تكريم الفرق الفائزة ببطولة المدارس للروبوت

مشــاريع بحثيــة رائـــدة اســتعرضها الطــــلاب شهدت محاكاة التقنيات الحديثة باستخدام البرمجيات

اختتمت وزارة الرياضه والشباب والنادي العلمي القطري بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي أمس بطولة المدارس للروبوت في دورتها الرابعة عشرة. حضر حفل الختام سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، والسيد إسماعيل ياسين رئيس الجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي، والمهندس راشد الرحيمي المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري، ومدراء الإدارات والمحكمون وطلاب ومشرفو المدارس الحكومية والخاصة المشاركة. وقام سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب بتسليم الجوائز للفائزين حيث قام في البداية بتكريم رئيس وأعضاء لجان التحكيم لبطولة الروبوت. وقد شهدت البطولة التي أقيمت في صالة لوسيل الرياضية تحديات وإبداعات وإمكانيات مختلفة بين الطلاب وذلك من خلال ما أظهروه من مستوياتهم العلمية المميزة، وبين محاكاة التقنيات الحديثة باستخدام البرمجيات، كما كانت البطولة في نسختها الرابعة عشرة نموذجاً فريداً، كون أنها جاءت بعد رفع القيود جراء جائحة كورونا.

واستمرت البطولة على مدار يومين، استعرض الطلاب المشاركون خلالها مشاريعهم البحثية الرائدة التي تمحورت حول العديد من الموضوعات الهامة والتي تهدف لتوفير الحلول التي تعالج أهم القضايا

والمشاكل التي يواجهها مجتمعنا في العديد من المجالات. حيث استعرضت طالبات مدرسة الغويرية الابتدائية للبنات مشروعهم البحثي حول طريقة شحن الاجهزة الالكترونية بطريقة امنة واعادة تدويرها. وقامت الطالبات المشاركات في البحث وهن: أماني نظيم والماجدة النعيمي وهيا خالد النعيمي وعائشة النعيمي ورقية السيد بالعمل على المشروع البحثي خلال مدة تقارب الشهرين، وذلك بدعم من بعض المدرسين المشرفين على البحث للمشاركة به في بطولة الروبوت الوطنية. كما شاركت مدرسة اليرموك الإعدادية للبنين في مسابقة السومو، حيث قام الطلاب بتصميم وبرمجة روبوت للمبارزة ليقوم بالتبارز مع روبوت آخر، كما شارك طلاب المدرسة في مسابقة تتبع الخط، وهي عبارة عن ثلاث مراحل يقوم فيها الروبوت بالتعرف على المسارات دون برمجة مسبقة على طريق المسارات، وأيضًا شارك الطلاب بالروبوت في مسابقة جمع الكرات، يقوم فيها الروبوت بالتعرف على الكرات وألوانها، ثم يقوم بجمعها ليضع كل كرة في الصندوق الخاص بها. وعرض طلاب مدرسة الرازي الاعدادية للبنين بحث بعنوان المقصف الافتراضي لتأمين وجبات طلبة المدارس والذي يهدف إلى ايجاد بديل للمقصف المدرسي لتسهيل حصول الطلاب على الوجبات المدرسية خلال اليوم الدراسي، وضمان الحصول على الوجبات الصحية اللازمة والحد من زحام الطلاب في المقصف المدرسي. وأوصت الدراسة التي قام

بها الطلاب عبد المهيمن حمودي وحسن الجعيدي وجعيثن الدوسري بضرورة تشجيع إدارة المدارس للطلاب على إحضار وجباتهم المنزلية وما يكفيهم من مياه الشرب من المنزل وحث أولياء الأمور على التعاون في هذا الشأن. كما شاركت مدرسة الوكرة الثانوية للبنات في مسابقة صانع بمشروع )حافظة الطعام الذكية(، المخصصة للأطفال المصابين

بالسمنة الزائدة في دولة قطر، وأتت فكرة المشروع بعد أن لاحظت الطالبات ارتفاع نسبة السمنة بين الأطفال، وللمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030 لبناء جيل رياضي وصحي، تم العمل على حافظة الطعام بحيث يقوم ولي أمر الطفل بوضع الطعام في داخل الصندوق، وتحسب الآلة تلقائيًا عدد السعرات الحرارية في الطعام بعد أن تحولها من الجرام إلى

سعرات حرارية، وبعد أن يأكل الطفل الطعام يصل إلى ولي الأمر جدول إكسل في هاتفه المحمول بتاريخ ووقت تناول الطعام والكمية التي تم أخذها من الصندوق، مما يسهل ترتيب الوجبات اليومية وكميتها للطفل. وشاركت مدرسة البيان الإعدادية للبنات في مسابقة البحث العلمي، بمشروع )روبوت مصغر محاكي( وهو عبارة عن روبوت يقوم بتعقيم وتطهير مترو الأنفاق بشكل مستقل ودقيق يصل إلى أماكن وفجوات صغيرة يصعب الوصول إليها، ويمكن التحكم في الروبوت عن بعد لاختيار الأماكن المراد تعقيمها. ويعتبر الهدف الأساسي من اختراع الروبوت هو توفير بيئة آمنة لمستخدمي المترو للحد من انتشار الفيروسات خاصة في فترة استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022 . وشاركت مدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنات في مسابقة البحث العلمي بمشروع )حساسات الحركة( وهو عبارة عن جهاز يقوم بتحديد مكان الطالبة أثناء عملية الإخلاء المدرسي ومن ثم يرسل إشعار على الهاتف للمعلمة المختصة ليبلغها بوجود طالبة في المكان، مما يساهم في أمن وسلامة الطالبات أثناء عملية الإخلاء وسرعة الوصول إلى أماكن تواجدهم. وقالت مصممة المشروع الطالبة منيرة الهاجري من مدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنات «شعرنا بالمشكلة أثناء تدريب الطالبات على الإخلاء الوهمي في المدرسة، حيث تساءلنا ماذا لو تم فقدان أو تأخر خروج طالبة دعم أو طالبة تم فقدانها لسبب ما، وبعد التشاور والتفكير لإيجاد حل سريع ومنطقي قمنا بعمل مشروع حساسات الحركة كحل مناسب باعتبارها طريقة حديثة ومبتكرة توفر إضافة إلى أنها غير مكلفة».

بدوره أكد الطالب نايف أحمد الهيل من أكاديمية قطر – الخور أنه شارك في البطولة الوطنية كأول مرة من خلاله تصميمه ربوت خاص يحمل أسم «اسألني» حيث يعمل الروبوت على الترجمة من اللغة الانجليزية للعربية، مشيرًا إلى أن الروبوت يعمل على ايجاد حل للأساتذة الأجانب في المدارس التي بها طلاب عرب. وأضاف نايف أن مسابقات الروبوت أسهمت في تشجيع الطلاب على التوجه لدراسة المواد العلمية، كما أنها تشير إلى تشجيع الدولة وسعيها المستمر نحو التميز في المجال التكنولوجي والابتكار، موجها الشكر لعائلته والمدرسة التي دعمته وعملت على تنمية روح الابتكار لديه. وأكد أن المسابقة تكشف أيضاً عن الدور الحيوي للروبوتات في توفير الحلول التي تعالج أهم القضايا والمشاكل التي نمر بها اليوم، وكيف يؤثر هذا المجال بشكل متزايد على حياتنا اليومية مع دمج الروبوتات في المزيد من القطاعات الرئيسية. جدير بالذكر أن بطولة الروبوت للمدارس هذا العام شهدت تطورا في المستوى التقني التي وصلت إليها الفرق بالمقارنة مع بدء البطولة في العام الأول من سنة 2008م، ومن خلال التركيز على طاقات وإبداعات الطلاب بهدف تشجيعهم على الاهتمام بالتطور التكنولوجي والرياضيات والعلوم والهندسة فقد وصل عدد مشاركات الطلبة إلى أكثر من 1500 طالب بمعدل 360 فريقًا لكل المسابقات من 150 مدرسة و70 محكما. الوقت

والجهد

{ الفريق الفائز بالبطولة