Al-Watan (Qatar)

الجهود التعاونية تهدف إلى تطوير هذه الخدمات لكبار السن في قطر

- $

وسط الحاجة إلى التوسع في توفير الرعاية التلطيفية ضمن أنظمة الرعاية الصحية الوطنية في قطر لتشمل كبار السن، يُسهم مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية )ويش(، مبادرة الصحية العالمية التابعة لمؤسسة قطر، في تقديم الدعم، لمؤسسة حمد الطبية، وذلك بالتعاون مع شركاء آخرين محليين ودوليين. وتأتي هذه الخطوة، في وقت تتوفر فيه الرعاية التلطيفية حاليًا لمرضى الأورام، ولكن ليس لأولئك الذين يعانون من أمراض أخرى مُهددّة للحياة. وتهدف هذه الجهود التعاونية إلى تطوير خدمات الرعاية التلطيفية لكبار السن في قطر وتوسيعها، وضمان توفيرها لجميع الذين يحتاجون إليها ضمن تخصصات متعددة. وكان مؤتمر «ويش» قد أطلق، ضمن فعاليات قمة 2022 الأخيرة، تقريراً يتضمن تقييمًا لاحتياجات خدمات الرعاية التلطيفية للمرضى الأكبر سنًا، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، و«سند»، ومنظمة الرعاية المنزلية في لبنان، والمنظمة الدولية لمرض الزهايمر، والتحالف العالمي للرعاية التلطيفية للمسنين. التقرير الذي حمل عنوان «دمج الرعاية التلطيفية لكبار السن: تقييم احتياجات خدمات طب الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية» جاء بعد «إعلان الدوحة بشأن تطوير الرعاية التلطيفية في قطر»، الصادر عن الجهات الشريكة في نوفمبر 2021. ووفر هذا التقرير الأساس لأول تدريب من نوعه تم تقديمه مؤخرًا لمتخصصي الرعاية الصحية في قطر، بدعم من الجمعية القطرية للسرطان. وقدّم التدريب خبراء من جمعية سند، وحضره 70 متخصصاً في الرعاية الصحية، من بينهم أطباء وممرضات وعلماء نفس وصيادلة وأخصائيي تغذية وعلاج طبيعي،

إلى جانب أخصائيين اجتماعيين من مؤسسة حمد الطبية. وعلّقت العاكوم بالقول: «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم هذا النوع من التدريب المتخصص في قطر والمنطقة. إذ تشير النتائج الرئيسية من دراسة تقييم الاحتياجات إلى الحاجة الملحة لهذا التدريب، لأن غالبية العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين شملهم الاستطلاع لم يتلقوا سابقًا تدريبًا في مجال الرعاية التلطيفية. كما كشفت الدراسة أيضًا عن الحاجة الملحة لرفع الوعي بين سكان قطر نظرًا لأن 96% من المرضى و%92 من مقدمي الرعاية أجابوا بأنهم لم يسمعوا أبدًا عن الرعاية التلطيفية. علاوة على ذلك، وعندما يتعلق الأمر برعاية نهاية العمر، من المهم معرفة أن 87% من المرضى يفضلون البقاء في المنزل بدلاً من المستشفى في الأيام الأخيرة من حياتهم. لكن، ورغم ذلك، ونظراً للنقص الحالي في توفير خدمات الرعاية التلطيفية في المنزل، فإن هذا الخيار يبقى غير متاح في الوقت الحالي». أما لبنى عزالدين، مؤسس جمعية سند، فقالت: «قادتنا دراسة تقييم الاحتياجات إلى تحديد الفجوات القائمة من الناحيتين الإكلينيكي­ة، والاجتماعي­ة -الثقافية. كما سمحت لنا باقتراح توصيات سياسية لتنفيذ نماذج الرعاية التي تحمل خصوصية ثقافية والمستدامة والمتوافقة مع النظام المحلي. من جهتها، عبّرت الدكتورة هنادي الحمد، المدير الطبي لمستشفى الرميلة ومعهد قطر لإعادة التأهيل، وقائد برنامج الشيخوخة الصحية في الاستراتيج­ية الوطنية للصحة في وزارة الصحة العامة القطرية عن سعادتها للتعاون مع مؤتمر «ويش» وقالت: «نحن نتطلع إلى مواصلة هذا التعاون على المستوى الوطني من خلال برامج بناء القدرات المتقدمة، وحملات التوعية المجتمعية، بالإضافة إلى تطوير سياسات وطنية وثقافية ووطنية تتكيف مع الاحتياجات الدينية.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar