خمس غنائم للمسلم يجب استثمارها

خلال خطبة الجمعة بجامع الإمام.. الداعية أحمد الحمادي: الغنائم هي العمر والصحة والراحة والشباب والغنى التفريط فيها سيؤدي إلى الشقاء والتعب في الحياة

وأكد الخطيب أن هذه المغانم الخمس إن فرطت فيها فإنه يوشك أن تفقدها إلى ضدها، فأولها الحياة، العمر الذي جعله الله زمنا للعمل، الإنسان قبل هذا الزمن لم يكن شيئا مذكورا، قال سبحانه: «هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا»، فيا من بلغ العشرين أو الستين أو المائة ابتدئ عمرك إلى مدة الله أعلم بنهايتها، فهذه حياتك كنت مجهولا قبل بدايته، ثم لم تحط علما بمقدار عدتها، فاغتنم يا عبدالله هذه الحياة في عمل صالح ينفعك بعد الممات. وذكر الخطيب أن الغنيمة الثانية هي: الصحة.. صحتك قبل سقمك، إنها نعمة الصحة فلا مرض يؤلم ولا علة تثقل، قد أسبغ عليه ربه لباس الصحة والعافية، فبالصحة ينشط الموفق لعبادة ربه إن صلى فهو يصلي بقوته قائما راكعا ساجدا على أتم وجه، وإن أراد صياما يتقرب إلى ربه لم

يعق عن ذلك تعب ينتابه أو علاج من أجله يقطع صيامه، فهو يتفيأ من العبادات ألوانا ويأخذ من

أوضح فضيلة الشيخ أحمد علي الحمادي، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، أن خير ما نتذاكر به هو ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمه عبدالله بن عباس في أمور خمسة جعلها النبي صلى الله عليه وسلم غنائم تُغتنم ومكاسب تُكتسب، فقد روى الحاكم والبيهقي وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك».

جملتها أفنانا. وأضاف أن الغنيمة الثالثة هي الفراغ قبل الشغل، وأعظم الفراغ

فراغ القلب من هم المستقبل والحزن على الماضي، فحينئذ يعيش العبد مطمئنا في قلبه

منشرحا في صدره لا يرى في الدنيا من هو أسعد منه فيقبل على مصالح دينه ودنياه على

أحسن حال وأتم استعداد، فالفراغ بهذه الصورة غنيمة يغتنمها المؤمن قبل أن يفاجئه ما يشغل قلبه ويشتت همته فيصبح مشغولا بمدافعة ما نزل به من مرض نزل به أو بحبيب إليه أو بانتظار غائب لا يدري ما صنع الله به ومشاغل القلب لا تحصى. وقال الشيخ أحمد الحمادي إن الغنيمة الرابعة هي الشباب قبل الهرم.. زمن الفتوة والقوة والنشاط، فهو فرصة ومغنم لمن اغتنمه، ولذا كان أحد الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله شاب نشأ في طاعة الله. وأردف الخطيب: أما آخر المغانم المذكورة في الحديث فهي غنيمة الغنى قبل الفقر، وهي غنيمة لمن عرف قدرها، ينفق على أهله بسخاء نفس، يزكي ماله، يتصدق على الفقراء يعين محتاجا، ومجالات الخير كثيرة، وقد سبق أهل الدثور بالأجور.