طلبة يعرضون بحوثهم بمؤتمر دولي للاتصالات
من جامعة نورثويسترن
سيقدم طلبة من جامعة نورثويسترن في قطر أبحاثهم الأكاديمية والعلمية في المؤتمر الـ للرابطة الدولية للاتصالات في باريس. ومؤتمر الرابطة الدولية للاتصالات هو تجمع سنوي رئيسي لمجتمع الاتصالات العالمي يُكرم البحوث حول العولمة والشبكات. من خلال انضمامهم إلى مؤتمر هذا العام، سيقدم الطلبة أبحاثهم إلى جانب علماء بارزين من جميع أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة قال مروان الكريدي، عميد جامعة نورثويسترن قطر ومديرها التنفيذي: «يعد اختيار طالب جامعي لتقديم بحوثه في مؤتمر الرابطة الدولية للاتصالات السنوي شرفًا نادرًا، كما يدل على الموهبة المميزة والخيال الكبير والالتزام الثابت لطلابنا في جامعة نورثويسترن قطر. وسيعرض الطلبة الذين سيحضرون مؤتمر هذا العام مخرجاتهم العلمية أمام العالم، سواء تم إنتاجها كجزء من الدورات الدراسية أو من خلال منح بحثية». ومن بين المشاريع التي سيتم عرضها في مؤتمر هذا العام، البحث الذي أجراه كريشنا شارما وتيميسجين ميسفين تيولدي وسوديش بانيا، لدراسة السمات الشخصية المختلفة وعلاقتها باستخدام موقع يوتيوب القهري خلال فترة جائحة كوفيد - 19. قال شارما، الذي استلهم بحثه في هذا الموضوع من قصة وجدها على وسائل التواصل الاجتماعي لمراهقة تسعى للحصول على مساعدة للعلاج من إدمانها على موقع اليوتيوب: «تنتشر تقارير عن زيادة استخدام اليوتيوب وإدمانه على نطاق واسع في وسائل الإعلام، لكن نادرًا ما يتم دراسته من قبل المجتمع الأكاديمي». ومن خلال دراسة السمات الشخصية مثل مستوى احترام الذات وما إذا كان الفرد محبا للنهار أو الليل، يساهم البحث في توفير نتائج جديدة للأدبيات المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أضاف شارما: «لقد وجدنا أن الأفراد الذين يعانون من تدني احترام الذات يميلون إلى البحث عن الدوافع على وسائل التواصل الاجتماعي؛ وهو بالتالي ما يقودهم ليصبحوا مستخدمين قهريين. وتوصلنا إلى نتيجة أخرى مثيرة للاهتمام، عند الأخذ في الاعتبار شخصين متساويين، فمن المرجح أن يكون الشخص المسائي مستخدمًا قهريًا لموقع يوتيوب مقارنةً بالشخص الصباحي». كما تم اختيار مشروع آخر لمؤتمر هذا العام، وهو دراسة بحثية قدمتها طالبة السنة الأولى إنوتو إمبوا التي عملت مع ياسمين سيليكول، باحثة عالمية لما بعد الدكتوراه في جامعة نورثويسترن قطر، لدراسة جاذبية المسلسلات التليفزيونية التركية في إفريقيا. وقالت إمبوا: «خلال نشأتي في زامبيا؛ كانت المسلسلات التليفزيونية الأميركية اللاتينية والكورية والفلبينية هي أشهر الإنتاجات التليفزيونية. لم تكن هناك دراما تليفزيونية تركية». وأضافت إمبوا، التي استلهمت موضوع بحثها من رغبتها في سد الفجوة في مجال دراسة المسلسلات التليفزيونية التركية في إفريقيا: «لا توجد دراسة معممة حول المسلسل التليفزيوني التركي في إفريقيا، على الرغم من أن أكثر من 20 دولة في إفريقيا تستورد المسلسلات التركية ونفوذ تركيا المتزايد في إفريقيا يرجع جزئيًا إلى شعبية المسلسلات التليفزيونية التركية». وهي تأمل من خلال بحثها هذا، فهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة جاذبية الدراما التليفزيونية التركية وتداعياتها السياسية. وبدوره قال غريغوري فيريل لو، مدير برنامج الاتصال في جامعة نورثويسترن قطر، ملقيًا الضوء على أهمية مشاركة الطلبة في المؤتمر، أنه سيساهم في إيصال الأصوات وتطوير البحوث العلمية من المنطقة. وقال: «تعد مشاركة طلابنا في مثل هذا التجمع الأكاديمي العالمي المرموق مميزة من عدة نواح، فهي فرصة نادرة للطلبة الجامعيين وتمثل لحظة يتولى فيها العلماء الشباب من الجنوب العالمي إنتاج المعرفة». يشار إلى أن مؤتمر الرابطة الدولية للاتصالات لهذا العام سيعقد في باريس في الفترة من 26 إلى 30 مايو تحت شعار شبكة واحدة، عالم واحد. وبمشاركة أكثر من 4500 عضو من أكثر من 80 دولة حول العالم ورابطة رسمية مع الأمم المتحدة، يعد المؤتمر بمثابة منصة ممتازة لتبادل المعرفة على نطاق عالمي.