Al-Watan (Qatar)

«60 %» نسبة القطريين بالتخصصات الصحية

نسـعى لإنشــاء منظـومـــة تعليمـية رائـــدة تستجـيب للاحـــتيا­جات

-

الدوحة - قنا - أكدت الدكتورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس جامعة قطر للعلوم الصحية والطبية، أن جامعة قطر تسعى للريادة في التعليم الصحي والطبي، من خلال إنشاء منظومة تعليمية متكاملة تستجيب لاحتياجات البلاد وأولوياتها الوطنية في القطاع الصحي وفق أعلى المعايير الدولية. وقالت الدكتورة أسماء آل ثاني في حوار مع قنا إن قطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر، والذي يضم خمس كليات )الطب، والأسنان، والصيدلة، والعلوم الصحية، والتمريض( يسعى ليكون قطاعا رائدا في مجالات التعليم الصحي المتداخل للمهن الصحية والبحوث الصحية متعددة التخصصات. وأضافت أن إنشاء منظومة تعليمية

متكاملة في القطاع الصحي الوطني يعد في طليعة الأولويات الاستراتيج­ية لقطاع العلوم الصحية والطبية في الجامعة، استجابة للاستراتيج­ية الوطنية للدولة فيما يخص بناء نظام صحي مستدام يتناسب مع احتياجات القطاع الصحي بالدولة ويتوافق مع أعلى المعايير الدولية. وأوضحت في هذا السياق، أن البرامج الأكاديمية بالقطاع صممت وفق أفضل الممارسات الدولية في التعليم الطبي والصحي والاعتمادا­ت الاكاديمية وبأسلوب يتناسب مع متطلبات سوق العمل، و«يشمل هذا تقديم البرامج لمناهج دراسية مستنيرة بالبحث وقائمة على كفاءات مهنية مستوحاة من الاحتياجات الصحية لسكان دولة قطر ومتطلبات وأولويات النظام الصحي الوطني».وأشارت إلى أن فلسفة ومنهجية التدريس والتعلم والتدريب في قطاع العلوم الصحية والطبية تتمحور حول الطالب من خلال استراتيجيا­ت طرق التعلم التفاعلي واستخدام أساليب التعلم المدمجة بما في ذلك التعلم القائم على حل المشاكل وإقامة المشاريع، و«التعلم الصحي المتداخل والقائم على الفريق الطبي متعدد التخصصات» و«التعلم المستنير بالممارسة الإكلينيكي­ة». وأكدت حرص القطاع على ضمان حصول جميع الطلبة على فرص متميزة لتطوير أنفسهم وصقل مهاراتهم، من خلال تطبيق أفضل الممارسات

في التعلم المعزز بالرقمنة والتعلم التجريبي والريادي.. مضيفة «يهدف القطاع من خلال هذه الفلسفة إلى دعم الطلاب وتشجيعهم على اكتساب مهارات تفتح أمامهم سبل التميز بعد التخرج كالتواصل الفعال والإسهام الإيجابي في الفرق المهنية الصحية والفكر النقدي ومبدأ الاستنتاج القائم على الأدلة والبراهين». كما نوهت الدكتورة أسماء آل ثاني بأن القطاع يتيح للطلاب تجربة ثرية لتطوير كفاءاتهم الإكلينيكي­ة من مرحلة مبكرة في بيئة افتراضية آمنة في مراكز التدريب السريري، تحت إشراف هيئة تدريس إكلينيكية ذات خبرة مهنية واسعة تليها دورات التدريب العملي والإكلينيك­ي بمؤسسات الرعاية الصحية لصقل كفاءاتهم السريرية. وأشارت إلى ما شهده القطاع على مدى السنوات الخمس الماضية من توسع في الكليات التي زادت من ثلاث إلى خمس، إلى جانب إنشاء برامج دراسات عليا بينية تخدم كافة الكليات بهدف تحقيق التكامل، لضمان الاستثمار الأمثل للموارد، فضلا عن تحقيق التميز في إنشاء جواز التعليم الصحي المتداخل ليكون المرجع الصحي الأساسي لجميع الطلبة، مما سيؤثر على مهاراتهم الشخصية والمهنية بشكل إيجابي، ويلهمهم ليكونوا قادة أكفاء قادرين على إحداث تغييرات إيجابية في القطاع الصحي في دولة قطر. وفي هذا السياق، لفتت إلى أن التكامل بين التعليم والرعاية الصحية والبحث العلمي من أهم ملامح استراتيجية القطاع الصحي.. وقالت إن هذا التكامل يعني تسخير كل الإمكانيات لإكساب الطلبة أعلى المستويات من المعرفة في أروقة الجامعة والمهارة الإكلينيكي­ة في أروقة المستشفيات ضمن آخر مستجدات البحث العلمي.. مبينة أن تحقيق هذا التكامل يضمن تميز الخريج وهذا هو صلب الاستراتيج­ية الشاملة لجامعة قطر.

وأفادت الدكتورة أسماء آل ثاني بأن التميز في المخرجات البحثية لقطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر، انعكس على تصنيفه الدولي، حيث صنفت الصيدلة وعلم العقاقير وعن عدد الطلبة الحاليين في قطاع العلوم الصحية والطبية، أفادت الدكتورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس جامعة قطر للعلوم الصحية والطبية في حوار مع قنا بأن العدد يتجاوز 1800 طالب وطالبة، موزعين على 545 لكلية الطب، و130 لطب الأسنان، و382 صيدلة، و51 في التمريض، و729 طالبا في تخصصات كلية العلوم الصحية.. مشيرة إلى أن نسبة القطريين تصل في بعض التخصصات إلى أكثر من 60 في المائة كما هو الحال في طب الأسنان.

ولفتت إلى جهود جامعة قطر في استقطاب الطلبة القطريين إلى التخصصات الصحية والطبية.. وقالت إن لدى الجامعة استراتيجية لاستقطاب الطلبة تستند إلى ثلاث ركائز، متمثلة في زيارات المدارس الثانوية ومشاريع اتحاد تمكين الأجيال وتشجيع الطلبة القطريين للالتحاق بمنح الابتعاث وتوضيح ميزاتها.

وبينت أن القدرة الاستيعابي­ة لهذه الكليات تتحدد بسعة القاعات الدراسية والمختبرات في الجامعة من جهة ومواقع التدريب ومتطلبات سوق العمل من جهة أخرى، مشيرة إلى أن كليتي الطب وطب الأسنان تقبل 100 طالب سنويا، بينما توفر كلية الصيدلة 60 مقعدا، والتمريض بين 60 و100 طالبا بالسنة، وحوالي 100 مقعد في العلوم الصحية كإجمالي للتخصصات الأربعة المتمثلة في العلوم الطبية الحيوية، والتغذية البشرية، والصحة العامة، والعلاج الطبيعي، بينما يستوعب القطاع 15 إلى 20 طالبا وطالبة سنويا في برامج الدراسات العليا. وقالت نائب رئيس جامعة قطر للعلوم الصحية والطبية إن هذه الأعداد قابلة للزيادة عند استكمال كافة المرافق والمنشآت الخاصة بقطاع التعليم الصحي والطبي.. مشيرة في هذا السياق إلى أن الجامعة تسعى لإنشاء مبنيين آخرين، إلى جانب مبنى ابن البيطار الذي افتتح قبل عام تقريبا، أحدهما ستبدأ الأعمال الإنشائية لإنجازه خلال العام المقبل، بينما الآخر قيد الدارسة. أما عن المستشفى التعليمي، أكدت أن المستشفى من المرافق المهمة لطلبة القطاع التي تسعى الجامعة لإنجازه.. وقالت «هناك دعم وتوافق على الحاجة لإنشاء مستشفى جامعي تعليمي، ولكن الصورة لا تزال غير واضحة فيما يتعلق بالوقت ونحن نعمل مع شركائنا في وزارة الصحة ومؤسسة حمد الطبية بشكل متواصل لاتخاذ أفضل القرارات المتعلقة بهذا الخصوص».

 ?? ??
 ?? ?? توافق على الحاجة لإنشاء مستشفى جامعي تعليمي
توافق على الحاجة لإنشاء مستشفى جامعي تعليمي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar