ﻣﺤـﻤـﺪ اﻟﺘـﺎﺑﻌـﻲ ﻳـﺎ ﻧــﺎس !..

اﻟﺘﺠﺎﻫـــﻞ واﻟﻨﺴـــﻴﺎن ﻣﻌﻴـــﺐ ﻓﻲ ﺣـــﻖ اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ﻛﻤﺎ ﻗـــﺎل ﺗﻠﻤﻴـــﺬه ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴـــﻨﻴﻦ ﻫﻴﻜﻞ

رﺳــﺎﻟــﺘــﻲ اﻟـﺼـﺤـﻔـﻴـﺔ أن أﺣــــــﺎرَب اﻟـﻈـﻠـﻢ أﻳــﺎ ﻛــﺎن وأن أﻗــﻮل ﻣـﺎ أﻋﺘﻘﺪ أﻧــﻪ اﻟﺤﻖ وﻟﻮ ﺧﺎﻟﻔﺖ ﻓﻲ ذﻟﻚ.

أﻧﺎ ﻻ أﺳﻜﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎل »اﻟﻤﺎﻳﻞ«، رأﻳﻲ أن اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﻮّﺟَﻪ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم، وﻟـﻴـﺴـﺖ أن ﺗﺘﻤﻠﻘﻪ أو ﺗﻜﺘﺐ ﻣــﺎ ﻳــﺴــﺮه أو ﻳﺮﺿﻴﻪ.

أن ﻳﻔﻮﺗﻚ ٠٠١ ﺳﺒﻖ ﺻﺤﻔﻲ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ أن ﺗﻨﺸ َﺮ ﺧﺒ ًﺮا ﻛﺎذﺑًﺎ.

ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎت ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ اﻟــﺬي وﺻﻔﻪ ﺗــﻠــﻤــﻴــﺬه ﻣـﺼـﻄـﻔـﻰ أﻣـــﻴـــﻦ ﺑـــﺎﻟـــﻘـــﻮل »ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﺗﻬﺰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت وﺗﺴﻘﻂ اﻟـــﻮزارات وﻻ ﻳـﺨـﺎف وﻻ ﻳـﺘـﺮاﺟـﻊ، وﻛﻠﻤﺎ ﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻗـــﺎم ﻳﺤﻤﻞ ﻗﻠﻤﻪ وﻳـــﺤـــﺎرب ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻘﻮة وﻧﻔﺲ اﻹﺻﺮار«.

ﻟـــــﺬا واﺟــــــﺐ اﻟــــــــﺪول ﺗـــﻜـــﺮﻳـــﻢ ﻣــﺒــﺪﻋــﻴــﻬــﺎ واﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﻬﻢ وﻣﻨﺢ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ، ﻟﺬا اﻧﺪﻫﺸﺖ ﺣﻴﻦ ﻧﺸﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻨﺘﺼﺮ ﻣﻘﺎﻻ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ اﻟـﻮﻃـﻦ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻧـﻘـﻼ ﻋـﻦ ﻋﻤﺮو ﺻــﺎﺑــﺢ ﺑــــﺄن أﺳــــﺮة اﻟــﻜــﺎﺗــﺐ اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ )٦٩٨١-٦٧٩١( ﻻ ﺗﻘﺪره وﻻ ﺗﺤﺮص ﻋـﻠـﻰ ﻃـﺒـﺎﻋـﺔ ﻣـﺆﻟـﻔـﺎﺗـﻪ وﻫـــﻮ أﻣـــﺮ ﺧـــﺎل ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ.

ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٨٠٠٢ اﻟﺘﻘﻴﺖ واﻟﺰﻣﻴﻠﺔ إﺳﺮاء اﻟﺤﻜﻴﻢ اﻟﺴﻴﺪة ﺷﺮﻳﻔﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ، ﻧﻘﺒﻨﺎ ﻋﻦ اﻟﻜﻨﺰ ووﺟﺪﻧﺎه، ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ وﺗﺮاﺛﻪ، ﺑﻌﺪﻣﺎ اﻧﻘﻄﻌﺖ أﺧــﺒــﺎره وﻟـــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﻫـﻨـﺎك اﻫﺘﻤﺎم ﻳـﻠـﻴـﻖ ﺑـــﻪ ﻓـــﻲ ﻣــﺼــﺮ، ﺣــﻴــﺚ أﺟـــﺮﻳـــﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺻﺤﻔﻴﺎ ﻧﺸﺮ ﻓـﻲ اﻷﻫـــﺮام، وأﺟــﺮت إﺳﺮاء اﻟﺤﻜﻴﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﻧﺼﻒ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻴﺪة ﺷﺮﻳﻔﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻴـﺔ، وﺑـﻌـﺪ رﺣـﻴـﻞ واﻟﺪﺗﻬﺎ اﻟﺴﻴﺪة ﻫــﺪى اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ﻛﺎﻧﺖ أﻋـﻤـﺎل واﻟﺪﻫﺎ ﺗـﻄـﺒـﻊ ﻫـﻨـﺎ وﻫـــﻨـــﺎك، وﺑــﻌــﺪ ﻧـﺸـﺮ اﻟﺤﺪﻳﺜﻴﻦ اﻟـــﻠـــﺬﻳـــﻦ أﺟــﺮﻳــﻨــﺎﻫــﻤــﺎ ﻣــﻌــﻬــﺎ ﺑـــــﺪأت وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــﻼم ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗــﺮاث اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ وأﺳﺮﺗﻪ، ﻛﻠﻤﺎ اﻟﺘﻘﻴﺖ ﺷﺮﻳﻔﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ذﻛﺮﺗﻨﻲ وﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ: ﻫﺬا ﻓﻀﻞ ﻣﻨﻜﻢ، ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ: ﻫﺬا ﺷﺮف ﻟـﻨـﺎ، ﻧﺤﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣﻦ أﻧـــﻪ ﻣـــﺎت ﻗـﺒـﻞ أن ﻧــﺄﺗــﻲ إﻟـــﻰ اﻟــﺤــﻴــﺎة، ﻟﻜﻨﻪ ﻋﻠﻤﻨﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﻜﺘﺒﻪ وﻣﻘﺎﻻﺗﻪ وﻣﻮاﻗﻔﻪ،

ﺳﺎﻣﻲ ﻛﻤﺎل اﻟﺪﻳﻦ

إﻋﻼﻣﻲ ﻣﺼﺮي اﻷﻫــــﻢ ﻣـــﻦ اﻫــﺘــﻤــﺎم اﻹﻋـــــﻼم ﻫـــﻮ »اﻧــﺘــﺒــﺎه« واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺗﺤﺪث ﻋﻦ ﺗﺘﻠﻤﺬه ﻋﻠﻰ ﻳﺪ اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ اﻟﺴﻴﺪة ﺷﺮﻳﻔﺔ ﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟﺪﻫﺎ وﺗﺮاﺛﻪ، ﻓﻤﻨﺬ واﻟــﺪور اﻟـﺬي ﻟﻌﺒﻪ ﻓﻲ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ اﻟﺘﻘﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑــﺪأ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓـﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺘﺠﻤﻴﻊ اﻹﻳﺠﻴﺒﺸﻴﺎن ﺟﺎزﻳﺖ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺗــﺮاث اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ، وﻫﻨﺎ راﺣــﺖ اﻟﺴﻴﺪة ﺷﺮﻳﻔﺔ آﺧﺮ ﺳﺎﻋﺔ، وﺣﻘﻘﺖ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﺗُﻨﱢﻘﺐ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﻢ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻋﻦ أوراق واﻟﺪﻫﺎ ﻛﺒﻴًﺮا، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ..! وﻛـﺘـﺒـﻪ ووﺛــﺎﺋــﻘــﻪ، وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﻤــﻔــﺎﺟــﺄة ﻣﺌﺎت ﺗﻔﺮﻏﺖ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﻟﺘﺮاث واﻟﺪﻫﺎ، اﺳﺘﻤﺮت اﻟﻤﻘﺎﻻت واﻟـﺼـﻮر ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻨﺸﻮرة واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻓـــﻲ ﻧــﺸــﺮ ﻣــﻘــﺎﻻﺗــﻪ وﻣـــﻘـــﺎﻻت ﻛــﺘــﺒــﺖ ﻋـﻨـﻪ، اﻟــﺘــﻲ ﻛـﺘـﺒـﻬـﺎ ﺑــﺨــﻂ ﻳـــﺪه ﻧــﺸــﺮﻧــﺎ ﺑـﻌـﻀـﻬـﺎ ﻓﻲ وﻣﺆﻟﻔﺎت ﻋﻦ ﺳﻴﺮﺗﻪ اﻟﺬاﺗﻴﺔ.. ﻛﻞ ﻳﻮم ﺗﻜﺘﺐ أﺣﺎدﻳﺚ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ وﻣﻘﺎﻻت ﻋﻨﻪ. ﺑﻮﺳﺘﺎت وﻣﻘﺎﻻت وﺗﻨﺸﺮ ﻟﻜﻞ ﻣﺤﺒﻴﻪ ﻣﻦ

دﺷــﻨــﺖ اﺑـﻨـﺘـﻪ ﺻـﻔـﺤـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻔـﻴـﺲ ﺑـﻮك اﻷﺟـﻴـﺎل اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة، وﻳﺘﻢ اﻵن ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻠﻮم وﺗﻮاﺻﻠﺖ ﻣـﻊ ﻛـﻞ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻷﺳــــﺮة اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﻲ ﺑـﻌـﺪ ﺣــﻮاﻟــﻲ ٥١ ﻋــﺎﻣــﺎ ﻣﻦ ﺗﺮاث واﻟﺪﻫﺎ إﻟﻴﻬﻢ، ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ أﺣﺪ..! ﺗﻔﺮغ اﺑﻨﺘﻪ ﻻﻛﺘﺸﺎف ﺣﻴﺎة واﻟﺪﻫﺎ وﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ

ﺗـﻮاﺻـﻠـﺖ ﻣــﻊ دار اﻟــﺸــﺮوق ﻫــﻲ واﻷﺳــﺘــﺎذ ﻟﻠﻨﺎس. ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻨﻴﻦ ﻫﻴﻜﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻋﺎدة ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎة اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ُﻣﻤﺘﻠﺌًﺔ ﺣﺘﻰ آﺧﺮﻫﺎ، ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ، وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ وﻗﻌﺖ ﻋﻘﺪا ﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻛـــﺎن دوﻧـــﺠـــﻮان اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ وأﺳـــﺘـــﺎذ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﺆﻟﻔﺎت »ﻣــﻦ أﺳـــﺮار اﻟﺴﺎﺳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ«، اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ واﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ اﻟـــﺴـــﺎﺧـــﺮة، ﻓـــﻜـــﺎن إذا »أﺳـــﻤـــﻬـــﺎن ﺗـــــﺮوي ﻗــﺼــﺘــﻬــﺎ«، »ﺑـــﻌـــﺾ ﻣﻦ ﺳﺨﺮ ﻣﻦ أﺣـﺪ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ أﻧـﺰل ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺒﺎ ﻋــــﺮﻓــــﺖ«، ﻛــﺘــﺐ ﻫــﻴــﻜــﻞ ُﻣـــﻘـــﺪﻣـــًﺔ ﻟﻠﻄﺒﻌﺔ ﺳﺎﺧًﺮا ﻳُﺸﻴﺮ اﻟﻘّﺮاء ﺑﻪ إﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ. وﻛﺎن اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة ﻣـــﻦ ﻛـــﺘـــﺎب ﻣـــﻦ أﺳــــــﺮار اﻟــﺴــﺎﺳــﺔ أول ﺻﺤﻔﻲ ﻳﺘﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ وﺣﺒﺴﻪ ﻓﻲ

اﻟﻤﻘﺎﻻت اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ آراء أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻓﻘﻂ وﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻋﻦ رأي اﻟﺠﺮﻳﺪة

ﻗﻀﻴﺔ ﻧﺸﺮ، ﺛﻢ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺪرﺳﺔ ﺗﺘﻠﻤﺬ ﻓﻴﻬﺎ اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻷﺳــﻤــﺎء اﻟـﺘـﻲ ﻟﻤﻌﺖ ﺑﻌﺪ ذﻟـــﻚ ﻣـﺜـﻞ ﻣﺼﻄﻔﻰ وﻋـﻠـﻲ أﻣـﻴـﻦ وﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻨﻴﻦ ﻫﻴﻜﻞ، ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺸﻨﺎوي، أﺣﻤﺪ رﺟﺐ وﻏﻴﺮﻫﻢ.

أﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﻋﻤﺮو ﺻﺎﺑﺢ أن أﺳﻠﻮب ﻣﺤﻤﻮد ﻋﻮض ﻫﻮ اﻷﻗـﺮب ﻷﺳﻠﻮب ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ﻣـﻦ ﻫــﺆﻻء اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ، وﻗــﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺤﻤﻮد ﻋــــﻮض واﻗـــﺘـــﺮﺑـــﺖ ﻣـــﻨـــﻪ، وﻛـــﺬﻟـــﻚ ﻋــﺮﻓــﺖ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺣــﺴــﻨــﻴــﻦ ﻫــﻴــﻜــﻞ اﻟـــــﺬي ﺗــﻌــﻠــﻢ ﻣـﻦ اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﺼﺤﻔﻲ وأن ﺗﻜﻮن ﻟــﺪﻳــﻪ ﻣــﺼــﺎدر ﻓــﻲ أﻋــﻠــﻰ أﺟــﻬــﺰة اﻟﺴﻠﻄﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻗﺮأت ﻟﻐﺔ ﻣﺤﻤﻮد ﻋﻮض اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻣﺜﻞ ﻃﻠﻘﺎت اﻟﺮﺻﺎص، اﻟﻤﺎﺗﻌﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ.

آن اﻷوان أن ﺗـﻬـﺘـﻢ اﻟـﻬـﻴـﺌـﺎت اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ واﻹﺑــﺪاﻋــﻴــﺔ ﺑﻤﺤﻤﺪ اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ وﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﻜــﺮﻳــﻢ اﻟـــــﺬي ﻳــﺴــﺘــﺤــﻖ، ﻗــــﺪم ﻟـﻠـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻋـــﺪًدا ﻛﺒﻴًﺮا ﻣـﻦ اﻷﻋـﻤـﺎل اﻷدﺑﻴﺔ

واﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ، ﺗـــــﺮأس ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ ﻣــﺠــﻠــﺔ روز اﻟﻴﻮﺳﻒ وأﺳــﺲ ﻣﺠﻠﺔ آﺧــﺮ ﺳﺎﻋﺔ وﺗــﺮأس ﺗــﺤــﺮﻳــﺮﻫــﺎ وﺷــــــﺎرك ﻓـــﻲ ﺗــﺄﺳــﻴــﺲ ﺟــﺮﻳــﺪة اﻟﻤﺼﺮي ﻣﻊ ﻣﺤﻤﻮد أﺑﻮ اﻟﻔﺘﺢ وﻛﺮﻳﻢ ﺛﺎﺑﺖ، وﻫﻮ اﻟﺼﺤﻔﻲ اﻟﻤﺼﺮي اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟـﺬي راﻓﻖ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻓﻲ رﺣﻠﺘﻬﺎ إﻟﻰ أوروﺑـﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﺻﻴﻒ.

ﻟـــﺬا اﻟـﺘـﺠـﺎﻫـﻞ واﻟـﻨـﺴـﻴـﺎن ﻣـﻌـﻴـﺐ ﻓــﻲ ﺣﻖ اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل ﺗﻠﻤﻴﺬه ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻨﻴﻦ ﻫﻴﻜﻞ »ﻫــﺬه اﻟﺴﻄﻮر ﻣﻦ اﻟﻘﻠﺐ واﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻫﻨﺎ واﻗﻌﺔ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻓﻬﻨﺎك أﻃﺮاف ﻇﻠﻤﺖ اﻟﺮﺟﻞ ﻣـﻦ ﺟـﻬـﺔ، وﻣــﻦ ﻇﻠﻤﻬﻢ أن ﺑﻌﺾ ﺗﻼﻣﻴﺬ اﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻟﻠﺘﺎﺑﻌﻲ وﻷﺳﺒﺎﺑﻬﻢ آﺛﺮوا اﻟـﺴـﻜـﻮت ﻋــﻦ دوره أو اﻟـﻘـﻔـﺰ ﻋـﻠـﻴـﻪ، وﻣـﻦ ﻇﻠﻢ اﻷﻃـﺮاف أﻳﻀﺎ أن ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ أﺧـﺬوا ﻋﻤﺎ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ﻣﻦ دون أن ﻳﻨﺴﺒﻮا ﻟﻪ، رﻏﺒﺔ ﻓﻲ إﻇﻬﺎر أﻣﺮﻫﻢ، واﻟﻨﺘﻴﺠﺔ إﺧﻔﺎء أﻣﺮه، وﻟﺬﻟﻚ أﻗــﺪم اﻋـﺘـﺬاًرا إزاء ًرﺟﻞ أﻋﺘﺒﺮه ﻣﻦ أﺳـﺎﺗـﺬﺗـﻲ اﻟـﻜـﺒـﺎر، وأﺳــﺘــﺎذا ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮي ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﻴــﻞ ﻧــﻔــﺴــﻪ اﻟـــــﺬي ﺧــﻄــﺎ إﻟــــﻰ ﻋــﺎﻟــﻢ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣﻊ ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻷرﺑﻌﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ«.