تطوير منظومة الإحصاء الوطنية
ينظم جهاز التخطيط والإحصاء غدا الثلاثاء حلقة عمل عن بعد حول بناء قاعدة بيانات إحصائية مركزية تسهم بإتاحة وتوفير البيانات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمستخدمين على اختلاف فئاتهم وتنوعهم، كمتخذي القرارات، وراسمي السياسات والاستراتيجيات، وفي مقدمتها استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر. وتعنى حلقة العمل بدراسة الجوانب الإحصائية والتقنية لقاعدة البيانات المذكورة، والاطلاع على التجارب الدولية والإقليمية والوطنية، بغية بناء منصة بيانات عصرية تواكب التطورات التكنولوجية المعاصرة، والاستفادة من التجارب الوطنية المتوفرة في العديد من الوزارات والأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والجامعات ومراكز البحوث. وتأتي حلقة العمل هذه في إطار الجهود التي يبذلها جهاز التخطيط والإحصاء بشأن الارتقاء بالمنظومة الإحصائية الوطنية، وتهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية هذا العمل لكافة مستخدمي البيانات في الدولة والتعرف على قيمته المضافة في مجال التخطيط للتنمية الوطنية وتتبع مسارها وتحقيق أهدافها، وعلى الشراكات الوطنية اللازمة لبناء قاعدة بيانات متكاملة تتصف بالمرونة والشمولية،
وبنوعية بياناتها العالية. ومن أهداف حلقة العمل أيضاً تحديد العمليات الإحصائية، والتقنية، والهيكلية اللازمة لتشغيلها، ودور الشركاء في بناء هذا العمل الوطني واستدامته، وكذلك الاستفادة من الخبرات المتقدمة في مجال قواعد البيانات من الوجهتين الإحصائية والتقنية. وفي هذا السياق أكد سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت رئيس جهاز التخطيط والإحصاء على ضرورة تعاون الوزارات والأجهزة الحكومية والقطاع الخاص وسائر فئات المجتمع في بناء هذا العمل، عن طريق تزويدهم بالبيانات المطلوبة بجودة عالية وبالتوقيت المناسب. وأوضح سعادة رئيس جهاز التخطيط والإحصاء أن البيانات هي للمنفعة العامة ولاستخدام الجميع، مع الحفاظ على سرية البيانات المتعلقة بالأفراد والمؤسسات.
كما أشار سعادته إلى أن هذا النشاط ينظم بالتعاون مع جهازي الإحصاء الماليزي والإيطالي وشركة مايكروسوفت وعدد من الوزارات ذات العلاقة. ويشارك في حلقة العمل هذه عدد كبير من العاملين في مجال الإحصاء والبيانات والحوسبة ومطوري البرامج والسياسات، ولا سيما مستخدمي البيانات من العاملين في القطاعين الحكومي والخاص والجامعات ومراكز البحوث والمنظمات غير الحكومية.