ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻟﻠﺤﻔـﺎظ ﻋﻠـﻰ ﻃﺎﻗﺘﻚ ﻓﻲ اﻟﻌﺸـﺮ اﻷواﺧﺮ

ﻟﺘﻔﺎدي اﻟﺘﻌﺐ واﻹرﻫﺎق وﻋﺪم اﻻﻧﺘﻈﺎم ﻓﻲ اﻟﻨﻮم

اﻟـــــــﺪوﺣـــــــﺔ ـ ] : ﻳـــﺼـــﻞ ﺑــــﻌــــُﺾ اﻟـــّﺼـــﺎﺋـــﻤـــﻴـــﻦ ﻓــــﻲ اﻟــﻌــﺸــﺮ اﻷواﺧـــــــــــﺮ ﻣـــــﻦ ﺷــــﻬــــﺮ رﻣــــﻀــــﺎن إﻟــــﻰ ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺘـــﻌـــﺐ؛ ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ ﻓــــﻘــــﺪان اﻟــــﻄــــﺎﻗــــﺔ؛ ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ ﻋـــﺪم ﺗــﻨــﺎول وﺟــﺒــﺎت وأﻃـﻌـﻤـﺔ ﺗﻌﻮض اﻟـﺠـﺴـﻢ اﻟـﻔـﻴـﺘـﺎﻣـﻴـﻨـﺎت واﻟـﻤـﻌـﺎدن اﻟــــــﺘــــــﻲ ﺧـــــﺴـــــﺮﻫـــــﺎ ﺧـــــــــﻼل ﺷـــﻬـــﺮ اﻟﺼﻴﺎم. وﻗﺪ ﺗﺤﺪث اﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻟـــﻺﻧـــﺴـــﺎن ﺑـــﻔـــﻌـــﻞ اﻟـــﺨـــﻠـــﻞ اﻟـــﻨـــﺎﺗـــﺞ ﻋــﻦ ﺣــﺎﺟــﺔ اﻟـﺠـﺴـﻢ ﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎت وﻛﺮﺑﻮﻫﻴﺪرات وﻣﻌﺎدن ودﻫﻮن ﺻــــﺤــــﻴــــﺔ، إﺿـــــﺎﻓـــــًﺔ إﻟــــــﻰ اﻟـــﺘـــﻌـــﺐ واﻹرﻫــــﺎق، وﻋـــﺪم اﻻﻧــﺘــﻈــﺎم ﻓﻲ اﻟﻨﻮم، وأﺑـﺮز ﻫﺬه اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت ﺣــــــﺮﻗــــــﺔ اﻟــــــﻤــــــﻌــــــﺪة، وارﺗــــــﺠــــــﺎع اﻟﻤﺮيء وﻋﺴﺮ اﻟﻬﻀﻢ واﻟﺨﻤﻮل

واﻟﺼﺪاع.

وﻳــــــﺮى ﺧــــﺒــــﺮاء اﻟـــﺘـــﻐـــﺬﻳـــﺔ أن اﻹﺣـــــــﺴـــــــﺎس ﺑــــﻀــــﻌــــﻒ ﻋـــــــﺎم ﻓـــﻲ اﻟــــﻌــــﻀــــﻼت واﻟــــﺘــــﻌــــﺐ ﻣـــــﻦ أﻗــــﻞ ﻣــــﺠــــﻬــــﻮد، ﻣـــــﻦ أﺑـــــــﺮز ﻋــــــﻮارض اﻷﻳـــﺎم اﻷﺧــﻴــﺮة ﻣـﻦ ﺻـﻴـﺎم ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن، وﻫﺬا اﻷﻣﺮ دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ أن اﻟــﻨــﻤــﻂ اﻟـــﻐـــﺬاﺋـــﻲ اﻟــــﺬي ﻛــﺎن ﻣﻌﺘﻤﺪا ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻲ، وﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣــــــﻦ ﻫـــــــﺬه اﻟــــــــﻌــــــــﻮارض، ﻳـــﺠـــﺐ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻔــﺮد ﺗـﺠـﻨـﺐ اﻹﻓـــﺮاط ﻓﻲ اﻷﻛــﻞ واﻟــﻮﻗــﻮع ﻓـﻲ ﻓــّﺦ اﻟﺘﺨﻤﺔ، وﺗـﺠـﱡﻨـﺐ اﻟـﻮﺟـﺒـﺎت اﻟـﺪﺳـﻤـﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻓﻄﺎر واﻟﺴﺤﻮر.

واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ ﺗﻨﺎول اﻟﻤﻘﻠﻴﺎت واﻟـــﺤـــﻠـــﻮﻳـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﺴـــﺎﻫـــﻢ ﻓــﻲ ﺗـــﻘـــﻠـــﻴـــﻞ ﻣــــﺴــــﺘــــﻮﻳــــﺎت اﻟــــﻨــــﺸــــﺎط،

وأﻳًﻀﺎ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﻤﺸﺮوﺑﺎت ا ﻟﻤﻬﺪ ﺋﺔ

، ﻣـــﺜـــﻞ اﻟـــﻴـــﺎﻧـــﺴـــﻮن واﻟـــﻨـــﻌـــﻨـــﺎع وﻏــــﻴــــﺮﻫــــﻤــــﺎ. وﺗــــﺠــــﻨــــﺐ ﺗــــﻨــــﺎول اﻟﻌﺼﺎﺋﺮ اﻟﺴﻜﺮﻳﺔ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺘﺆدي إﻟـــﻰ اﻧـــﺪﻓـــﺎع اﻹﻧــﺴــﻮﻟــﻴــﻦ ﺑــﻐــﺰارة ﻓﻲ اﻟﺪم، ﻣﺎ ﻳﺴﺒﺐ اﻟﻨﻌﺎس ﻓﻴﻤﺎ ﺑـﻌـﺪ. وﺗـﺠـﻨـﺐ اﻟــﻨــﻮم ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻌـﺪة ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ، إذ ﻳﺠﺐ ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻠﻘﺎء أو اﻟـــﻨـــﻮم ﻣـــﺒـــﺎﺷـــﺮة ﺑــﻌــﺪ ﺗــﻨــﺎول اﻟــﻄــﻌــﺎم. واﻟــﺤــﺮص ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻨـﺎول َﻛﻤﻴﺎت ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟﺴﻮاﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﻓﺘﺮة ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻹﻓﻄﺎر.

واﻟــــــﺤــــــﺮص ﻋــــﻠــــﻰ ﻣــــﻤــــﺎرﺳــــﺔ رﻳــــﺎﺿــــﺔ اﻟـــﻤـــﺸـــﻲ ﺑـــﻌـــﺪ اﻹﻓــــﻄــــﺎر ﺑﺴﺎﻋﺘﻴﻦ أو ﺛﻼث ﺳﺎﻋﺎت.

وﻳــﺸــﺪد ﻫـــﺆﻻء ﻋـﻠـﻰ أن ﺟــﺰءا ﻛـــﺒـــﻴـــًﺮا ﻣــــﻦ ﻋـــــــﻮارض اﻹرﻫــــــﺎق ﻓـــﻲ اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﻷﺧـــﻴـــﺮ ﻣـــﻦ ﺷـﻬـﺮ رﻣـــﻀـــﺎن ﻳـــﻌـــﻮد ﻟـــﻌـــﺪم اﻟـــﺤـــﺮص ﻋـــﻠـــﻰ ﺗــــﻨــــﺎول وﺟــــﺒــــﺔ اﻟـــﺴـــﺤـــﻮر، ﻣــــﺆﻛــــﺪﻳــــﻦ أن وﺟــــﺒــــﺔ اﻟـــﺴـــﺤـــﻮر ﺗـﻔـﻮق ﻣـﻦ ﺣﻴﺚ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ وﺟﺒﺔ اﻹﻓــــﻄــــﺎر، ﻛـــﻮﻧـــﻬـــﺎ اﻟـــﻮﺟـــﺒـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺳـــﺘـــﺰود اﻟــﺠــﺴــﻢ ﺑــﺎﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻹﺗـﻤـﺎم اﻷﻳــﺎم اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺼﻴﺎم ﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪة.

وﺑـﺤـﺴـﺐ اﻷﻃــﺒــﺎء، ﻓــﺈن وﺟﺒﺔ اﻟــﺴــﺤــﻮر ﻳــﺠــﺐ أن ﺗــﻜــﻮن ﻏـﻨـﻴـﺔ ﺑﺎﻟﻨﺸﻮﻳﺎت، ﺑﻄﻴﺌﺔ اﻻﻣﺘﺼﺎص، ﻣـــــﺎ ﻳــــﺴــــﺎﻋــــﺪ ﻓـــــﻲ ﻣــــﻨــــﻊ ﺣـــــﺪوث اﻹﻋــــﻴــــﺎء واﻟـــــﺼـــــﺪاع أﺛــــﻨــــﺎء ﻧــﻬــﺎر رﻣـــﻀـــﺎن، وﻳـﺨـﻔـﻒ ﻣــﻦ اﻟـﺸـﻌـﻮر ﺑﺎ ﻟﻌﻄﺶ .