«الهلال» يقدم الأدوية لمرضى السرطان في غزة

بالتعاون مع نظيره الكويتي

بينما تتلقى المريضة إيمان )39 عاماً( الجرعة العلاجية للشفاء من مرض السرطان في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني جنوب مدينة غزة، والتي تم توريدها من خلال مشروع «توفير الأدوية اللازمة لمرضى ومريضات السرطان في قطاع غزة»، بدعم من الهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر الكويتي، تواصل إيمان بعزيمة قوية بث روح الصمود ومواجهة المرض لدى باقي المريضات في المستشفى، وسط إعجاب المرضى الآخرين والكادر الطبي بطاقتها وإيمانها بالشفاء من المرض الذي أنهك جسدها لأكثر من خمسة أعوام. وعن تجربتها مع المرض، تقول إيمان: «لكم أن تتخيلوا كيف توقفت حياتي في اللحظة الأولى عندما علمت بإصابتي بمرض سرطان الثدي، ولكن في اللحظة الثانية قررت أن أكافح بقوة لأتغلب عليه، فأنا أعمل مدرسة رياضيات، ولدي مسؤوليات تجاه بيتي وأطفالي، ولا أستطيع أن أخذلهم في هذه المرحلة»، موضحةً أن مرضى السرطان يجب أن يستمروا في تلقي كافة العلاجات وتحمل الألم للنجاة والعودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وحول أهمية توريد تلك الأدوية، يشير د. أكرم نصار، مدير مكتب الهلال الأحمر القطري بقطاع غزة، إلى استمرار توريد الأدوية اللازمة لمرضى ومريضات السرطان في غزة، والتي تتضمن 19 صنفاً من أدوية العلاج الكيميائي والهرموني والمسكنات المطلوبة، لافتاً إلى أن المشروع سيساهم في التخفيف من المعاناة التي يواجهها 8,644 مريضاً ومريضة، في ظل صعوبة الوضع الإنساني والصحي بقطاع غزة، وكذلك تقليل الأعباء على مقدمي الخدمات الصحية بمستشفيات غزة، وخفض نسبة تحويل المرضى للعلاج خارج القطاع. من جانبه، ثمن الدكتور ذكري أبو قمر، مساعد مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة بغزة، التدخلات الإنسانية من الهلال الأحمر القطري لدعم القطاع الصحي، خاصةً مع استمرار الأزمة الدوائية لمرضى السرطان في قطاع غزة، حيث بلغت نسبة العجز في الأدوية الخاصة بهم 53 % خلال العام الأخير، مما أدى إلى توقف الدورات العلاجية للمرضى، موضحاً أن توريد الأدوية لمرضى السرطان من المؤسسات الدولية في قطاع غزة، وعلى رأسها الهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر الكويتي، ساهم في خفض نسبة العجز إلى 44 %، من خلال توفير الأدوية والمسكنات اللازمة لضمان استمرار الخدمات الصحية المنقذة لأرواح المرضى. من الجدير بالذكر أن مشروع «توفير الأدوية اللازمة لمرضى ومريضات السرطان في قطاع غزة»، الذي يدعمه الهلال الأحمر القطري وشقيقه الكويتي، تبلغ قيمته الإجمالية 800,000 دولار أميركي، منها 500,000 دولار أميركي مقدمة من الهلال الأحمر الكويتي بدعم من بيت التمويل الكويتي، و300,000 دولار أميركي مقدمة من الهلال الأحمر القطري.