ﻋــــــــــــــــﻮدة اﻟــــــﺴــــــﻴــــــــــــــــــــﺎح اﻟـــــﺼـــــﻴـــــﻨـــــﻴـــــﻴـــــــــــﻦ ﺗـــــﻨـــــﻌـــــــــــﺶ ﺣـــــــــﺮﻛـــــــــﺔ اﻟــــــﻄــــــﻴــــــــــــــــــــﺮان
ﻳـﺮى ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟـــﻄـــﻴـــﺮان أن ﻋــــــﻮدة اﻟــﺴــﻴــﺎح اﻟــﺼــﻴــﻨــﻴــﻴــﻦ ﻟــﻠــﺴــﻔــﺮ ﺳـــﺘـــﻘـــﻮد ﺣـــــﺮﻛـــــﺔ اﻧــــﺘــــﻌــــﺎش اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺣـــﺔ اﻟــــﻌــــﺎﻟــــﻤــــﻴــــﺔ ﺑــــﻌــــﺪ إﻏـــــﻼﻗـــــﺎت ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم.
وﻗــــﺎَل رﺋـﻴـﺲ ﺷـﺮﻛـﺔ ﺑﻮﻳﻨﻎ دﻳﻔﻴﺪ ﻛﺎﻟﻬﻮن ُﻣﺘﺤﺪﺛًﺎ ﺧﻼل ﻣـــﻨـــﺘـــﺪى ﻗـــﻄـــﺮ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي ﻋـــﻦ ﺟــﻬــﻮد ﻋــﻤــﻼق اﻟــﻄــﻴــﺮان ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﺋﺮات: »اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺮ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ أي وﻗـــــﺖ ﻣـــﻀـــﻰ، واﻟـــﻘـــﻄـــﺎع ﻳــﻜــﺎﻓــﺢ ﻣـــﻦ أﺟـــﻞ اﻻﺳـﺘـﺠـﺎﺑـﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻄﻠﺐ«.
ووﻓـــﻘـــﺎ ﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻓـــﻨـــﺎدق »أﻛـــــﻮر« ﺳـﻴـﺒـﺎﺳـﺘـﻴـﺎن ﺑﺎزﻳﻦ، أﻛﺒﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻨﺎدق ﻓـــــﻲ أوروﺑــــــــــــﺎ، ﻓــــــــﺈن اﻟــﺴــﻔــﺮ ﻟـــﻐـــﺮض اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ واﻟــﺘــﺮﻓــﻴــﻪ أﺻﺒﺢ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺮﻛﻮب ﻃــــــﺎﺋــــــﺮة أو ﺣــــﺠــــﺰ ﻏـــﺮﻓـــﺔ ﻓﻨﺪﻗﻴﺔ.
وﻣــــﻦ
اﻟـــُﻤـــﺘـــﻮﻗـــﻊ أن ﻳــــﺆّدي ﻣـــﻮﺳـــﻢ اﻟــﺴــﻔــﺮ اﻟــﺼــﻴــﻔــﻲ إﻟــﻰ ﻋـــــﻮدة ﺣـــﺮﻛـــﺔ اﻟـــﻄـــﻴـــﺮان إﻟــﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗـﺒـﻞ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻧـﺘـﺸـﺎر اﻟـــﻮﺑـــﺎء ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ ٩١٠٢.
وذﻛﺮ ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﻮن ﻓــــﻲ ﻗـــﻄـــﺎع اﻟــــﻄــــﻴــــﺮان ﺧـــﻼل ﻣﻨﺘﺪى ﻗﻄﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع، أن اﻟﺴﻴﺎح اﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳُـﻨـﻔـﻘـﻮن أﻣــــﻮاًﻻ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺳﻴﻠﻌﺒﻮن دوًرا رﺋﻴﺴًﻴﺎ ﻟﺪﻓﻊ ﻣﺴﺎر اﻻﻧﺘﻌﺎش ﻗﺪﻣﺎ.
وﺗـــﻮﻗـــﻌـــﺖ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ أﻛـــﻮر اﻟـــﻔـــﻨـــﺪﻗـــﻴـــﺔ أن »ﻣــــﻼﻳــــﻴــــﻦ« اﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳُــﻌــّﺰزوا ﻣــــــــــﻮارد ﻗــــﻄــــﺎع اﻟــــﺴــــﻔــــﺮ ﻓــﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟُﻤﻘﺒﻠﺔ.
ﻣــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻪ، ﻗــــــﺎل ﺳـــﻌـــﺎدة اﻟــﺴــﻴــﺪ أﻛــﺒــﺮ اﻟــﺒــﺎﻛــﺮ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬي ﻟـﻠـﺨـﻄـﻮط اﻟـﺠـﻮﻳـﺔ اﻟـﻘـﻄـﺮﻳـﺔ إن ﺟﻤﻴﻊ ﻃـﺎﺋـﺮات ﺷــﺮﻛــﺘــﻪ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻐـــﺎدر اﻟـﺼـﻴـﻦ »ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ«.
وأﺿـــﺎف: »ﻫـﻢ ﻻ ﻳﺪﻓﻌﻮن ﻣـﺎ ﻧﻄﻠﺒﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ اﻟـﺴـﻌـﺔ اﻟــﻤــﺘــﺎﺣــﺔ ﻟــﻬــﻢ، وﻟـﻜـﻦ أﻳــــﻀــــﺎ ﻣــــﻘــــﺪار اﻷﻣــــــــﻮال اﻟــﺘــﻲ ﻳﻨﻔﻘﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﺤﺮة ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﺣﻤﺪ ﻫـﻮ أﻛﺒﺮ ﻣـﻦ أي ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎت أﺧﺮى«.
ﻛــــﻤــــﺎ ﻗـــــــــﺎل اﻟــــﻤــــﻠــــﻴــــﺎردﻳــــﺮ اﻟـﺘـﺎﻳـﻼﻧـﺪي اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻲ وﻳﻠﻴﺎم إﻟﻮود ﻫﺎﻳﻨﻜﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻀﻴﺎﻓﺔ »ﻣﻴﻨﻮر«: ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم ٣٢٠٢ ﻛﺎن ﻋﺪد اﻟﺴﻴﺎح اﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓـﻲ ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ
أﻗﻞ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٨ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻋﻦ ﻋﺎم ٩١٠٢.
وﺗﺎﺑﻊ: »أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﺘﻌﺎش، ﻟﻜﻦ اﻷﻫﻢ ﻣﻦ ذﻟـﻚ أﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺸﻬﺪ ﻋﻮدة اﻟـــﺼـــﻴـــﻦ ﺑــــﻌــــﺪ«، ُﻣـــﺘـــﻮﻗـــًﻌـــﺎ أن ﺗــﻜــﺘــﻤــﻞ ﺣـــﺮﻛـــﺔ اﻟـــــﻌـــــﻮدة ﻓـﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ٣٢٠٢.
ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟـــﺮﺟـــﻞ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟـــﻤـــﺎﻟـــﻴـــﺰي ﺗـــﻮﻧـــﻲ ﻓــﺮﻧــﺎﻧــﺪﻳــﺰ اﻟــﺬي ﺗﻀﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﺷﺮﻛﺔ ﻃﻴﺮان »آراﺳـﻴـﺎ«، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺄﻣﻞ ﻓﻲ أن ﺗﻌﻮد ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟــ ٠٥٢ ﺿﻤﻦ أﺳﻄﻮﻟﻪ واﻟﺘﻲ ﺗﻢ إﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﺧـﻼل ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١، ﻟﻠﻄﻴﺮان ﻣـﺮة أﺧــﺮى ﺑﺤﻠﻮل أﻏﺴﻄﺲ.
وأوﺿــــﺢ: »ﻧـﺤـﻦ ﻓـﻲ وﺿﻊ ﻏــﺮﻳــﺐ، ﺣـﻴـﺚ إﻧـﻨـﺎ ﻛـﻨـﺎ ﻧﻘﺎﺗﻞ ﻣــﻦ أﺟــﻞ اﻟـﺒـﻘـﺎء، واﻵن ﻧﻌﻴﺪ ﺗــﺸــﻐــﻴــﻞ ٠٠٢ ﻃــــﺎﺋــــﺮة وﻫـــﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺿﺨﻤﺔ«.
ﻓــــــــﻲ وﻗــــــــــﺖ ﺳـــــــﺎﺑـــــــﻖ ﻣـــﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، أﻓــﺎدت ﺷﺮﻛﺔ »ﻃـﻴـﺮان اﻹﻣـــﺎرات« وﻣﻘﺮﻫﺎ دﺑـــﻲ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ أرﺑــــﺎح ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻤﻨﺼﺮم ﺑﻠﻐﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر، ﻣﻌﻠﻨﺔ »اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻟﻜﺎﻣﻞ« ﻣﻦ ﺗﺒﻌﺎت اﻟﻮﺑﺎء.
وﻗــﺎل ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ إن ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟــﻄــﻴــﺮان وﺑـﻄـﺎﻗـﺎت اﻻﺋﺘﻤﺎن ﺗﺸﻴﺮ إﻟـﻰ أن اﻟﺴﻔﺮ اﻟـﺘـﺮﻓـﻴـﻬـﻲ واﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﻲ أﺻﺒﺢ اﻵن أوﻟﻮﻳﺔ رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ.
أﻣﺎ ﺑﺎزﻳﻦ ﻓﺮأى أن ﻓﻨﺎدق ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﺎ ٠٠٤٥ ﻗﺪ ﺷﻬﺪت »ﺗـﺤـّﻮًﻻ ﻛﻠًﻴﺎ« ﻓﻲ ﻋﺎدات اﻟﺴﻔﺮ.
ﻓﻄﻮال ﻋﻘﻮد، ﻛﺎن ﻟﺴﻼﺳﻞ اﻟـــﻔـــﻨـــﺎدق اﻟـــﻜـــﺒـــﺮى ﺛـــﻠـــﺚ ﻣـﻦ اﻟـﻌـﻤـﻼء ﻣــﻦ رﺟـــﺎل اﻷﻋــﻤــﺎل، وﺛﻠﺚ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻟﻐﺮض اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﻟﺘﺮﻓﻴﻪ.
وأوﺿـــــــ َﺢ ﺑـــﺎزﻳـــﻦ ُﻣــﺘــﺤــ ّﺪﺛًــﺎ ﻋــﻦ ﺛـــﻮرة »اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻋــﻦ ﺑـﻌـﺪ« أﻧـــﻪ »اﻵن ﻣــﻦ اﻟـﻤـﺤـﺘـﻤـﻞ أن ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻫــﺬا اﻟـﻤـﺰﻳـﺞ. ﻓﻨﺤﻦ ﺑــﺎﻟــﻔــﻌــﻞ ﻧــــﺮى ٥٥ ﻓـــﻲ اﻟـﻤـﺌـﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺰﺑـﺎﺋـﻦ ﻳــﺄﺗــﻮن ﻣــﻦ أﺟﻞ اﻟـﺴـﻴـﺎﺣـﺔ و٥٤ ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺌـﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﻤﻞ«.
وﻓﻲ ﺳﻴﺎق آﺧﺮ، داﻓﻊ ﻣﺎﻟﻜﻮ اﻟــﻔــﻨــﺎدق وﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻟـﻄـﻴـﺮان ﻋــﻦ اﻷﺳـــﻌـــﺎر اﻟـﻤـﺮﺗـﻔـﻌـﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻔﺮﺿﻮﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ.
وﻗـﺎل ﺑﺎزﻳﻦ: »ﻟﻘﺪ ﻣﺮرﻧﺎ ﺑﻌﺎﻣﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﺤﻴﻢ«، ُﻣﺸﻴًﺮا إﻟﻰ أن أﺳﻌﺎر اﻟﻐﺮف اﻟﻔﺎﺧﺮة أﻋﻠﻰ ﺑﻨﺤﻮ ٣٣ إﻟﻰ ٥٣ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻣـــــﻦ ٩١٠٢، ﻓـــــﻲ ﺣـــﻴـــﻦ أن اﻟــﻐــﺮف اﻟــﻌــﺎدﻳــﺔ أﻏــﻠــﻰ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ إﻟﻰ ٢١ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ.
وﺷــﺮح أﻧــﻪ ﻛـﺎن ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع اﻟــﻔــﻨــﺎدق ﺗــﻌــﻮﻳــﺾ اﻟــﻤــﻠــﻴــﺎرات ﻣــﻦ اﻹﻳــــــﺮادات، ﺑﻴﻨﻤﺎ أﺻﺒﺢ اﻵن ﻣـﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ واﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻬﻢ.
ﺑـــــــﺪوره، أﺻـــــﺮ ﻓــﺮﻧــﺎﻧــﺪﻳــﺰ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻳﺪﻓﻌﻮن اﻵن »ﺛـﻤـﻨًـﺎ ﻣــﻌــﻘــﻮًﻻ« ﻟﺘﺬاﻛﺮ اﻟﻄﺎﺋﺮة.