘﺤﻔﻴﻈﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻟـــﻮاﻟـــﺪﻳـــﻦ ﺑـﺎﻟـﺘـﻠـﻘـﻴـﻦ ﻣﻊ اﻟﺘﺸﺠﻴﻊ واﻟﺘﺤﻔﻴﺰ.
وأﺷﺎر إﻟﻰ أن اﻟﻄﻔﻞ إذا ﺗﻘﺪم ﻓـﻲ اﻟﻌﻤﺮ أﻛـﺜـﺮ وﻫــﻮ ﻗـﺪ ﺷﺮع ﻓﻲ ﺣﻔﻆ اﻟـﻘـﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﺈن ﻣـﺠـﺎل اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻳـﻜـﻮن ﺣـﺎﻓـﺰا ﻗﻮﻳﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻔﻆ، ﻣﻮﺻﻴﺎ ﺑﺈرﺳﺎل اﻟﺬﻛﻮر ﺑﺎﻟﺬات ﻣﻦ اﻷوﻻد إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﺤﻔﻆ اﻟــــﻘــــﺮآن ﻓـــﻲ اﻟــﻤــﺴــﺠــﺪ أو ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎت اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻤﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣـﻦ آﺛــﺎر إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻷﺑﻨﺎء.
وذﻫﺐ إﻟﻰ أن ﺗﺤﻔﻴﻆ اﻷﺑﻨﺎء ﻟﻜﺘﺎب اﷲ ﻳﻘﻊ ﺿﻤﻦ واﺟﺒﺎت اﻷﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻵﺑﺎء ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﻟﻘﺮآن ﻣـــﻦ ﻣـــﺮﺗـــﻜـــﺰات اﻟــﺘــﺮﺑــﻴــﺔ ﻓﻲ اﻹﺳــــﻼم ﻷﻧـــﻪ ﻳـﺼـﻨـﻊ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ وﻟﻤﺎ ﻓـﻴـﻪ ﻣــﻦ ﺗـﻘـﻮﻳـﺔ ﻟﻠﻐﺔ واﻟـﻠـﺴـﺎن وﺗـــﻬـــﺬﻳـــﺐ ﻟــﻠــﺴــﻠــﻮك واﻟــــﺘــــﺰام ﺑﺄواﻣﺮ اﷲ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻧﻴﻞ اﻷﺟﺮ اﻟﻌﻈﻴﻢ واﻟــﺪرﺟــﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ.
وأﺷــﺎر إﻟـﻰ أﻧـﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻢ اﻻﺑــــﻦ اﻟـــﻘـــﺮآن ﻳـﺸـﻌـﺮ اﻟـــﻮاﻟـــﺪان ﺑــﺎﻟــﺴــﻌــﺎدة ﻋــﻠــﻰ ﻗـﻴـﺎﻣـﻬـﻤـﺎ ﺑﻤﺎ ﻳــﺠــﺐ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻤـﺎ ﻣـــﻦ ﺣـــﻖ ﺗـﺠـﺎه اﻷﺑﻨﺎء ﻣﻦ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﷲ واﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ.
وﺣـــﻜـــﻰ أﻧـــــﻪ ﻗـــﻴـــﻞ ﻟـﻠـﺤـﺴـﻦ اﻟـــﺒـــﺼـــﺮي رﺣـــﻤـــﻪ اﷲ: ﻓــﻼن ﻳــﺤــﻔــﻆ اﻟــــﻘــــﺮآن ﻓــــﺮد ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑــﻘــﻮﻟــﻪ: ﺑـــﻞ اﻟـــﻘـــﺮآن ﻳـﺤـﻔـﻈـﻪ. وذﻟﻚ ﻹدراك اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺒﺼﺮي أن اﻟﻘﺮآن ﻳﺮﺑﻲ ﺳﻠﻮك اﻟﻤﺴﻠﻢ وﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﺮاﻗﺒﺎ ﻟﺮﺑﻪ ﻓﻲ أﻗﻮاﻟﻪ وأﻓـــﻌـــﺎﻟـــﻪ. وﻗـــــﺎل: وﻣــﻤــﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﺘﺒﻴﻦ أن ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ ﻟﻸﺑﻨﺎء ﺑـﺘـﻌـﻠـﻢ اﻟـــﻘـــﺮآن ﻫـــﻮ اﻟـﻤـﻘـﺼـﻮد واﻟﺤﻔﻆ ﻣﻄﻠﻮب وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎ وﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺪر اﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ وﻋﻠﻰ ﻗﺪر ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ.
وأﺿــــﺎف: إن اﷲ ﻋــﺰ وﺟـﻞ ﻳﻘﻮل ﻓـﻲ ﻣﺤﻜﻢ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ: )ﻟــﻮ
ٍََََُْْ أَﻧﺰﻟﻨﺎ ﻫــﺬا ٱﻟــﻘــﺮءان ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ
ًَِِٰ َْْﱠََ ﱠََِٰ ﱠََُِْْ ََْ ْْ ًُُ ﱢََﱠ
ﱡَْ َِﱢ ﻟﱠــ َﺮأَْﻳــﺘَــ ُﻪ َﺧــ ِﺸــﻌــﺎ ﻣــﺘــﺼــﺪ ًﻋــﺎ ﻣــﻦ َََ
ََٰ ﺧﺸﻴﺔ ٱﷲ وﺗﻠﻚ ٱﻷﻣﺜﻞ ﻧﻀﺮﺑﻬﺎ
َِ ﻟـــﻠـــﻨـــﺎس ﻟــﻌــﻠــﻬــﻢ ﻳـــﺘـــﻔـــﻜـــﺮون( ﻣﻮﺿﺤﺎ أن اﻵﻳﺔ اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺗﺒﻴﻦ ﻋـﻈـﻴـﻢ ﺗـﺄﺛـﻴـﺮ اﻟـــﻘـــﺮآن اﻟـﻜـﺮﻳـﻢ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻮس ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﻪ ﻟﻮ أﻧﺰل ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﻻﻧــــَﺪّك ﻫــﺬا اﻟﺠﺒﻞ،
وﺗﺼﺪﻋﺖ ﺻﺨﻮره ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺔ اﷲ وﻣﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﻛﻼم اﷲ وﻣﻦ ﻗـــﻮة اﻟــﻘــﺮآن وﺗــﺄﺛــﻴــﺮه اﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻟــﺬا ﻳﺠﺐ أن ﻧﺘﺄﺛﺮ وﻧﺴﺘﺤﻀﺮ ﻋــﻈــﻤــﺔ اﷲ وﻧـــﺘـــﺄﻣـــﻞ ﻛــﻼﻣــﻪ وﻧﺘﺪﺑﺮه ﺣﺘﻰ ﻧﺴﺘﺸﻌﺮ ﻋﻈﻤﺔ ﻫــــﺬا اﻟــــﻘــــﺮآن، ﻷﻧــــﻪ ﻣـــﻦ ﻏﻴﺮ اﻟـﻼﺋـﻖ أن ﻳـﻜـﻮن اﻟﺠﺒﻞ أﺣﺴﻦ ﺣــﺎﻻ ﻣﻨﺎ ﻓـﻲ ﺗﻔﺎﻋﻠﻪ ﻣـﻊ ﻛﻼم اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ.
وﺗﺎﺑﻊ: ﻗﺎل رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ: ﻳﻘﺎُل ﻟﺼﺎِﺣِﺐ اﻟــﻘــﺮآن اﻗـــَﺮأ وارﺗـــﻖ ورﺗﱢـــﻞ ﻛﻤﺎ ﻛـــﻨـــﺖ ﺗـــﺮﺗـــﻞ ﻓـــﻲ اﻟـــﺪﻧـــﻴـــﺎ ﻓـــﺈن
ٍﱡ َُ ََ ﻣﻨﺰﻟﺘﻚ ﻋﻨﺪ آﺧﺮ آﻳﺔ ﺗﻘﺮؤﻫﺎ. ﻣﺒﻴﻨﺎ أن اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻌﻜﺲ رﻓﻌﺔ درﺟﺎت أﻫﻞ اﻟﻘﺮآن ﻓﻲ اﻵﺧﺮة ﻟﺼﻠﺘﻬﻢ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮآن، ﻛﻤﺎ أن اﻟــﻨــﺒــﻲ ﻧـــﺺ ﻓـــﻲ اﻟــﺤــﺪﻳــﺚ ﻋـــﻠـــﻰ ﻟـــﻔـــﻆ ﺻـــﺎﺣـــﺐ اﻟـــﻘـــﺮآن ﻷن اﻟﺼﺤﺒﺔ ﺗﺴﺘﻠﺰم أﻣـﺮﻳـﻦ: اﻟﻤﺮاﻓﻘﺔ واﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻓﺎﻟﻤﺮاﻓﻘﺔ ﻟـﻠـﻘـﺮآن ﺗـﻜـﻮن ﺑــﺈداﻣــﺔ اﻟــﻘــﺮاءة واﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﺗﻌﻨﻲ اﺗﺒﺎع ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻪ اﻟﻘﺮآن. ﺑﺪوره أوﺿﺢ اﻟﺸﻴﺦ ﺟـﺎﺳـﻢ اﻟـﻤـﻔـﺘـﺎح أﻧــﻪ ﻣــﻦ ﻓﻀﻞ اﷲ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻳﺴﺮ ﺣﻔﻆ اﻟﻘﺮآن اﻟـﻌـﻈـﻴـﻢ ﻓــﻲ ﻣــــﺪارس ﺗﺤﻔﻴﻆ اﻟــــﻘــــﺮآن اﻟــﻨــﻈــﺎﻣــﻴــﺔ، أو ﻋـﺒـﺮ ﺣﻠﻘﺎت ﺗﺤﻔﻴﻆ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻟﻸﺑﻨﺎء، وﻓﻲ دور ﺗﺤﻔﻴﻆ اﻟﻘﺮآن اﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء.
وﻗــــــﺎل: ﻗـــﺪ ﻗـــﺎﻣـــﺖ اﻟــﺤــﺠــﺔ وﺗﻴﺴﺮت اﻟﺴﺒﻞ ﻟﻴﻜﻮن أﺑﻨﺎؤﻧﺎ وﺑـﻨـﺎﺗـﻨـﺎ ﻣــﻦ ﺣـﻤـﻠـﺔ ﻛــﺘــﺎب اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ، ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚ أﻳﻬﺎ اﻷب أن ﻳﻜﻮن ﻓﻠﺬة ﻛﺒﺪك ﻏﺪا إﻣﺎﻣﺎ
ًً ﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣـﻦ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﻣـﺆﻛـﺪا أﻧــﻪ ﻣـﺎ ﺧــﺮج اﻷﺋـﻤـﺔ اﻷﻋــﻼم إﻻ ﻣـﻦ ﻫـﺬه اﻟﺤﻠﻖ اﻟﻤﺒﺎرﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻔﻊ اﷲ ﺑﻬﺎ.
وأﺿــــــــﺎف: ﻗــــﺎل ﺧـــﺒـــﺎب ﺑـﻦ اﻷرت ﻟﺮﺟﻞ: )ﺗﻘﺮب إﻟـﻰ اﷲ ﻣـــﺎ اﺳــﺘــﻄــﻌــﺖ واﻋـــﻠـــﻢ أﻧــــﻚ ﻟﻦ ﺗـﺘـﻘـﺮب إﻟـﻴـﻪ ﺑـﺸـﻲء أﺣــﺐ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ(. وﻗـﺎل اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد
رﺿــــﻲ اﷲ ﻋـــﻨـــﻪ: )ﻣــــﻦ أﺣــﺐ اﻟﻘﺮآن ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺐ اﷲ ورﺳﻮﻟﻪ(. وﻗﺎل اﻟﺤﺎﻓﻆ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ: )ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟــﺼــﺒــﻴــﺎن اﻟــــﻘــــﺮآن أﺻـــــﻞ ﻣـﻦ أﺻــــﻮل اﻹﺳـــــﻼم ﺑــﻪ ﻳـﻨـﺸـﺄ ﻋﻠﻰ اﻟــﻔــﻄــﺮة وﻳــﺴــﺒــﻖ إﻟـــﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ أﻧﻮار اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﻤﻜﻦ اﻷﻫﻮاء ﻣﻨﻬﺎ وﺳﻮادﻫﺎ ﺑﺄﻛﺪار اﻟﻤﻌﺼﻴﺔ واﻟﻀﻼل(.
وﻧــﻮه ﺑــﺄن ﺷﻴﺦ اﻹﺳـــﻼم اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ رﺣـﻤـﻪ اﷲ ﻗـــﺎل: )وأﻣــﺎ ﻃﻠﺐ ﺣﻔﻆ اﻟﻘﺮآن ﻓﻬﻮ ﻣﻘﺪم ﻋـﻠـﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣـﻤـﺎ ﺗﺴﻤﻴﻪ اﻟـﻨـﺎس ﻋـﻠـﻤـﺎ وﻫـــﻮ إﻣـــﺎ ﺑــﺎﻃــﻞ أو ﻗﻠﻴﻞ اﻟــﻨــﻔــﻊ(. وﺣــﺘــﻰ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﻓﺮﺣﺔ اﻵﺑـــﺎء ﺑـﻤـﺎ ﻷﺑـﻨـﺎﺋـﻬـﻢ ﻓــﻲ َﻃـــ ْﺮِق ﻫﺬا اﻟﺒﺎب اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻓﺈن اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ ﺗﻜﻔﻞ ووﻋﺪ ﺣﻔﻈﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺑﺜﻤﺮات ﻛﺜﻴﺮة أﺑﺮزﻫﺎ اﻟﺮﻓﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ واﻵﺧــﺮة ﻟﻘﻮل اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ: »إن اﷲ ﻳﺮﻓﻊ ﺑﻬﺬا اﻟﻜﺘﺎب أﻗﻮاﻣﺎ، وﻳﻀﻊ ﺑﻪ آﺧﺮﻳﻦ« .
وذﻫــﺐ إﻟــﻰ أن ﺗﻨﺸﺌﺔ اﻻﺑـﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻴﺮ واﻟــﺼــﻼح ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ اﻟــﻮاﻟــﺪﻳــﻦ أﻣــﺮ ﻣﻄﻠﻮب ﻟﻴﻜﻮن ﻟﻬﻤﺎ ذﺧــــﺮا ﺑـﻌـﺪ ﻣـﻮﺗـﻬـﻤـﺎ، ﻷن اﻟــﻨــﺒــﻲ ﺻــﻠــﻰ اﷲ ﻋـﻠـﻴـﻪ وﺳـﻠـﻢ اﺷﺘﺮط اﻟﺼﻼح ﻓﻲ اﻟﻮﻟﺪ ﻓﻘﺎل ﺻــﻠــﻰ اﷲ ﻋـﻠـﻴـﻪ وﺳـــﻠـــﻢ: »إذا ﻣــﺎت اﺑــﻦ آدم اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻤﻠﻪ إﻻ ﻣـــﻦ ﺛــــﻼث« وذﻛــــﺮ ﺻــﻠــﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ »أو وﻟﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻪ« .
وﻧــﻮه ﺑــﺄن اﻟـﻮاﻟـﺪﻳـﻦ ﻳﺆﺟﺮان ﻋــﻠــﻰ اﺳـــﺘـــﻤـــﺮار ﺛــــــﻮاب ﻏــﺮس اﻹﺳــــــﻼم ﻓـــﻲ ﻗـــﻠـــﻮب أﺑــﻨــﺎﺋــﻬــﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﻓـﻲ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻣﺤﺒﺔ ﻫﺬا اﻟـﺪﻳـﻦ وﻛـﺘـﺎب اﷲ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎل ﺻـﻠـﻰ اﷲ ﻋـﻠـﻴـﻪ وﺳــﻠــﻢ: »ﻣـﻦ دﻋﺎ إﻟﻰ ﻫﺪى ﻛﺎن ﻟﻪ ﻣﻦ اﻷﺟﺮ ﻣﺜﻞ أﺟـﻮر ﻣﻦ ﺗﺒﻌﻪ، ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻮرﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ..«.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ أوﺻـــــﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ اﻟــﺸــﻴــﺦ ﺑـــﻼل اﻟــﺴــﻮﻳــﺪي اﻹﻣـــﺎم واﻟـــﺪاﻋـــﻴـــﺔ اﻹﺳـــــﻼﻣـــــﻲ، اﻵﺑـــــﺎء
ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ أﺑــﻨــﺎﺋــﻬــﻢ ﻋــﻠــﻰ ﺣﻔﻆ وﺗﻌﻠﻢ ﻛﺘﺎب اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ.
وﻗـــــــﺎل: ﻳــﻨــﺒــﻐــﻲ أن ﻳــﻌــﺮف ﻛــﻞ ﻣﺴﻠﻢ أﻫـﻤـﻴـﺔ اﻟــﻘــﺮآن ﻓﻲ اﻟــﺤــﻴــﺎة، وﻋــﻠــﻰ ﻛــﻞ أب ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺼﻼح واﻟﺒﺮ ﻓـﻲ أﺑﻨﺎﺋﻪ أن ﻳﻴﺴﺮ ﻟﻬﻢ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﺘﺎب اﷲ ﻷﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎب اﻟـﺨـﻴـﺮ ﻋـﻠـﻰ أﺑــﻨــﺎﺋــﻪ ﻣــﻦ ﺧـﻼل اﻟﻘﺮآن.
وأﺿـــﺎف: ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻐﻔﻞ ﻋـــﻦ ﺣــﺪﻳــﺚ اﻟــﻨــﺒــﻲ ﺻــﻠــﻰ اﷲ ﺣـــﻴـــﻦ ﻗــــــــﺎل: »ﺧــــﻴــــﺮﻛــــﻢ ﻣــﻦ ﺗـﻌـﻠـﻢ اﻟـــﻘـــﺮآن وﻋــﻠــﻤــﻪ« وﻣــﻦ ﺛـﻢ ﻓﺨﻴﺮﻳﺔ ﻛـﻞ إﻧـﺴـﺎن ﺑﺤﺴﺐ اﻗـﺘـﺮاﺑـﻪ ﻣــﻦ اﻟــﻘــﺮآن، ﻟــﺬا ﻋﻠﻰ ﻛﻞ أب أن ﻳﺪرك أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻘﺮآن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺳﺮ واﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت.
وذﻫﺐ إﻟﻰ أن أﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﻮرﺛﻪ اﻷب ﻻﺑﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻫﻮ اﻟﻘﺮآن اﻟــﻜــﺮﻳــﻢ، ﻣـــﺆﻛـــﺪا أﻧـــﻪ ﻻ ﻳـﻮﺟـﺪ ﺷﻲء أﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن ﻻ اﻟﻤﺎل وﻻ اﻟﺪراﺳﺔ وﻻ اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ.
وﻧــــــﻮه ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﺣـــﺴـــﺐ ﻣــﻨــﺰﻟــﺔ اﻟﻘﺮآن ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻛﻞ واﺣـﺪ ﻣﻨﺎ ﻳﻜﻮن ﺗﺮﺗﻴﺐ أوﻟﻮﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ وﺣﻴﺎة أﺑﻨﺎﺋﻪ.
وأﺷــﺎر إﻟـﻰ أن اﻹﻧـﺴـﺎن اﻟﺬي ﻳﺒﺘﻐﻲ اﻟـﺠـﻮاﺋـﺰ اﻟـﺘـﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺒﻠﻐﻬﺎ أﺣــﺪ ﻓــﻲ اﻵﺧـــﺮة ﻳﺴﻌﺪ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ اﺑــﻨــﻪ وﺗﺤﻔﻴﻈﻪ ﻛﺘﺎب اﷲ، ﻷن اﻟﻘﺮآن ﻻ ﻳﻌﺪﻟﻪ ﻓﻀﻞ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﺎﻟﻘﺮآن ﻳﺄﺗﻲ ﺷﻔﻴﻌﺎ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﻳــﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻛﻤﺎ أن ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻘﺮآن ﻳﺸﻔﻊ ﻓﻲ أﻫﻠﻪ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.
وأﻛــﺪ أن اﻟـﻘـﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﻮ أول اﻋــﺘــﺒــﺎر اﻟـﺨـﻴـﺮﻳـﺔ ﻟـﻸﺳـﺮة ﺑــــﺎﻟــــﻜــــﺎﻣــــﻞ، وأن ﻋـــﻠـــﻰ اﻷب ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﻗــــﺮب اﻷﺑــــﻨــــﺎء ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن ﺗﻌﻠﻴ ًﻤﺎ وﺣﻔ ًﻈﺎ ودراﺳﺔ.
ووﺟـــﻪ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ اﻷﺑــﻨــﺎء ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ اﻟﻘﺮآن وذﻟﻚ ﻋﺒﺮ اﻟﻘﺪوة اﻟﺤﺴﻨﺔ واﻟـﻤـﻜـﺎﻓـﺂت، ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﻻﺑـــﻦ اﻟـﺤـﺎﻓـﻆ وﺗـﻘـﺪﻳـﻤـﻪ ﻋﻠﻰ إﺧـــﻮﺗـــﻪ ﻣـــﻦ ﺑـــﺎب ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ أﻫــﻞ اﻟﻘﺮآن وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﺘﻜﺮﻳﻢ اﻟﻤﻌﻨﻮي، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن اﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻳﻜﻮن ﺑﺎﻟﺘﻜﺮﻳﻢ اﻟﻤﺎدي أو ﻋﺒﺮ اﻟـﻬـﺪاﻳـﺎ اﻟﻌﻴﻨﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻌﻄﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻬﺪﻳﺔ داﻓﻌﺎ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﺑﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻀﻲ ﺗﺠﺎه اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ.
وذﻫــــــــﺐ إﻟــــــﻰ أن اﻟــــﻘــــﺮآن اﻟــﻜــﺮﻳــﻢ ﻓــﻴــﻪ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ ﻟﺤﺎﻣﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎن وأوﻟﻴﺎء اﻟﺸﻴﻄﺎن وأﻓــﻜــﺎرﻫــﻢ اﻟـﻤـﻨـﺤـﺮﻓـﺔ وذﻟــﻚ ﺑﺒﺮﻛﺔ اﻻﻗﺘﺮاب ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن.