السفير المري: العلاقات القطرية - الألبانية.. متينة

افتتحت قطر الخيرية مشروع مركز الفجر الإسلامي في العاصمة الألبانية تيرانا الذي يشتمل على مسجد ومدرسة شاملة، وذلك بحضور كل من سعادة السيد علي بن حمد المري سفير دولة قطر بألبانيا، والسيد أريون فاليو رئيس بلدية العاصمة تيرانا، والمحسن القطري السيد عبد الرزاق عبد الجليل آل عبد الغني المتبرع بالمشروع، وفضيلة الشيخ بويار سباهيو رئيس المشيخة الإسلامية والسيد نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والتنمية الدولية بقطر الخيرية. ويعد المشروع إضافة نوعية في المجالين الثقافي والتربوي، ويشتمل على مدرسة شاملة لكل المراحل التعليمية الأساسي والثانوي تستوعب 500 طالب وطالبة، ومسجد يتكون من ثلاثة أدوار، ويتسع لألف مصلٍ، ويخدم

أكثر من 20 ألف مستفيد في المنطقة المقام فيها. وفي كلمة له أثناء الزيارة التفقدية للمدرسة، أكد سعادة السفير علي بن حمد المري سفير دولة قطر بألبانيا على متانة العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين القطري والألباني، مؤكدا أن دولة قطر تولي تعزيز علاقات التعاون مع جمهورية ألبانيا في كافة المجالات اهتماما كبيرا. وأضاف أن هذه المشاريع هي هدية من أهل قطر ومحسنيها الكرام لإخوانهم في جمهورية ألبانيا عن طريق قطر الخيرية، منوها بوقوف دولة قطر إلى جانب ألبانيا وشعبها خصوصا في ظلّ الكوارث. من جانبه، أثنى السيد أريون فاليو عمدة بلدية تيرانا على يد العون التي تمدّها دولة قطر وشعبها لألبانيا، وأشاد بدور قطر الخيرية في تعاونها وجديتها في تنفيذ المشاريع الإغاثية والتنموية، منوها بالمساعدات والمشاريع التي نفذتها خلال زلزال عام 2019 وأيضا خلال الفيضانات في نفس العام، فضلا عن المساعدات في ظل أزمة كورونا عام 2020 والتي قدمت قطر الخيرية من خلالها المعدات الطبية والأدوية، موجها شكره لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا، مؤكدا على عمق ومتانة العلاقة التي تربط بين البلدين. وتحدث السيد المتبرع عبد الرزاق عبد الجليل آل عبد الغني بالمناسبة قائلا: نشكر رئيس بلدية العاصمة تيرانا دعمه المستمر لمشاريع قطر الخيرية ومنها هذا المشروع، وأكد على أهمية التبرع لمشروعات تحدث أثرا في حياة الناس، منوها بأهمية الاستثمار في مشاريع التعليم، مشيرا أن المستقبل مرتبط بهؤلاء الطلبة وأمثالهم، وحث طلاب وطالبات المدرسة على الجد والمثابرة حتى يستطيعوا الارتقاء بمعارفهم لخدمة بلادهم. وكانت كلمة الختام للسيد نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والتنمية الدولية بقطر الخيرية والتي استهلها بتوجيه الشكر لكل من: عمدة بلدية تيرانا على حضوره الافتتاح رغم انشغاله، ولسعادة السفير القطري على دعمه المستمر لمكتب قطر الخيرية بألبانيا، وللمحسن السيد عبد الرزاق عبد الجليل آل عبد الغني الذي حضر خصيصا من أجل تدشين المشروع ومتابعته عن قرب. ونوه بأن قطر الخيرية ستواصل تنفيذ مشاريع تنموية متميزة لدعم الشعب الألباني خصوصا في المجال التعليمي. وأثناء الحفل تم تقديم العديد من الفقرات والكلمات المؤثرة من طلبة المدرسة الذين يدرسون فيها حاليا أو الذين تخرجوا منها، كما استمع الحضور إلى تجاربهم المميزة سواء ممن هم يدرسون في الجامعات أو الذين التحقوا بوظائف مرموقة. وفي ختام الحفل تم افتتاح الجزء الثاني من المشروع وهو مسجد الفجر الإسلامي وتمت صلاة الجمعة فيه، حيث قام بأداء خطبة الجمعة الشيخ بويار سباهيو رئيس المشيخة الإسلامية، ونوه فيها بآصرة الأخوة الإسلامية والتعاون على الخير التي تتخطى حدود المسافات، منوها بدور دولة قطر التي تقف إلى جانب الفئات المحتاجة ليس في ألبانيا وحدها وإنما على مستوى العالم، وأثنى على جهود قطر الخيرية ودورها المثمر في بناء المساجد والمشاريع التنموية الأخرى.