استشهاد فلسخطاقيتنحاميمخيبمرجنيصناص الاحتلال
القدس المحتلة- قنا- وكالات- استشهد شاب فلسطيني أمس، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي كان قد تعرض لها قبل يومين في مخيم جنين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الجانب الإسرائيلي أبلغ، باستشهاد الفلسطيني داوود الزبيدي، بعد أن أصيب برصاصة قوات الاحتلال في بطنه، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين يوم «الجمعة» الماضي، نقل على أثرها إلى مستشفى داخل أراضي الـ48 لخطورة وضعه الصحي.
وفي نفس السياق، أصيب اليوم عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي «قرية حارس» غرب سلفيت، أطلق من خلالها القوات قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عددا منهم بحالات اختناق. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، تسعة فلسطينيين، من بينهم أسرى محررون من عدة مناطق مختلفة في الضفة الغربية. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمر في محافظة الخليل، واعتقلت خمسة فلسطينيين بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شخصا آخر عقب دهم منزله في منطقة خلة مناع جنوب الخليل.
كما جرى اعتقال شابا فلسطينيا من بلدة«برطعة» في جنين، فيما اعتقلت تلك القوات فلسطينيين اثنين من محافظة رام الله والبيرة، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وصعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية من حملات المداهمة واقتحامات القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس، كما زادت من وتيرة الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على الشبان الفلسطينيين. وأصيب 10 فلسطينيين، أمس، بالرصاص الحي والمطاطي وعشرات آخرين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت وسط الضفة الغربية المحتلة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني )غير حكومية(، في بيان صحفي وصلت الأناضول نسخة منه، أنها تعاملت مع 16 إصابة خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على مدخل مدينتي رام الله والبيرة )وسط(. وأوضحت أن الإصابات توزعت بين 7 إصابات بالرصاص الحي تم نقلها لمجمع فلسطين الطبي برام الله، و3 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابة واحدة بالحروق، وإصابة واحدة بالسقوط، و4 إصابات اختناق بالغاز المسيل للدموع. ورشق عشرات الفلسطينيين قوة إسرائيلية بالحجارة على مدخل المدينتين، عقب مسيرات في الذكرى الـ 74 للنكبة. واندلعت مواجهات مماثلة غربي مدينة طولكرم )شمال( وفي محيط جامعة القدس ببلدة أبو ديس شرقي المدينة. وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف تنفيذ إقامة خط للقطار الهوائي في عمق البلدة القديمة في القدس المحتلة. ودانت الوزارة في بيان لها، مصادقة المحكمة العليا الإسرائيلية على إقامة «قطار هوائي» في القدس وقالت إن:«خط القطار جزء لا يتجزأ من حملات تهويد القدس وبلدتها القديمة وتشويه هويتها الحضارية الفلسطينية المسيحية الإسلامية، وجزء من حملات تغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم.» واعتبرت الخارجية أن إقرار وتنفيذ مثل هذه المشاريع يعد تصعيدا إسرائيليا خطيرا يهدد ساحة الصراع بانفجارات كبرى يصعب السيطرة عليها، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المشاريع الاستعمارية التهويدية.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بسرعة التحرك لوقف تنفيذ هذا المشروع فورا، كما طالبت المنظمات الدولية المختصة وفي مقدمتها «اليونسكو» بتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية للقدس ومقدساتها. من جهة أخرى دعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الشعب والفصائل الفلسطينية إلى «مقاومة» مشروع بناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة. جاء ذلك في بيان صدر عن فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، ووصل وكالة الأناضول نسخة عنه. وقال برهوم: «مصادقة ما يُسمّى بمجلس التخطيط الاستيطاني، الصهيوني، على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، يشكّل اعتداءً جديداً ومستمراً، ويؤكّد الطابع الاستعماري العنصري لهذا الكيان المحتل، في تصعيد جرائمه التهويدية ».