وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻨﺼﺔ ﻟﺘﻮﻋﻴﺔ اﻟﺸﺒﺎب

ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﻴﺨﺔ د. ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺳــﻠــﻤــﺎن آل ﺛـــﺎﻧـــﻲ ﻣــﺆﺳــﺲ واﺳــــــﺘــــــﺸــــــﺎري »ﻧــــﺮﻋــــﺎﻛــــﻢ ﻟــــﻼﺳــــﺘــــﺸــــﺎرات اﻟـــﻌـــﺎﺋـــﻠـــﻴـــﺔ وﺗـﻌـﺪﻳـﻞ اﻟــﺴــﻠــﻮك«: ﻻﺷـﻚ أن اﻹدﻣــــــــﺎن ﻣــــﻦ أﺧـــﻄـــﺮ اﻟـﺴـﻠـﻮﻛـﻴـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻗـﺪ ﺗﻨﻬﻲ ﺣـــــﻴـــــﺎة اﻟــــــﻔــــــﺮد واﻷﺳـــــــــﺮة واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺤﻴﺎة.

وأﻛـــــــــــــــــــــﺪت ﺿـــــــــــــــﺮورة اﺳـــــﺘـــــﺜـــــﻤـــــﺎر ﺗــــﻜــــﻨــــﻮﻟــــﻮﺟــــﻴــــﺎ اﻟﻌﺼﺮ، وﺛـﻮرة اﻻﺗﺼﺎﻻت ﻓـــــــﻲ ﺗـــــﻄـــــﻮﻳـــــﺮ اﻟـــــﺮﺳـــــﺎﺋـــــﻞ اﻟـــــﺘـــــﻮﻋـــــﻮﻳـــــﺔ، واﻟــــــﻮﺻــــــﻮل ﻟـــــــﻠـــــــﺸـــــــﺒـــــــﺎب واﻟـــــــﻔـــــــﺌـــــــﺎت اﻟـــــــﻤـــــــﺴـــــــﺘـــــــﻬـــــــﺪﻓـــــــﺔ ﻋــــﺒــــﺮ اﻟــــﺘــــﻄــــﺒــــﻴــــﻘــــﺎت اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪة أو ﻣـــــﻨـــــﺼـــــﺎت اﻟـــــﺘـــــﻮاﺻـــــﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﻤﻔﻴﺪة، وأن ﺗــﻜــﻮن اﻟــﺮﺳــﺎﺋــﻞ اﻟــﺘــﻮﻋــﻮﻳــﺔ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻏـﻴـﺮ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮ، وﻓـﻲ ﻗـــﺎﻟـــﺐ اﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ أو ﻓـﻨـﻲ ﻷن اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﻗﺪ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ اﻟﺸﺒﺎب.

وﻧــــﻮﻫــــﺖ ﺑـــــﺄن وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻟـــــــﺘـــــــﻮاﺻـــــــﻞ ﺗـــــﻠـــــﻚ ﺗــــﻘــــﻮم

ﺑــــﺪس اﻟــــﺴــــﻢ ﻓــــﻲ اﻟــﻌــﺴــﻞ، وﻟـــﻸﺳـــﻒ ّﻓــﺈﻧــﻪ ﻣـــﻊ ﺿـﻌـﻒ اﻟـــﻮازع اﻟـﺪﻳـﻨـﻲ واﻷﺧــﻼﻗــﻲ ﻟــــﺪى اﻟــــﻔــــﺮد ﻓـــﺈﻧـــﻪ ﺗــﻈــﻬــﺮ اﻟـــﻤـــﺸـــﻜـــﻼت وﻳـــﺼـــﺒـــﺢ ﻣــﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ.

وﺷﺪدت ﻋﻠﻰ أن ﺟﻬﻮد اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺒﺪأ ﻣﻦ ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ اﻟـﻄـﻔـﻮﻟـﺔ اﻟﻤﺒﻜﺮة وﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎء ﻣــﻦ ﺧـــﻼل إﻋــــﺪاد ﺑــﺮاﻣــﺞ، ﺗـــﻬـــﺘـــﻢ ﺑـــﺘـــﻨـــﻤـــﻴـــﺔ اﻷﺧـــــــﻼق

وﺗـــــﻌـــــﺰز اﻟــــــــــﻮازع اﻟـــﺪﻳـــﻨـــﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺴﻂ ﺑﻤﺎ ﻳــﻜــﺴــﺐ اﻟــﻄــﻔــﻞ اﻟـــﻤـــﻬـــﺎرات واﻟﻔﻜﺮ اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ.

وأوﺿــﺤــﺖ أن اﻟـﺘـﻮﻋـﻴـﺔ ﻳـــﺠـــﺐ أن ﺗــــﻜــــﻮن ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮة ﻷﻧـــﻨـــﺎ ﻓـــﻲ ﻋــﺎﻟــﻢ ﻣﻨﻔﺘﺢ وﻣـﺘـﻐـﻴـﺮ وﻻ ﻳﺠﺐ أن ﺗـــﻜـــﻮن ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮ وﻗﺘﻲ، ﺑﻞ ﻻﺑﺪ أن ﻧﺠﻌﻠﻬﺎ ﻧـــﻈـــﺎم ﺣــﻴــﺎة ﻣـﺴـﺘـﻤـﺮ ﻟـﻜـﻞ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ.

وﻟــــﻔــــﺘــــﺖ إﻟــــــــﻰ اﻟــــــــﺪور اﻟـــﻤـــﻬـــﻢ اﻟـــــــﺬي ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ أن ﻳﻠﻌﺒﻪ اﻹرﺷﺎد اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﻣـﺤـﺎرﺑـﺔ اﻟـﺘـﻔـﻜـﻚ اﻷﺳــﺮي ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺼـــﺮ اﻟــﺘــﻜــﻨــﻮﻟــﻮﺟــﻲ ﻣـــﺸـــﻴـــﺮة إﻟــــﻰ أن اﻹرﺷـــــﺎد اﻟــﻨــﻔــﺴــﻲ ﻳــﻨــﺒــﻐــﻲ أن ﻳــﻜــﻮن ﻣﻨﻬﺞ ﺣـﻴـﺎة ﻓـﻲ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﻣــــــــﻊ ﺿــــــــــــــﺮورة ﺗــــــﺪرﻳــــــﺐ اﻟــــﻌــــﺎﻣــــﻠــــﻴــــﻦ ﻓـــــــﻲ ﻣــــﺠــــﺎل اﻟــﺘــﺪرﻳــﺲ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻤــﻬــﺎرات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻪ.