Al-Watan (Qatar)

بــو صقـــــر

-

أخ وزميل، حبيب وقريب من القلوب، أجمع عليه الكثير من الناس، لأنه مخموم القلب، نقي تقي، خفيف ولطيف، مبتسم ضحوك، يألف ويؤلف، أنيس وونيس، الحديث معه ممتع ماتع، هذا شعور من يعايشه ويجالسه ويعرفه لأنهم ذاقوا حلاوة وطلاوة حديثه وسوالفه، قديم في التعليم خاض في الميدان، وشغل عدة مواقع في الليل والنهار، في عالم الصغار وتعليم الكبار، عرفته التربية وعرفه التعليم، ومنزلته عالية بمحبة الناس له، والمراجعين وكبار السن من الخيرين، بو صقر حليم كريم في أخلاقه وعطائه وإنسانيته، في سخائه وسلامه وبشاشته، يحب الخير والخير للخيرين من الناس، من يعرفه يلازمه، لا يفارقه، يفتقده إذا غاب أو بسبب ظرف مرض، ترك أثراً حسناً في نفوس محبيه كطعم كيك الطيبين الذي اعتاد أن يجلبه معه ليتذوقه زملاؤه ويتذوقوه، ذكره حسن وسيرته حسنة نموذج للصحبة الخيرة، ومعه يحل الخير أينما جلس أو أقام، محبة الناس منحة ربانية ونعمه إلهية، يقذفها الله في قلوب عباده، الأخوة الصادقة صفة ملازمة للإيمان؛ قال تعالى: ﴿إِنمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ وسبب لتذوق حلاوة الإيمان، وقال عليه الصلاة والسلام: «إن من عباد الله عبادًا يغبطهم الأنبياء والشهداء، قيل: من هم لعلنا نحبهم ؟ قال: هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إن خاف الناس، ولا يحزنون إن حزن الناس»، فهل حققنا هذه الأخوة ؟! نسأل الله أن نحققها، إن الأخوة في الله وحب الخير للناس وبسط الوجه للناس، قضية كبيرة وتحتاج إلى وقفة طويلة، وربما نعود إليها لاحقاً، أعتقد أن أحد لذائذ الدنيا معايشة الأخيار من الناس والحمد لله هم كثير كثير كثير.. بوصقر وإخوانه نماذج تحتذى من أخوة الدنيا، وكما قال الشاعر: يا ما حلا الفنجال مع سيحة البال، في مجلسن ما فيه نفسن ثقيله، هذا ولد عم وهذا ولد خال، وهذا رفيق ما لقينا مثيله، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar