الشيبي: وسيلة لرد الجميل للمجتمع ورسم الابتسامة على وجوه الآخرين

يهدف لبناء شخصيتهم وزيادة خبراتهم العلمية العويني: للتطوع تأثير إيجابي كبير على المجتمع

كشفت مؤسسة قطر عن مجموعة الفعاليات والأنشطة التي ستستضيفها المدينة التعليمية خلال استضافة الدولة لبطولة كأس العالم لكة القدم في الفترة التي تسبقها، والتي ستكون متاحة أمام الجميع للمشاركة فيها والاستمتاع بها، حيث تنعقد حملة مؤسسة قطر لكأس العالم تحت شعار «كرة القدم لنا كلنا .» وتقوم تلك الفعاليات على برنامج طرحته المؤسسة لتطوع الطلاب الدارسين بها للعمل في تلك الفعاليات والأنشطة، حيث تهدف المؤسسة من هذه البرنامج إلى صقل شخصيات الطلاب وخوض تجارب لزيادة خبراتهم العملية، كما تتواءم هذه البرامج مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث سيتمكن الطلاب من تحديد نقاط قوتهم وتوسيع مجالات نموهم، مكتسبين في خضم ذلك مهارات جديدة. كما يتعلمون خلال تلك الفعاليات كيفية الشروع في تجربة الإبداع، والنشاط، والخدمة، والتخطيط لها، والمضي بها حتى النهاية، من خلال العمل الجماعي، والمشاركة

في القضايا ذات الأهمية اختياراتهم وأفعالهم. وفي هذا السياق تقول تمارا العويني، رئيس برنامج المشاركة المجتمعية والتطوع بالشقب، عضو مؤسسة قطر: «للتطوع تأثير إيجابي كبير على المجتمع، فهو تعبير أساسي عن المواطنة، وقوة مهمة في محاربة الإقصاء الاجتماعي من خلال المساعدة في تقديم الخدمات العامة». تولّت تمارا الإشراف على برنامج «أصدقاء الشقب»، وهو برنامج تطوعي انطلق منذ ما يقرب من 11 عامًا، ويُعنى بأعمال التوعية التي تهدف إلى تشجيع الطلاب المدارس العالمية،

وتمييز مدى أخلاقية على التطوع. تبين تمارا: «نحفز الطلاب على التطوع من خلال تعريفهم بالغاية من التطوع، فنحدثهم عن تأثيره وكيف أن بإمكان المتطوعين إحداث فرق في العالم الذي نعيش فيه، كما نستعرض أيضًا كيف يعود التطوع بالنفع على المتطوعين أنفسهم من جهة، من خلال تطويرهم مجموعة واسعة من المهارات القابلة للنقل في مجال القيادة وحل المشكلات، وعلى المؤسسات أو الأفراد الذين يخصص المتطوعون وقتهم لمساعدتهم من جهة أخرى». لمزيد من التشجيع على ثقافة التطوع، يُطلب من طلاب مدارس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر إكمال عدد معين من ساعات التطوع كجزء من المنهج الدراسي. من جهتها، توضّح شارمين فيلجوين، منسقة برنامج الإبداع، والنشاط، والخدمة في أكاديمية قطر - السدرة، إحدى المدارس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: «أن يحتوي طلب الالتحاق بالجامعة شكلًا من أشكال الخدمة التطوعية لهو إضافة مهمة لا يمكن إغفالها، لكن جداول الطلاب في مدارسنا مزدحمة زمنيًا بشكل لا يصدق، مما يدفعهم غالبًا لعدم إعطاء الأولوية للعمل التطوعي، وهنا يأتي دور برنامج الإبداع، والنشاط، والخدمة». وتضيف: «في مدرسة أكاديمية قطر - السدرة الثانوية، يعد برنامج الإبداع والنشاط والخدمة موضوعًا أساسيًا ضمن برنامج دبلوم البكالوريا الدولية، وهو إلزامي لتخرج جميع الطلاب بغض النظر عن مسارهم الدراسي». تقول شارمين: «في العام الماضي، خصص العديد من طلابنا أمسياتهم لتقديم أنشطة للأطفال الأفغان اللاجئين الذين استضافتهم قطر خلال خريف عام 2021، وكان الاستماع لما قاله الطلاب المتطوعون عن هذه التجربة مبهجًا للقلب، فقد تأثروا كثيرًا بقصص هؤلاء الأطفال . من جهته، يرى خالد الشيبي )13 عامًا(، الطالب في أكاديمية قطر - الدوحة، والفائز بالميدالية الذهبية من جائزة يوم التميز التعليمي لعام 2021 ، أن التطوع هو وسيلة لرد الجميل للمجتمع ورسم الابتسامة على وجوه الآخرين، وأنه يحفز النظرة الإيجابية للمستقبل. تطوع خالد ليكون مساعد مدرب كرة قدم في برنامج لكل القدرات، التابع لمؤسسة قطر، وهو مبادرة تدعم أفراد المجتمع من ذوي القدرات المختلفة للانخراط في أنشطة رياضية وتنموية..وعن هذا يقول: «أحب العمل التطوعي لأن سعادة الآخرين سعادتي، وزرع ابتسامة على وجه طفل صغير يملأ قلبي بسعادة غامرة». ويختم: «أنا ممتن لهذه الفرصة التطوعية التي قدمتها مؤسسة قطر، والتي تسعى دائمًا لتعزيز فرص كهذه أمام الجميع إيمانًا منها بأهمية بالتطوع، ويجب أن نستفيد من هذه الفرص لمساعدة أنفسنا ومساعدة الآخرين أيضًا».