Al-Watan (Qatar)

الإســــــ­ــــراف أســــــوأ الـــعــــ­ـادات

- آمنة العبيدلي

منذ بدء جائحة كورونا وما سببته من مشاكل اقتصادية على مستوى العالم لم تسلم منها دولة ما ثم اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية مما تسبب في تفاقم واستفحال المشاكل الاقتصادية، اتجهت شعوب العالم نحو سياسة الادخار وتقليل الانفاق قدر الإمكان، وبما أننا جزء من هذا العالم نتأثر بما يجري فيه كان لابد لنا أيضا كقطريين التخلي عن الإسراف ومظاهر التبذير والمبالغة في شراء الكماليات والجري وراء خدعة الماركات والانبهار بالإعلانات الترويجية لسلع ليست ذات قيمة ولا ذات أهمية. ولأجل الحفاظ على مقدرات الأسرة القطرية وميزانيتها، قامت باستطلاعآر­اءعددمنالم­واطنينالذي­ن يرون ضرورة ترشيد الانفاق، مؤكدين على أن الإسراف يضر بميزانية الأسرة ويخلق مشاكل اجتماعية، وقالوا أن اللهث وراء الماركات والهوس بها أحد الأسباب الرئيسية للإسراف، وحثوا خطباء المساجد على توعية المجتمع بمخاطره وعدم إضاعة الأموال في شراء كماليات لن يستفيد منها الشخص وربما تركن أو تقبع في أحد أركان البيت دون أن تستخدم، مؤكدين على أهمية المقارنة بين الأسعار قبل الشراء لعدم الاستغلال.

قالت الناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي اليازي الكواري: مما يسبب الإسراف والإضرار بميزانية الأسرة وبالتالي بالاقتصاد الوطني هوس الشراء وعدم الاتزان في المصروفات والتهافت على المشتريات سواء في ملابسهم أو هواتفهم أو حقائبهم والسيارات، فنراهم في مشاكل دائمة مع ذويهم، وحتى مع أنفسهم، يحاولون تقليد المشاهير. علينا أن نربي أولادنا على عدم اللهاث وراء الماركات، لأن الهوس بها يسبب الكثير من المشكلات الأسرية، وخصوصا المادية، سواء من الزوجة أو الفتاة أو الشاب لارتدائهم الملابس والساعات ذات الماركات المعروفة باهظة الثمن وحمل الحقائب ذات الأسعار الخيالية التي لا يتحملها الأب أو الزوج، وهذا كله يدخل في نطاق إهدار الأموال. وأضافت قائلة: من المشاكل التي سببها هوس الماركات اهتمام الشباب بالمظهر على حساب المضمون والأخلاق، فليس من الحكمة أن نضيع أموالنا من أجل المظهر والملبس من دون أدنى سبب ولا ننفقها في تطوير المهارات والمعارف والتثقيف.

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar