اﻟــــــﺼــــــﻴــــــﺎم ﺗــــــــﺪرﻳــــــــﺐ ﻋــــﻤــــﻠــــﻲ ﻋـــــﻠـــــﻰ ﺣـــــﺴـــــﻦ اﻟــــﺨــــﻠــــﻖ
• ﺑـﺪاﻳـﺔ ﻣــﺎذا ﻋـﻦ أﻫﻤﻴﺔ اﻷﺧــﻼق ﻓﻲ اﻹﺳﻼم ؟
— ﻻ ﺷــــﻚ أن اﻷﺧـــــــــــﻼق.. ﻣـﻦ أﻫـــــــﺪاف اﻟــﺒــﻌــﺜــﺔ اﻟـــﻤـــﺤـــﻤـــﺪﻳـــﺔ، ﻷن اﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﺰ وﺟﻞ ﻗﺪ أدب ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋـﻠـﻴـﻪ وﺳــﻠــﻢ ﻓــﺄﺣــﺴــﻦ ﺗــﺄدﻳــﺒــﻪ، ﺛــﻢ ﺑﻌﺜﻪ ﻣـﺘـﻤـﻤـﺎ ﻟـﻤـﻜـﺎرم اﻷﺧـــﻼق، وﺗـﻈـﻞ اﻷﺧـــﻼق ﻫـﻲ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﺎ ﻳﺪﺧﻞ اﻟـــﺠـــﻨـــﺔ، وﻗــــﺪ ﺳــﺌــﻞ اﻟــــﺮﺳــــﻮل ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻋﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ اﻟــﺠــﻨــﺔ ﻓـــﻘـــﺎل: ﺗـــﻘـــﻮى اﷲ وﺣــﺴــﻦ اﻟﺨﻠﻖ، وﻗـﺎل ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ إن ﻣﻦ أرﻓﻌﻜﻢ ﻣﻨﺎزل ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ أﺣــﺴــﻨــﻜــﻢ أﺧــــﻼﻗــــﺎ وأﻗـــﺮﺑـــﻜـــﻢ ﻣﻨﻲ ﻣﺠﻠًﺴﺎ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎم أﺣﺎﺳﻨﻜﻢ أﺧﻼًﻗﺎ واﻹﻧــﺴــﺎن ﻳﺒﻠﻎ ﺑﺤﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ درﺟـﺔ اﻟﺼﺎﺋﻢ اﻟﻘﺎﺋﻢ، ﺑﻞ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﻘﻮل إن اﻟﻬﺪف ﻣﻦ ﺗﺸﺮﻳﻊ اﻟﻌﺒﺎدات ﻫﻮ اﻷﺧﻼق.
• وﻣـــﺎ ﻫــﻲ اﻟـﻌـﻼﻗـﺔ ﺑـﻴـﻦ اﻷﺧـــﻼق واﻟﺼﻴﺎم ؟
— اﻟــﺼــﻴــﺎم ﺗـــﺪرﻳـــﺐ ﻋـﻤـﻠـﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ ﻷﻧـﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮوف أن اﻹﻧـﺴـﺎن إذا ﺟـﺎع ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮن ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺘﻮﺗﺮ وﺳﺮﻋﺔ اﻟﻐﻀﺐ، وﻫﻨﺎ ﻳﺄﺗﻲ اﻟﺘﻮﺟﻴﻪ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟـــﺬي ﻳـﺮوﻳـﻪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻋــﻦ رﺑـــﻪ ﺗــﺒــﺎرك وﺗـﻌـﺎﻟـﻰ ﺣـﻴـﺚ ﻗـﺎل »اﻟــﺼــﻴــﺎم ﺟـــﻨـــﺔ، ﻓــــﺈذا ﻛـــﺎن أﺣــﺪﻛــﻢ ﺻﺎﺋﻤﺎ ﻓـﻼ ﻳــﺮُﻓــْﺚ وﻻ ﻳـﺠـﻬـﻞ، ﻓـﺈن
ًٌ اْﻣــــُﺮؤ ﺷـﺎﺗـﻤـﻪ أو ﻗــﺎﺗــﻠــﻪ ﻓـﻠـﻴـﻘـﻞ إﻧــﻲ ﺻﺎﺋﻢ« وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ إذا ﺻﺎم اﻹﻧﺴﺎن وﻋــﻦٌ ﻛـﻞ ﻣـﺎ ﻳﻐﻀﺐ ًاﷲ ﻋـﺰ وﺟـﻞ، ﻓـﻠـﻴـﺼـﻢ اﻟــﻠــﺴــﺎن أوﻻ ﻋـــﻦ اﻟــﺴــﺒــﺎب وﻻ ﺷـــﻚ أن اﻟــﺼــﻴــﺎم ﻫـــﻮ ﻣـــﻦ أﻫــﻢ ﻣﺎ ﻳﻜﺴﺐ اﻷﺧــﻼق اﻟﻔﺎﺿﻠﺔ وﻳﺪرب ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻳـﺪرب ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺘﻤﺎل وذﻟﻚ رﻏﺒﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪ اﷲ ﺗـﺒـﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺛﻮاب.
• ﻫﻞ اﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ أن ﻳﺘﺠﻨﺐ اﻻﺣﺘﻜﺎك ﺑﺎﻟﻨﺎس ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻣﻪ ؟
— ﻻ.. ﺑــﻞ ﻋـﻠـﻴـﻪ أن ﻳـﺤـﺘـﻚ ﺑﻬﻢ وﻳﺘﺮﻗﻰ ﺑﺄﺧﻼﻗﻪ ﻷن اﻟﻤﺆﻣﻦ اﻟﺬي ﻳـﺨـﺎﻟـﻂ اﻟــﻨــﺎس وﻳـﺼـﺒـﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻷذى ﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺨﺎﻟﻂ وﻻ ﻳﺼﺒﺮ، واﻹﻧــﺴــﺎن ﻻ ﻳﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋـﻦ اﻻﺧـﺘـﻼط ﻷﻧﻪ إذا ﺗﺮك اﻻﺧﺘﻼط ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻨﺼﺢ اﻟﻨﺎس ؟ وﻛﻴﻒ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ؟ ﻟﺬﻟﻚ ﻓـﺈن ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺨﺎﻟﻂ اﻟﻨﺎس وﻳﺘﻘﻴﺪ ﺑﺄﺣﻜﺎم اﻟﺪﻳﻦ وأن ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﻲء إﻟـﻴـﻪ. وﻧـﺤـﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟــﻰ أن ﻧﺒﺤﺚ ﻋــﻦ ﺛــﻤــﺎر اﻟـﺼـﻴـﺎم وﻻ ﺷــﻚ أن ﻣﻦ أﻛﺒﺮ ﺛﻤﺎر اﻟﺼﻴﺎم ﺣﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ.
• ﻣﺎذا ﻋﻦ أﺑﺮز ﻣﺎ ﻳﻨﺎل ﻣﻦ ﺛﻮاب اﻟﺼﺎﺋﻢ ؟
ﻫـﻨـﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣـﻦ اﻷﺷــﻴــﺎء اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗـﻨـﺎل ﻣـﻦ ﺛـــﻮاب اﻟﺼﺎﺋﻢ.. ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﺒﺮ اﻟﻨﻈﺮ أو ﻋﺒﺮ اﻟﺴﻤﺎع ﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﺮﺿﻲ اﷲ ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ وﻻ ﺷﻚ أن اﻟﺒﺼﺮ واﻟﺴﻤﻊ ﻳﻌﺘﺒﺮان ﻣﻦ أﺧــﻄــﺮ اﻟـــﺤـــﻮاس ﺛــﻢ ﺗــﺄﺗــﻲ ﺑـﻌـﺪ ذﻟـﻚ اﻟﺨﻮاﻃﺮ.. وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﺑﻦ اﻟﻘﻴﻢ ﻟﻪ إﺷﺎرة ﻟﻄﻴﻔﺔ وﻫﻲ أن اﻟﺼﺎﺋﻢ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ أن ﻳﻨﺘﺒﻪ »ﻟﻠﺨﻄﺮات واﻟﻠﻔﻈﺎت واﻟﻠﺤﻈﺎت واﻟﺨﻄﻮات« واﻹﻧﺴﺎن إذا ﺻﺎم ﻟﻴﺼﻢ ﻗﻠﺒﻪ.
• ﺑﻌﺾ اﻟـﻨـﺎس ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓـﻨـﺮاﻫـﻢ ﻓــﻲ ﻧـﻬـﺎر رﻣــﻀــﺎن ﺑﺼﻮرة وﻓﻲ ﻟﻴﻠﻪ ﻳﺘﺤﻮﻟﻮن إﻟﻰ اﻟﻨﻘﻴﺾ ؟
ﻫــــﺬه إﺷــﻜــﺎﻟــﻴــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة، وﻋـﻠـﻰ اﻹﻧــﺴــﺎن أن ﻳﻌﻠﻢ أن رﻣــﻀــﺎن ﻟﻴﺲ ﺑــﺘــﻐــﻴــﺮ ﻣـــﻮاﻋـــﻴـــﺪ اﻟــــــــﺪوام واﻟـــﻄـــﻌـــﺎم واﻟــﻤــﻨــﺎم وﻻ ﺑـــﺄن ﻧــﻜــﻮن ﻓــﻲ اﻟـﻨـﻬـﺎر ﻧﻴﺎﻣﺎ وﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ ﻟﺌﺎﻣﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪ اﻷﻓﻼم وﻧﻌﺼﻲ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻐﻔﻞ وﻻ ﻳﻨﺎم
وﻗﺪ ﻗﺎل اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺎ ﺻﺎم ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳـــﺮع ﺣــﻖ ﻣـــﺠـــﺎور...وإﺧـــﻮة وﻗــﺮاﺑــﺔ وﺻﺤﺎب
ﻣﺎ ﺻﺎم ﻣﻦ أﻛﻞ اﻟﻠﺤﻮم ﺑﻐﻴﺒﺔ...أو ﻗﺎل ﺷﺮا أو ﺳﻌﻰ ﻟﺨﺮاب
ﻣﺎ ﺻﺎم ﻣﻦ أدى ﺷﻬﺎدة ﻛﺎذب... وأﺧﻞ ﺑﺎﻷﺧﻼق واﻵداب
• وﻣـــــﺎذا ﻋـــﻦ ﻣـﺨـﺎﻟـﻄـﺔ أﺻــﺪﻗــﺎء اﻟﺴﻮء ؟
— اﺑـﻦ اﻟﻘﻴﻢ رﺣﻤﻪ اﷲ ﻳﻘﻮل: إن ﻓـــﻀـــﻮل اﻟــﻤــﺨــﺎﻟــﻄــﺔ ﻫـــﻲ اﻟــــﺪاء اﻟـــﻌـــﻀـــﺎل اﻟـــﺠـــﺎﻟـــﺐ ﻟـــﻜـــﻞ ﺷــــﺮ وﻛـــﻢ ﺳﻠﺒﺖ اﻟﻤﺨﺎﻟﻄﺔ واﻟـﻤـﻌـﺎﺷـﺮة ﻣﻦ ﻧــﻌــﻤــﺔ، وﻛــــﻢ زرﻋـــــﺖ ﻣـــﻦ ﻋـــــﺪاوة، وﻛـــــــﻢ ﻏـــــﺮﺳـــــﺖ ﻓــــــﻲ اﻟــــﻘــــﻠــــﺐ ﻣــﻦ ﺣــــﺰازات ﺗـــﺰول اﻟـﺠـﺒـﺎل اﻟـﺮاﺳـﻴـﺎت وﻫــــــــﻲ ﻓــــــﻲ اﻟـــــﻘـــــﻠـــــﻮب ﻻ ﺗــــــــﺰول، ﻓــﻔــﻀــﻮل اﻟــﻤــﺨــﺎﻟــﻄــﺔ ﻓــﻴــﻪ ﺧــﺴــﺎرة اﻟـــﺪﻧـــﻴـــﺎ واﻵﺧـــــــــﺮة، وإﻧــــﻤــــﺎ ﻳـﻨـﺒـﻐـﻲ ﻟــﻠــﻌــﺒــﺪ أن ﻳـــﺄﺧـــﺬ ﻣــــﻦ اﻟــﻤــﺨــﺎﻟــﻄــﺔ ﺑﻤﻘﺪار اﻟﺤﺎﺟﺔ وﻳﺠﻌﻞ اﻟﻨﺎس ﻓﻴﻬﺎ ]أرﺑـــﻌـــﺔ أﻗـــﺴـــﺎم[ ﻣــﺘــﻰ ﺧﻠﻂ
أﺣــــﺪ اﻷﻗـــﺴـــﺎم ﺑـــﺎﻵﺧـــﺮ وﻟــــﻢ ﻳـﻤـﻴـﺰ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ دﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺸﺮ.
أﺣﺪﻫﺎ: ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻄﺘﻪ ﻛﺎﻟﻐﺬاء ﻻ ﻳﺴﺘﻐﻨﻰ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم واﻟﻠﻴﻠﺔ. ﻓﺈذا أﺧﺬ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻣﻨﻪ ﺗﺮك اﻟﺨﻠﻄﺔ ﺛﻢ إذا اﺣﺘﺎج إﻟﻴﻪ ﺧﺎﻟﻄﻪ ﻫﻜﺬا ﻋﻠﻰ اﻟﺪوام. وﻫـــــﺬا اﻟـــﻀـــﺮب أﻋــــﺰ ﻣـــﻦ اﻟـﻜـﺒـﺮﻳـﺖ اﻷﺣﻤﺮ، وﻫـﻢ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑـﺎﷲ وأﻣـﺮه، وﻣــﻜــﺎﻳــﺪ ﻋــــﺪوه، وأﻣـــــﺮاض اﻟـﻘـﻠـﻮب وأدوﻳــﺘــﻬــﺎ، اﻟـﻨـﺎﺻـﺤـﻮن ﷲ وﻟﻜﺘﺎﺑﻪ وﻟﺮﺳﻮﻟﻪ وﻟﺨﻠﻘﻪ. ﻓﻬﺬا اﻟﻀﺮب ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻟﻄﺘﻬﻢ اﻟﺮﺑﺢ ﻛﻞ اﻟﺮﺑﺢ.
اﻟـــﻘـــﺴـــﻢ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ: ﻣــــﻦ ﻣـﺨـﺎﻟـﻄـﺘـﻪ ﻛــﺎﻟــﺪواء، ﻳﺤﺘﺎج إﻟـﻴـﻪ ﻋﻨﺪ اﻟـﻤـﺮض. ﻓﻤﺎ دﻣﺖ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻟﻄﺘﻪ، وﻫﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﻨﻰ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻟﻄﺘﻬﻢ ﻓــﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﻌﺎش، وﻗـــﻴـــﺎم ﻣـــﺎ أﻧــــﺖ ﻣــﺤــﺘــﺎج ﻣـــﻦ أﻧــــﻮاع اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت واﻟﻤﺸﺎرﻛﺎت واﻻﺳﺘﺸﺎرة واﻟﻌﻼج ﻟﻸدواء وﻧﺤﻮﻫﺎ.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ: وﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻄﺘﻪ ﻛﺎﻟﺪاء ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻼف ﻣﺮاﺗﺒﻪ وأﻧﻮاﻋﻪ وﻗــــــﻮﺗــــــﻪ وﺿـــــﻌـــــﻔـــــﻪ. ﻓـــﻤـــﻨـــﻬـــﻢ ﻣــﻦ ﻣﺨﺎﻟﻄﺘﻪ ﻛﺎﻟﺪاء اﻟﻌﻀﺎل، واﻟﻤﺮض اﻟﻤﺰﻣﻦ، وﻫﻮ ﻣﻦ ﻻ ﺗﺮﺑﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ دﻳﻦ وﻻ دﻧﻴﺎ. وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ أن ﺗﺨﺴﺮ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺪﻳﻦ واﻟﺪﻧﻴﺎ.