أدوﻳـــﺔ ﺣﺪﻳﺜـــﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻳـــﺶ ﻣـــﻊ اﻟﺴـــﺮﻃﺎن

ﻓﻲ أﻧﻮاع اﻟﺮﺋﺔ واﻟﺪم »اﻟﻠﻮﻛﻴﻤﻴﺎ« .. د. ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﻤﺼﻲ ﻟـ ] : ﻗـــــــــﺮص ﻳــــــﻮﻣــــــﻴًــــــﺎ ﻳــــﺴــــﻴــــﻄــــﺮ ﻋـــــﻠـــــﻰ ﺳـــــــﺮﻃـــــــﺎن اﻟـــــــــﺮﺋـــــــــﺔ.. وﻣـــــــﻌـــــــﺪل اﻟــــــﺸــــــﻔــــــﺎء ٠٨٪

ﻛـــﺸـــﻒ اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر ﻣــﺤــﻤــﺪ أﺳـــﺎﻣـــﺔ اﻟــﺤــﻤــﺼــﻲ، اﺳــﺘــﺸــﺎري أول اﻷورام ﺑــﺎﻟــﻤــﺮﻛــﺰ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ ﻟـــﻌـــﻼج وأﺑـــﺤـــﺎث اﻟــﺴــﺮﻃــﺎن ﺑـﻤـﺆﺳـﺴـﺔ ﺣـﻤـﺪ اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ، ﻋﻦ أدوﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻳﺘﻢ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﺴﺮﻃﺎن، اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣـــﻦ ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ اﻟــﺘــﻌــﺎﻳــﺶ ﻣـــﻊ اﻟــﻤــﺮض ﺑــﺼــﻮرة ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺠﻌﻞ اﻟـﻤـﺮﻳـﺾ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄي ﻋﻘﺒﺎت ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ. وأﻛـــــــــﺪ ﻓــــﻲ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت ﻟـــــ ] ﻋــــﺪم وﺟـــــﻮد إﺣـــﺼـــﺎء دﻗـــﻴـــﻖ ﻷﻋــــﺪاد اﻟﻤﺘﻌﺎﻳﺸﻴﻦ ﻣﻊ ﻣﺮض اﻟﺴﺮﻃﺎن ﻓﻲ دوﻟـــﺔ ﻗــﻄــﺮ، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟـــﻰ أن اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣـــﻊ اﻟـــﻤـــﺮض ﻳــﻌــﻨــﻲ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋﻠﻰ اﻟـــﻤـــﺮض ﺑــــﺎﻷدوﻳــــﺔ ﺣــﺘــﻰ ﻻ ﻳـﺘـﻄـﻮر وﻳـﺼـﻞ ﻟـﻤـﺮاﺣـﻞ ُﻣـﺘـﻘـﺪﻣـﺔ. وأوﺿـــَﺢ أن أﺣــﺪ أﻧـــﻮاع ﺳـﺮﻃـﺎن اﻟـﺮﺋـﺔ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺧـﻼل ﻋـﻼج ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻤﺮض ﻳﺘﺮاﺟﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ، ﻋﻠﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣـﻦ ﺗـﻮاﺟـﺪه ﻓـﻲ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻤﺠﻬﺮﻳﺔ، وﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺘﻄﻮر وﻳﻤﻜﻦ ﻟـﻺﻧـﺴـﺎن اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣـﻌـﻪ. وأوﺿــــﺢ أن اﻟﻌﻼج ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻗﺮص واﺣـﺪ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻪ ﻣﺮﻳﺾ ﺳﺮﻃﺎن اﻟﺮﺋﺔ، ﻳﻤﻜﻦ ﻣــﻦ ﺧــﻼﻟــﻪ اﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻤـﺮض وﻳﺸﻌﺮ اﻹﻧــﺴــﺎن أﻧــﻪ ﻃﺒﻴﻌﻲ وﻳﻤﻜﻦ اﻟﺒﻘﺎء ﻟﻠﺤﻴﺎة ﻟﺴﻨﻮات ﻋـﺪﻳـﺪة، ﻻﻓﺘﺎ اﻟـﻰ أن ُﻣﻌّﺪل اﻟﺸﻔﺎء ﻳﺼﻞ إﻟـﻰ ٠٨٪ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﻌﻼج ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت وﺻﻠﺖ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺮض.

ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﻤﺮﻳﺾ

وأﺷــــــﺎر إﻟـــﻰ أن اﻟـﻤـﺘـﻌـﺎﻳـﺸـﻴـﻦ ﻣﻊ اﻟـــﻤـــﺮض َﻳــﺠــﺐ أن ﻳــﺘــﻢ ﻣـﺘـﺎﺑـﻌـﺘـﻬـﻢ

ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ ﻷن اﻷدوﻳــــــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻮﻧﻬﺎ وﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮض ﻗﺪ ﺗﺼﺒﺢ ﺑﺪون ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ وﺗـﻜـﻮن اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗــﺪ ﺗـﺤـّﻮﻟـﺖ ﻟـﺘـﻜـﻮن ُﻣـﻘـﺎوﻣـًﺔ ﻟـــﻬـــﺬه اﻷدوﻳـــــــﺔ ﻣـــﻊ ﻣـــــﺮور اﻟـــﻮﻗـــﺖ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺤﺘﺎج اﻷﻣﺮ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﻌﻼج.

وﻗﺎل: إن أﺣﺪ أﻣﺮاض اﻟﺴﺮﻃﺎﻧﺎت اﻟــــﺘــــﻲ ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎﻳـــﺶ ﻣـــﻌـــﻬـــﺎ ﻫـﻮ اﻟﻠﻮﻛﻴﻤﻴﺎ اﻟﻤﺰﻣﻨﺔ أو ﺳﺮﻃﺎن اﻟﺪم اﻟﻨﻘﻮي اﻟـﻤـﺰﻣـﻦ واﻟـــﺬي ﻛــﺎن ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻋﻼﺟﻪ ﺻﻌﺒﺎ وﻳﺤﺘﺎج ﻟﺰراﻋﺔ ﻧﺨﺎع ﻣﻦ ُﻣﺘﺒّﺮع وﻟﻴﺲ ذاﺗًﻴﺎ، وﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﺠﺎح ﺟﻴﺪة، وﻟﻜﻦ ﻧﺴﺒﺔ اﻟَﻮَﻓﻴﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٠٢٪، وﻟﻜﻦ ﻣﺆﺧﺮا ﺗـﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻌﻼج ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻬﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻤﺮض واﻟـﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻌﺎﻟﺞ اﻟـــﻄـــﻔـــﺮة اﻟـــﻮراﺛـــﻴـــﺔ اﻟـــﻤـــﻮﺟـــﻮدة ﻓﻲ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺴﺮﻃﺎﻧﻴﺔ وﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟـﻤـﺮﻳـﺾ أن ﻳﻌﻴﺶ ﺣـﻴـﺎة ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ، ﺣـﻴـﺚ ﻳﺴﻴﻄﺮ اﻟــــﺪواء ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻤـﺮض ﺗﻤﺎًﻣﺎ، وﻟﻜﻦ أﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺤّﻮل اﻟﺠﺴﻢ ﻟﻤﻘﺎوم ﻟﻠﻌﻼج وﻳﺘﻄﻠﺐ اﻷﻣﺮ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﺪواء.

إﺣﺼﺎﺋﻴﺔ

وأﺿـــﺎف: آﺧــﺮ اﻹﺣــﺼــﺎءات ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ إﺻﺎﺑﺔ ٠٠٧٢ ﺷﺨﺺ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎن ﺳــﻨــﻮﻳــﺎ، وإن ﺳـــﺮﻃـــﺎن اﻟـــﺜـــﺪي ﻳـﺄﺗـﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ أﻋﺪاد اﻹﺻـﺎﺑـﺎت، ﺛﻢ اﻟﺒﺮوﺳﺘﺎﺗﺎ واﻟﻘﻮﻟﻮن واﻟﺮﺋﺔ واﻟﻐﺪة اﻟﺪرﻗﻴﺔ واﻟﺪم واﻟﻐﺪد اﻟــﻠــﻴــﻤــﻔــﺎوﻳــﺔ وﺳــــﺮﻃــــﺎﻧــــﺎت اﻟــﺠــﻬــﺎز اﻟﻬﻀﻤﻲ.

وأﺷــــــﺎر إﻟـــﻰ أن اﻟــﻤــﺮﻛــﺰ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ ﻟـــﻌـــﻼج وأﺑــــﺤــــﺎث اﻟـــﺴـــﺮﻃـــﺎن ﻳـــﻮﻓـــﺮ اﻟـــﺨـــﺪﻣـــﺎت ﻟـﻠـﻤـﺮﺿـﻰ ﻣـــﻦ ﻋـﻤـﺮ ٤١ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻤﺎ ﻓﻮق، أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻮم إﻟﻰ ٤١ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﻋﻼﺟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﺪرة ﻟﻠﻄﺐ.

وﻗــــــــــﺎل د. اﻟــــﺤــــﻤــــﺼــــﻲ: أﺣـــــﺪث اﻟــــﻌــــﻼﺟــــﺎت اﻟـــُﻤـــﺘـــﻮﻓـــﺮة ﺣـــﺎﻟـــًﻴـــﺎ ﻓـﻲ اﻟــﻤــﺮﻛــﺰ ﻫـــﻮ اﻟـــﻌـــﻼج اﻟــﻤــﻨــﺎﻋــﻲ اﻟـــﺬي ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﺴﺮﻃﺎﻧﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺳــﻮاء ﺑﺼﻮرة ﻣﻨﻔﺮدة أو ﻣﻊ أدوﻳﺔ أﺧﺮى.

اﻟﻌﻼج اﻟﻤﻨﺎﻋﻲ

وأﺿــــــﺎف: إﻧـــﻪ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟـﻠـﺤـﺎﻻت اﻟــﺘــﻲ ﺷــﻔــﻴــﺖ ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﺮﻃــﺎن ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳُﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﺳﺮﻃﺎن اﻟُﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻓﻘﺪ ﺗــﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟـﻄـﺐ اﻟـﺪﻗـﻴـﻖ ﻋﻠﻰ ﻫـﺬه اﻟـﺤـﺎﻻت وﺗــﻢ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻼج اﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻣﻊ ﻫـﺬه اﻟـﺤـﺎﻻت، وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺮﻛـﺰ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟـــﻌـــﻼج وأﺑــــﺤــــﺎث اﻟــــﺴــــﺮﻃــــﺎن أﻳـــﻀـــﺎ ﻟــﻌــﻼج ﻣـﺸـﺎﻛـﻞ اﻟــﻜــﺮوﻣــﻮزوﻣــﺎت أو اﻟـــﻤـــﻮروﺛـــﺎت وﻳــﻤــﻨــﻊ ﺗــﻜــﺎﺛــﺮ اﻟـﺨـﻼﻳـﺎ اﻟــﺴــﺮﻃــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻤـــﺮاﺣـــﻞ اﻷوﻟــــﻰ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ.

د. ﻣﺤﻤﺪ اﳊﻤﺼﻲ